Emptiness - 32
دعني أخبرك أنه بإمكاننا تخطي المصاعب والاحزان بطريقة ما ولكن هناك حد لكلمة تخطي لا تستطيع الكلمة حتى اجتيازه
كخسارة شخصين باليوم ذاته
وان تكون السبب
مرت عدة اسابيع منذ ذلك اليوم كما اخبرت كين لم يقترب منها وذلك كان مريحًا حقا
وكما اخبرت يوتا بالشيء ذاته وفعل الفعل ذاته ولكنه حقا مزعج و يزيد الالم بداخلها
منذ تجربه القتل لأول مرة أصبح نومها اقل حتى باستخدام الحبوب المنومة ضنت دائما ان العودة لحياتها قبل نصف سنة سيجعلها سعيدة ولكن شيء ما غير صحيح
كما اعتادت جلست عندما أخذت الشمس بالغروب ترسم بالقاعة بعد خروج الجميع نع بعض الموسيقى الغريبة التي تحبها
“لما لم تخبريني” كادت تصرخ لسماع صوت تحدث بجانبها بشكل مفاجىء تمتلك تركيز ضخم عند فعل اي شيء
رفعت راسها ورات طويل القامة يوتا ولم يكن مبتسم كما اعتاد
“عن ماذا”
“انفصلتِ عن كين “
“اخبرتك يوريكو”
“اردت سماعها منك “
ساد الصمت للحظات
أظهرت عيون يوتا الرمادية المتلألأ مشاعره و رغبته
تلك النظرة جعلت بعض الاحراج يتسلل الى داخل ميتسو وبطريقه ما تذكرت الاسبوع برفقته و كم كانت سعيدة
بعد أن نفذ صبره اسرع بعناق الجالسة أمام لوحتها
احكم لف ذراعيه حول رقبتها
كم كان حضنه مختلفًا
جلس بجانبها محرجًا، بدأ لطيفًا جدا بالنسبة لها
استمر الصمت بينهم حتى قاطعته ميتسو “اطرح اي سؤال تريد “
تنهد واخذ يفرك مؤخر عنقه “دائما ما تفضحين ملامحي”
“انت شفاف للغاية”
“تبدو اهانه”
” انها كذلك”
ضحك كلاهما وعاد الصمت المحرج لثواني معدودة
لكل شخص أفكاره الخاصة
أرادت ميتسو حقا اخباره عن رد اعترافه وقد خافت انه قد غير رايه او انه قد يكرهها بعد أن اصبحت قاتله
هي حقا لا تهتم بحقيقة كونها قاتلة عندما يكون من قتلته هو هيدو لا تشعر بالأسف ولا الندم حتى لواحد بالمئة
رغب هو حقا بمعرفة كيف سار انتقامها لكنه ايضا يعلم كم تكره ميتسو التدخل بخصوصياتها
انفصلت عن كين إذا هي انتهت انتقامها
كيف انتهت منه ؟ كان خائفا جدا من معرفة ذلك
الفكرة بعقله عن كونها قد قتلته جعلت اطرافه ترتعش لتخيلها
“هل انتهى انتقامك”
أومأت بالإيجاب وقد أظلمت ملامح يوتا
“هل أستطيع معرفة كيف كان الانتقام”
“هل ستكرهني ؟”
دار السؤال بعقله حقا و توقف عن الحديث للحظة
كان الشخص الوحيد الذي علم بما حصل لها وعلم اكثر من اي شخص كم عانت ميتسو
هل سيتوقف عن حبها لانها انتقمت ؟
“هل الانتقام جعلك سعيدة؟”
“لم اكن سعيده بحياتي ابدا يوتا”
“…”
“لكنه لم يجعلني حزينة ايضا، شعرت ببعض الحرية لكنها ليست مريحه انا عالقة بين الكثير من المشاعر استيقظ بالصباح لا ينتابني أي شعور ثم يأتي الصباح التالي الذي سأتذكر به كل شيء و ارغب بالانهيار اشعر بالخوف كل مره أتذكر ما فعلته لكنني ايضا لا اندم ابدا اذ عدت بالوقت سأفعل الشيء ذاته “
حاصر وجهها بين يديه
سحب خديها ثم أعاد امساك وجهها
لم تفهم هي سبب تصرفاته الغريبة عندما ابتسم هو
“نحن لا نستطيع تغيير الماضي لكننا نستطيع التحكم بالمستقبل، ما فعلته ما حصل لك يمكننا أن ننسى كل ذلك وصنع بداية جديدة حيث ندع الماضي بالماضي “
بطريقة لم تفهمها كانت كلمات يوتا مختلفة عن الجميع
قهقهت على الطريقة الذي وضع به قلقه بتعابيره
امسكت هي هذه المرة بوجهه
اجتاحتها الكثير من المشاعر التي أرادت طريقة للتعبير هنا
“لا تعتبر هذا تحرشًا “
مع ابتسامه صغيره قبله جانب شفتيه
رؤية تعابيره المشتعلة والمصدومة كان لطيفا و يدغدغ معدتها
“هذا..-“
“انه اجابه اعترافك”
عانقها فقد هربت الكلمات و توقف عقله عن التفكير
دفن جسدها الصغير بداخله رغب بعدم الابتعاد عنها
“لكننا لن نتواعد ميتسو” كانت كلمات جارحه و صادمه لها
قبل أن تسأل قبض عليها بين احضانه أكثر
“لن استطيع الخروج معك و انا لم اساعدك لتخطي اكتئابك بعد”
“…”
“في اليوم الذي تصبحين به سعيده معي سأطلب منك الخروج معي بثقه”
امسكت رغبتها بالبكاء لم ترد إفساد اللحظة
تعلقت بملابسه كالطفلة كم أحبت الإحساس بالأمان رفقة هذا الشخص
عدم سؤالها عن انتقامها و تجاهل الحقيقة الذي بدا أنه يعرفها
حقيقة أنها قاتلة اراحتها كانت ممتنة حقا
بعد انتهاء وقتهم معا اتجهت للخروج وقبل ان تفتح الباب التفت لشخص الحزين
“هل نذهب للأكل معا ؟”
“ماذا ! هل نستطيع التعامل علنًا؟”
“ما الذي يمنعنا “
اختفاء الحزن واسرع للوقوف بجانبها تشق الابتسامة وجهه
الخروج معا، تناول وجبة، الضحك أثناء السير في ممرات الجامعه لم يطمع بذلك حتى.
على الاقل كان يجب ألا يطمع بذلك
من أجل حياته
تركت القلم جانبا عندما لاحظت تأخر الوقت
رفعت يديها عاليا تريح عظامها المتصلبة
كان يوما لطيفا بعد وقت طويل تشعر بالنعاس و ذلك اكبر دليل
ابتسمت تلقائيا عند سماع صوت إشعارات بهاتفها
بالتأكيد كان ازعاج يوتا الذي اعتادت عليه بوقت سابق
كين ‘أن اسرعتِ قد تتمكنين من سماع اخر كلماته’
ارتعشت يدها واعتصرت الهاتف لمنع الخوف الذي تتسلل إليها
حاولت الوقوف لكن ارجلها المرتعشه قد خانتها
“ما الذي أفعله ما الذي يجب عليه فعله “
سالت نفسها ذات السؤال عدة مرات
استجمعت القليل من الشجاعة و اسرعت للخارج
كانت حافية بملابس النوم
توقف عقلها عن العمل لم تتمكن من التفكير أو الشعور بأي شيء
توقفت امام باب الغرفة التي قتلت بها هيدو كان الهدوء بالمكان ذاته مخيف حتى جعلها تتوقف عن التنفس
“يوتا”
همست باسمه قبل أن تفتح الباب سريعا
الغرفة التي تتواجد بها الجثث غالبا
أشعة أعين كين بلون الدماء التي غطت وجهه كان واقفا يراقب
الجثة أسفل قدميه
وسط بركة من الدماء نام بفتحه بقلبه
اقتربت تتخابط ارجلها تلوم الظلام بالداخل
“تاخرتِ عن سماع كلماته الاخيرة “
“انا ايضا لم اسمعها، لم اكن مهتم حقا بما يهمس “
امسكت بالجثة غير قادرة عن الحديث
ابعدت خصلات شعره الكستنائيه عن وجهه و قد تلطخ بالدماء من يدها
“يوتا استيقظ”
همست وقد راقبها كين بهدوء
“انا ارجوك استيقظ”
“اخبرتك ميتسو انا لن اسمح لك بتركِ ابدا ”