Emptiness - 21
“الا تفعلين بالفعل “
لم تصدق ما سمعته وتلك التعابير التي استولت على ملامحها
جعلت بعض الحزن ينتشر في قلبه
حاولت أن تتدارك ما ظهر على وجهها غير عالمه انه قد لاحظ بالفعل
استقامت لتبتعد عن السرير عدة خطوات فالافضل عدم صنع تواصل بصري
“هل انت مجنون ؟ لما سأخرج مع شخص أكرهه “
“إذا هل تحبيني ؟ ”
“ألم تقل أنك سوف تجعلني احبك ؟ “
‘لكنك جعلتني اكرهك ‘ سخرت بعقلها والتفت يقابله ظهرها
اقترب هو منها يعانقها لطرد تلك المشاعر السيئه التي تراكمت بداخله
عند الشعور بيده حول خصرها انتفض جسدها ولكنها حاولت الهدوء
“ميتسو انا احبك “
“…”
“لا يمكنك أبدا تخيل عمق مشاعري اتجاهك، سواء احببتني كرهتيني او شعرتِ بالحزن او السعادة حولي لا اهتم حقا،
ما اهتم له هو انك ملك لي حتى لو رفضتي ذلك “
انتشرت صيحة رعب بداخلها تعرف ماذا تعنيه كلمات هذا الشخص وانه اخيرا قد أظهر وجهه الحقيقي
شخص مجنون لن يسمح لها بالمضي قدما
حاولت تنظيم نبضات قلبها وضعت كفها فوق يده حولها
“انا لن اتركك كين وهل امتلك شخصًا غيرك بحياتي “
فرك وجهه بين كتفها و عنقها يستنشق رائحه العطر التي علقت بها
” لا يمكنك تركِ ولا حتى التفكير بذلك”
” لن افعل”
‘حتى أنتقم على الأقل’
يديه حولها شكلوا قضبان حديدة قد سجنت بداخلهم
لا تزال محتجزة ليس بغرفة صغيرة بل تحت انظار كين
أينما تذهب كل ما تفعله سيعلم ذلك
حتى تنتقم ستكون الشخص الذي يردها كين أن تكونه
ابتعد يمد سيجارة قد أخرجها مسبقا من قميص الجلد الأسود الذي يرتديه
مع ابتسامه صغيره وضعت السيجارة بفمها وانتظرت ان يشعلها
علم أنه يستطيع التحكم بها ان عرف كيف يجعلها تشعر بالراحة
الحشيش السجائر الشيء الذي استخدمه يعطيها الراحة التي تريدها
بعد الانتهاء من اعطاء الهدوء للعقل خرجا على دراجة كين للحفل فقد تأخروا
فيلا طابقين، حوض سباحة وحديقة ممتلئة بالاضواء
وسط الزحام سحب كين الاخرى من يدها للداخل
حيث الموسيقى الصاخبة و الفوضى لاحظت شخصين تعرفهم
كان كلاهما منغمس بالتقبيل بقذارة متجاهلين كل من حولهم
تسللت يدي الفتى تتحس مؤخرة الفتاة من فوق فستانها الأحمر اللامع
“سيكون رائعا ان رأى ريوتا هذا”
الزعيم المتحمس اقترب من المنظر البذيئ و لحقت به ميتسو ساخرة
“هل تريد ان يخسر كورو يده و قضيبه”
“لا استطيع التوقف عن تخيل كم سيكون ذلك مشهدا ممتعا”
“انت مجنون بالتأكيد”
صفع كين رأس كورو الذي بات يتخيل كيف سيقتل إن كان هذا الشخص هو ريوتا
سريعا ما قطع قبلته القذره و نظر كل منهما إلى ميتسو و كين
“كان ذلك تصرف غير لائق حقا” همست ميتسو بجانب إذن كين وهو ضحك “الغير لائق ما يفعلانه “
“تبا لك كين لقد ظننت انك اخي، اعتقد انني بحاجة للذهاب إلى الحمام ” المظهر المنزعج الخائف منها بدا لطيفا جدا ركضت بعيدا عنهم بشكل اعوج بسبب الكعب العالي
“يا هيروكا ” اراد كورو اللاحق بها ولكن شخص قد توقف بجانبهم لتو امسك بقميصه وتحدث إلى ميتسو
“مضت مدة طويلة ميتسو”
“اوه كازوهيكو كيف كانت احوالك”
بدل أن يجب اتحد صوت من كين وكورو الذي حرر قميصه
“الاسواء بالطبع”
أضاف كورو وهو يعقد ذراعيه معا “هذا الشخص يصبح مزعجا كل يوم”
وافق كين سريعا على كلمات الاخر “حتى انني الزعيم ولا استطيع ايقاف ازعاجه “
مرة اخرى تحدث كلاهما معا “انه مثل الزوجة النكدية “
لم تتمكن ميتسو من امساك نفسها عن الضحك للوصف الذي وضعه لكازوهيكو، تمالكت نفسها عند رؤية الانزعاج بوجهه
” بأسوء حال كما ترين وانتِ”
“انا بخير” مجددا حاولت الا تضحك
“اين هيروكا” انظم الأخ الذي اتى متاخرا للمحادثة القى نظره على الموجودين وعندما وقع عينيه على كورو تنهد براحه
“حسنا على الاقل هي بأمان بما ان كورو هنا”
تبادل بينهم نظرات حادة دون ادخار الوقت أقدم كورو على استفزاز الآخر
“لم تكن بأمان قبل قدوم هؤلاء”
“سأقوم بقتلك إيشيكاوا كورو ”
“لا يمكنك فعل هذا مع صهرك المستقبلي”
كما اعتاد الجميع استمر كلاهما بالقتال والصراخ
استغلت ميتسو انغماس كين بمشاهدة القتال الذي يحبه وهمست بجانب اذنه “سأذهب للبحث عن يوريكو” أومأ لها بإيجاب وابتعدت فورا للبحث عن صديقتها
اصوات الموسيقى و الحديث، احتكاك شخص ما بجسدها كل ما تحركت، وجود الكثير من حولها
كرهت كل هذا، كرهت المكان كاملا ولكن سيجارة كين سابقا ساعدتها للحفاظ على عقل سليم
قبل أن تجد صديقتها صعدت للطابق الثاني فقد لاحظت وجود شرفة قبل دخولهم
عند دخولها وضرب النسيم البارد وجهها شعرت بعودة الحياة لها
تأملت الأضواء المزينة للمكان و رات رؤوس الاشخاص بالاسفل
أشعلت السيجارة التي احتفظت بها بوقت سابق
بعد عدة ثواني رفعت راسها للاعلى نفثت الدخان أثناء تأملها سماء الليل السوداء
“كم ارغب بالبصق عليهم جميعا ” بصوت مسموع تحدث مع نفسها فقد شعرت بالكره العميق لكل الاشخاص هنا
اردت الشتم لسماع صوت غير مؤلف تحدث خلفها “انها امنيه مميزه حقا “
وقف صاحب الصوت بجانبها اعطته نظره خاطفه لتعرف ان الفتى الذي جلس بجانبها و استمر بالحديث بعد انتهاء المحاضرة
“لم أتوقع رؤيتك بحفل كهذا تبدي كشخص انطوائي”
“انا كذلك”
“إذا ما سبب قدومك”
“صديقتي وحبيبي”
“حبيبك ! هل هو ايشيدا كين”
لم يكن غريبا أن يعرف شخصا كين ولكن الغريب كون شخص قد تذكر من تكون حبيبته
“اجل هو “
“انه مشهور بجامعتنا لكنني اوسم منه، فقط لا استطيع فهم ذوق النساء “
اعادت النظر اليه، شعره الكستنائي الطويل ربط الجزء العلوي منه وترك الباقي يصل إلى أسفل عنقه ثقبان باذن واحده، ابتسامه كبيره تجعل قلب اي فتاة ينبض بقوه، أسلوب حديث سلسل
كان النوع الذي تبغض ميتسو كثيرا
اولئك الاشخاص من يسيرون بحلقات اجتماعية حمقاء
“لا تكذب على نفسك هو اوسم “
“حقا انتِ قاسية انسة ميتسو”
“اوه اجل شكرًا لك” أجابت بملل واضح وحدق هو بها بكامل اهتمامه
“اسمي يوتا، تاكاهاشي يوتا”
“انت تعلم اسمي مسبقا “
بالرغم من اجابتها المختصرة الوقحة ضحك هو
عقدت حاجبيها من ظنت أن لا شيء يدعو للضحك ونظرت مره اخرى لطويل بجانبها
“انت حقا لا تبدلين أي مجهود للتفكير بمشاعر الاخرين “
“هل يجب علي ذلك؟”
“لا بالطبع هذا افضل بكثير انا احسدك “
يحسدها ؟ ضحكت ساخرة لتلك الكلمة بالطبع يجب ان يجرب ما عانته لربما لن يستخدم كلمة كهذه مرة أخرى
“لكن انتِ تبذلين الكثير من الجهد إخفاء مشاعرك”
بتعابير منزعجة حدقت به وهو بالمقابل ابتسم
“انا اسف لم اقصد التجسس “
عقدت جبينها لسماع اعتذار قبل السبب
انتظرت حتى يكمل ما بدأ قوله
“لم تخبرني يوريكو انك مريضه او اي شيء اخر، رايتك حين كنتِ منهاره وحطمتِ اللوحة و شعرت بالفضول اتجاهك”
“بطريقة ما اشعر انك تخفين شيئا بداخلك واريد معرفته ”
الشيء الوحيد الذي فكرت به عند سماع كلامه
إن علم كين بما قاله هذا الشخص، سيقتله