Eternal fell in love with the bride - 2
البارت الثاني..
في القرون السابقة كان مصاصوا الدماء يقومون بتقليد يدعى ‘عرس الدم’ حيث يقوم مصاص الدماء بأخذ عروس بشرية يقيم زفافه معها في ليلة البدر الدموي ويجب أن تتم الطقوس بشكل سري..
مع تقدم السنين نسي مصاصوا الدماء هذا التقليد واصبح الملك هو الشخص الوحيد الذي له الحق بفعله….
……………….
في البارت السابق : شحب وجهها من ما حدث واستدارت سريعاً محاولةََ الهرب لو لا انه قد اعتنقها من الخلف وقال مع ابتسامة مستمتعة :” لقد إشتقت إليكي عروسي…!”>
دَبَّ الرعب بقلبها وارتجف جسدها حالما سمعت صوته المخيف … لن تستطيع الصراخ فمهما حاول الغير مساعدتهم سيبقون أضعف منه..
فكرت وفكرت وهي تحاول البحث عن طريقة للهرب منه لكنه سبقها بأفكاره وحملها بين يديه..
ارتعشت اكثر من السابق لكنها جمعت شجاعتها وعضت يده بقوة…
اتسعت عيناه بشدة وبدأ لونهما الأزرق يتحول للاحمر القاني بينما ارتسمت تعابير غاضبة على قسماته…
كان هذا الحل خاطئاََ فقد زاد من غضبه ولم ينجح معها…
تحدثت بخوف واغمضت عينيها محاولة كبح الدموع
إيفا:” ان…ان…ا آسفة حقا، ارجوك لاتقتلني”
تحدث ميكاييل بسخرية :” قتل من قال اني ساقتلك؟ انا فقط استمتع باخافتك”
فتحت عينيها ونظرت له لتجد ابتسامة واسعة مرتسمة على شفتيه جعلت نبضات قلبها الخائفة تزداد لدقائق…
بينما انزلها ميكاييل وسحبها إلى سيارته الحمراء القريبة من الجسر…
إيفا تحدثت بصوت منخفض :” سيدي الوحش ، لدي سؤال إلى أين ستاخذني؟ ومذا ستفعل بي ان ام تكن ستقتلني”
جلس ميكاييل أمام المقود وتحدث مع ابتسامة باردة
ميكاييل :” حسناً لقد قلت ذلك سابقاً انتي عروسي لذا ستأتين معي لقصري”
وجهه الوسيم كان لطيفا للغاية وهو يتحدث بالرغم من تعابيره الباردة كان يعطي شعوراََ منعشاََ للمقابل كنسمة من الهواء البارد…
أدار المقود وانطلق سريعاً عبر طريق فرعي في الغابة..
تنهدت قليلاً وبدأت تفكر في متى او كيف سيقتلها…لقد ضاعت حياتها وهي ماتزال في ال١٨ كيف يمكن لها أن تموت قبل أن تحقق أحلامها…
لكن كيف ستهرب من يدي هذا الوحش المخيف …
قاطع شرودها صوت ميكاييل المبحوح الذي يبدو كنغمة موسيقية..
ميكاييل :” هل ما زلتي خائفة مني؟.. لا تقلقي انا شخص لطيف او بالأحرى سأحاول ان اكون لطيفاََ معكي فلا داعي للقلق”
نظرت إليه إيفا بخوف وتحدثت وهي تخفض رأسها
إيف :” سيدي الوحش ، ماهو اسمك؟”
ابتسم ميكاييل ابتسامة باردة واوقف السيارة على جانب الطريق، ليتحدث بهدوء
ميكاييل :” اسمي هو ميكاييل فلاد لويستر وقد كتب على كتفكي الأيسر أليس كذلك “
لم تجب بل نظرت إلى الأرض بارتباك ليكمل هو :” حسناً بالتأكيد ستقولين كيف يمكن لشيطان الظلام ان يدعى باسم ملاك … لقد قالها الكثيرون ولم يستطيعوا سماع اجابتي لأنهم قد قتلوا .. لكن ساجيبك سميت بميكاييل لأني كنت احمل جمالاً يناسب الملائكة..”
نظرت إليه و اومأت بالرفض وهي تجيب :” على العكس هو يناسبك سيدي الوحش “
تجهم ونظر إليها غاضباََ ليتحدث ببرودة قاتلة :” عليكي ان تناديني بشيء اخر لأنكي لو استمريتي ساغضب هكذا وغضبي ليس لطيفاََ … يمكنك مناداتي بجلالتك او سيد ميكاييل وايضا انا مصاص دماء لا وحش “
اومأت بالموافقة ونظرت بنظرات مترددة وكأنها تريد السؤال عن شيء ما…
لكنه تجاهلها تماما وسحبها إليه من خصرها وبدأ يقترب منها حينها اغمضت عينيها سريعاً ليغرس انيابه في عنقها، تألمت قليلاً لكنه حاول ان لا يؤذيها كما المرة الأولى…
شرب القليل من دمائها لكنه أبتعد و علامات الاشمئزاز تعتلي وجهه…
وضعت يدها على الجرح الذي التئم سريعاً وتحدثت :” جلالتك مذا حصل هل هناك خطب بي؟”
مسح ميكاييل الدماء من على فمه وتحدث :” ما هذا؟؟ لما دمائكي مقرفة للغاية؟؟ أليس الأطفال في عمركي اجتماعين لما دمكي يحمل وحدة مقرفة”
غضبت إيف جدا من اسائته واجابت بعصبية :” كلا لست وحيدة ودمي ليس مقرفاََ ولست طفلة انا بالغة بالفعل “
غضبت كثيرا لكنه امسك يدها وتحدث بنظرات جدية :” هي انتي… عليكي ان تقعي في الحب “
منظره الجاد جعل قلبها ينبض سريعاً… لكنه استأنف كلامه بسرعة :” لا أعني أن تقعي في حبي فقط جدي شخصاً في مدرستك لتقعي في حبه… “
صرخت إيف بسرعة :” الحب ليس لعبة و لما يجب أن اقع في الحب؟”
ابتسم سريعاً ثم عاد للقيادة وهو يقول :” لا يوجد الذ من دم الأشخاص الواقعين في الحب..”
غضبت إيف بشدة لكنها استدارت وقررت عدم الرد عليه ،
هو مخيف لكن هو يمتلك سحراََ جذاباََ قد فاق الجاذبية المعروفة..
سارت السيارة في طريق وَعِرْ أستمر لأكثر من نصف ساعة حتى وصلوا بالقرب من قصر كبير…
كان كبيراً ابيض الجدران بحديقة خضراء واسعة و نوافذ عالية تطل على بحيرة قريبة…
كان يمثل جمال كالفورنيا حق التمثيل…
نزل من السيارة وامرها ان تنزل لكنه أمسك بها واوقفها سريعاََ ليتحدث بلهجة آمرة :” اسمعي كل من في هذا القصر هم مصاصوا دماء انا ملكهم لكني لا استطيع السيطرة عليهم حين اخذكي لغرفتك اقفلي الباب ولا تفتحيه لأي أحد سواي … إن امتص احدهم دمكي فسيموت احد”
إيفا صدمت :” هل سأموت ؟؟”
ميكاييل نفى كلامها :” كلا لكن هم سيموتون في اليوم التالي.. جميعهم مثل الكلاب وانا لا استطيع السيطرة عليهم لذا احذري ”
اومأت إيفا موافقة وهي تلحق به إلى داخل القصر…
سارت خلفه حتى وصلوا إلى غرفة استقبال الضيوف..
نظرت إيفا حولها وتمتمت بانزعاج -.-… :” اوه هو طبيعي ظننت إنه مثل منزل الرعب”
إبتسم هو محاولاََ أن يخفى ضحكته لولا دخول امرأة إلى المكان… كانت سوداء الشعر بعيون خضراء وجسد ممشوق ترتدي فستاناََ أسود وتبدو كأنها عارضة..
حالما جلست اختفت ابتسامة ميكاييل سريعاً وتحولت قسماته إلى أخرى قاسيه..
حينها تحدثت المرأة :” هل هذه هي العروس؟؟ هل انتظرت فتاة مثلها كل تلك الأعوام؟”
تنهد هو وسحب إيف خلف ظهره ليجيب وعينيه تقدح غضبا :” اجل إنها هي ويفضل ان لا تزعجيها لأني سانسى أنكي امي…”
غضبت تلك المرأة وسكبت كوب الماء على وجهه مما زاد من سخطه كثيرا ليقترب منها ويمسك رقبتها وهو يقول :” هذه المرة ساعفو عنكي لكن مرة أخرى سافصل راسكي عن جسدك”
تحول لون وجهها إلى الأزرق وهي تحاول الخلاص من يده التي تخنقها… لكنه لم يفلتها حتى أحس أنها ستموت في أي لحظة…
خرج من غرفة الضيوف واتجه إلى الطابق العلوي حيث ادخلها إلى غرفة واسعة فيها سرير بغطاء أبيض وستائر مخملية اللون تتماشى مع لون الحائط والأرضية التي زينت بنقوش ذهبية فيها وكأنها من العصر الفكتوري…
عم الصمت قليلا حتى تحدث ميكاييل مع ابتسامته الباردة حين دخلا :” هذه هي غرفتك… لاتخرج منها أبدا ولو احتجتي شيئاََ فغرفتي مجاورة لكي يمكنكي الضغط على عين القزم وحينها سيفتح الجدار الذي يفصل الغرفتين.. هذا كل شيء ”
كاد أن يذهب لولا أن إيف قد أمسكت بيده واوقفته… نظر إليها بتساؤول لتتحدث وهي تنظر له بعيون قلقة :” جلالتك ، هل انت هو الظل الذي كان يتبعني في طفولتي؟ “
كان يبتسم بلطف لكن قسماته عادت لاصلها البارد حين سمع سؤالها…
أبعد يدها وتحدث وهو يسير إلى الخارج بنبرة جافة :” اي ظل ”
ارتعشت حين نظر لها بتلك الطريقة لتنكر كلامها : ” لااحد”
لم يختفي انزعاجه لكنه خرج من الغرفة وتركها في تساؤلات كثيرة وقعت فيها..
……………
-قصر ميكاييل الساعة ال٩ ليلاََ-
كانت إيف نائمة في سريرها بهدوء لولا أن الكوابيس قد بدأت تزورها واحدة تلو الأخرى…بينما كانت الكثير من الأصوات التي تهمس بجوارها …
‘ أُرْقُصِيٓ’
‘أُرْقُصِيٓ، هَيِٓآ ، أُرْقُصِيٓ’
‘أُرْقُصِيٓ ، أُرْقُصِيٓ’
بقيت تسمع تلك الأصوات مدة طويلة لكنها حاولت تجاهلها قدر الإمكان .
…….
ليلة سوداوية هادئة اختفى القمر فيها تاركاََ النجوم لتضيء المكان…
كان ذلك الرجل الشاب يحاول النوم في سريره الواسع لكن الأصوات لم تتوقف من الهمس له.
..
‘ لِتَمُتْ ‘
‘ لَآ تَقُمْ بِاَلْعُرْسِ’
‘ مُتْ، إِلْحَقْ بِنْاَ وَ مُتْ’
:”إخرسوا”
صرخة مدوية ملأت الفراغ اصدرها ذلك الرجل الذي انزعج من تلك الأصوات الهامسة …
نهض من سريره واتجه إلى شرفته الواسعة وهو يقول :” إخرسوا تباََ لكم لن ألحق بكم أبدا”
كان يشعر بالانزعاج كثيراً مع ذلك الأرق الذي يلازمه لولا أنه قد سمع طرقات خافته على الباب ليردف بهدوء :” ادخل!”
فتحت تلك الشقراء الباب ودخلت إلى الغرفة وهي تنظر لميكاييل الواقف امامها وهو يرتدي ثياب النوم ونصف عضلات صدره قد برزت منها..
شكله جعلها تشعر بالخجل لذا خفضت نظرها للارض وتحدثت :” اسفةٌ لازعاجك جلالتك لكني غير قادرة على النوم في غرفتي”
تنهد وأغلق نافذة الشرفة ليجلس على سريره وهو يشير لها بالدخول..
ميكاييل :” لا تعتذري انا مصاب بالارق لذا سأبقى مستيقطا لوقت طويل، لكن مالامر معكِ؟”
توترت وجلست أمامه لتتحدث بخوف :” هناك أصوات تهمس في اذني “
تنهد ميكاييل بغضب وهو يتحدث :” اااه لاتقلقي لا يوجد شيء”
لكن الأصوات بدأت تعود مرة أخرى بكثرة ودون توقف…
‘ مُتْ’
‘أُرْقُصِيٓ،هَيِٓآ أُرْقُصِيٓ’
‘ إِلْحَقْ بِنْاَ، مُتْ’
ارتعشت مجدداً وهي تستمع لتلك الأصوات لكن ميكاييل كوب وجهها بيديه وقال :” أُنْظُرِيٓ فِيٓ عَيٓنِيٓ وَ لَآ تَلْتَفِتِيٓ”
حدقت في عينيه لتختفي تلك الأصوات فجأة..
حينها تحدثت :” لم أعد أسمع شيئآ منها”
ابتسم براحة واجاب :” هذا جيد..الآن لنخلد للنوم”
لم تفهم إيفا قصده حتى سحبها إلى سريره وعانقها قائلاََ :”هيا ننم ليلة سعيدة.. “
حالما عانقها خلد ميكاييل للنوم سريعاً لكن إيفا بقيت متجمدة في مكانها وقلبها ينبض بسرعة…
إيفا غطت وجهها بكفيها وتمتمت بخجل :”كيف سيمكنني النوم، وقلبي يضرب هكذا”
يتبع..