Emptiness - 27
“لا استطيع الانتظار اكثر”تركت المنشفة والتفت تتقابل عيونهم
” اريد الحصول عليك حتى إذا عنى ذلك استخدام منشط جنسي”
عادت إلى الوراء حتى لامس ظهرها مسند الأريكة
اثبت ركبته بجانب فخذها الأيمن وبات جسده يغطي كل ما خلفه
بدون اضافة المزيد من الكلمات اسرع باخد شفتيها عندما لم تستطع هي المقاومه
الحرارة سيطرت على جسدها وانتشرت الشهوات بداخلها
تعلم جيدا ان ذلك الشعور لا يقاوم و تكره كم تعلم ذلك
“كين”
همست بين انينها أثناء رسم علامته على عنقها
“انا لن اسامحك ابدا”
كانت كلمات مؤلمة قليلا له فقط قليلا اعتاد على الم اكبر
كونها لا تنظر إليه حتى كان اكثر الما من كلماتها
قابل صدره العاري وجهها بمجرد ان فتحت عينيها
أعادت إغلاق عينيها لتذكر ما حدث قبل بضع ساعات، ذاكرتها بدت مشوشه و كل ما تذكره انفجار الشهوه والمشاعر المختلطه والمتعه
كل ذلك كان تأثير المنشط لا إحساسها الخاص اقتنعت نفسها بتلك الكلمات قبل ان تبعد يده التي تحيط خصرها و تجلس
بحث عن الساعة بالحائط فلا تعلم حتى كم نامت او كم استغرق ما فعلته
“انه منتصف الليل !” صرخت وبادرت بجمع ملابسها المبعثرة
أيقظ صوت صراخها النائم بهدوء كشخص لم يفعل أي شيء
دلك عينيه وجلس يحدق بها ترتدي ملابسها
“ماذا هناك ميتسو”
“هل أعطيتك الأذن للتحدث معي ؟ “
كلماتها ابعدت النوم عن عينيه ركز لها وجزء من داخله خائف ان تكرهه اكثر ” ميتسو دعيني اشرح لك”
“اسمعني كين” بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها اقتربت من كين
الاستياء الكرة القرف حملت تعابيرها الكثير من مشاعرها التي لم تستطع كبحها “حتى اتي اليك و اسمح لك بالتحدث معي لا تقترب مني او تبدا كلام معي “
سحبت حقيبتها و خرجت قبل حتى أن تسمح له بالرد
بمجرد خروجها امسكت بهاتفها و تنهدت لما توقعت ان يحصل
خمسين مكالمه فائته من والدتها
عضت شفتها وأعادت شعرها للخلف حين زادت سرعة خطواتها
تكره جعل والدتها قلقة هي أعطت والدتها الكثير من الألم كافيا ان يجعلها تعتذر كل يوم
فور دخولها تلقت حضن والدتها التي ارتعش جسدها
تخيلت اختطاف ابنتها مرة اخرى ان تعود اليها بذات الجروح التي لم يحتمل قلبها رؤيتهم و انها ايضا قد لا تعود مرة أخرى
“امي انا اسفه، لقد ن..-“
قاطعت والدتها حديثها و مسحت على شعرها القصير مبتسمه
“لا بأس المهم بالنسبة لي انك بخير ” سماع كلمات والدتها ما كانت عكس صوتها الخائف جعلها حزينة وغاضبة، لم تكن تتجاهل اتصال واحد من والدتها القلقة لولا الموقف الذي وضعت به
“هل اكلتِ ؟ يمكنني تسخين بعض الطعام من أجلك”
نفت برأسها و ابتسمت رغم عدم رغبتها بالابتسامة “لا بأس أكلت بالخارج سأدرس قليلا ثم انام ” اجتازت والدتها و دخلت غرفتها هربا من أن تشك
أعادت التفكير بالمخدرات الضائعه
هي تحتاجهم الان، تحتاجها بشدة لن تتمكن من العيش بكل هذا البؤس والغضب بداخلها
تريد الصراخ و تحطيم ما حولها أن تفرغ ما بداخلها من شعور مقرف، اسرعت بالتعري من الملابس التي تحمل رائحة كين وذكرى ما حصل فقط ما فكرت به هو الاستحمام
الاحساس بالمياه تنظف بشرتها وتبعد القذاره عنها اعاد القليل من صوابها التي كادت تفقده
العلامات البنفسجية التي انتشرت حول جسدها ابت الزوال حاولت فركها بكامل قوتها حتى اصبحت بشرتها حمراء
كانت ليله طويله بدون اي مخدرات ولم تعطي الحبوب المنومة مفعولًا فقد نامت لفترة طويلة ولأول مره بدون اي عوامل خارجية
ربما كانت تلك قوة الجنس يسلب طاقة الجسد كامله
مر اليوم التالي ببطء شديد، انتشر الصداع برأسها وعينيها وشعرت بالالم في جميع انحاء جسدها حتى لو عادت الى المنزل لن تتمكن من النوم
لا يوجد حل للبؤس الملتصق بحياتها لا نهاية لهذا الجحيم الذي تسقط بأعماقه اكثر كل يوم
بعد انتهاء المحاضرة الأخيرة انتظرت خروج جميع الطلاب تشعل سيجارتها التي طلبتها من ريوتا صباحًا
حدقت بالفراغ حتى احست بجلوس شخص بجانبها، دون ان تنظر اليه تحدث “لا اريد تلقي استشاره بعد اليوم لنجلس معا للمرة الاخيرة ”
كان ذلك آخر ما رغب بسماعه اسرع بإمساك معصمها يحاول إيصال مشاعر رغبته بمساعدتها “ميتسو يمكنك التحسن لما..-“
اللمس من قبل فتى كم كرهت ذلك
لمس الفتيان لجلدها أشبه بسير آلاف الحشرات عليها مع انفعال شديد ابعدت يد يوتا والتفت اليه
“اخبرتك ان تتوقف عن لمسِ ” النبرة الاعلى التي سمعها منها
ارتعشت عينيها و عضت شفتها لمنع دموعها
كانت بحالة ضعيفة جسديا وعقليا
“ميتسو ارجوك اسمحى لي بمساعدتك، ليس بالرسم اريد أبعاد هذا البؤس عن ملامحك “
“انا اعرف انك تتألمين وأنك بحاجة إلى المساعدة أكثر من أي شخص آخر هل يمكنك أن تسمحي بأن اسحبك خارج الجحيم؟”
كم كانت تلك الكلمات مؤلمة لها اكثر من التعرض للشتم أو التجاهل، بمقدار المها كانت جميلة وتلامس جزء قد مات من روحها
كبت دموعها أمام هذا الشخص بات أمرا صعبا، لم حتى تكبت نفسها عندما يتوسل شخص ما لمساعدتها
“ميتسو ” بدا واضحًا من صوته الحزين العميق الذي يحمله من أجلها لم تدرك حتى ان دموعها قد تسربت
“يمكنك الإمساك بي ”
رمت نفسها بين احضان يوتا
تمسكت بملابسه بينما انهمرت دموعها كالفيضانات
حتى الكلمات التي أرادت قولها بشدة كانت صعبة للخروج ومتقطعة
“يوتا..ارجوك، ارجوك ساعدني”