Emptiness - 5
“هل تريدين الجلوس بجانبي ؟”
إرتفعت نبضاتي عند النظر اليه
ينعكس ضوء القمر على خصلات شعره السوداء وتضي عينيه الحمراء بوسط الظلام كانت تبدو كما لو أن الدماء المتسربة على الأرض قد انعكست بداخلهم
بعد أخد نفس عميقًا سرت ألبي الدعوة كان المكان هادئًا حتى سمعت خطوات أقدامِ اثناء السير فوق مستنقع الدماء الذي لطخ حذائي الابيض.
حيث كانت المرة الاولى لي لأرى جثة اجتزتها و اصبحت اقف بين النافذة و كين
في الحقيقة لم أشعر بالخوف ولا اللحظة ما كان صادما لي كون هذا الرجل قاتلًا فلم أفكر بذلك من قبل، لم افكر بانه رائع هكذا
جلست على الجثة بجانبه و هو أعطاني ابتسامة صغيرة قبل أن يعيد السيجارة لفمه
نفت الهواء وكانت رائحة الأعشاب اقوى لكوني قد أصبحت بجانبه الآن
“هل هذه ليست الجثة الاولى لك”
“انها الاولى “
“و لما لا ترتجفين خوفًا “
ضحكت ساخرة ثم رددت
“هل سبق و رأيتني خائفة ولا مرتجفة كين”
“هذه جثة لا تزال دمائها ساخنة فظننت أن الوضع مختلف عن ما رأيته سابقا”
“كان صادما لكنه لم يكن مخيفًا”
عاد الهدوء ليسود مرة اخرى فقط حدق كين بالقمر أثناء تدخين سيجارته و انا راقبت كل جزء منه
من خصلات شعره المبعثرة اللي رموشه الطويلة فكه الحاد و تفاحة آدم التي زينت رقبته فهمت بعد مرور شهر لما كان مشهورًا
فقد كان جميلًا و لكن ما اجمل من وجهه هي شخصيته، لا يتحدث كثيرا لكنه لا يبقى دائما صامتًا ايضا يعرف متى يبتسم ومتى يصبح زعيمًا جادًا، يصبح رائعا عندما يقاتل فهو الاقوى بين الجميع هنا و ما يجعله أفضل هو عقله الذي يستخدمه
“كما تعلمين قد مر شهر و انتهت المهلة “
“أجل “
قلت بصوت منخفض
أمسكت وجه كين اغير نظرة من القمر الي
كانت تلك المرة الاول لي و لكنني لا اعرف ما الذي جعلني واثقه حين أطبقت شفتاي على خاصته
لم تكن سوى قبلة سطحية ولكنني لاحظت انفتاح عينيه على مصرعهما مصدومًا
ابتعد عن وجهي وأمسك كتفي
“انت لا يمكنك التراجع ؟ “
“ولم قد أتراجع على قرار اتخذته “
“ميتسو انا لن اجعلك تتركيني أبدآ”
اخذ شفتي السفلية بين أسنانه كان ذلك مؤلما لفعله فجأه دون ان يسمح لي بالرد حتى أصبح لسانه داخل فمي وتسرب طعم الدخان الي داخلي، تشبثت يداي بكم قميصه عندما ضغط يديه على وجهي وحين كدت اموت اختناقا عض شفتي ومص الدم الذي شعرت بتسريبه منها
حاربت لجمع أنفاسي فور الابتعاد عن الدمار الذي أحدثه بشفتاي
“هل كل القبل هكذا انها مؤلمه “
سحرت من ابتسامته الجانبية الجذابة عندما سحبني الى حضنه
“انا احبك ميتسو و الحب هو مؤلم”
تخلت الكلمات عني فلم اجد ما ارد عليه واخذت اتلعثم
فأنا لا زالت لا علم لي اذ كنت احب هذا الشخص ولكنه يعجبني هذا ما انا متاكده منه
“لا داعي لرد، سأجعلك تقولينها عندما تشعرين بيها سأنتظرك”
أحطت جسده الضخم بذراعي و دفنت وجهي بصدره استنشق رائحه عطرة المختلطة بالدخان، اردت ان ابقى هكذا لفترة طويلة
مرت عدة أيام سريعا أصبحت الوقت يمشي أسرع كلما حصل شيء ما، ولكن هذه اللحظات لم يرد الوقت بها ان يصبح سريعا
وسط تجمع رؤساء العصابة برفقة هيروكا أجلسني المختل كين على ساقيه هذا ما جعلني اشعر بالاحراج و اتمنى الاختفاء
وقف الجميع بإمكان مبعثره من حولنا انا متاكده من شعورهم جميعا بالاحراج من أفعال زعيمهم
“كين أنزلني هذا محرج انت تجعل الجميع غير مرتاحين”
همست بجانب اذنه و عنده يده شدت على خصري اكثر
“هل يشعر أحدكم بعدم الراحة؟ “
“لا زعيم”
بصوت ذاته أجاب الجميع
كم انتم جبناء عديمي النفع
“هل أستطيع فعل الشيء ذاته مثلك اقصد جعل هيروكا تجلس بحضني اثناء الاجتماع “
ضحكت عندما سخر كورو بطريقه غير مباشره هذا القصير المزعج هو الافضل
“كورو ضع اختي على ساقيك و ساقوم بقص قضيبك و إطعامه لكلب عائلتنا “
رويتا الأخ الأكبر لهيروكا اعلن مهدد الاخر
“توقف عن التدخل بيننا اخي انا اجلس بحضن كورو كل يوم بالفعل”
توقعت ان يفقد الأخ الأكبر وعيه عند سماع ذلك
كانت شجارات ثلاثتهم ممتعه احببت مشاهدتها و لكن شخص ما كان غاضبًا حقا
“هل الاجتماع لعبة بالنسبة لكم؟”
عم الصمت عند تحدث كازوهيكو استطعت رؤيه الخوف ارتسم على وجه الأخوة من نبرته الباردة
من خلفي استمعت لصوت ضحكه صغيره، كان ذلك الشخص الثاني الذي يستمتع برؤية مشاجراتهم
“كيف تضحك وأنت الزعيم “
“لما لا اضحك عندما يكون ذلك ممتعًا هذا الجزء المفضل من الاجتماعات المملة”
“اوافقك الرأي، و الان بما ان كازوهيكو قد أصبح غاضبًا سيبدأ للاجتماع الحقيقي هل استطيع استخدام كرسي فكما ترى يوجد العديد منهم هنا “
“سوف اتخلص منهم جميعا بحلول الاجتماع القادم اعتادي على مكانك هنا منذ الآن “
تنهدت عندما علمت بأن لن يجدي نفعًا
من فوق حضن كين قضيت كامل الاجتماع، أشعر نقرت أصابعه على ظهري و خصري احيانا و اقترب لاستنشاق شعري ورقبتي عدة مرات استمرت لمساته بالارسال قشعريرة داخل عمودي الفقري و بالنهاية لا اعلم حتى ما دار عنه الاجتماع شتمت الأحمق كثيرا و حذرته لفعل ذلك مرة اخرى
باليوم التالي أصبحت لا أطيق الجامعة و ارغب بقضاء كامل وقتي مع العصابة علاقتي مع يوريكو باتت سطحيه و لكن ذلك لا يهم حقا فاعلم أننا لا نزال ذات الصديقين
استمعت للمحاضرة الممله و اكلت عدت الانتهاء من لوحتي بالقاعة الفارغة و عند الانتهاء اخيرا جاء وقت الذهاب لرؤيه حبيبي الرائع.
خارج غرفة مكتبه الصغيره وقفت اراء من خلال الباب الذي كان مفتوحا قليلا ظهره واسمع صوت شخص يتحدث بجانبه
“لم تفعل إي شيءٍ خارج عن المعتاد يا زعيم، خرجت من المنزل بالثامنة و ذهبت الي الجامعه بالطريق ذاته الذي تأخده كل يوم، لم تتغيب عن اي محاضرة كمًا جلست برفقة صديقتها المشهورة يوريكو اثناء الغداء يلاحظ انهما لا تعودان تتسكعان معا كالماضي، بالنسبة لغدائها فاخذت وجبتها المعتاده ثم عادت لإتمام لوحتها و اعتقد انها ..-“
وضع شخص ما لمراقبتي ؟ ما الذي يعينه ذلك بحق الجحيم
هل يخاف ان اقوم بخيانته او هو فقط لا يثق بي او هذا مجرد هوس !
اجتاحني الغضب فركلت الباب بقدمي
“اعتقد انها قادمة الي هنا وستحصل بإي لحظة”
اتممت الجملة التي كان على وشك قولها من اصبح وجهه أسود تقريبًا من صدمة رؤيتي
ترك كين الكرسي و اتجهه ليقف مقابل لي و قد وضح الغضب على ملامحي عندما كان هو يبتسم
“اتيت مبكرا عزيزتي ميتسو”
امسك ذقني و طبع قبله قصيره على وجنتي ذلك ما جعل دمائي تغلي اكثر
دفعته بعيدا والشرارة تتطاير من عيوني
“اريد شرح كين عن هذا الرجل الان !”
“انه حارس لك فانا لا اعرف ما قد يحصل لك عندما تكونين بعيدة عني”
“حارس؟”
ضحكت ساخرا ثم أكملت
“تقصد مراقب يسجل كل ما فعلته، هل تريد معرفة كم مرة استخدمت دورة المياه ؟”
“انها مجرد هواية ميتسو هو يتبعك ليحميك وايضا استغللت ذلك لمعرفة ما تفعلينه طوال اليوم اردت ان اعرف كل شيء عنك”
جمعت أنفاسي عندما شعرت بكلماته تزيد الغضب بداخلي
اردت لكمه لان لكنني قررت التصرف بهدوء قدر الامكان
“منذ متى وهو يتبعني “
دارت عينيه بعيدا بكل ارجاء الغرفة للحظات كان يتجنب النظر الي
“كين منذ متى وأنت تجعل هذا الشخص يراقبني “
“ثلاثة سنوات”
“ماذا؟”
عندما هربت الكلمات من فمي ذلك ما استطعت قوله
اقشعر بدني من فكرة كوني قد كنت تحت المراقبة منذ سنتي الاخيرة بالثانوية
تركت الغرفة وهو لم يلحق بي
بدأت أشعر بالغضب والخوف أكثر فقررت العودة للمنزل
حسنا ذلك كان ما قررته
قبل وصولي للمنزل أحاط منديل فمي لم اشعر حتى بشخص قد تتبعني ولا بخطوات خلفي
و قبل ان اتمكن من الالتفاف او لكم المختطف فقدت الوعي