Emptiness - 26
“لنبدأ استشاره اليوم ” جلس كلاهما معا تستقر الورقة البيضاء والأقلام على الطاولة استغرب كون الورقة لا تزال بيضاء كالامس فأعاد النظر إلى ميتسو التي نزلت راسها الى الأسفل
“هل تتهربين من اول واجب اعطيه لك ؟ او لم تتمكني من الرسم؟”
“كما أخبرتني جلست وحدي بحديقة شعرت بالهدوء لرؤيه الاشجار ولكن..” حل الصمت لعدة ثواني ولم ينطق يوتا بحرف ليسمح لها بإكمال حديثها “أتى كين وتغير الوضع لموعد “
تنهد من آخر كلمات التي لم تعجبه حقا، هل دعته حينما يجب أن تحاول الرسم من جديد
“اخبرتك ان تجلسي لوحدك الا تستطيعين البقاء لساعة بدون حبيبك”
“ماذا!! انا لم أدعوه هو من أتى لوحده”
“وكيف علم انك تجلسين بالحديقه “
ابعدت نظرها عنه وضح التوتر بتعابيرها عدم ردها أرسل بعض الشكوك اعقل يوتا
تذكر ما أخبرته به قبل قليل ما زاد حجم الشكوك بداخله
السؤال مباشرة عن كونها تتعرض للمراقبة سيكون غبيا ومزعج لها فقرر أخيرا ما سيقوله ” يجب عليك التحدث بصراحة عما يقلقك ويزعجك”
أعادت النظر إليه ولم تفهم حقا ما يعني من كلماته لاحظ عدم الفهم المترسم عليها فتنهد
“اخبار شخص أن تصرفاته غير مريحة والحديث عن ما يزعجك او طلب النصيحة من شخص آخر شيءٍ كلنا نفعله لمساعدتنا على تخطي المصاعب لا أحد يستطيع النجاة لوحده”
بطريقة ما كلماته كان لها تأثير ضخم على ميتسو
عضت شفتها السفليه تحاول تنظيم نبضات قلبها التي ارتفعت الاخر كلمات
لا أحد يستطيع النجاة لوحده
تعلم معنى هذه الكلمات اكثر من اي شخص اخر
امسك يوتا يدها التي قبضت على ملابسها بشدة
استطاع معرفة أنها تعاني من شيء ما لكنه لم يرد أن يضغط عليها للحديث
“ميتسو إذ أردتِ ذلك يمكنني أن أكون الشخص الذي يساعدك على النجاة، أنا ارمي الحبل من أجلك يمكنك التشبث به أن رغبتِ الصعود ”
مؤلم، سماع كلمات احتاجت لسماعها ارادت سماعها كانت تواقة لسماعها مؤلم جدا
انتشر احساس بعدم الراحة بداخلها وعينيها رغبة بالبكاء
البكاء أمام شخص استمرت بإهانته لا تريد ذلك أبدا
ابعد يده عنها وادارت رأسها للجهة المعاكسة “ان تستمر بإمساك يدي وانا لا احب ذلك”
ارتدت حقيبتها وسارعت بالابتعاد حتى نسيت أوراقها و اقلامها
“لناجل استشاره اليوم و ايضا تذكر لا تخرج قبل عشر دقائق ” بخطوات مستعجله خطت خارج القاعة و الجامعة باكلمها
توقفت بالخارج تحاول تنظيم نبضاتها واستنشاق بعض الهواء الأبعاد رغبة البكاء
كرهت الاعتراف بذلك فهربت، كلماته كانت شيء أردته بشدة
حركت الكثير من المشاعر بداخلها كما لم يفعل شخص من قبل
بالنهاية هربت كان منظر مهين
“ماذا تفعلين” قفزت من مكانها لسماع الصوت الأخير الذي أرادت سماعه
“اوه كين” اعادت شعرها خلف اذنها و عدلت وقفتها المائله “هل انهيت محاضراتك “
“سأذهب للاستحمام ثم الى العصابة هل تأتين معي ؟”
“اه اجل لنذهب”
يعرف ملامحها جيدًا اكثر من اي شخص اخر
استطاع قراءة التوتر المرتسم عليها واخذت الافكار الغير سارة تسلل إلى عقله
تاكاهاشي يوتا التفكير بهذا الشخص الذي بدا انه يلتصق بميتسو أغضبه لحد الجنون
“ألستِ تتاخرين بالبقاء بالقاعة في العادة للرسم”
“ابقى ساعتين لتدريب أو فقط التفكير بما سأرسم المكان بالقاعة هو هادئ ومريح للبقاء وحدي، شعرت بعدم الرغبة للبقاء اليوم فكرت بالتوجه إلى مكان العصابة باكرًا”
الإجابات المختصرة هي عادة ميتسو، الرد الطويل السريع الغير مرتبة جعل شكوك الآخر تزداد
“لتخرجي باكرًا من فترة إلى أخرى حتى نستطيع العودة معا هكذا”
“حسنا سأفكر بذلك ”
ابتسمت وامسك هو بيدها
كانت الصورة الخارجية لطيفة لثنائي يتمشى معا عندما كانت أفكار كلاهما تتحارب
امساك يدها الصغيره، النظر للمنظر الجانبي لوجهها أثناء حديثها المتوتر، ملاحظه طولها راسها لا يصل إلى كتفه حتى
أراد تحطيم شفتيها حتى تنزف سماع اصوات انين بدل الحديث العادي، تمنى ان يحتضن جسدها الصغير حتى تذوب بداخله
ان تحكم قبضته بقسوة على يدها كرهت ذلك حقا
هل تستطيع قطع يدها هنا واكمال السير بدونها، لا تعلم حقا ما يخرج من فمها فكل ما فكرت به هو عبارات يوتا قبل قليل
كانت متوترة من معرفة كين بمساعدة يوتا لها ولكنها كانت تريد العودة للقاعة من جديد و سماع ضحكات يوتا الغبيه افضل من هذا الوضع
جلست على الكنبه تنتظر أن يستحم كين بينما تدخن سيجارة تساعدها على تخطي الوضع
بعد نصف ساعة تقريبًا أتى كين وجلس بجانبها رفقة كوبين من العصير
لاحظت قطرات الماء التي تقطر من شعره وامسكت بكوب العصير بعد إطفاء السيجارة
“هل تريد ان اجفف لك شعرك؟”
“وهل استطيع الرفض”
ابتسم و جلس اسفل الكنبه بين قدميها شربت هي كوب العصير بجرعة واحد وامسكت بالمنشفة تداعب شعر كين الهادئ
“ميتسو انا اسف “
“على ماذا” ركزت بشعره قبل أن تشعر بشيء غريب بعد اعتذاره
“كين هذا “تعرف هذا الشعور جيدًا الحراره بكامل جسدها الجو الذي أصبح ساخنًا فجأة
“لا استطيع الانتظار اكثر”تركت المنشفة والتفت تتقابل عيونهم
” اريد الحصول عليك حتى إذا عنى ذلك استخدام منشط جنسي”