Emptiness - 6
انتشر بعض الالم الي رأسي بمجرد ان رمشت عيني
حجرة فارغة أو لم تكن حجرة كانت أقرب لقاعة ضخمة قيدت يدي خلف الكرسي و ربطت ساقاي برجله بمنتصف تلك القاعة
استجمعت انفاسي حين دارت للاحداث قبل ان افقد الواعي بعقلي
شخص غريب خطفني مقابل منزلي
صدى الخطوات تردد في القاعة الفارغة لشخص اقترب مني ببطء
أول ما وقعت عيناي عليه الوشم الضخم على شكل نجمه بعدة أضلع
رفعت رأسي للأعلى كون ذلك الفتى كان طويلا و هو بعد ان اتصلت عيوننا ابتسم لي و شعور سيء تسلل الي داخلي
“إنها المرة الأولى التي نلتقي بها، أنا صديق قديم لكين “
“هذا لا يبدو كتصرف صديق”
سخرت وهو جلس على كرسي مقابل لي
“حسنا قد كنت صديق له لم أعد كذلك كين يكرهني فقط بسبب لعبة سخيفه”
“لا تهمني علاقتك بكين اطلق سراحي”
“أنت حبيبته “
“وماذا بذلك”
“إذا هذا يخصك انسة ميتسو ارجو ان ننسجم معا”
قررت عدم الرد أخذت أراقب المكان من حولي وافكر بطريقة للهرب
“اخبريني ميتسو هل تشاهدين الأفلام الرومانسية “
عقدت جبيني لا افهم ما يقوله حينما قاطع بحثي
اخترت في النهاية أن أساير حديثه لعلي افهم سبب اختطافه
“لا ، افضل الاكشن و الغموض”
“اوه ، انا افضلها احب الافلام الرومانسية استطيع قضاء عدة أيام اشاهدها ولا اشعر بالملل “
استمررت مراقبة المجنون الذي يضع ابتسامة تقرفني إلى حد ما
“هناك تلك المواقف التي تحدث بكل فيلم، التنمر التحرش الاختطاف تقع البطلة بكل تلك الأحداث الماساوية ثم يأتي البطل لإنقاذها و هكذا تقع بحبه أكثر وتصبح علاقتهما أقوى من أي مصاعب قد تواجهم “
اخذ نفسا عميقا يعيد رأسه للخلف، غطى وجهه بيده للحظات قبل أن يعيد النظر الي
“لكن تلك هي الافلام انسة ميتسو ، هذا بالأفلام فقط الواقع مختلف تماما بالطبع انتِ تدركين ذلك، ان يهب كين مسرعا لنجدتك ثم يبرحني ضربا و ياخدك لحضنه سعيدا انك لم تتأذى يمكن لذلك أن يحصل ان كنا نمثل فلم ما الآن و لكن هذا هو الواقع من سوء حظك “
استمررت بالتحديق بالمجنون الذي لم يتوقف عن الحديث
“احب ذلك أن اخترق القاعدة المطلقة للأفلام، ان اقتل شعلة الأمل بقلوب ابطال القصص ان اكون الشرير المنتصر لذلك أنا حقا لا أتوقف عن مشاهدة كل انواع الافلام الرومانسيه، لأصنع موقفا مختلفا موقفًا واقعيًا “
“….”
“دعيني اخبرك باجمل قصة رومانسيه قد كنت احد المؤثرين بها عزيزتي ميتسو “
تابعت الاستماع إلى حديثه و شيء ما بداخلي يخبرني بالحقيقة التي احاول تجاهلها الآن
هذا الشخص خطير ويجب عليا الهروب حتما
“قبل عدة سنوات كنت امتلك اربعة اصدقاء، كين كورو ريوتا كازوهيكو نحن الخمسة لم نفترق عن بعضنا أبدا منذ أن أصبحنا أصدقاء بالابتدائية لقد كنا دائما معا بالاضافة الي اخت ريوتا الصغرى المزعجة و الفتاة الاخرى اخت كين التي تصغره بثلاثة سنوات اكاني اللطيفة، اتذكر ذلك جيدا بسنتها الاخيرة من الاعدادية بدت ناضجة وجميلة و واقعه بحب ريوتا الذي كان يبادلها الشعور ذاته “
“لدى كين أخت صغرى “
ابديت ملاحظه صغيره لشيء الوحيد الذي أثار إهتمامِ بما يثرثر
“كانت لديه لقد ماتت قبل أربعة أعوام هل تعلمين كيف ماتت”
صنع ابتسامة ضخمة يقترب بها لوجهي اكثر، ادخل يده بشعره الأسود يعيده للخلف مما أوضح خصلات ذهبيه
“لقد انتحرت، قفزت من سطح مدرستها بعد أن تركت رسالة محتواها أنها قد تعرضت للاغتصاب”
“…”
“بالتأكيد تعلمين هوية المغتصب، انه انا إيغاراشي هيدو”
اطلق ضحكه فخورة ووقف يدوي صدى وقوع الكرسي في الارجاء، راقبته يحوم من حولي بملامح هادئة
ما تحصلت عليه من حديثه معلومة واحدة أكيدة
هذا الرجل مجنون و يجب عليا الهرب باول فرصة
” اغتصبت أخت صديق طفولتي و الفتاة التي احبها صديقي الآخر هل ترغبين بمعرفة كيف عاشت تلك الطفلة الشهر الأخير من حياتها”
أحاط ذراعه كتفي وانزل وجهه يلامس خده وجنتي و تحدث بصوت خافت كأنه يقول سر
“بالمساء بقت تلك الطفلة لوحدها بالمنزل كين كان مشغولا بالذهاب الى الدروس الليلية وكلا والديها أطباء يعملون لوقت متأخر و هنا حيث نوك نوك طرقت باب منزله و هي فتحت الباب لي مبتسمة أدخلتني و اخبرتني ان كين لا يزال بالدروس و اعدت بعض الطعام لكلينا عاملتني مثل كين براحة كفرد من الأسرة “
“..”
“ذلك المنظر، مؤخرتها العارية مدتها عندما انحنت للامام على الطاولة التي اكلنا عليها معا قبل لحظات، ربطت يداها على ظهرها و قمت بمشاهدة المنظر الرائع الذي صنعته حيث ازداد جمال حين لفت وجهها تنظر الي بعيونها الدامعه لا تفهم ما افعله او لا ترغب بأن تفهم او تصدق، هل تعلمين أول ما فعلته لتلك اللوحة “
ام امتلك كلمات لقولها، عجزت عن التعبير بما اشعر به
هل كان الخوف أو القرف ؟
لم افهم حقا و قررت بالنهاية ان اكمل للاستماع لذلك المجنون
على صوته مجددا تارك جانبي يعيد السير حولي يسرد قصته المقززة بكل فخر
“بالطبع فعلت ما يفعله أي شخص عند الاعجاب بلوحه، تأملها ثم التقاط الصور، صور من اليمين والشمال من قريب و صورة بعيده كاملة واخرى تركز على دموعها بالطبع قد كانت سعيدة عندما عملت كأنها لوحة بمعرض “
“مقزز “
ابتسم عندما اهنته بدا كانه غير مهتم حقا لما قد اقوله و فقط يركز بسرد ما يرى أنه عمل مذهل
“انتِ بالغة بالتأكيد تعرفين ما الذي سيحصل إذا مارس شخص الجنس دون تجهيز شريكته لذلك بالاضافة إلى الرفض وعدم القبول “
“كيف يعيش مجنون مثلك خارج المشفى ؟”
اعاده رفع الكرسي الذي وقع سابقا و جلس مقابل لي
وضع سبابته على شفتي و تحدث بصوت خافت
“عزيزتي لا تقاطعني أثناء سرد قصتي “
اردت عض اصبعه و غسل شفتاي مرارًا وتكرارًا
دفنت رغبتي كوني اعلم جيدا ان الشخص الذي يقابلني ليس بطبيعي والتهور هو أسوأ ما قعد افعله
ابعد اصبعه و عاد للخلف يضع رجلا فوق الاخرى
“ادخلته بداخلها دفعة واحدة تبدو طفلة صغيرة و لكنها قد ابتلعت قضيبي الضخم كاملا ذلك كان رائعًا بجنون !! جدرانها كانت جافه و ضيقه للغايه ذلك ما جعل الأمر يصبح افضل و جعلني أتحرك بداخلها اسرع كنت اموت من فرط المتعة و زينت متعتي بأصوات انينها و بكائها تتوسل لي هيدو ارجوك توقف لما تفعل ذلك ااه”
شبك يديه معا يمثل صوت طفلة صغيرة يضيف لكلماته بعض الأصوات البذيئة
“قضيبك الضخم؟ مؤخرتي اراهن على ان طوله مثل اصبعي”
بصقت بين قدميه عندما شعرت بانني قد تعبت من سماع قصته
لازلت خائفه منه لكنني اؤمن ب كين
بانه سوف ياتي قريبا قبل ان يتمكن هذا المجنون من فعل اي شيء
هو يمتلك عصابة بخمسين فردا لن يكون ايجادي بالنسبة له صعبا أليس كذلك ؟
“لا داعي لتعجل صغيرتي سوف تقومين بتجربته اقرب مما تتوقعين “
راقبت طويل القامة المدعو هيدو يعيد إكمال قصته التي لم ارد حقا سماعها
أحسست بجفاف حلقي و استطعت سماع نبضات قلبي تتعالى
اطراف اصابعي ارتعشت و شعور بالغثيان أجتاح معدتي
انا خائفة ، خائفة من هذا الشخص الذي فقد عقله ربما لم يكن يمتلكه من البدايه
اردت ان اضع قدمي بفمه و أن يصمت لكنه استمر بسرد القصة التي لم ارد ان اسمعها
” تلك الطفلة الخائفة رفضت أن تفتح لي الباب باليوم التالي فأرسلت لها هدية صغيرة، الصور التي اخذتها لها ! اخبرتها ان اصبعي قد يرسلهم إلى عزيزها ريوتا عن طريق الخطأ فأسرعت بفتح الباب و تمنت لو انها لم تفعل توقفت عن زيارتها لبضع ايام منذ تلك الليلة هل تعلمين لماذا”
“لا اريد ان اعلم “
“لازلتِ سوف تسمعين”
ضحك و بدا صوته مزعج حتى أثار غضبي
“أن تعتاد على زيارتِ يوميا سيجعل الوضع مملًا لذلك جعلت الخوف يسيطر عليها الخوف من المجهول كاد يجعلها تفقد عقلها لا تعلم متى سأطرق الباب ستبقى ترتعد طول اليوم من شيء مجهول و إذا مر يوم بسلام لا يعني أن اليوم الذي يليه سوف يمر ايضا، تلك المسكينة تحملت شهر كامل من الإرهاق النفسي و الجسدي حتى قررت الانتحار من سطح مدرستها تاركه رسالة انني السبب سجنت بالصلاحيات لسنة وتلك ليست بقصة ممتعة”
جمعت أنفاسي أردت التفكير، التفكير بحل يخرجني من هذا المكان فأنا لا أعلم ما الذي سيفعله هذا المجنون ولا اريد ان اعلم حقا
لم تحتوي القاعة على النوافذ ولا اي شيءٍ عدا الكرسيين حيث جلست انا و المختل
استمر بمراقبتي تلمع عيناه منتظرا ردي على قصته المشوهة
لم اجد ما استطيع قوله و هل يوجد رد على قصة مجنونة كهذه
أختفت لمعت عيناه والابتسامة عندما قررت الصمت اخيرا
نهض يضع كلتا يديه بجيوبه كان ثرثارا قبل للحظات و الآن فقط سار تصدر خطواته صدى بالإرجاء وعندما وصل بجانب الباب بعيدا قليلا تحدث بصوت عالي
“لا يمكنك معرفة اذا كان صباحا أو مساء داخل هذه القاعة يمكنك البقاء هنا حتى تتعلمي ان تصبحي ممتعه قليلا”
اغلق الباب خلفه وأنا تنهدت اخيرا اشعر بالهواء يتدفق داخل رئتاي ، رمشت عدة مرات عندما تبدلت الرؤية السوداء
أصبح المكان ظلمة دامسة، نظرت بالاسفل أود رؤية فخذاي لكنه كان سواد فقط ، حركت يدي بيأس احاول فك القيود عنها
ارغب بلمس أي شيءٍ التأكد من أنه هناك شيء حولي
لا لمس ولا نظر
نبضات قلبي التي تعالت كانت كل ما استطعت سماعه هناك
أعدت تحريك معصمي بشكلٍ فوضوي كل ما اريد هو الشعور بلمس جسدي وسط العتمة
لا اعلم كم الساعه وكم مر من الوقت منذ بقائي هنا وحدي
“هل من احد هنا”
رغبت بسماع صوتي او اي صوت، كرهت الهدوء وبدأت بفقدان حواسي لفتت وجهي يمينًا وشمالًا صرخت حتى جف حلقي
طوال حياتي لم افكر ابدا أن حواسي كانت نعمه.