Even if the Villain's Daughter Regresses - 105
“هل أصيبت دوقة أكشيد بمرض؟”
“قالوا إنها تقيأت دمًا. بهذا القدر.”
عندما فتح الراوي ذراعيه على مصراعيهما، انفجر الرجل الذي اشترى له الجعة ضاحكًا.
“إذا كانت قد تقيأت بهذا القدر، فلا بد أن تكون دوقة أكشيد قد فارقت الحياة بالفعل.”
“حسنًا، على أي حال، لقد تقيأت كثيرًا.”
“لكن لماذا ستصبح ثريًا إذا عالجت الدوقة؟ هل سيجعلك الدوق أكشيد رجلًا ثريًا؟”
“بالضبط.”
اقترب الراوي ممن كان يصغي إليه وهمس له.
“يقال أن الدوق أكشيد وعد بأن يمنح القلعة والإقطاعية لمن يعالج زوجته.”
“ماذا؟ القلعة والإقطاعية؟ هل جنّ تمامًا؟”
“شِش! اخفض صوتك، ما لم تكن ترغب في أن يؤخذ بك بتهمة تشويه سمعة البطل.”
“……كُحّ.”
تنحنح الرجل قليلًا قبل أن يتحدث.
“لكن، ما هو المرض الذي أصيبت به الدوقة بالضبط؟ هل هو مرض عضال؟”
“أنا لا أعرف اسمه، لكنه بالتأكيد مرض غير قابل للشفاء، وإلا فلماذا قد يقدم الدوق أكشيد وعدًا كهذا؟”
“هذا صحيح..…”
أومأ الرجل برأسه ثم رفع كأس الجعة إلى فمه. و بعد أن شرب رشفة، وضع الكأس جانباً ثم تحدث.
“هل هناك أي طبيب أعرفه..…؟”
قال ذلك بنبرة مازحة، ثم حدّق في كأس الجعة الذي وضعه أمامه. وبينما كان ينظر إلى الجعة داخل الكأس، تمتم فجأة.
“لكن أن تصاب زوجة البطل الذي أنقذ العالم بمرض غير قابل للشفاء..…”
ثم أطلق ضحكةً ساخرة.
“يبدو أن القدر قاسٍ حقًا.”
***
هل سينتهي العالم إن بلغت العشرين من عمري؟
كانت ليلي تفكر بذلك وهي تحدّق في المرآة.
و في المرآة، كان هناك شبح ما.
أو ربما طيف، أو روح هائمة، أو مجرد جسد يتحرك بفعل سحر محرم دون أن يكون له روح…..
تأملت ليلي هذه الأوصاف المختلفة، ثم أطلقت تنهيدة.
“أبدو كميتة بحق.”
رفعت ليلي يدها ولمست خدها برفق.
عندها، لمس الشبح في المرآة خده الشاحب الذي كان يخلو تمامًا من أي لون.
في تلك اللحظة، فُتح باب غرفة ليلي فجأة.
“سيدتي!”
كان الشخص الذي فتح الباب دون طرقه هو ماري.
و كانت تتنفس بصعوبة وهي تحمل خبرًا مهمًا.
“لقد وصل الكهنة.”
بعد شهرين من مغادرته قلعة الدوق أكشيد، عاد هولي إليها مجددًا، لكنه لم يكن وحده.
“هذا هو الكاهن الأكبر.”
تقدم هولي ليعرّف الرجل العجوز الذي كان يقف بجانبه.
انحنى الرجل ذو الشعر الأبيض احترامًا لليلي، ثم نظر إلى سيون، الذي كان واقفًا بجوارها و يحرسها.
“أيها البطل، بما أنني أراك الآن، أود أن أعبر عن شكري مرة أخرى نيابة عن كهنة ديل. نشكرك لإنقاذ العالم.”
“ابدأ الفحص.”
“سيون.”
أغلق سيون فمه وتجنب النظر إلى ليلي.
كانت ملامحه متصلبة،
ليلي، التي كانت تحدق في المنطقة أسفل أذنه المشدودة بسبب التوتر، حولت نظرها إلى الأمام.
“مرحبًا بعودتك، الكاهن هولي. سررت برؤيتك مجددًا. وهذا الشخص…..كيف ينبغي لي أن أخاطبك؟”
“نادني بالكاهن الأكبر. لقد نسيت اسمي منذ زمن طويل.”
“حسنًا، أيها الكاهن الأكبر.”
“دوقة، هل لي أن ألمس يدك؟”
“يد واحدة فقط.”
أضاف الكاهن الأكبر ذلك، فمدّت ليلي يدها اليمنى دون تردد.
أمسك الكاهن الأكبر بيدها البيضاء بكلتا يديه وأغمض عينيه. و بعد لحظات، فتح عينيه مجددًا، ثم حرر يد ليلي من قبضته المجعدة.
“أيها الكاهن الأكبر، هل اكتشفت شيئًا؟”
سأل هولي بقلق. ثم فتح الكاهن الأكبر فمه وتحدث.
“…..القلب.”
“ماذا؟”
“هناك شيء داخل قلب الدوقة.”
“هل تقصد أنها مصابة بمرض في القلب؟”
تدخل سيون وسأل بصوتٍ مستعجل.
“ماذا تعني؟ هل هو مرض أم لا؟”
هزّ الكاهن الأكبر رأسه.
“لا، ليس مرضًا…..يا لهذا الأمر العجيب.”
تنهد الكاهن الأكبر قبل أن يكمل حديثه.
“دعني أوضح شيئًا أولًا. في العادة، يحتوي جسم الإنسان على طاقة تسمى طاقة الروح. وبكلمات أخرى، هي طاقة الحياة، والتي بدونها لا يمكن للإنسان أن يستمر في العيش.”
“وما المشكلة إذاً؟”
“المشكلة هي…..أن جسد الدوقة لا يحتوي على أي طاقة حياة على الإطلاق.”
رمشت ليلي بعينيها الواسعتين في ذهول.
…..هل أنا حقًا شبح؟
“ماذا؟”
“وفقًا لما قلته، كان ينبغي أن تكون الدوقة ميتةً بالفعل. ولكنها لا تزال على قيد الحياة. وهذا على الأرجح..…”
أشار الكاهن الأكبر إلى صدره بدلًا من الإشارة إلى ليلي.
“يرجع إلى شيء ما موجود في قلبها.”
“…..تابع شرحك.”
“ببساطة، هناك شيء داخل قلب الدوقة ينبعث منه نوع من الطاقة يحل محل طاقة الحياة. إنها مجرد فرضية، لكنني متأكد من صحتها.”
“إذاً، ما سبب تدهور حالة ليلي فجأة؟ هل حدث خلل في ذلك الشيء الموجود في قلبها؟”
أومأ الكاهن الأكبر برأسه.
“نعم. إن قارناه بشيء مادي، فهو أشبه بفقدان المتانة، وإن اعتبرناه طاقة حياة، فهو في حالة إنهاك.”
“…..هل هناك طريقة لملء جسد ليلي بطاقة الحياة؟ ألا تعرف أي وسيلة؟”
هذه المرة، هزّ الكاهن الأكبر رأسه ببطء.
“على حد علمي، لا توجد طريقة لمنح طاقة الحياة في جسد الإنسان. لأن ذلك، ببساطة، يعني إعادة الموتى إلى الحياة.”
ثم أضاف بعد لحظة صمت،
“وذلك مجال لا يستطيع المعبد التدخل فيه، لأنه ليس من اختصاصنا.”
خفضت ليلي بصرها بزاوية مائلة. و لاحظت كيف كانت يد سيون المشدودة ترتجف قليلًا.
ظلت تحدق في يده المتصلبة، حيث برزت مفاصل أصابعه وتحولت إلى لون شاحب، ثم رفعت رأسها وسألت.
“كم من الوقت متبقٍّ لي حتى أموت؟”
“سيدتي الدوقة..…”
كان سؤال ليلي هادئًا إلى حد مفزع، مما جعل هولي ينطق باسمها وكأنه يتأوه.
أما الكاهن الأكبر، فقد أجاب بهدوء.
“أتوقع أن تبقي على قيد الحياة لنصف عام تقريبًا.”
“هكذا إذاً…..نصف عام..…”
قطّبت ليلي جبينها. و داهمها دوار مفاجئ. ثم فقدت توازنها، لكنها شعرت بيد قوية تسند جسدها.
لم تحاول التمسك بوعيها المتلاشي، بل أغلقت عينيها بهدوء.
***
انتشرت شائعة تفيد بأن الدوقة أكشيد مصابة بمرض قاتل. وسرعان ما تبعها خبر آخر اجتاح المملكة بأسرها، مفاده أن من يتمكن من علاج الدوقة سيصبح بين ليلة وضحاها أحد أثرى الأثرياء في المملكة.
انشغل خدم قلعة الدوق أكشيد أكثر من أي وقت مضى، فقد كانت أعداد الزوار تزداد يومًا بعد يوم.
و فقط اليوم، قابلت ليلي عشرة سحرة مختلفين. و بملامح شاحبة، أعلنت أنها بحاجة للراحة.
“ساعة…..لا، بل ساعتان. لا تدعوا أحدًا يدخل خلالهما.”
“حسنًا.”
تمدّدت ليلي على أريكة طويلة كانت موضوعة في إحدى زوايا قاعة الاستقبال وكأنها سرير.
وما إن أغمضت عينيها حتى اجتاحها النعاس. ثم انغمست في النوم بسرعة، و لم تكن تعرف كم من الوقت مضى.
“…..سيدتي.”
“همم..…؟”
استيقظت ليلي على صوت يناديها عن قرب.
ما زالت مستلقيةً على الأريكة، فنظرت إلى الخادمة التي أيقظتها وهي في حالة نصف وعي.
وسط رؤيتها الضبابية، فتحت الخادمة فمها لتتحدث.
“الدوق قد جاء لرؤيتكِ..…”
اعتدلت ليلي فجأة.
آه، رأسي…..
ثم وضعت يدها على صدغها قبل أن تتكلم.
“أدخِليه.”
“نعم، سيدتي.”
ابتعدت الخادمة بخطوات سريعة نحو الباب.
و بعد لحظات، فُتح الباب ودخل سيون بملابس بسيطة.
…..لم أكن أسيل لعابي وأنا نائمة، صحيح؟
مسحت ليلي شفتيها بظهر يدها، ثم توقفت فجأة.
فما لمسته بيدها كان خشنًا.
متى أصبحت شفتاي بهذا الجفاف..…؟
لابد أنني أبدو مريضة.
راودها هذا التفكير العابر، ولكن قبل أن تتمكن من التعمق فيه، اقترب سيون من الأريكة.
“غدًا، سنخرج سويًا.”
“ماذا؟”
“هناك شخص يُطلق عليه اسم الحكيم في قلعة نايتم، لكنه لا يستطيع التحرك بسبب حالته الصحية. لذا..…”
“هل نقصد أن نذهب إليه مباشرة؟”
“نعم.”
“…..قلعة نايتم تقع في الجنوب، أليس كذلك؟ ستكون بعيدةً جدًا من هنا.”
“سننتقل على أكبر عربة لدينا.”
“ليس لأنني قلقة بشأن صعوبة الطريق..…”
ترددت ليلي للحظة قبل أن تتحدث،
“ألن يكون هذا مضيعةً للوقت؟”
_______________________
يمه ياعمري استسلمت 😔
سيون على الاقل شكل عنده امل بس بعد كلمة ليلي ذي تكفى ابك سو اي شي
Dana