Even if the Villain's Daughter Regresses - 102
توقفت سيسيل لحظة، ثم اتسعت عيناها.
“…..ماذا؟”
“هناك شيء لا تعرفينه. أنا بالنسبة لليلي..…”
خفض سيون عينيه ومرر يده الجافة على وجهه. و لم تستطع سيسيل أن ترفع عينيها عن هذه الحركة الجافة.
كان غريبًا، شعرت وكأن الألم ينتقل إليها.
“…..لقد أخطأت، ولهذا لا أستحقها.”
“لا تستحق أن تكون زوجًا لليلي؟”
“نعم.”
“إذاً ما الذي تستحقه الآن؟”
“أستحق أن أحمي ليلي.”
“ستحمي ليلب فقط؟ للأبد؟”
أومأ سيون برأسه.
بعد أن تفحصت سيسيل وجهه بدقة، تنهدت بعمق.
“أنت جادٌ حقًا.”
“…….”
“أنت حقًا…..آه، إذاً في ذلك الوقت في قصر الماركيز..…”
خفضت سيسيل نظرها وكأنها استوعبت شيئًا، ثم تمتمت لنفسها.
“لم تكن مشكلة ليلي بأنها ابنة الماركيز..…”
رفعت سيسيل بصرها مجددًا، والتقت عيناها بعيني سيون.
“ما الخطأ الذي ارتكبته بحق ليلي؟ هل يمكنك أن تخبرني؟”
“لا.”
“إذا ارتكبت خطأ لا يمكنك إخباري به…..همم…..إذاً، ماذا عن ليلي؟ هل تعرف ليلي ما الخطأ الذي ارتكبته؟”
“تعرفه أكثر من أي شخص آخر.”
“…..آه، صحيح. بالطبع. لا يمكن أن يجهل الضحية ما حدث له.”
مال رأس سيسيل قليلًا كما فعلت قبل لحظات.
سيون قد أخطأ بحق ليلي. ومن سياق الحديث، كان خطأً جسيمًا للغاية.
‘ولكن بالنظر إلى ليلي، من وجهة نظري، كانت…..’
غرقت سيسيل في التفكير، واضعةً يدها على ذقنها بينما نقرت بأصابعها على وجنتها بلطف.
ظلت على هذه الحال لفترة قبل أن تفتح فمها أخيرًا.
“عندما تعود إلى دوقية أكشيد، خذني معك.”
***
“أختي سيسيل؟”
“ليلي!”
فتحت سيسيل ذراعيها على اتساعهما وتوجهت نحو ليلي.
تفاجأت ليلي بها لكنها احتضنتها على الفور.
“كم مرّ من الوقت منذ آخر مرة رأينا بعضنا؟ حوالي نصف شهر؟”
“نعم، تقريبًا…..”
“هل كنتِ بخير؟”
“كنتُ بخير. وأنتِ؟”
“وأنا أيضًا كنت بخير.”
أخيرًا، أرخت سيسيل ذراعيها وأبعدت نفسها عن ليلي، ثم ابتسمت وهي تنظر في عينيها.
“هلا ننتقل إلى مكان آخر؟”
لم يكن هناك سبب لرفض هذا الاقتراح، لذا قادت ليلي سيسيل إلى غرفة الاستقبال دون تردد.
بعد فترة قصيرة، تم تحضير الشاي وأُبعد الجميع عن الغرفة، عندها فتحت سيسيل فمها وتحدثت.
“هل ترغبين في البقاء مع سيون إلى الأبد؟”
كادت ليلي أن تسقط فنجان الشاي الذي أمسكته لتوها.
و لحسن الحظ، لم تحدث الكارثة.
أعادت ليلي الفنجان إلى مكانه بهدوء.
…..كان ذلك مجرد وصف يعكس ما كانت تأمله ليلي، أما في الواقع، فقد كانت يدها والفنجان يرتجفان معًا.
اهتز الشاي داخل الفنجان وكاد أن يفيض، رغم أنها لم تحتسِ منه ولو قطرة واحدة.
طقطقة-
بصعوبة، وضعت ليلي الفنجان بأمان على الصحن، ثم فتحت فمها.
“لماذا…..فجأة تسألينني هذا السؤال..…؟”
“تذكرتُ ما قلته من قبل. قلتِ أنكِ فقدتِ عقلكِ، أليس كذلك؟”
“….…”
“هل ما زلتِ تعتقدين أنك في حالة جنون؟”
أومأت ليلي برأسها ببطء.
لقد كانت بالفعل مجنونة.
مجنونةً تمامًا.
و لقد تأكدت من هذه الحقيقة مؤخرًا.
“إذاً، بما أنكِ مجنونة بالفعل، لماذا لا تقومي بعمل مجنون آخر؟”
“ماذا؟”
“ليلي، عليكِ مساعدة سيون.”
اتسعت عينا ليلي أكثر فأكثر وهي تستمع إلى حديث سيسيل.
وبعد أن ودّعت سيسيل عند مغادرتها القصر، بدأت ليلي تركض.
“سيون!”
اندفعت ليلي إلى داخل المكتب، و فتحت الباب على مصراعيه.
كان سيون يتحدث مع كبير الخدم، جاريك. و بسرعة، أدرك جاريك الموقف وانسحب بخطوات هادئة.
وبينما كان يتراجع خطوةً إلى الوراء، انحنى قليلًا باتجاه سيون.
“إذاً، سأغادر الآن، سيدي.”
ما إن أومأ سيون برأسه، حتى غادر جاريك المكتب دون تردد.
اقتربت ليلي من سيون، محاولًة تهدئة أنفاسها. و نهض سيون من مقعده وسألها فوراً.
“هل هناك شيءٌ ما؟”
“لنتزوج.”
“ماذا؟”
كان هناك مكتب واحد بين سيون و ليلي. فمدت ليلي يدها اليمنى السليمة و وضعتها على طاولة المكتب.
عندما وضعت ليلي وزنها على يدها، مال الجزء العلوي من جسدها للأمام بشكل طبيعي. و تقلصت المسافة التي كانت تفصل بين ليلي وسيون بسبب الطاولة.
تراجع سيون قليلًا إلى الخلف بنفس مقدار المسافة التي تقلصت.
رأت ليلي سيون وهو يبتعد عنها قليلًا فعضت شفتها برفق قبل أن تتحدث.
“يقال إن الملك يضغط عليك للزواج، أهذا صحيح؟”
“ماذا؟”
“أختي سيسيل…..الكونتيسة كايتير أخبرتني بكل شيء.”
أعادت ليلي توازنها إلى كعبيها لتقف مستقيمةً مجددًا، ثم قبضت يديها برفق وتابعت حديثها.
“قالت أنه ليس بمجرد ضغط، بل أشبه بالإجبار.”
“…..ملك البلاد، يجبرني…..على الزواج؟”
“نعم.”
أخذت ليلي نفسًا عميقًا ثم زفرته ببطء لتهدئة أنفاسها المتسارعة، ثم نطقت بالكلام الذي نقلته لها سيسيل.
“لقد أصبحت دوقًا فجأة، وهذا أثار استياء نبلاء العاصمة.”
“….…”
“ولإخماد استيائهم، يحاول الملك تزويجك بشخص من بنات وزرائه..…”
“يا إلهي.”
تمتم سيون بصوت خافت. و لم تفكر ليلي بعمق في معنى تعجبه المفاجئ.
زواج سيون.
كان عقل ليلي ممتلئًا بالفعل بهذه الكلمتين.
“سمعت أنه إذا تزوجت بشخص من طرف الملك، فستكون في مأزق كبير. و ستعيش طوال حياتك تحت رقابته..…”
“….…”
“تزوجني. حتى الملك نفسه لن يستطيع إجبار شخص متزوج على الزواج مرة أخرى.”
تمتم سيون باسم “سيسيل” بصوتٍ منخفض بين أسنانه. و نظرت ليلي إلى وجهه، فرأته يضع يده على وجهه ليغطيه.
تأملت ليلي وجه سيون، الذي غطته يده بالكامل، وخطر ببالها دون قصد.
وجهه صغير…..أم أن يده كبيرة؟
بعد لحظات، أنزل سيون يده التي كانت تغطي وجهه.
“أين سيسيل الآن؟”
“عادت..…”
“…..ماذا؟”
“عادت إلى قصر الكونت كايتير..…”
بعد أن أخبرت سيسيل ليلي بكل شيء، صعدت مباشرةً إلى العربة وغادرت.
راقبت ليلي العربة وهي تبتعد، ثم جاءت فورًا إلى المكتب للبحث عن سيون.
نظر سيون إلى ليلي بوجه خالٍ من الكلمات، ثم فتح فمه أخيرًا.
“ليلي.”
بمجرد أن ناداها باسمها، شعرت ليلي بشيء ما، فسارعت بالحديث.
“بالطبع لم أقصد الزواج الحقيقي. ما أعنيه هو زواج صوري…..أو شيء مثل زواج تعاقدي. سأقوم بدور زوجتك حتى يتخلى الملك عن فكرة إجباركَ..…وحين تجد شخصًا ترغب حقًا في الزواج منه…..عندها…..”
بدأ صوت ليلي يخفت تدريجيًا، فاستغل سيون الفرصة وتحدث مجددًا.
“لا داعي لذلك. ما قالته سيسيل هو..…”
في تلك اللحظة، وقعت عيناه فجأة على معصم ليلي الأيسر. و تحديدًا على الضمادة التي كانت تلفه.
“……هل كُسر عظمكِ؟”
تغير الموضوع فجأة، فرمشت ليلي بعينيها قبل أن تجيب.
“لا، مجرد شد عضلي. لكنه كان شديدًا بعض الشيء…..نعم.”
“رغم إصابتك، ما زلتِ ترغبين في فعل شيء؟”
أدركت ليلي أن هذا كان استمرارًا للمحادثة التي جرت في الحديقة الخلفية.
“……نعم.”
“….…”
“أريد أن أفعل شيئًا، لا، يجب أن أفعل.”
“……حسنًا.”
ظلّت عينا سيون مركّزتين على معصم ليلي الأيسر.
و فجأة، غرقت ليلي في افكارها.
تُرى، بماذا يفكر الآن؟
لماذا أعاد الحديث عن معصمي فجأة؟
أتمنى لو كنتُ أملك القدرة على قراءة أفكار ومشاعر الآخرين. حينها، سأستخدمها على شخص واحد فقط.
بعد لحظة من الصمت الطويل وتبادل النظرات، فتح سيون شفتيه أخيرًا.
“لنتزوج.”
***
أعلن الدوق أكشيد عن خططه للزواج، وبعد فترة وجيزة، وصل زوار إلى قصر الدوقية.
“فيلهيلم! ماري!”
لا، لم يكونوا مجرد زوار. فقد كان كل من ماري وفيلهيلم يحملان رسائل توصية.
اقتربت ماري بسرعة من ليلي وأمسكت بيدها اليمنى بحماس.
“سأعمل في دوقية أكشيد اعتبارًا من اليوم!”
“حقًا؟”
“وأنا أيضًا حصلت على وظيفةٍ هنا.”
رفع فيلهيلم، الذي كان جالسًا على كرسي في غرفة الاستقبال، يده.
تجاوزت نظرات ليلي فيلهيلم لتستقر على الفتى الجالس بجانبه.
“لقد كبرت، مايسون.”
“مرحبًا.”
_________________________
فشلت الخطه مع تاري نشوف مايسون ذاه يمكن يخلي سيون غيران؟😘
المهم اشكر سيسيل على ذا الفكره الحلوه الحين سيون وليلي بيتزوجون! يافرحتتييييييي
صح انه زواج عقد بس احب سرالف الي يحبون بعض بعد الزواج
مع ان ليلي وسيون يحبون بعض الحين بس محد داري
Dana