Emptiness - 19
باستخدام يده الحرة حرك سبابته على فخذها فوق بنطلون الجينز خاصتها “تعلمين ذلك يجب عليك البقاء معي الليله ”
ترجم عقلها كلماته التي لم تعجبها حقا سريعًا ما استقامت تحاول تغير مجرى الحديث وساعدتها ملاحظة لوحة تعرفها معلقة على الحائط
اقتربت وابتسمت اللوحة المألوفة “فراغ، أليست اللوحة التي رأيناها بالمعرض؟ “
وقف بجانبها عندما تأملت هي اللوحة التي سبق وأن اعجبت بها
“كانت المرة الأولى التي نحظى بها بمحادثة لائقة أمام هذه اللوحة فلم استطع منع نفسي من شرائها “
“صحيح بالمعرض” توقفت عن الحديث تفكر بشيء ما منغمسة باللوحة وراقبها هو بهدوء
“هل كان التقائنا هناك مصادفة حقا ؟”
“هذا لئيم حقا لا تفسدي ذكرياتنا “
“اذا هل كنت تعلم بوجودي أم لا”
عانقها كين من الخلف ودفن وجهه في رقبتها منزعج بعض شيء من استجوابها “اقسم انها كانت مصادفة “
تنهدت لمعرفة ان شيء ما على الأقل كان طبيعيا بينهم “سأصدقك” طبع قبله رقيقه بين رقبتها وكتفها وهي اشتعلت خجلا
لم تستطع صب تركيزها باللوحة عندما شعرت بالتصلب الذي لمس أسفل ظهرها، هل تبعده مرة أخرى؟ سيكون ذلك لئيما
الجنس كان تجربة غير لطيفة لها، تجربة لا تريد اعادتها ابدا
لا تهتم لما يشعر به كين او ما يرغب به هي ستبقى معه حتى تحصل على انتقامها فالمشاعر ليست بالشيء المهم
“انا لا استطيع البقاء، لن تحب والدتي أن أقضي الليل بالخارج ”
ابعدت يديه من حولها والتفت لتعطيه ابتسامه صغيره ربتت على شعره متحدثه بنبرة لطيفة “ربما مرة اخرى بعد ان اخبرها”
ارتعش جسدها قليلا لعدم تلقي رد
كان فقط ينظر لها او الافضل قول انه ينظر من خلالها
افكارها بدت مكشوفة له ورغبتها باستغلاله استطاع قرأتها من خلال تعابيرها ولكن ما المهم هو يسمح لها باستخدامه كما تريد وبالمقابل لن يسمح لها بتركه ابدا
أخفى الجدية بوجهه وابتسم سريعا امسك اليد الصغيرة التي ربتت على رأسه و وطبع قبله صغيره على باطنها
“سوف أمر الاخدك غدا، لنذهب للحفل معا”
أومأت بالإيجاب و هكذا تخطط ذهابهم معا للحفل
بعد قضى بضع ساعات بشقة كين تبادلو اطراف الحديث دخنو معا ولعبوا عادت لمنزلها قبل أن يتأخر الوقت
جلست ميتسو حول طاولة الاكل العشاء رفقة والدتها
امتلكت بعض الشهية للأكل ما جعل الامر اسهل لها من التظاهر
“ميتسو ” همهمت كإجابة و وضعت بعض الطعام بفمها مركزه مع والدتها التي باشرت الحديث
“اختك ليس من اللطيف تجاهل اتصالاتها هل يمكنك الرد عليها؟”
“لا “
“لكنها لا تزال..-“
“امي توقفِ عن الحديث او سأترك الطعام واذهب لنوم ”
كان تهديدا قاتلًا للوالدة التي أرادت رؤية ابنتها تتحسن فقررت ترك الموضوع فقط هذه المرة
“اسفة لم اقصد التحدث بطريقه وقحه” وضحت من ندمت لملاحظة والدتها منزعجة ” لا بأس أنا لن اضغط عليك فقط اكملي وجبتك”
أنهى كلتاهما وجبة العشاء مع بعض الاحاديث الخفيفه وعادت ميتسو لغرفتها الخانقة، البقاء وحيدة في غرفة هادئة كان الشيء الأكثر راحة لها وأصبح الآن أكثر إزعاجا فقد قضت وقتا طويلا بالجلوس لوحدها بغرفة قذرة
فرغت ما وجد بحقيبتها على المكتب وراقبت الخليط العجيب الخاص بها
امسكت بعلبه المنوم وقررت تجربته فهذا هو الامل الوحيد لها لتنعم بنوم هادىء وبعد القليل من الوقت للتفكير أعطى المنوم مفعوله
صباح يوم الحفل الذي تمنيت كثيرا ان لا يأتي، عاصفة كارثة طبيعية زلزال دعت ان يحصل اي شيء لتبقى بالمنزل ولكن امنياتها كانت بعيدة المنال تنهدت للمرة الألف بسبب حماس يوريكو المبالغ به، بوقف سابق اسرعت يوريكو لمعرفة تفكير صديقتها كانت قلقة على نوع الملابس والمظهر الذي ستظهر به وبالطبع هي لن تسمح بذلك في الحفله الاولى لصديقتها مع حبيبها قد قررت أن تساعد ميتسو على التجهز
اعطتها فستان كلون السماء ليلا كان مناسبا جدا لمظهر ميتسو المظلم، لمعرفة كم تكره ميتسو أن تظهر الندبات اعلى فخذيها فكان الفستان يصل إلى ركبتها بدون اظهار الكثير من جسدها لكي لا تفقد راحتها
لعدة أيام بحثث يوريكو عن الفستان المناسب لصديقتها كانت تفكر بميتسو في كل ثانيه
“يوريكو هذا ليس حفل زفافي توقفِ عن المبالغة “
“انها المرة الاولى التي ستذهبين بها إلى حفل وايضا برفقة كين يجب أن تظهري كل جمالك ” اضافت تنهيده اخرى فلا شيء يردع الحماس المنطلق من عينيها
سرحت شعرها و وضعت لها بعض المكياج الخفيف البساطة هي اجمل شيء تتمتع به ميتسو و أدركت يوريكو ذلك جيدا
“انظري كم انتِ جميلة ميتسو، وموهبتي زادتك جمالا” متحدثة بفخر مدت عطر للأخرى مرافقه غمزه اسرعت باخد حقيبتها و جمع فوضى اشيائها المنتشرة لمعرفة ان ميتسو ستذهب رفقة كين
“إذا انتظري الأمير وانا سأذهب ” ردت بابتسامه صغيره
راقبه يوريكو تخرج من الغرفة وتلاشت ابتسامتها تدريجيا
باتت وحدها والدتها بالعمل منذ الصباح الباكر فكان الهدوء يملى المكان
حدقت بالمرأة بالطريقة التي بدت بها مختلفه
كاد يعجبها ذلك
”انت حقا قذرة وغير مسلية’
“توقف” همست عندما بدأت الأصوات تدور براسها
‘لا أفهم مالذي يعجب كين بك’
“توقف”
‘وجه اقل من عادي’
“ارجوك توقف”
‘جسد هزيل شاحب’
فقدت قدرتها على الصبر لم يتوقف صوته عن التردد مرارًا وتكرارا
صرخت كما فعلت عندما احتجزت سابقا ابت الهمسات عن التوقف، الغضب اشتعل بداخلها والألف من الحشرات توهمت زحفهم على بشرتها كادت تفقد عقلها
الاحساس الاكثر الذي كرهته هو الخوف
الخوف من هيدو من اسمه من صوته من تذكره
‘صوتك مثل جسدك كلهم قمامة’
“اخبرتك ان تتوقف ” كانت أعلى نبرة تخرج منها
بدون تفكير رمت العطر الذي قبضت عليه على المرأة
فقد كرهت رؤية انعكاسها أكثر وتمنت أن يتوقف صوته من الزحف داخل عقلها
نظرت ليدها الممتلئة بالدماء واحست بانهمار دموعها
هل حقا ستستمر بتذكره دائما هكذا ؟ جعلتها تلك الفكرة تبتسم ساخرة وسط دموعها
“ميتسو ماهذا ؟ هل انتِ بخير ؟”
يبدو أن شخص ما اكتشف الجنون الذي حاربت لتخفيه
وقد كان آخر شخص أرادت أن يعلم
“كين”
همست باسمه ولاحظت النظره القلقة التي وضعها
انا اكرهك كين
لرؤيته كررت تلك الجملة بعقلها عدة مرات