Emptiness - 4
راقبت المكان الغريب الذي وصلت إليه بدون طلب إذنها حتى
مستودع ضخم وجدت بها عدة غرف اصغر حجم
هناك حيث اعتاد كين و البقية التجمع
لحقت به تتفحص ما حولها بعد كل خطوة اخذتها
عدة فتيان و فتاة ظهروا حالما فتح الباب، لم تهتم حقا لهويتهم فما جعلها لا تنزعج من إحضارها هي الدراجة النارية التي أحبت حقا ركوبها
اقترب منهم فتى قصير بشعر بني وعيون ضيقة يضع ابتسامة ساخرة
“يبدو أننا قطعنا شيءٍ مهما “
اخد من حوله يضحكون وينظرون بالتعبير ذاته سعداء من أجل زعيمهم الواقع بالحب
لاحظت بالمنتصف سبب قدومهم من تأذت يده، ابتسم بلطف بملامحه الجميلة وتحدث
“نرحب بحبيبة الزعيم معنا انا بخير يمكنكم الذهاب و اكمال موعدكم الغرامي “
“هذا ليس وقت المزاح ريوتا كورو”
اقترب كين يعقد جبينه من المتاذي المبتسم
وضع يديه في جيوب بنطاله وبدأ طرح الاسئلة
راقبت من الخلف ميتسو التجمع الغريب للعصابة ، علمت بالفعل أنه جانح لكن لا يزال الوضع غريبًا بعض الشيء
شعرت بالاختناق من وجود عدة أشخاص و ارادت العودة أدراجها
“هل تعرفين من انا ؟”
قاطع انسحابها فتاه اقصر منها بوجه لطيف وقفت بجانبها تجمع كلتا يديها خلفها
اطالت النظر لتلك الفتاة وبكل لحظة تتاكد اكثر انها لا تعرفها
“لا “
“هذا جارح ميتسو ! انا بالقسم ذاته معك”
“انا لا اعرف احد بالقسم “
عقدت اللطيفة جبينها منزعجة و احاطت ذراع ميتسو بيديها
“اذا بعد ان عرفتيني لنصبح أصدقاء “
استولى الانزعاج من لمسات الأخرى فابعدت يدها وعادت عدة خطوات للخلف
“لس..-“
رغبت برفض الدعوة التي لم تنل إعجابها حقا و لكن تلك المبتهجة قاطعتها
” سوف اجلس بجانبك بمحاضرة غدا انتظريني”
هربت بسرعة للوقف بجانب اخيها و الزعيم، كانت تعلم ان ميتسو سوف ترفض صداقتها علنًا لكنها لا تريد، ستصبح صديقتها و إن كان هذا يزعجها سوف تتقبلها بالنهاية
عادت تقف وحدها اخيرا، اجتمع الجميع حول المصاب و الزعيم و وقفت هي بعيدة بعدة خطوات عنهم فقررت الفرار قبل أن يلصق بها شخص آخر وذلك آخر ما رغبت به الان
التفت ليقابلها الباب الذي دخلت منه و قبل ان تفتحه فتح على مصراعيه يدخل فتى آخر من خلاله
أطلقت أكبر تنهيدة بحياتها لانها تريد الهروب من التجمع الخانق
“أيها الزعيم اكثر من سبعون رجلًا بالطريق للهجوم على المستودع”
كانت تلك صدمة لمن شاهدت تغير الوضع المفاجئ
حدقت لمن ترك الضجه و وقف مقابل ليها تستقر يديه على كتفيها
“اسمعيني جيدا ميتسو، قبل ان أتي انا الي هنا لا تتحركِ من هذه الغرفة “
أومأت و ربت هو على رأسها
سرعان ما أصبحت الغرفة فارغة أو ليست فارغة تماما فهيروكا لا تزال واقفة بجانبها
“لا تقلقِ ميتسو سيقومون بحل المشكلة سريعا”
“انا لست قلقة حقا”
لحظات من الهدوء عمت المكان كان هدوء ما قبل العاصفة
انتشر اصوات صرخات الرجال بالارض و بدا أن معركة تحصل بالخارج
اشتعل الحماس داخل من استمعت للأصوات من بعيد وبدات ترغب بتتبعهم و رؤية ما يحصل
بالطبع لن تترك رغبتها تضيع لا يوجد سبب لمنع نفسها من فعل ما أرادت
عكس الباب الذي أرادت الخروج منه وجد باب آخر متصل بالمستودع خرج منه البقية و هو من حيث تتسرب الأصوات
اسرعت اليه و أمسكت المقبض تتعالى نبضاتها لما سوف ترى عند فتحه
“اخبرك كين ان تبقي هنا”
“لا امتلك سبب للاستماع له”
فتحت الباب و فمها لما ظهر أمامها، كان الكثير من الرجال يتقاتلون قد نزفت شفاههم و انفوهم وذلك لم يمنعهم من الصراخ و اعادة تسديد اللكمات
أحبت من رأت و لثاني مرة خلال يوم واحد تدفق الحماس داخل عروقها يجعل دماها تغلي
رغبت ان تجرب اللكم ، ان تلكم او تتعرض للكم بدون قيود
كيف سيجعلها ذلك تشعر عندما تضرب شخصًا حتى يتورم وجهه
“ميتسو أرجوك عودي إلى الداخل هذا خطر و كين سيقتلني”
توسلت من كانت خائفة من المنظر المقابل عكس الاخرى المتحمسه
ابعدت يد الفتاة عن معصمها و ابعدت نظرها عن المجزرة امامها ونظرت المزعجة
“هل يقبل كين أن تنظم فتاة للعصابة”
“ماذا”
صرخت
تجاهلت الازعاج من الاخرى و شاهدت المعركة حتى انتهائها
كان رائعا رؤية أفراد عصابة كين منتصرين و من هجموا بثقه يفرون هاربين
أصبحت تمتلك رغبة اولى بحياتها وهي الانضمام للعصابة و تجربت لكم وجه شخص ما
توسعت عيون كين بعد ابتسامة لاصدقائه المنتصرين
ركز لمن اسرعت باتجاه من اخبرها الا تترك الغرفة
” كين اريد الانضمام لك”
كان ذلك التغيير الأول بحياتها
مضى شهر منذ ذلك اليوم، كان أسرع شهر قد مر بحياتها
بطريقة ما أصبحت حياتها الرمادي مبهرجه و ممتعه
وجدت الشيء التي تحب فعله حقا
ما يجعلها سعيده هو ارتفاع الأدرينالين بكل مره يحصل قتال او تتعرض للهجوم
الخوف والضرب تلقي اللكمات و اعطائها
تلك كانت الحياة التي احبتها و إرادتها دون أن تدري
“امي”
نادت على والدتها المشغولة بإعداد العشاء بينما راقبتها الأخرى من الخلف
همهمت والدتها كإجابة
“هل كان أحد أفراد عائلتنا بعصابة ؟ ابي المتوفى أو انتِ بشبابك”
“ما الذي تقولينه عزيزتي هل اصبحتِ مجنونة اخيرا بعد كل هذه السنوات من التظاهر بالطبيعية “
“هل انتِ والدتي حقا كيف تنعتين ابنتك بالمجنونة “
تنهدت والدتها و وضعت العشاء على الطاولة حيث جلست مع ابنتها تتخللها مشاعر الفرحة لرؤية كم تغيرت ابنتها العابسة
“ابيك كان رجلًا مثاليا يحب الدراسة تماما كأختك و انا كنت طائشة قليلًا لكنني لم أدخل بشيء كعصابة من قبل”
“اذا هل قمت بتبني طفل من قبل ؟ ربما أنا “
“ميتسو هل ترغبين بالنوم بالخارج”
” انا اسفه”
ربتت والدتها على شعر ميتسو الأسود تعطي ابتسامة دافئة لابنتها
“الأبناء ليسوا بحاجة لأن يكونوا نسخة طبق الأصل من والديهم، انتِ ابنتي انا و ابيك لكنك أيضًا إنسانه تمتلك شخصيتها الخاصة”
لم تجد ردًا مناسبًا لكلام والدتها اللطيف واكتفت فقط بالابتسام و غسل الصحون كنوع من الشكر فهي لا تفعل هذا غالبا
وكما اعتادت باليوم التالي ارادت ان تنهي محاضراتها سريعا فقررت بالنهاية التهرب من اخر محاضره و ذاهب لمكان العصابة
“ما هذا”
سالت ريوتا الواقف بجانبها عندما وقع نظرها على بضع رجال يدخلون صناديق صغيرة الحجم
“مخدرات”
اتسعت عيناها و ادارت راسها تحدق بمن رمي قنبلة مع ابتسامة
“لا داعي للصدمة ميتسو نحن عصابة كيف سنهتم بكل هؤلاء الرجال بدون مال ثم هذا ليس الشيء السيء الوحيد الذي نفعله”
أدركت ذلك بطريقة ما منذ فترة
استمر كين بإخفاء الجانب المخيف من عصابته عنها
ليس لكونه لا يثق بها بل لانه كان خائفا عليها
وخاف أن تهرب بعيدا
“لست مصدومة حقا لكن ذلك كان مفاجئًا لرؤيته، يمكن للامور ان تصبح اكثر حماسًا هكذا”
تتبعت ريوتا الذي اعجب بطريقة تقبلها للوضع، فتح عدة صناديق و اخبرها عن المحتوى بداخله
“هل تعرفين الفرق بينهم ؟”
سال عندما شاهدت بضع مساحيق بيضاء اللون و بعض العقاقير
“لا، انها المرة الاولى التي أراهم بها”
“المساحيق البيضاء هم الهيروين و الكوكايين هناك تلك الأقراص البيضاء تكون هيروين ايضا و هنآ ثروتنا “
اشار باصبعه على كبسولات بيضاء ما نعتهم بالثروه
“الفلاكا مخدر يصنع ثروة يصعب الحصول عليه و يصعب شراءه ايضا”
“انا لا افهم حقا لما قد يقتل شخص ما نفسه باخد اشياء هكذه”
“حسنا انا حقا لا اهتم باسبابهم فما يهمني مالهم لذلك اخدهم له امر جيد بالنسبة لي”
اختفت عينيه ورا ابتسامه اللطيفة عند قوله لكلمات لم تكن لطيفه حقا
غربت الشمس و لم ترى كين بعد فقد اخبرها رويتا مسبقا عند انشغاله بالخارج و انه سيعود متاخر بعض الشيء
تعلمت عن المخدرات و عن تجارتهم و مقدار الارباح منهم
كانت معلومه مفيدة لاستعملها ان اصبحت فقيرة بيوم ما
“يبدو ان الزعيم قد عاد منذ بعض الوقت”
همس شخص بجانب اذنها، كان الماكر كورو
ابعدت وجهه بيدها و وقفت تنفض الغبار عن ملابسها
“انها المرة الاولى التي تفعل بها شيء مفيدا “
“هو بالغرفة الواسعة بجانب المخزن، هكذا اصبحت مرتان”
“ابقى مفيدًا بالمستقبل ايضا”
سخرت و اتجهت لمكان من انتظرت منذ الصباح
وضح من الخارج ان الغرفة كانت مظلمة فلم يتسرب ضوء من تحت الباب
لعنت كورو داخليا فلو كانت معلوماته خاطئه ستقوم بركله بين قدميه
رائحه الاعشاب مختلطة بدخان دخلت انفها حالما فتحت باب الغرفة المظلمة، حيث انعكس ضوء القمر يجعل الرؤيه ممكنة
اول ما لاحظته سائل احمر تسرب بالارض
تتبعت السائل لمصدر الرائحة و السائل
حيث استلقت جثتان و جلس شخص ما باعلى احداهم ينفت الدخان من سيجارته لم تكن رائحه الاعشاب الصادرة منها لمجرد سيجارة كانت حشيشًا فقد شمت رائحته قبل ساعات عندما علمها ريوتا وعلقت رائحه الاعشاب القوية بانفها
التفت الشخص اعلى الجثه عندما شعر بوجود شخص خلفه، نفت الدخان من فمه وابتسم يلوح بيده
“هل تريدين الجلوس بجانبي ميتسو “