Emptiness - 29
يوم هادئ آخر أو ليس بهادئ حقا فلا تعرف يوريكو معنى الهدوء
استلقت على سريرها بعد العودة من الخارج الظلام قد حل بالفعل و التعب استولى على جسدها
اغمضت عينيها بدون حتى تغير ملابسها كان الإحساس بالنعاس شعور جميلا جدا لا تريد مقاومته قد تم مقاطعته من صوت الرسائل الذي تفقد في هاتفها
دعت كثيرا الا يكون كين فبمجرد التفكير به تخسر مزاجها
‘هل أنتِ نائمه؟’
‘أخبرتني يوريكو انك عدتِ للمنزل لتو’
‘ان لم تنامي بعد ردي على رسائلي ‘
‘لن استطيع النوم ان تجاهلتني’
عادت تلك الدغدغة للعب في معدتها واشتعلت وجنتها عند ملاحظة الابتسامة التي رسمتها لرؤية رسائله
‘ماذا’
‘الحمد الله انك لم تنامي بعد ‘
‘أجل’
” يقولون ان الاشخاص الانطوائيين يتحدثون كثيرا عبر الرسائل لكن يبدو أن هذا لا ينطبق عليك’
قهقهت لطريقة كلامه الكثيرة و المضحكة
‘ماذا هناك؟’
هذه المرة تعمدت الرد ببرود
‘انا بالاسفل ‘
‘ماذا!! ما الذي تقوله هل جننت مراقب كين يجلس بالإرجاء’
‘انه نائم لن يستيقظ قبل الفجر استعملت منوم قوي ‘
‘انت مجنون ‘
‘قابلي المجنون بالاسفل قبل أن يتجمد ‘
أغلقت هاتفها و جلست على حافة سريرها تحاول فهم المحادثة التي خاضتها لتو
بعد القليل من التفكير قررت النزول للفتى الغير طبيعي بالاسفل
كان يجلس على دراجة عادية
يبدو لطيفا مقارنة بالدراجة النارية خاصة كين
ربت على المكان خلفه “اجلسي ” وهي اتجهت للجلوس هناك بدون قول أي شيء
أحاطت يديه خصره و اسندت راسها على ظهره تتمتع بنسيم ليالي الخريف عندما كان الهدوء ينتشر بداخلها شعر هو بالإحراج ولم يتمكن من إيقاف قلبه عن النبض بسرعة
الفتاة التي يحبها تجلس خلفه ويديها الصغيرة تحيط به
كم كان ذلك نعيما له
بعد دقائق من الهدوء كان يقفا معا امام البحر
راقبت ميتسو الأمواج تحت سماء الليل السوداء عندها أخذ هو يراقبها
تطاير شعرها الاسود القصير يبدو أنها قد أعادت قصه حديثا وحدقت بهدوء
كان يحب الغموض بملامحها عندما تصبح هادئة
“ميتسو انا لا اساعدك لاني شخص طيب “
تركت البحر و نظرت إلي طويل القامة بجانبها
عادة ما ابتسم عندما تقابلت عيونهم و لكنه هذه المرة حدق بها بهدوء قد اخافها
“انا احبك”
توقف اللحظة من حولها
عقدت جبينها لعدم تصديق ما سمعته
“اجل انا لا اساعدك بنيه طيبه أنا أفعل هذا لأنني احبك “
“اتابع لوحاتك منذ سنوات انت السبب في دخولي إلى الفن عندما رايتك الاول مره صغيره الحجم هادئه شعرت بشيء مالؤف من حولك، باليوم الذي رأيت به تحطيمك اللوح ظننت انني اشعر بالفضول فقط تجاهك ولكن مشاعري كانت بالفعل أكبر من مجرد فضول”
بعد سرده لكل ذلك الكلام تلونت وجنتيه و ابعد نظره عنها
عادت هي إلى أرض الواقع وتملكها الاحراج حتى نظرت للأسفل
بدء الدغدغة تنتشر بمعدتها مجددا
“انا..-“
توترت لم تجد كلمات مناسبة لقولها
“لا بأس لا اريد سماع ردك الان، بالمستقبل عندما أساعدك على تخطي ما الاكتئاب سأشعر بأنني أمتلك الحق لسماع ردك”
باتت الأجواء ثقيلة بينهم وعام الهدوء الكامل فقط ما يسمع عندها صوت الامواج
بعد عدة دقائق من الهدوء الخانق تنهد يوتا بصوت عالي يبعد التوتر
جلس على الرمل وسحب ميتسو لتجلس بجانبه
“التحديق بالطبيعة يجعلك تشعرين بأنك أفضل أنا أفعل ذلك عندما اكون بمزاج سيئ”
“لم اكن من معجبين الطبيعة من قبل لكن المنظر الان هو حقا مهدي للأعصاب “
“اجل انتِ تفهمين ذلك صوت الامواج يبدو مثل تهويده”
“يبدو انك تحب البحر كثيرا “
“لكنني احبك اكثر ”
حاربت الابتعاد الاحراج عنها، كانت دائما باردة ترد فورا على المغازلات
“توقف عن ذلك “
فرك مؤخرة رأسه وابتسم محرجا ” سأحاول “
عاد الصمت يسود بينهم
كان الهدوء وتلالا النجوم منظر يهدي الفوضى بداخلها
إذ تذكرت الظلام بغرفة هيدو يبدو كالان فكم سيكون جميلا
“لقد تعرضت لاختطاف باليوم ذاته الذي علمت به إن كين يراقبني”
صدمته للمرة الثانيه، فتحت فمه من قوة الصدمة التي تلقاها
“هل كان بالاسابيع الذي تغيبتِ بهم؟”
أومأت و هو اخذ يفرك شعره لاستيعاب ما قالته
بعد لحظات هي اكملت
“المختطف كان شخص يعرفه كين بينهم عداوة قديمة كنت ضحيتها ”
“إيغاراشي هيدو لا استطيع حتى ذكر هذا الاسم على فمي أو التفكير به “
بدأت بسرد ما حصل بتلك الغرفة والاول مرة راقبها يوتا بهدوء
مع كل حرف تتذكر صوت هيدو لمساته وهمساته
ارتعش جسدها عدة مرات وشعرت بألم بمعدتها وفخذيها ولكنها أكملت كل شيء حتى قصة اكاني وما يحصل بينها هي و كين
كل ما سبب لها البؤس كل ما حصل لها خلال الثلاثة أشهر الماضية تلتها بهدوء تام
عند انتهاء قصتها وجدت نفسها بين احضان يوتا الذي بدا أنه هو من سيبدأ البكاء
“انا اسف حقا قدرتك على الصمود خلال كل هذا انتِ رائعه “
أرادت في لحظة ما سماع تلك الكلمات من كين
امسكت بكم قميص يوتا واستنشقت الهواء المنعش لمنع دموعها التي بدأت تتسرب كثيرا بدون إذنها
“كين و لو للحظة لم يهتم بما مررت بما شعرت عندها كم قاومت للبقاء على قيد الحياة ولا أجن كل ما كان يسيطر على تفكيره الا اتركه الا اتوقف عن حبه”
مسح على ظهرها والكثير من الثقل تسرب بداخله
شعر بانه يمتلك مسؤولية ضخمة تجاه ميتسو وقد وعد واقسم بداخله أن يجعلها سعيده
تأخرت بالاستيقاظ والاول مره والسبب هو يوتا الذي استمر بإرسال الرسائل والتحدث كثيرا طوال الليل
مر أسبوع منذ تحدث كلاهما أمام البحر وبطريقة ما قد نسيت أمر كين الذي اخبرته ألا يتحدث معها والغريب انه قد استمع الي كلماتها
لم يكن استماع حرفيا كان فقط مشغولا
صرخت يوريكو كثيرا عندما تجولت ميتسو بغرفتها ترتدي ملابسها بهدوء لا تبدو كشخص قد تأخر على المحاضرة
بنصف عيون مغلقة دخلت الى القاعة متاخره وجلست بجانب متوهج الوجه
بمجرد جلوسها مد ورقة أمامها
‘يبدو انك لم تنامي جيدا ‘
‘انه خطك سأقوم بحظرك حقا ‘
‘كيف تبدو كمن نام ليوم كامل نشيط بالكامل’
‘التفكير برؤيتك صباحًا جعلني نشيطا’
ابعدت الورقة من أمامها وحدقت به ابتسم كما لم يفعل شيء
منذ اعترافه أصبح مغازلا كان محرجا ولكنه لن تكذب على نفسها فقد أحبت الأمر
بعد المحاضرة خرج الجميع كما اعتاد كلاهما جلسا للتفكير بطريقة تجعل ميتسو ترسم
كان ذلك المعنى في البداية لكنهم أصبحوا فقط يقضون الوقت بالثرثرة
“يوتا “
لم تجلس بجانبه كما اعتاد بل مقابل له
“قررت ما سوف يجعلني استطيع الرسم مجددا”
“حقا ! ماهو “
“وجهك، سأقوم برسمك لا تتحرك”
كما قالت تماما بدأت برسم من اشتعلت وجنتيه من نظراتها المركزه به
وبمجرد أن انتهت من رسم سريعا ارته اللوحه مبتسمه بفخر
ستكون كاذبة ان قالت انها لم تفكر بهيدو
خطر على عقلها و سمعت صوته لكن الخدود المشتعلة ليوتا جعلتها تنسى وتبتسم
“هذا رائع ميتسو انها رسمتك الاولى منذ اشهر اهنئك حقا ”
“يحب ان تكون فخورا انها وجهك “
“سأحتفظ بها مثل الكنز سأقوم بطباعتها”
“توقف عن قول الأشياء المحرجة “
كما تفعل عادة سارعت بجمع اشيائها للخروج و لكن هذه المره هو لحق بها
كلن يسيران معا بوجهه احمر ان رآهم شخص ما سوف يفكر أنهما كانا يفعلا شيئا فاحشًا
“لا تتبعني “
سارت سريعا و فتحت باب القاعه
“توق..-“
حل الصمت
لرؤية العيون الحمراء المحقنة برغبة بالدماء تبدل النظر بين يوتا و ميتسو
“كين “
همسة وأنزل هو نظريه بعد أن حدق بيوتا مطولا
“لنذهب”
تمتم قبل أن يذهب ويسحبها معاه
كانت تلك هي نهاية الايام السعيده