استيلا في السماء - 2
لماذا هذا الممر أطول من حياتي !؟
كنت أسير بجانب ليونارد متجهين الى غرفه الضيافه حيث يوجد الأميرين .
” كيف كانت علاقتي مع الأميرين ؟ ”
سألت ليونارد بفضول .
ليوجه نظره نحوي ليضحك قليلاً ليقول بينما أعاد نظره نحو الطريق : كنتي وقحه معهما لكن لا تهتمي تصرفي بالطريقه التي تريحك .
لومئ له لأنظر نحو الباب الذي نقترب منه كان مزين بالنقوش الجميله التي بالون الذهبي المنقوشه على الباب ابيض الون ….لو لم يكن منزلي لكنت سوف أسرق الباب .
كان الخدم على وشك أن يفتح الباب الأ أن الباب أنفتح قبل ان تلامس أطراف أصابعهم مقبض الباب .
أنفتح باب الغرفه على مصرعيه لأرى فتى بنفس عمر أستيلا تقريباً شعره ألذهبي كذهب النقي و أعين برتقاليه جميله و وجه منحوت كالقطعه الفنيه .
” انتما تأخرتما كثيراً !”
صرخ الفتى الوسيم بوقاحه كبيره جداً !
الأمير الثاني أيان كان وقح مع الأشخاص الذين يحبهم بصغره الا انه عندما كبر أصبح يتصرف بادب مع انه يكون على طبيعته الوقحه و المزعجه مع البطل كارلوس اخيه و ليونارد ..لحظه هذا يعني بأنه يرى أستيلا كصديقه ؟!
مع الأسف ايها الاميرين انا لا اريد أن أكون متساهله معهم .
اختبأت خلف ليونارد و المسكين ظن بانني متفاجأه و خائفه من ايان ..كيف اكون خائفه منه و انا مع اخي القوي ؟ لا عليك انا ممثل ماهره وحسب .
” ايان انت تخيفها لا تصرخ هكذا ”
نظر ليونارد بحده نحو ايان .
ليجفل ايان للحظه لينظر نحوي بعدم فهم لندخل الغرفه بعدها .
” ليونارد أستيلا أنتما هنا .”
قالها الجالس على الأريكه ذو الشعر الذهبي الذي يميز العائله المالكه و اعينه الزرقاء السماويه الجميله .
ابتسم نحوي بطريقه جميله انه البطل كارلوس ياله من وسيم .
” استيلا هذان كارلوس و أيان مع انهما مزعجين لكن هما اصدقاء جيدين .” قالها ليونارد معرفاً لهما .
” لماذا تعرفنا لها ؟ نحن نعرفها منذ الولادة ليو ؟” سال كارلوس ليونارد مستفسراً .
لينظر نحو كارلوس و ايان بحزن ليقول : عندما أصابت بالمرض فقدت ذاكرتها .
شهق ايان بالشاي الذي كان يشربه ليسعل بقوه ليناوله ليونارد كوب ماء بينما كارلوس ينظر نحوي بصدمه .
” ا .ا .انا اعتذر لكوني لا أستطيع تذكر لكن اتمنى أن تعتنوا بي .” قلتها بأبتسامه الثعلب الماكر من يتوقع خلف هذه الأبتسامه الملائكيه وجه شرير .
” لا أصدق بهذه الابتسامه الشيطانيه !”
قالها بخوف بينما يستقيم من مكانه .
لاجلس بالاريكه المقابله لهم بجانب اخي الوسيم ليضرب كارلوس ايان على رأسه ليجلس بعد تلك الضربه .
كانوا يتحدثون و يسألون عن صحتي و غيرها من الامور الممله لكن جذب أنتباهي حديثهم عن الأمبراطوريه الشرقيه {استرايتاك } مع ان أسمها لا معنى له و طلاسم لكنها على عكس اسمها الذي بلا معنا تمتلك قوه سحريه ضخمه و جنود أقوياء و الشيئ الجيد هو ان عمتي تكون أمبراطورة الأمبراطوريه الشرقيه .
فيما بعد يجب أن اسأل عن قصه الحب الجميله التي حدثت بين عمتي و امبراطور استرايتاك .
” ان الأمبراطوريه الشرقيه تمر بمده جفاف ان عامه الشعب هم من يتأذون دوماً ”
قال كارلوس معبراً عن رأيه حول الحاله التي تمر بها الأمبراطوريه الأخرى .
” كان يجب على الأمبراطور أن يجمع كميه من المحاصيل الوزراعيه و الموارد المائيه في السنوات السابقه لكنه قال أن الأمبراطوريه الشرقيه مشهوره بكميات الأمطار الكثيره و لم يجمع المحاصيل و ها هي الأمبراطوريه امامه تعاني من حاله جفاف و مجاعه لكن لا بأس سوف يذهب الجفاف بعد عام من الان و اتمنى ان يتعلم ذلك الغبي من اخطائه .”
قلت منتقده تفكير الأمبراطور الشرقي .
نظرت نحوهم الأرى .
كارلوس عينيه مفتوحه على مصرعيها بينما كوب الشاي وقف عند فمه لا يتحرك .
ايان قطعه البسكويت التي كانت في فمه سقطت .
ليونارد يحاول كتم ضحكته .
” ماذا ؟”
سالت قائله .
“أقسم لو سمعك زوج عمتنا لكان الأن يبكي كالطفل الصغير الذي اضاع والدته ..بففت ..احم لكن تمتلكين وجهه نظر كان الأمبراطور غبي بقرار عدم جمع المحاصيل .”
في بدايه كلامه كان يضحك كالمجنون و يتكلم بمرح و بعدها عاد لوضع النبيل البارد …بدأت أشك أن الدوق و ليونارد بهما أنفصام .
” أظن أننا قد تأخرنا ..يجب علينا الذهاب لقد هربنا من واجباتنا و الان الأمبراطور و الامبراطوره يبحثون عنا .” قالها كارلوس بابتسامه دافئه جميله …لو لم تكن محجوز للبطله لكنت سرقتك منها .
” قل لهم انني مت أريد ان أعيش مع ليونارد .”
قالها ايان منزعجاً لكونه يكره ان يعود للقصر و يؤدي واجباته كالامير الثاني .
” هل هذا يعني بان أيان يريد ان يعيش بدوقيه رولاند ؟ لدي أقتراح بعد ان يتوج كارلوس كأمبراطور تستطيع أن تعيش هنا الى ان يتحصل على لقب الدوق ”
قلتها بابتسامه لأيان التي اعينه تلمع من أقتراحي هذا .
” نعم ! اخي لتكن هذه خطتنا بعد ان تتوج ! ”
هتف أيان بسعاده و حماس نحو كارلوس الذي ابتسم له و ربت على شعره .
” و بالمناسبه الم تعتادي على منادتنا باسمائنا بسرعه ؟” ادار ايان وجهه نحوي متسائلاً .
لماذا لا تخرس وحسب ؟
” لقد أشرتم الي باسمي لذلك انا ايضاً اناديكم باسمائكم ما الفرق .” اجبت .
اومئ الأثنان على هذا .
غادرا بعد مده كم أريد أن أشكر الأمبراطورة لأستدعائها لهما كنت أشك انهما سوف ينامان هنا اليوم .
” السحر يجب أن ابحث عن كيف أتيت لهذا العالم .”
قلت هامسه بعد أن دخلت غرفه النوم .
احتاج للذهاب لمكتبه الدوق ….المشكله أين هي ؟
“و هنا كان يجب أن تتدخل ذاكره استيلا .”
حسناً …المكتبه تقع ..تقع بجانب مكتب الدوق … اين مكتب الدوق ؟
تباً يجب أن أنادي أحد الخدم .
فتحت الباب وجدت خادم يمر .
” عذراً ؟ أريد أن اذهب الى المكتبه هل تستطيع أرشادي ؟”
سألت الخادم بلطف من أجل الا أكون من النبلاء العنصريين .
” انستي الصغيرة ! بكل تاكيد انا تحت أمرتك .”
قالها ليبتسم بلطف و ليرشدني الى المكتبه .
اريد ان اعرف شيئاً …لماذا جميع الأشخاص هنا وسيمون ! حتى الذين ينادون عليهم بالقبيحين جميلون ! الكاتبه تمتلك خيال جميل شكراً لك .
” تفضلي انستي ”
قالها ليفتح الباب .
شعرت و كأنني في جنه من الكتب !
انا أعشق الكتب و الان اشعر و كأنني سوف أعيش هنا !
شكرت الخادم و اخبرته أن يناديني عندما يحين العشاء لكوني لن أشعر بالوقت .
لم ارد ان اذهب لقسم السحر بسرعه لكن اذا لم اذهب له الأن لن أذهب له ابداً .
” الأ يوجد أمينه مكتبه هنا ؟”
مكان كبير كهذا قد يضيع به أي شخص لا يوجد أمينه مكتبه ؟ .
” عذراً انستي لكن امين مكتبه و ليس امينه مكتبه .”
ظهر فجأه من العدم شاب بعمر ال23 تقريباً بشعر بني مربوط و أعين كستنائيه بطول متوسط و جسم متوسط الحجم .
” ا .ا .عذراً ؟!!!”
قلت بتوتر مفزوعه من الذي ظهر امامي فجأه .
” انسه استيلا ! اعذريني لم اتعرف عليكي ! انا فرانز أمين المكتبه .”
قالها لينحني بسرعه لابتسم له بتوتر .
” حسناً … انا أريد ان أذهب الى قسم السحر .”
“اجل بالطبع ! اتبعيني من فضلك .”
أجأبني بأبتسامه .
ايتها الكاتبه انا أحبك لكونك تعطيني تطهير بصري كل ثانيه .
” انستي سمعت انكي كنتي مريضه في الفتره السابقه ..هل أصبحتي على مايرام الأن ؟”
سأل بتوتر ممزوج مع خجل .
ابتسمت له بهدوء .
” نعم انا على مايرام فقط فقدت ذاكرتي .”
ليقف فجأه و هو محتار ليقول : اعذريني أشعر انني سالت شيئ لم يجب أن أسأله …
قهقهت على تعبير فرانز الطيف لأبتسم له بينما امسح دموعي من الضحك .
” لا لا بأس لم تقل أي شيئ خطأ سيد فرانز .”
ليرشدني الى قسم السحر لأشكره و ليغادر بعدها .
كان يوجد العديد من الكتب و العديد من الارفف المغطاه بالتراب و رائحه الكتب المنعشه لمحبيها .
كنت انظر لعناوين الكتب الأخذ الكتاب كان عنوانه ” الابعاد الاخرى ” .
و لأخذ أكثر من كتاب يتكلم عن ذات الموضوع و أجلس على اول مقعد وجدته امامي لأبداء بقرائه الكتب .
لم أشعر بالوقت ليأتي لي الخادم ذاته يقول ان وقت العشاء قد حان .
لومئ له لأتنهد الشيى الوحيد الذي فهمته هو شيئين .
الاول هو من معرفتي للروايات ان البطله يعاد تجسيدها عن طريق صدفه او انها تعرف الروايه الاصليه افضل من أي شخص .
الثاني و أظنه الاكثر منطقيه هو وجود ثقب بين الأبعاد و عند موتي الثقب كان قريباً مني لينقل روحي لبعد الرواية .
هذا الشيئ الوحيد الذي وجدته في مكتبه الدوق اتمنى لو استطيع الذهاب الى المكتبه الأمبراطوريه .
غادرت المكتبه ذاهبه الى غرفه الطعام في كل مره أمشي في قصر الدوق رولاند اندهش من الاثاث المزين بالذهب و المجوهرات ..كم اجني ان بعت هذه المجوهرات ؟.
دخلت غرفه الطعام التي ينتظرني بها الدوق او ابي .. و ليونارد .
“اعتذر على تاخري .ا .ابي و اخي ليونارد .”
شعرت فجأه ان أذني جرو ظهرت فوق راس كل منهما .
” لا عليك تعالي و اجلسي ابنتي .”
اجاب الدوق بابتسامه ساحره و جميله نحوي .
لاجلس امام ليونارد لأبداء بتناول الطعام كان من السهل أستخدام ادوات المائده لكوني كنت احب ان اكون فتاه راقيه و متعلمه و مميزه .
لكن بقيت فتاه طبيعيه الا انني الان في حياتي السابقه و الان انا مميزه بالفعل .
” سوف يتم اختيار فارس ليكون فارسك الخاص بعد عده أيام لذلك هل يوجد فارس تشعرين انه ممتاز ؟ .” قالها الدوق .
فارس !؟
حسناً يوجد لكن تم ذكره في الروايه فقط بالاسم و لا اعرف شكله و هو من احد أفضل فرسان الدوق .
” نعم يوجد اظن أن اسمه ..ا . ارثر ؟ اظن ان اسمه أرثر .” أجبته .
” لم اظن انك تعرفيه ! ان ارثر من افضل الفرسان لدينا هو خير اختيار لك ! احسنتي اختي الصغيرة ! لكن لتختاري عندما تلتقين بالفرسان.” قالها ليونارد بمرح مادحاً لأستيلا .
” كيف كانت زياره الاميرين اليوم ؟”
سال الدوق
” مزعجه ”
قالها ليونارد بانزعاج .
” من الطيف لقائمها مع انني لا اتذكرهما الا انهما كانا اشخاص جيدين .” اجبت سؤال ابي ..نعم ابي رغماً عن أنف الجميع !.
نظر الدوق نحوي بصدمه و ليونارد لا اقل منه .
” العائله الأمبراطوريه ترتدي قناع على وجهها انهم مزعجون و غريبوا أطوار لا تصدقي شخصياتهم الطيفه هذه !” قال الدوق لي هذه المعلومات التي اعرفها و أعرف معاناته مع الأمبراطور لا عليك والدي العزيز .
“لا عليك اعرف كيف ازيل ذلك القناع .”
بقينا نتكلم عن مواضيع عشوائيه و الواضح على الدوق بانه تقبل موضوع فقدان الذاكره ….اعتذر على كذبي .
~○~●~○~●~○~●~○~
” سمعت ان الدوق يبحث عن فارس مرافق للأنسه الصغيرة !” قال احد الفرسان .
” اشعر انه اختار بالفعل ارثر ..انستي الصغيره سوف تعانين مع هذا البارد ” قال فارس بدارميه .
ليظهر شاب ذو شعر بني كالشكولاته و اعين خضراء كالغابه كثيفه الأشجار .
ليضرب الفارس على راسه : جاكس ! لا تتكلم عني و كأنني وحش ذو قلب بارد !
” ارثر بحقك انا اقول ما اشهده على واقعي !”
صرخ جاكس ذو شعر الاشقر الباهت بينما اعينه الصفراء تتالم من الضربه .
” اخرس انه لشرف لي ان اكون فارس انستي !”
قال ارثر بفخر و غرور .
” رفااااااق ! ان ! ان .ان ! ان ….لحظه التقط انفاسي .” قال الفارس ذو الشعر و الاعين البنيه .
” ما الأمر ارشي ؟”
سأل جاكس .
ليأخذ نفس عميييق لينظر لهم بنظره خوف : ال .الدوق هنا …يختار فارس الانسه .
ليشهق الجميع من الخوف ليسيروا نحو ساحه التدريب كالروبوت .
ليصرخ قائد الفرسان ماركس عليهم : هل انتم فرسان ام سلاحف !! هيا اسرعوا و الا لن تتناولوا العشاء اليوم .
ليسرعوا بسرعه ليقفوا باعتدال امام الدوق الذي ينظر نحوهم بنظره بارده باعينه الحمراء القرمزيه .
ليظهر ليونارد من خلف الدوق ليبتسم بلطف نحو الفرسان الا أن الفرسان ارتعشوا من ابتسامته المخيفه بالنسبه لهم .
” ان اختي سوف تأتي بعد قليل اتمنى ان تختار فارس جيد و ليس حثاله قذر .”
” لا ترعبهم سيدي الشاب الانسه استيلا سوف تشفق على هؤلاء الضعفاء .” قال ماركوس .
” ابنتي لا تستحقكم حتى …” قال الدوق بنظره قاتله نحوهم .
كان الفرسان يشعرون بالبرد بسبب الثلاثه الواقفين امامهم .
ليشعروا بدفئ يقترب منهم لينظروا باتجاه ضوء الشمس الذي يذيب الثلج المتراكم .
كانت استيلا تقترب منهم بابتسامه لطيفه و هدئه ترتدي فستان اصفر مزخرف بالون الأبيض بينما تسدل شعرها الاسود على ظهرها .
كان الفرسان ينظرون نحو استيلا بينما الدموع تنزل من اعينهم ” منقدتنا !”
” هل تاخرت ؟ ”
سألت محتاره من هذا الجو البارد و اعين الفرسان التي ترجوا للأنقاذ من لا شيئ .
” لا لم تتاخري ”
ابتسم ليونارد لي ليجيب .
تباً …انا متوتره !
كنت على وشك الحديث ليأتي كبير الخدم و بيده صينيه بها رساله عليها ختم العائله الامبراطوريه .
لياخذ الدوق الرساله ليفتحها ليصمت لمده و بعدها ليتنهد .
” لنذهب الأمبراطور الغبي يستدعينا او بالاحرى يريد ان يلتقي بأستيلا .” ليتنهد الدوق مره اخرى ليتبعه ليونارد بينما يبتسم ابتسامه لطيفه للفرسان ليرتعشوا ..ما بهم .؟
أبتسمت للفرسان و لوحت بيدي لهم لاذهب خلف ابي .
” اسمعي لا تعطي لذلك الغبي أي مجال للتقرب .” قال الدوق
” ولا تبتسمي له !.”
قال ليونارد
“ولا تتكلمي معه ! “
“ولا تستمعي له ! “
“لا اصلا لا تلتقي به لنقول له انكي مريضه !”
قال الدوق بتسماً
” لا أريد ان التقي بالامبراطور ..و أيضاً ليس من الأخلاق رفض الدعوه بعد ان تم قبولها .”
قلت موبخه الاثنين على تفكيرهم الطفولي .
كانت العربه تتحرك نحو القصى الأمبراطوري و عندما أقتربنا وجدت الامبراطور بنفسه يستقبلنا !؟
بحق ابي انا اعرف انك و الأمبراطور اصدقاء منذ المراهقه لكن الا يجب ان تحترمه أنت على الأقل لكونه الأمبراطور !
هذا العالم مجنون !
يتبع ….