Emptiness - 20
“إذا انتظري الأمير وانا سأذهب ” ضحكت داخليا بعد خروجها لمشهد ميتسو المبتسمة للمرأة
خططت مسبقا ترك باب الشقة مفتوحا
دخول كين من الخلف و رؤية المشهد الجميل لميتسو من الخلف
كانت خطة مثالية لها جعلها التفكير بما سيحدث سعيده من أجل صديقتها
“اوه الأمير” نادت كين الذي قابلته اسفل العمارة، علم فورا من هي رغم عدم وجود تواصل بينهم مسبقًا لكنه رآها بجانب ميتسو دائما
لاحظت تركيزه معاها فتحدث ساخرة ” لا تصاب بالدهشة عند رؤية جمال صديقتي المفضلة وايضا لا احتاج شكر منك فأنا فعلتها من أجلها و اجلي”
” لم اكن سوف اشكرك لا داعي للقلق، وبكل الاحوال لا تزال حبيبتي جميلة بدون أي مستحضرات تجميل او فساتين”
“حسنا هي صديقتي المفضلة فلا املك اي اعتراض “
تناثرت النظارات الحادة بينهم، شعر كين انهم تقترب من حبيبته أكثر من اللازم و كرهت هي تظاهره بأنه أقرب إلى صديقتها منها
بدون اضافه المزيد من الكلمات أكمل منهم سلك طريقه
من صعد الدرج شعر بالحماس واخد يتخيل كيف سيكون شكلها بالفستان فذلك منظر لم يراه من قبل
مقاطع تخيلاته وصل صراخ ميتسو مسامعه
“ارجوك توقف”
ارتعش جسده لتخيل ان شخص ما قد اقترب منها
شخص قد لمسها
أو قد لا يكون شخصا فقط، هيدو
كره حتى التفكير باسمه واخد يجتاز درجتين بخطوه
“اخبرتك ان تتوقف”
رن صوتها مرة أخرى فور ان دخل الشقة الفارغة
اسرع يلهث باتجاه غرفتها، توقف عقله عن التفكير ونبض قلبه
لرؤية الدماء تقطر من يدها والدموع المنهمرة على خدها
شعر بالخوف بأن شخص ما قد آذاها
بحث عينيه بارجاء الغرفة عن الشخص الذي سيقوم بقتله ليلة ولكنها كانت فارغة
فقط ميتسو مع زجاج المرآة المحطمة
“هل انتِ بخير ؟ “
وضح القلق في نبرة صوته ليس قلقا فقط كان يموت من الداخل لفكرة تعرضها للإيذاء مرة أخرى
تالم قلبه اكثر لنظرة على وجهها حين التفت اليه
حدق كره استحقار
لم يتمكن من تحديد بالضبط ما تشعر به من خلال نظراتها
ولكنها لم تكن نظرة اراد رؤيتها من تعابيرها اللطيفة التي يحبها اكثر من اي شيء اخر
وقد كانت تلك النظرة موجهه له
رمى الأفكار السلبية بعيدا و اقترب لمن حدقت به بدون حراك
رفع يدها التي قطرت منها الدماء و مسح دموعها عن خدها باليد الاخرى
“انا بخير”
تمتمت وحاولت إبعاد يدها لكنه احكم امساكها مما جعلها تصدر تاوه خافت بسبب الالم
“لست بخير، هل يمكنني معرفة ما الذي حصل ؟”
أكثر من كونه سؤالا كان أمر اكتشفت ذلك لملاحظة عقد جبينه وعينيه الميتة
وجوده بلحظة كهذه هو أسوأ سيناريو حصل لها
“شعرت بالغضب فجاه فكما تعلم لست معتادة على هذا النوع من الملابس ولا الذهاب للحفلات”
انتشر بعض الغضب الطفيف بداخله لسماع العذر الغير منطقي
لن يصدقه حتى طفل بالابتدائية
عضت شفتها السفلى لمعرفة أنه لم يصدق ما قالته وانزعجت ملامحه أكثر
“هل يجب علي تصديق هذا ؟”
“هذا يعود لك ان ارادت التصديق او لا “
بهدوء ساعدها لتجلس على السرير ولا تزال يدها بعيدة عن فستانها
كان هديه من يوريكو فلم ترد أن تتلطخ بالدماء
“اين علبه الاسعافات الاولية “
“بالحمام”
سريعا ما جلس بجانبها يبعد الزجاج عن كفها و يعقم الجرح
زعيم عصابة قضى وقته بالقتال بتأكيد سيكون محترفًا بالاسعافات الاولية
“اذا هل كان اتصالا من هيدو “
“هل ذكر هذا الاسم سهل بالنسبة لك ؟”
“توقفِ عن تجاهل سؤالي “
حركة عينيها بعيدا للشعور بالغضب الخارج منه
ذب بعض الخوف بداخلها وارادت إبعاده
هو لا يبدو مخيفا ابدا مقارنة بهيدو
ذلك ما اقنعت نفسها به
“ألن تتوقف أنت عن تجاهل اجابتي، اخبرتك مسبقا أشعر بالتوتر من المناسبات الاجتماعية “
“اذا هل كنتِ تتوسلين للحفل أن تتوقف ” سخر وهي ابتلعت لعابها لتنظيف حلقها نماء بداخله بعض الألم بسبب صراخها
بعد أن تأكدت من إنهاء لف الشاش ابعد يدها عنه
“هذا لا يعينك كين يجب ان تعلم انه حتى انت تمتلك حدود معي”
حدود ؟ أشعلت الأربعة حروف الكثير من الغضب بداخله
قبض على يدها التي ابعدتها عنه سابقا وتصاعد الغضب يتضح من خلال عينيه الحمراء التي لمعت
“انا ايضا املك حدود لصبري ميتسو، بقاء الانارة مضاءة طوال الليل بغرفتك سرقة الحشيش والهيروين وسبب صراخك الآن إلى متى ستستمرين بإخفاء الأشياء عني ؟ “
أعادة النظر داخل عينيه وصيحه رعب تسربت من خلال وجهها
كم سيكون مخيفا أن يعلم شخص ما كل شيء تفعله
“ألا تعتقد ان مراقبتك لي مبالغ بها ؟ “
“يجب أن تتعلمي أن لا تجيبي على السؤال بسؤال اخر “
وضع غضبه بضغطه على كفها وسرعان ما ابعدت هي يدها عنه
تكره لمساته وتكره أكثر أن تكون مؤلمه
“توقف عن التدخل بحياتي كين لا تجعلني أكرهك “
“الا تفعلين بالفعل “
لم تصدق ما سمعته وتلك التعابير التي استولت على ملامحها
جعلت بعض الحزن ينتشر في قلبه
اراد ان يتاكد انه العكس