Even if the Villain's Daughter Regresses - 100
ابتلع كيدون الثعبان وأغمض عينيه وهو يسند رأسه إلى الحائط الصلب. و في لحظةٍ ما، بدأ وعيه يتلاشى.
غفا كيدون قليلاً ثم استيقظ. و بدا أن قوته قد تعافت، وشعر بجسده أخف بكثير.
حسنًا. في هذه الحالة، سيكون قادرًا بسهولة على مواجهة حراس القصر الملكي لمدة ثلاثة أيام قادمة.
فكر كيدون بذلك وهو يقترب من النبع. و بلل فمه وحلقه بالماء مرة أخرى.
في تلك اللحظة، شعر بقشعريرةٍ تسري على طول عموده الفقري.
نهض كيدون بسرعة واستدار للخلف. تبع ذلك أنين خافت خرج منه.
“متى بالضبط..…؟”
لم يشعر بأي وجود أو حركة على الإطلاق.
قبض على مقبض سيفه بإحكام أكبر، وحدق في سيون بحدة.
وقف سيون بصمت يتلقى نظرات كيدون، ثم فتح فمه.
“يبدو أنك أوفيت بوعدك.”
“ماذا؟”
“ليلي.”
“….…”
“يبدو أنها لم تصب بأذى.”
“ها…..”
ابتسم كيدون ساخرًا وهو يلوى شفتيه.
“وعد؟ عن أي هراء تتحدث؟ لقد نسيت ذلك الهراء بمجرد أن متّ.”
“حقًا؟”
“ليلي كانت خطيبتي. لقد بقيت سالمةً فقط لهذا السبب.”
“حسنًا، لا بأس. فعلى أي حال، الحقيقة هي أن ليلي بخير…..”
تمتم سيون بذلك وهو يقترب من كيدون.
تراجع كيدون غريزيًا بضع خطوات ثم توقف. فقد كان النبع خلفه مباشرة.
عض كيدون على أسنانه بقوة حتى كادت تتحطم.
توقف سيون في موقع يكفي لأن يصل إليه سيف كيدون إذا لوّح به.
برزت عروق كيدون على ظهر يده وذراعه من شدة قبضته.
“أيعا العبد وضيع، بطل؟ تبا لهذا الهراء.”
“…….”
“كيف عدت للحياة؟”
“لماذا؟ هل تعتقد أنك ستعود للحياة أيضًا إذا عرفت الطريقة؟”
“اصمت! ولماذا أعود للحياة أصلاً؟ أنا لن أموت.”
وجه كيدون طرف سيفه نحو قلب سيون. و لم يتحرك سيون على الإطلاق.
“كما في المرة السابقة، سأغرس سيفي في قلبك.”
“افعل ذلك.”
“ماذا؟”
“اطعني إن استطعت.”
“أحمق. هل تظن أنني لن أفعل لمجرد أنك قلت ذلك؟”
شد كيدون قبضته على سيفه بقوة، وضغط طرفه على صدر سيون.
“ماذا..…؟”
اتسعت عينا كيدون فجأة. فلم يغرز السيف في جلده.
في اللحظة التالية، تقدم سيون بخطوةٍ سريعة وأمسك بعنق كيدون بيد واحدة.
“آغ!”
“يبدو أنكَ ما زلت تراني كإنسان. فلو كنتُ حاكمًا حقًا، لكان هذا البلد قد سقط منذ زمن.”
“هذا…..هراء..…”
احمر وجه كيدون بشدة، وسقط سيفه على أرض الكهف.
“هل رأيت النبع خلفك؟ لا يوجد عليه أي طحالب.”
“اتركني…..قلت..…”
ضرب كيدون ذراع سيون بقبضته بقوة، لكن سيون لم يتزحزح حتى قليلًا.
“إن عدتَ للحياة حقاً، عش بصدق. عِش لتكفّر عن ذنوبك.”
مدّ سيون يده اليسرى الفارغة نحو كيدون، وبدأ صوت تكسر عظم يُسمع من كتف كيدون الأيمن.
صدر صوت تكسر عظامٍ حاد. و في نفس اللحظة، شد سيون قبضته على عنق كيدون بقوة أكبر.
تلاشت بؤرة التركيز من عيني كيدون. و سرعان ما ترك سيون قبضته عن عنق وكتف كيدون.
ثم بدأ جسد كيدون يميل إلى الخلف ببطء.
بلّاش-!
تناثرت قطرات الماء على قدمي سيون. و نظر للحظات إلى الجسد الذي يغرق تحت مياه النبع، ثم استدار.
وأثناء خروجه من الكهف، تذكر شخصًا ما. وسرعان ما اجتاحه شوق لا يُحتمل لرؤيتها.
***
عاد سيون إلى القلعة.
‘ماذا أفعل الآن؟’
“آنستي.”
“نعم؟”
“إلى متى ستبقين هناك هكذا؟”
رمشت ليلي بعينيها وهي مستلقيةٌ على السرير، وقد سحبت الغطاء حتى أسفل عنقها مباشرة.
“حتى أشفى.”
“لمدة شهر كامل؟”
“لن يستغرق الأمر شهرًا…..قال الطبيب إنني سأشفى خلال ثلاثة أسابيع.”
“اخرجي. نحن لسنا في الليل، إنه النهار.”
“لا أريد! قال الطبيب إنني بحاجة للراحة، وأنا ألتزم بوصفته.”
“لا تكذبي.”
“ماذا؟”
حدقت ليلي بغضب وهي لا تزال مستلقيةً على السرير. و هز تايلور، الذي كان يقف مستندًا إلى حائط الغرفة وذراعيه متقاطعتان، رأسه.
“آنستي، هل تظنين حقًا أنني لا أعرف؟ أنتِ تفعلين هذا لأنكِ لا تريدين أن يكتشف سيون أنكِ مصابة.”
صمتت ليلي فجأة. و تمتم تايلور لنفسه.
“لم أتخيل أبدًا أن ينتهي الأمر بهذا الشكل..…”
“أي أمر؟ ليس أمرًا كبيرًا. إنها إصابة ستشفى خلال ثلاثة أسابيع.”
“وهل ستبقين في السرير طوال هذه الأسابيع الثلاثة؟”
“ليس تمامًا..…”
حركت ليلي عينيها بتردد وهي تُخرج وجهها فقط من تحت الغطاء، غارقةً في التفكير.
ابتعد تايلور عن الحائط الذي كان يستند إليه ووقف مستقيمًا.
“إذا بقيتِ في غرفتكِ لعدة أيام دون الخروج، سيبدأ سيون بالشك.”
“سأتدبر الأمر بنفسي، اخرج الآن. ولا تعد قبل أن أطلبك! مفهوم، يا سيد تايلور؟”
“نعم، نعم.”
أومأ تايلور برأسه واستدار. وقبل أن يغادر الغرفة ويغلق الباب، ألقى نظرةً سريعة على ليلي.
“أراهن براتبي لهذا الشهر أنكِ ستُكشَفين خلال ثلاثة أيام.”
“ألن تخرج؟”
مدت ليلي يدها اليمنى من تحت الغطاء وأمسكت بالوسادة بقوة. ثم أُغلق الباب بإحكام.
“هاه..…”
تنهدت ليلي بعمق. وفي الغرفة الهادئة، عادت للتفكير مرة أخرى.
حقًا، ماذا عليّ أن أفعل؟
الغرور يجلب الغفلة، والغفلة تسبب الكوارث.
قبل يومين فقط، أدركت ليلي حقيقةً من حقائق الحياة أثناء وجودها في الحديقة.
في عمق الحديقة، كان هناك شجرةٌ ضخمة. و ليلي، التي اعتبرت نفسها متدربةً بارعة في البستنة، شعرت بحماس التحدي.
‘اليوم! سأجعلكِ تولدين من جديد!’
أحضرت ليلي السلم كما تعلمت من قبل، ثم صعدت عليه لتقص الأغصان الطويلة التي تفوق طولها بكثير.
قصت جميع الأغصان الصغيرة المزعجة بمقص الحديقة، ثم مسحت جبينها النظيف بظهر يدها بلا سبب محدد.
‘هذا سهل.’
وبعد ذلك مباشرة، وأثناء محاولتها النزول من السلم، فقدت توازنها وانزلقت قدمها.
صرخ رئيس البستانيين تاري الذي كان يراقب عملية التقليم، بينما لم تصدر ليلي، التي سقطت من السلم، أي صوت.
كانت مذهولةً وشعرت بألم شديد في معصم يدها اليسرى.
بعد لحظات، هرعت خادمة مسرعة بعدما سمعت صرخة تاري، وحملت ليلي بين ذراعيها بسهولة تامة.
كان ذلك مطمئنًا. فقد نُقلت ليلي مباشرة إلى العيادة داخل القصر، وبعد فحص معصمها، شخّص الطبيب إصابتها بأنها تحتاج ثلاثة أسابيع كاملة للتعافي.
وهكذا أصبحت ليلي مصابة بين ليلة وضحاها.
يا لها من كارثة.
“كنت أظن أنني وجدت أخيرًا شيئًا أجيد القيام به..…”
أثناء غياب سيون عن القصر، تولى كبير الخدم جاريك مهام الإدارة مكانه، وأصدر عقوبةً تأديبية خفيفة بحق تاري، رئيس البستانيين.
نظرًا لأن ليلي أصيبت أثناء تقليمها للأشجار في الحديقة، فقد تحمّل تاري جزءًا من المسؤولية عن إصابتها.
عندما رأت ليلي تاري وهو يتعرض لتخفيض في راتبه ويُعاقب بالبقاء في المنزل، أدركت أنه قد حان الوقت لإنهاء علاقة المعلم والتلميذ بينهما.
…..كان الأمر محبطًا.
قضت ليلي وقتها في غرفتها دون أن تتحرك كثيرًا حتى ألقت نظرةً على الساعة.
لقد كان الليل، بل في وقت متأخر جدًا.
من المؤكد أن سيون في غرفته الآن، أليس كذلك؟
نزلت ليلي من على السرير. و ربما لأنها بقيت في نفس المكان لفترة طويلة جدًا، شعرت بجسدها متيبسًا وهي تغادر الغرفة.
أثناء سيرها في الممر الواسع الخالي من أي حركة، تنفست الصعداء بشعور من التحرر.
قررت ليلي أن تعيش مثل البومة لفترة من الوقت.
تنام خلال النهار، وتتنقل في أرجاء القصر خلال ساعات الليل المتأخرة.
لم يكن هناك خيار آخر. فقد كان هذا هو السبيل الوحيد لتجنب مواجهة سيون أثناء إقامتها في القصر.
لم ترد ليلي أن يعرف سيون بأنها مصابة. فلم تكن ترغب في أن تقلقه
وأيضًا…..
فقط…..هكذا.
لم تكن تريد ذلك فحسب.
لقد طلبت بالفعل من جاريك وباقي الخدم ألا يُخبروا سيون بإصابتها في معصمها.
سارت ليلي عبر الممر الطويل متجهةً إلى الحديقة الخلفية.
للتوضيح، كانت غرفة ليلي تقع في الطابق الأول. و كان سيون أيضًا يستخدم غرفة في نفس الطابق، لكن المسافة بين غرفتيهما كانت بعيدةً نسبيًا.
تساءلت ليلي في بعض الأحيان.
هل منحني سيون غرفة في الطابق الأول عن قصد؟
وإذا كان الأمر كذلك، فما السبب؟
هل لأنه عندما كنت في القصر الخلفي، كنت أقيم في غرفة بالطابق العلوي؟
هل كان يأمل في أن أبقى بعيدةً عن ذكرياتي السيئة؟
هل كان يفكر في راحتي؟
كثيرًا ما كانت ليلي تضفي معاني عديدة على تصرفات سيون الصغيرة.
وفي النهاية، كانت تتساءل،
ما أنا بالنسبة له؟
______________________
حبيبته وعمره وروحه وأكسجينه بس هو مايدري
المهم كيدون ودع ✨✨✨✨
Dana