Emptiness - 23
لرؤية كان يتجه إلى الداخل عرفت إلى أين يتجه
“سأذهب”
سريعا ما تركت يوتا بالشرفه تستطيع تخيل ما سيحدث له إذ خرج برفقتها
بمجرد وقوفها اعلى الدرج رأت الشخص الذي توقعت رؤيته
وضعت ابتسامة ساخرة لملاحظة الغضب الذي تملكه
بدون اضافه اي كلمات مسك يدها وسحبها الى احد الغرف الفارغة، أغلق الباب وهي جلست على السرير الذي توسط الغرفة تضع قدم فوق الاخرى
لا تعلم من أين أتتها الشجاعة ولكن المنظر لكين يضحك برفقة فتيات أخريات حينما يكون هو سبب تعاستها
كم كرهت تلك الابتسامة
“جعلي اغضب لن يكون شيئا جيدا لكلانا”
“يا إلهي، لم أكن على علم بأنك من النوع الذي يفعل الشيء ويحرمه على الباقي “
“من كان ذلك الرجل “
” من هما الفتاتان “
“معي بالقسم ذاته”
“اوه هذا ممثال” صفقت بيديها و وضعت ابتسامة “يوتا ايضا زميلي بالقسم “
“يوتا ؟” صرت أسنانه لسماع فمها يتفوه باسم ذلك الشخص بكل وديه “قولتي انك ذاهبه للبحث عن يوريكو هل كنتِ تكذبين للهروب من جانبي ؟”
“لا اعلم ما الذي يجعلك تفكر بأنني بحاجة إلى الكذب لترك جانبك، يمكنني فعل ذلك من دون طلب اذنك هل انت والدتي ؟”
تألم للطريقة التي تحدثت بها، لم يحب النبرة الساخرة والغاضبة التي تدل على بغضها له
يريدها أن تحبه كما يفعل اتجاهها، ان تبتسم له فكم يحب رؤية ابتسامتها النادرة، ان تشعر بالسعادة ذاتها الذي يشعر بها عندما يكون معاها لكنها فقط تكره كل ثانيه تكونها برفقته
وجهه يجعلها تتذكر هيدو، تتذكر صوته كلماته كان ذلك السبب الأكبر لكرهها له
انطفأت عينيه الحمراء بات لونها اللامع باهتًا تعكس مشاعره
و هي جلست مسترخية ساخرة
“ميتسو رجاء ” غادرت نبرته الغاضبة وحل محلها صوت حزين خرج من المشاعر بداخله “ارجوكِ توقفِ عن جعلي أشعر بهذه الطريقه”
عقدت جبينها لتغيير المفاجئ للموقف، عدلت قدميها وراقبت كين يقترب بخطواته، جلس بالاسفل يقابل وجهه صدرها
امسك بيديها و تأملت عيونه الحمراء وجهها
وضع ابتسامة منكسره تعبرعن توسله لها “انا اتفهم غضبك مني وانا اسف ايضا لغضبي عليك لا احب ان نتشاجر ”
اتبث يدها على خده تمسح بابهامها عليه تصنعت ابتسامه لطيفه
ما المهم بالشجار او المشاعر عندما تكون مجرد علاقه استغلاليه
الى حين انتقامها من هيدو ستفعل كل ما يرغب به كين
كررت ذلك مرارًا وتكرارا بعقلها
“انا ايضا لا احب ان نتشاجر ” كذبت فلم تكن تهتم حقا “ولا احب رؤيتك حزينا بسببي كين، انت شخص عزيز علي أحب قضاء الوقت معك ويزعجني أن تكون غاضبًا “بصوتها الرقيق همست مقابل الوجهه
كل تلك الهمسات أكاذيب فارغة القت بها بدون اهتمام، بالرغم من ذلك كانت حلوه جدا له وتهدئ قلبه المشتعل وغضبه العارم حتى عند معرفته انها مجرد اكاذيب
حاصرت يديها وجهه و أحنت ظهرها تتقابل اوجههم
كونها بالأعلى اشعرها بالسيطرة ونال الشعور اعجابها
سريعا ما قبلته تتحسس وجهه بأصابعها
كان النعيم بالنسبة إلى كين الاحساس بشفتيها و بلسانها يصارع لسانه داخل فمه
لمسات اصابعها الصغيره على وجنتيه، رائحة الأعشاب العالقه بفمها وفستانها امتزجت بعطرها جعلت دواخله تتخبط
بدون ان يقطع التواصل بين شفتيهم اخد السيطرة منها تسلقها
وقد أصبحت مستلقية على السرير يعتلها كين
جسم ضخم يغطي ما خلفه يعتليها
كان ذلك موقفا غير محبب لها، اتبث يدها على كتف كين و ابعدته من فوقها
تعالت نبضات قلبها واحست برغبه الصراخ و الثوران تتصاعد بداخلها ولا تريد أن يحدث هذا أمام كين مجددًا
نظر اليها كين عندما جلست هي تغطي وجهها بكفيها “انا اسف” تمتم ” تغلبت رغباتي على عقلي استطيع تفهم انك لم تتخطي ما حصل بعد”
حاولت تنظيم تسارع نبضاتها وتنفست ببطء شديد، بعد لحظات عادت لصوابها
ابعدت يدها على وجهها والتفت لمن جلس صامتًا يحدق بها ” هل معك سيجارة الآن ”
“ستكون الثالثة لليوم “
“ألا تريد إعطائي ”
تنهد غير راغب في خوض قتال مرة أخرى، اعطاها ما ارادت وساعدها بإشعالها وبقى فقط صامتًا يشاهدها حتى انتهت
عادت سريعا إلى المنزل فور انتهاء الحفل الممل المضجر والخانق وحال دخولها المنزل هطلت اسئله والدتها وحاولت الإجابة على أكثرهم لتدخل غرفتها
إزالة المكياج حمام ساخن بيجاما كان الوضع الأكثر راحة جسديًا وليس نفسيًا
اعتادت على الألم فأصبح شعور يوميا وليس بغريب يبدو كان مشاعرها قد تلبدت، تعتقد انها قد تكيفت مع كل تلك المشاعر
ولكن هل يستطيع شخص التكيف مع الحزن
وكما العادة لا تستطيع النوم بدون حبوبها المنومة، أفرغت محتويات حقيبتها على السرير مقابل لها ووقعت عينها على المسحوق الأبيض الذي سبق وأن سرقته قد نسيت أمره تماما
كان الهيروين مخدرا تعلمت عنه من قبل ريوتا
أفرغت بعض منه على شكل خطوط على سطح طاولتها
اخرجت ما بداخل قلم الحبر لتستعمله للاستنشاق
كان أسهل من الخروج و العثور عن شيء مجوف
ضغطت بأصبعها على فتحة أنف واستنشقت بالآخر، كانت لا تفهم حقا ما سبب الذي يدفع الناس الأخذ هذا النوع من الاشياء
لكنها الآن تبحث عن الراحة، عن السلام النفسي بأي طريقة ممكنة
بلحظة ذاتها التي استنشقت بها شعرت بتراخي جسدها كأنها قد عاشت سابق أيامها متصلبة، الراحة السعادة الهدوء الاسترخاء
امتزجت كل تلك المشاعر التي لم تشعر بهم منذ زمن بعيد بداخلها
على هذا الحال قد تصبح مدمنة على المتعه