استيلا في السماء - 3
بعد أن رأيت الامبراطور يقف منتظراً شعرت بالصدمه !
امبراطور بطوله بعرضه يقف ليستقبل الدوق ؟
هذا العالم جنوني !
كانت العربه على وشك ان تقف أمام القصر الامبراطوري .
” ابي ..هل من المعتاد ان يستقبلنا الامبراطور بنفسه ؟”
سألت أبي الذي يجلس أمامي .
” كلا فقط عندما تكونين معنا ..لماذا ؟”
اجاب ابي ليصدمني اكثر من صدمتي الحاليه .
” لا ..لا شيئ .”
لتقف العربه ليفتح الحارس الباب لينزل والدي و بعدها أخي ..للصراحه كان الكرسي مريح لم اكن أريد ان انزل لكن …ماذا نفعل .
كنت على وشك النزول من العربه لاجد اخي يمد يده لي ..
و اخيراً سوف استفاد من الروايات التي قرأتها !
لامسك بيده و نزلت ببطئ بطريقه انيقه .
نظرت نحو الأمبراطور لأبتسم له لأضع يدي اليمنى على قلبي .
” احيي شمس الأمبراطوريه و نعمتها الأمبراطور لوسيفر دي اولبيا أثيراتين .”
حييت الأمبراطور بأطول جمله قلتها بنفس واحد .
لينظر لي الجميع بصدمه ليقول احدهم بصوت خافت : هل هي غاضبه من الامبراطور ؟
لحظه ؟! هل يعني هذا بأن استيلا لم تكن تحيي الأمبراطور اصلاً !
لينظر لي الأمبراطور بأعين حزينه .
” سعيد برؤيتك بخير ايتها الانسه الصغيره أستيلا ..” قالها مبتسماً …
ليدعونا بعدها الى الداخل .
كنا نسير متجهين نحو قاعه العرش .
هل هذا حقاً هو الامبراطور ؟
على ما أذكر بانه كان يرى أستيلا كالأبنه التي كان يحلم بها .
هذا غريب …
بمجرد أن وصلنا لقاعه العرش كان بها بعض الفرسان الذين يثق بهم الأمبراطور .
ليستدير الأمبراطور لي و بعدها لينظر لوالدي .
لتتغير تعابير وجهه التي كانت جاده .
“ريفتان لماذا لا أستطيع أن اكون والد أستيلا ..هذا قاسي !.”
قالها بطريقه طفوليه لوالدي بينما انا و ليونارد نراقب بصمت .
” أخرس لوسيفر على جثتي .”
اجاب والدي بطريقه بارده .
اقتربت من ليونارد لأهمس بأذنه :هل أنت متأكد بانه الأمبراطور ؟.
“…انا عن نفسي لا اعلم ..”
اجاب بهدوء .
تنهد الامبراطور لينظر لي ليبتسم ليمسح الدموع الوهميه من عينيه ليدعونا للشرفه .
” لو كنت اعلم أن ابنائي سوف يذهبون لزيارتكم لكنت قد ذهبت معهم ..”
قالها باحباط من الاميرين .
“حسناً للصراحه كنت متحمسه للقائك جلالتك .”
قلتها بابتسامه نحو العم المزعج الذي يجلس أمامي .
“لقد كنتي تناديني بعمي …تباً لك ريفتان انت السبب!”
قالها بنبره باكيه ..بحق كيف له ان يكون أمبراطور عظيم ؟
كان الامبراطور يحاول تذكيري بأي شيئ لكن ..يا رجل هذا لا يعمل اخرس وحسب !
لا انكر أنه لطيف و وسيم لكن …انه يثرثر كثيراً !! بحق عرفت الان على من يشبه ايان .
بطريقه ما تحول الموضوع الى “التجاره بين الدول ” للصراحه هذا الموضوع لا يستهويني لكن لا استطيع قول اي شيئ اشعر بالخجل .
كان ابي و الامبراطور و ليونارد متفاعلين جداً حول الموضوع و انا انظر نحوهم بصمت .
” اوه ..! أستيلا أعذريني لقد نسيتك للحظه ! أذا مللتي ما رأيك أن تتجولي في القصر ؟”
قالها و كأنه يطردني بطريقه محترمه ..ما الشيئ المهم الذي يريدون التحدث عنه .
حسناً في النهايه انا شعرت بالملل لذلك سوف أذهب الى المكتبه الأمبراطوريه للدراسه ..لكن هناك شيئ قاطعني .
“أستيلا !الى أين انتِ ذاهبه ؟”
امسكني ذو الاعين البرتقاليه و هو يبتسم و كأنه يخطط لمصيبه .
“الى المكتبه الأمبراطوريه لكون العم المزعج طردني بطريقه محترمه .”
قلت بأنزعاج من الأمبراطور مع انه حررني من ذلك الحديث الممل .
يقهقه أيان قليلاً ليقول لي يبنما يمد لي يده بطريقه أنيقه : أذن هل تسمحين لي يا انسه أن ارشدك .
قالها بطريقه مضحك و كأنه يتدرب على كيفيه التحدث بأدب .
“بكل تأكيد سيدي .”
اجبته يبنما كنت أحاول كتم ضحكتي .
لننظر الى بعضنا البعض لننفجر بالضحك ليرشدني الى المكتبه بينما كنا لا نزال نضحك .
“لماذا تريدين الذهاب الى المكتبه ؟”
سالني بينما علامات الأستغراب واضحه على وجهه .
“اريد ان أقراء عن الابعاد او العوالم الاخرى لم أجد شيئ في مكتبه عائلتي .”
أجبته لأتنهد في النهايه .
” حقاً ؟! كارلوس مهتم بكتب السحر هذه المده لكن ليس العوالم الأخرى .”
قال متذكراً أخيه في كلامه .
اكتفيت بتحريك رأسي بينما كان يتكلم و للصراحه كان حديثه ممتعاً !
من كان يتوقع انني سوف استمتع بالحديث مع شخص يصغرني !
[ملاحظه : عمرها في حياتها السابقه 23 لذلك ترى الاشخاص من حولها كأطفال .]
كان لا يزال يمسك بيدي للصراحه انا لم اشعر بذلك لكوننا كنا نتكلم و مندمجين في الحديث .
كانوا الخدم ينظرون نحونا و هم مستغربون ..هل يظنون ان ذلك الشيئ بيني و بين ايان ؟
او انهم لم يروا أيان و استيلا متوافقان هكذا قبلاً ؟
للصراحه انتبتهت انا و هو على نظراتهم لكننا تجاهلناها ببساطه بحق من يجروء على نشر أشاعه عن العائله الأمبراطوريه ؟
لنصل الى المكتبه كان أيان على وشك أن يفتح الباب الا انني منعته ..قلبي لا يتحمل ! لازلت غير مستعده !
لأخذ نفس عميق ..شهيق …زفير …
” بحق ليس وكانك سوف تتزوجين المكتبه .”
قالها ساخراً مني .
لأنظر له ب[اخرس] ليصمت .
لأفتح الباب ببطئ لأضع يدي على فمي ..اشعر انني سوف ابكي من جمال هذا المنظر !
لينظر لي أيان ليأخذني على عقلي ليعانقني ليقول بدراميه : سوف أسلمكي للمكتبه ..لا تحزني سوف أعود لك صغيرتي !.
” ابي ! سوف افتقدك !”
قلت بدراميه مثل لقطه من روايه رومانسيه حيث تفترق البطله عن والدها للزواج من البطل المكتبه .
لنفترق بكل حزن و دراميه و بعدها لتعود تعابير وجهي المتحمسه للكتب .
لأذهب الى قسم السحر لابحث بين الرفوف عن اي شيى له علاقه بالعوالم و الابعاد الاخرى ..لكن نفس الشيئ في مكتبه الدوق لا شيئ جديد ..
كنت أسير خائبه الأمل ..ظننت ان المكتبه الأمبراطوريه قد تفيدني بشيئ لكن …اكرهك ايها العم المزعج !
لألمح شخص بشعر ذهبي يقراء كتاب بيده كان يتكلم عن تاريخ السحر ..كان كارلوس ..
اقتربت ببطئ منه لأرى لاي صفحه قد وصل و كنت اخطط ازعاجه .
” ما هو الشيئ الذي يجعلك لا تعلم بحيطك حتى لو هجمت الوحوش الشيطانيه .”
همست بالقرب من أذنه يبنما اضع يدي خلف ظهري .
ليجفل كارلوس لينظر خلفه بسرعه بينما نظره حاده على عينيه عندما اكتشف انها انا ليبعد تلك النظره بينما كان يمسك قلبه .
” لا تكرريها لو لم اعرف انها انتِ لكنت قد هجمت عليك دون أن اشعر .”
نبس موبخاً بسبب ما فعلته .
” حسناً ..حسناً هذا غير مهم ..عن ماذا يتحدث الكتاب الذي بيدك ؟”
سالته بينما كنت اجلس على الكرسي الذي بجانبه .
” اوه هذا .. انه يتكلم عن تاريخ السحر منذ أول ساحر ظهر في التاريخ الى وقتنا هذا …و انتِ ماذا تفعلين ؟”
كان ينظر نحو الكتاب بينما يتحدث ليسألني بعدها .
تنهدت لانظر له بأعين حزينه : لم أجد ضالتي هنا …
” مستحيل المكتبه الأمبراطوريه بها كل الكتب من كل الانواع من سابع المستحيلات الا تجد الكتاب الذي تريده !”
تكلم مصدوماً لكونه لم يعرف ان المكتبه الامبراطوريه قد يحدث و لا يجد شخص الكتاب الذي يبحث عنه .
” حتى في مكتبه عائلتي لم اجد ..صدق او لا تصدق .”
قلتها بملل .
” هل تريدين شرب بعض الشاي في الحديقه ؟”
قالها محاولاً مواساتي .
” لا شكراً بمجرد تذكر كميه الدهون الموجوده في الحلويات التي تناولتها منذ استيقاظي أشعر انني سوف أتقيئ .”
قلتها بغثيان بينما امسك معدتي .
” لا عليكي انا اعرفك جيداً استيلا تحبين البسكويت الحلو بالزبده النباتيه الخفيفه “
قالها كارلوس مبتسماً بينما كان يمد يده لمساعدتي على الوقوف .
” مدهش يا رجل انت تعرفني اكثر من ليونارد .”
قلتها مادحه .
ليضحك قليلاً لنسير نحو الباب ليطلب من احد الخدم تجهيز المائده في الحديقه لشرب الشاي و ليدعوا ايان و ليونارد .
“لم يزعجك ابي صحيح ؟”
سالني بينما هو محرج من والده .
نظرت له بنظره [لا تذكرني رجائاً ] .
ليستوعب الامر ليضع يده على وجهه بخجل ليعتذر بسبب تصرف الأمبراطور .
مضت الأيام بسرعه لقد مر شهر و نصف منذ قدومي لهذا العالم ..
و أصبح لي فارسي الخاص .. السير ارثر ..
هو هادء جداً لم يمضي سوى عده ايام منذ اختياره كفارسي ..
أذكر ان صديقه الفارس جاكس قال لي .
[ اقترب من فارس ذو شعر أشقر بأهت ليركع امامي .
” سموك أريد ان اقول لكي شيئاً عن الفارس ارثر ..قد يبدوا هادئاً في البدايه لكنه سوف يصدمك بحقيقته …”
قالها لتأتيه ضربه من الخلف و كانت من ارثر .
“انستي أعذريني مع انه صديقي الا انه يحب نشر الشائعات الكاذبه .” قالها بلهجه محترمه لأكتفي بالأبتسام . ]
و ايضاً ايان و كارلوس اصبحوا ياتون كثيراً !
و في الايام التي لا يستطيع كارلوس القدوم يأتي ايان وحده و ..نمقلب الناس …
بالطبع بمساعده أرثر و ظهر وجهه الممتع للصراحه ! ظننت انا و ايان انه هادء و بارد في البدايه الا انه ممتع و يغطي علينا في كل مره .
و هكذا أستمرت ايامي بالسير ..
يتبع …
اعتذر لكون الاحداث غير حماسيه لكنني لم اجد شيئاً لاكتبه اكثر من ذلك ..
الى القاء في فصل جديد ..