Emptiness - 9
شاهدت الدماء التي جفت بعد تسربها لطخت ملاءة السرير
صارعت نفسي الا ابكي مره اخرى
الصداع لا يفارق راسي و كل شبر من جسدي يكتسحه الالم
الى متى سأبقى هنا ؟ متى سينتهي هذا الكابوس ؟
كم مضى من الوقت منذ بدئه من الأساس
ضعفت صحتي لقلة الطعام و الماء وبكل مرة اتذكر شرب المخدرات يتملكني الخوف
ما الذي فعلته منذ البداية لمًا تورطت مع عصابة رغم معرفة آنها خطرة انا اندم على عدم رفض كين و اكمال حياتي الممله الهادئه فلا يزال الهدوء أفضل من الالم
منذ أن خرج وتركني انزف لم اتحرك، لم استطع الحراك وراقبت الدماء تجف عني والخوف يتضاعف بداخلي
أضحى تردد الخطوات بالخارج اكثر الاصوات أخافه
خشخشة الأقفال الحديدية أرسلت تحذيرات بالخطر لعقلي الهادي الذي توقف عن التفكير
ارتعشت شفتي لرؤية الباب يفتح وقطرة ماء درفت من عيني تدرك الألم حول فتح هذا الباب
“دميتي العزيزه هل تشعرين بالحماس مثلما افعل”
كرهت ابتسامته اكثر من اي شيء اخر
“ارجوك أطلق سراحي”
توسلت و بعض القوة أو شعور الخوف سمح لي بمقاومة الم الجروح حيث أصبحت جاثية اتمسك بساقه
“هيدو انا سأقطع علاقاتِ مع كين و عصابته انا لن ارى اي احد منهم سأعود للعيش بهدوء كالميتة لذلك ارجوك”
تسربت المزيد من الدموع خلال وجنتي
“ارجوك دعني اذهب لا طاقة لي لتحمل أكثر “
رفعت راسي المتوسل أرى تعابيره التي لا تبشر بالخير
اختفت ابتسامته وحل محلها هدوء بارد أرسل الرعب لأطرافِ
“ميتسو انتِ”
جلس القرفصاء وقد تقابلت أوجهنا
“انتِ حقا قذرة وغير مسلية “
أصبح شعري القصير بين أصابعه يدفع راسي للخلف كان كت قبضته قاسيًا حتى كدت اجزم ان بعض الشعر قد قلع
“بالافلام لا تفعل البطلة هذا ميتسو الأبطال يثقون ببعضهم لاخر لحظه و لا تتخلى البطلة عن حبها و كبريائها أبدا ذلك هو ما يجعل الأمر أكثر متعة “
“أنا لست بطلة ولا اريد ان اكون كذلك “
“توقفِ عن الحديث”
بستعمل شعري سحبني لأقف
دفعني استلقي على السرير المنخفض وانتشر الالم بكل جسد من جسدي
“لا تجدين الحديث إلا بالهراء لازلت لا أفهم مالذي يعجب كين بك”جسده الضخم غطى كل شيء خلفه عندما اصبح فوقي
نبض قلبي للتفكير بما سيفعل
علمت ان هذا سيحدث ولكن استمررت بالثقة والايمان إن كين سيأتي قبل حدوثه
“وجه اقل من عادي”
أدار خدي بأصبعه يتفحص وجهي ساخرا
انتقلت يديه تاليا تمزق القميص البالي، برمشه عين صرت شبه عارية امامه
ادركت اكثر الان كم انا عاجزه
“جسد هزيل شاحب اللعنة رؤية أجساد أفراد العصابة بالينابيع الحارة لا يزال اكثر اغراء من هذا الهراء”
لم يكن سماع هذا النوع من التعليقات يعطي شعورا جيدا
“لذلك بالضبط يجب عليك تركي هيدو انا لست رائعة انها فقط جريمه بدون إي مكاسب “
فقدت القدرة عن الحديث حين سمعت صوتًا بعقلي من قوة الصفعة التي تعرضت لها الان
“توقفِ عن الحديث صوتك مثل جسدك كلهم قمامة “
ما الذي يجب عليا فعله الان
لا اعلم ، انا لا استطيع فعل شيء غير البكاء
أصابعه التي تحركت فوق جلدي العاري بدت كالحشرات تتمشى هناك
“هذا ممل “
دار اصبعه فوق معدتي حين بدت تعابيره أشبه لرغبه بالنوم
“دعيني اخبرك بذلك مرة أخرى ايتها العاهرة الممله “
” ….”
“انت لست رائعة او جميلة لن يتعب احد نفسه بخطفك او محاولة اغتصاب جسدك الممل و لكن رغبة كين بك والمشاعر التي يكنها لك هي التي تجعل لعاهره مثلك قيمه فكما اخبرتك سابقا لا تلوميني يمكنك لؤم كين وحده لكونه قد وقع بحبك “
“كين”
نطقت اسمه بشفاه مرتعشة واخذت الدموع تنهمر اكثر من عيناي
“لنجعلك غير مملة قليلا”
فقدت القدرة عن التفكير عند ملاحظة ما أخرج من جيبه
“ارجوك “
توسلت أكثر
“ارجوك توقف عن هذا “
“اخبرتك ان تتوقفِ عن الحديث بهذا الصوت المقزز”
غرس الحقنه بذراعي واخدت انا اصرخ
لا اريد ذلك اخاف المخدرات
“ارجوك “
تلك الكلمة الوحيدة التي استطعت البوح بها
أعاد الحقنه لجيبه بعد إفراغ السائل كامل داخلي
وخرج هادئا تاركا الجنون يتملكني
تلك الأصوات و الهمسات عادت من جديد ولكن أسرع من قبل
حين رأيت الوان وخطوط تتراقص بالسقف فوقي ادركت أنني قد جننت بالفعل
تدفقت رائحة الطعام بالغرفة وعلمت عندها أنني قد فقدت الوعي
لا اعلم حقا كم مرة قد فقدت الوعي خلال وجودي هنا
قل الاحساس بالالم و شعرت بجسدي قد اصبح اخف
لف بعض الشاش حول جروح فخذي وكنت ارتدي قميص واسعا فوق ملابسي الداخليه يبدو انه قد ارسل شخصا للاهتمام بي
و ذلك لا يعني سواءً التجهيز للمزيد من الالم
كدت أصرخ لملاحظة شخص يجلس على الأرض فور جلوسي
هو استقام عندما لاحظ عودتي لوعي
بدلت النظر بين الصحن الطعام الذي لا يزال يبدو ساخنا والرجل الذي وقف مقابل للطعام لم أخف مقارنة بهيدو بل يبدو اي رجل اخر مخيفا
انتشرت أصوات معدتي الجائعة بالإرجاء وذلك حين تحدث
“لا يعيد الزعيم الخدعة ذاتها سيجعلها ذلك يشعر بالملل يمكنك الأكل”
بدا كأنه قد انتظر فقط لقول تلك الكلمات فقد خرج فور ألقاها
حدقت بضع دقايق للطعام حين قررت اخيرا الاستسلام وتناوله فانا اكاد اموت من الجوع
لتذوق الطعام بفمي انهمرت دمعة من عيني تشفق على الحال الذي أصبحت به.
لعدة ساعات شاهدت السقف بعقل فارغ
لا أعلم كم يوم مر ولا اعلم اين انا
ما الذي يجب عليا فعله للهرب من هنا
هل الاستسلام هو الحل الوحيد لا بالتأكيد يوجد طريقة ما للهروب فقط انا من لم تفكر كفايه
اقفلت عيوني بأحكام عند تسلل صوت فتح الباب، لست مستعدة لمقابلته و لكنها قد تكون فرصه للهرب
“عزيزتي ميتسو لقد عدت”
جلست اراقب المجنون الذي دخل مبتسمًا
سواء اكان مبتسما او غاضبا هو مخيف
“هل يسمح لي بسؤال “
ركز نظرة بي ما دل على تقبله
“منذ متى انا هنا “
“اليوم هو اليوم الرابع”
“هل تنوي حبسي هنا للابد”
“انا شخص يشعر بالملل بسرعة و انتِ مجرد دمية لن تدوم طويلا”
“هل ستقتلني”
“لا الموت ممل “
“اذا لما تفعل كل هذا “
جلس بالكرسي مقابل السرير حيث تقابلت أوجهنا
“لأنه ممتع، كنت أشعر دائما بالملل كان ذلك خانقًا لا شيءٍ ابدا يثير اعجابي كل الايام تبدو متشابهة “
ابتسمت بسخرية لكلماته فقد سمعتها من قبل وأكملت بدل عنه
“كل الأشياء التي تجعل الأشخاص بسنك سعداء تبدو طفوليه و غبيه والاشخاص من حولك يبدون أكثر مللا حتى تفكر كل يوم إلى متى سيستمر هذا “
رسم بعض التعجب على ملامحه
“كيف تعلمين هذا “
“يبدو مثيرا للقرف و السخرية تشاركنا نفس التفكير”
أخذ يضحك وكم وددت لكمة قبل أن يقول
“الان انتِ تصبحين ممتعه قليلا”
قبضت يده على فكي وعلمت ما القادم
الصق شفتيه يقبلني بشغف يجعلني ارغب بالتقيؤ
بطبيعة الحال لم أبادله
فصل القبلة يحكم الإمساك بوجنتي بين قبضته
“افتحي فمك”
بوضعيته تلك لم اجد ما افعله غير التنفيذ
ارتعشت لملاحظة يده الاخرى تتسلل الي جيبيه
اردت الحديث اخباره ان اي شيء غير المخدرات سيكون جيدا
ولكن قبضته منعت الكلمات من الخروج
أخرج حبه بيضاء و سريعا ما وضعها بفمي
“ابلعيها”
نفدت مع انهمار الدموع مجددا
لا اريد الجنون والهلوسة مرة أخرى
“ماهذا”
سالت حين بدأت الحرارة تكتسح جسدي
“ما سيجعل هذه الليلة ممتعه قليلا”