العصر الأبدي - 12
فور امتصاص دراجون أي الضباب الى جسده اختفى كما لو لم يكن موجودا منذ البدايه
و عندها قال دراجون أي :” الزميلين المختبئين من الوقاحه عدم القاء التحيه عند المرور ”
فور ان سقط صوته خرج شخصين امام دراجون أي بخمسين متر تقريبا احدهم ذو شعر طويل اشعث و يحمل قدر نبيذ بيده اليمنى و يرتدي ردائا ازرق سماوي كما لو انه ناسك و متسول بنفس الوقت و قال ” هاهاها الزعيم دراجون أي قوي كما تقول الشائعات هذا الناسك الصغير سيطلب المشوره منك فيما بعد ”
و الشخص الأخر كان امرأه ترتدي ردائا اسود فضفاض و تحمل عصا سوداء بيدها بينما وجهها مدور و من الممكن اعتبارها جمالا
لم يكلف دراجون أي نفسه الحديث مع هؤلاء الناس و اكتفى بالضحك ” تعالووااا معا ”
” مطارده قوس قزح ” و بتلويح رمحه خرج شعاع منه منطلقا نحو كليهما
ضحك الناسك الشاب و قال ” انت عنيف جدا يا رجل خذ الأمور برويه ” و قام بسكب النبيذ من قرعه بشكل دائري
و المفاجأة ان هذا النبيذ تحول لقرص دائري يحيط بالناسك و قام بمنع ضربه دراجون أي و لكن الناسك الشاب اضطر الى الرجوع ثلاث خطوات الى الوراء
بينما المرأه بلف العصا السوداء في يدها و عكست اتجاه الشعاع الساقط
كان محمد مستمتعا بالقتال الذي يحدث في الأسفل و لكنه فجأه تحول الى الفرع المقابل له و قال ” اخرج اعرف انك هنا ”
ظهر على الفرع رجل ضخم البنيه و داكن البشره ذو وجه زاوي جالسا على الفرع
لم يكن وجهه واضحا تماما و قال ” من الرائع مشاهده هذا القتال دائما الا تعتقد ؟ ”
نظر له محمد بخفه و لم يرد عليه و ارجع بعدها بصره نحو القتال في الأسفل
استمر الرجل الأسمر ” هل ستتدخل بعملي ؟”
ضحك محمد قليلا عندما سمع كلامه و قال ” لا اعرف فائده هذه الفاكهه و لا اعرف ان كنت استطيع هزيمتك لذلك كسب صديق افضل من كسب عدو ”
ارتفعت زاويه فم الرجل الأسمر و قال ” اسمي ستارك و ما اسمك ؟ ”
” فاي ” رد محمد ببرود
و بينما كانوا يتحدثون كان دىاجون أي يمردغ بالناسك الشاب و المرأه الأرض
فوووووووش تدحرج تدحرج*
تم رمي الناسك الشاب و تدحرج على الأرض بضعه مرات حتى ارتطم بشجره و من المقدر بأنه كسر بضعه عظام بهذه العمليه
كانت المرأه التي معه هنالك اثر دم على زاويه فمها و من المرجح انها اصابت اعضائها الداخليه
و على الرغم من هذا لم يكن دراجون سليما تماما و كان كتفه الأيمن مصابا بشده و لكن هذا لم يؤثر بقوته القتاليه كثيرا لأنه يستخدم يده اليمنى لحمل الرمح
غاب الناسك الشاب عن الوعي و كانت المرأه راكعه على ركبه واحده من الإصابات الداخليه
تقدم في هذه اللحظه ستارك و قال بصوت غليظ ” سلم الفاكهه و خاتم التخزين الذي معك و سأسمح لك بأن تصبح تابعي ”
نظر دراجون أي نحو ستارك و شعر بخطر شديد منه و لكنه ما زال يشخر ” اذهب الى الجحيم ”
نظر ستارك له بخفه و اخرج مطردا من خاتم تخزينه و قال ” اعطيتك الفرصه لا تلمني على كوني قاسيا ”
و بتلوحه عاديه من مطرده تم ارجاع دراجون أي عشر خطوات الى الوراء
كانت ذراع دراجون أي التي تمسك الرمح ما زالت تهتز و ترتجف و لكنه قام بتثبيت ذراعه بسرعه و نظر لستارك ببعض الخوف و لكنه لم يحاول الهروب بل بدأت الهاله حول دراجون أي تتغير و تبدو اكثر فأكثر مثل التنين مع بعض الأنفاس الملكيه حوله
تغيرت تعابير ستارك اخيرا و اختفت الإبتسامه الساخره و حل محلها تعبير جاد كالقبر
قام ستارك بتلويح مطرده و بصرخه عاليه ” اللللف جنديييي يموووووت ” تشققت الأرض حول ستارك بسبب هذه الضربه
و لكن الهاله حول دراجون أي بدأت تصبح اقوى و اقوى و بدأ يتجسد ظل تنين حقيقي ذو خمس مخالب خلف دراجون أي و رحمه بدأ يصدر صرخه كما لو انه تنين حي
انتشر الغبار الكثيف حول المنقطه و عندما انحسر كان هنالك دراجون أي مثقوب البطن و بأنفاس ثقيله ممدا على الأرض و ستارك يقف كالرمح الذي لن ينحني مهما طال الزمان و لكن افسد هذا المشهد هو جذع الشجره الذي ثقب صدره الأيسر و عندما تركز قليلا تجد ان هذا الجذع يأتي من الشجره التي كانت تحمل الفاكهه
نظر ستارك لجذع الشجره بحقد و من ثم نظر لإتجاه جلوس محمد و بعدها اخرج قطعه ورق ذهبيه من خاتم تخزينه و قام بتمزيقها بسرعه و فورا اختفى ستارك من المشهد و لكنه ترك كل اغراضه سواء كانت ملابسه او حلقه تخزينه او حتى مطرده
ظهرت عينين على الشجره العملاقه التي كانت تحمل الفاكهه و قالت ” قلت ان اسمك فاي اليس كذلك ؟؟ دعني ازرع ختم الرقيق عليك و سأوفر حياتك ”
لم تتغير تعابير وجه محمد على الإطلاق و قال بخفه ” هل امت متأكد؟”
و ما ان سقطت كلماته ظهرت العديد من السلاسل حول الشجره و قامت بلفها
سخرت الشجره و قالت ” اذا هذه هي بطاقتك الرابحهز؟ انت مضحك اتظن ان هذه السلاسل ستوقفني ”
لم يقك محمد بالرد و بدأت الشجره بضرب السلاسل و اكتشفت انها لا تستطيع التخلص منها على الإطلاق
حولت مقلتيها العملاقتين و قالت ” لماذا لا استطيع التحرر بقوتك من المستحيل هزيمتي ”
لم يقم محمد بالرد و بالعكس قام بشد السلاسل و بدأت عينيه بإمتصاص الشجره بأكملها و مع صراخ الشجره الشديد الذي لم يبالي له محمد تم امتصاص الشجره بأكملها بعينيه الين يانج
زفر محمد نفسا من الهواء العكر و حول انتباهه الى دراجون أي على الأرض ” من الجيد انه فقد قدرته القتاليه و الا اني لا استطيع ان اضمن هزيمته دون فقدان ذراع او ساق ”
ذهب محمد و أخذ المطرد الملقي على الأرض و وقف امام دراجون أي و طعنه في قلبه مباشره و لم ينسى تدوير ” تسع خطوات لملك الحرب ” داخل جسده بسرعه و بدأت تخرج منه صوره رمزيه لتنين ذو خمس مخالب و دخلت بعدها مباشره الى محيط الحرب الإلهي الخاص بمحمد و اختفت مباشره كما لو لم يكن لها اثر
جمع محمد كل اغراض الأشخاص الموجودين و ايضا قام بحمل جسد كل من الناسك الشاب و المرأه من على الأرض
و هرب بسرعه كبيره من هذا المكان في الواقع ما لم يكن يعرفه ستارك او حتى الشجره هو ان محمد كان محظوظا جدا لدرجه لا تصدق فقوه محمد تساوي قوه دراجون أي بأفضل الأحوال اما بالنسبه لستارك فمحمد متأكك انه لا يتطيع الصمود خمسين خطوه امامه
اما بالنسبه لكيف استطاع اكتشاف مكان ستارك فمحمد لم يتطع معرفه مكانه و لكنه شعر بعيون تنظر اليه لذلك قام بتجريب حظه
و انطلت الحيله على ستارك لحسن الحظ و ايضا قامت بخداع ستارك بأن قوه محمد مساويه لقوته او ليست اسوء بكثير
اما بالنسبه للشجره فقوتها الحقيقيه تساوي قوه ستارك على الأكثر و لكن الذي ساعد محمد هو انه قام بنشر سلاسل الين يانج تحت الأرض و قام بتشكيل شبكه كامله دون ان تلاحظ الشجره و ايضا اهم عامل هو ان هذه الشجره نشأت عن قوانين ين يانج لذلك لدى عيني محمد قمع فطري لهذه الشجره
لذلك بالملخص من الممكن القول ان محمد نجا اليوم بسبب حظه فقط لا اكثر
و لكن قبل مغادره محمد تكثف الضباب الذهبي الكثيف الذي تسببته هذه المذبحه الى سقوطه على جسد محمد
Darkmonrach
الفصل الماضي كان قصير اسف اظن هذا الفصل اطول بشوي بعوض الفصل الماضي