Emptiness - 18
جلست بنهاية القاعة كما احبت ان تفعل دائما فهذا المكان الأقل إزعاجًا، امسكت بهاتفها تشاهد آخر ما قامت بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من التعليقات التي تسأل عن حالها وسبب توقفها عن نشر لوحتها كما اعتادت، تحدث صوت غير مألوف فرفعت رأسها لمعرفة مصدره
“هل استطيع الجلوس بجانبك؟” لم يكن غريبًا عدم معرفتها له فهي لا تعرف أحد من زملائها اومأت بإيجاب ليجلس صاحب الشعر الكستنائي بجانبها لا تمتلك سبب لرفض ليس وكان المقعد ملك لها
بعقل فارغ استمعت الى المحاضرة التي كانت مملة امتلكت بعض الطاقة لقضاء اليوم عندما استيقظت تمكنت من الأكل بشكل لائق
واخيرا عند الانتهاء جمعت اشيائها وخرجت من القاعة ولكن الصوت ذاته تحدث خلفها
“انتِ ميتسو أليس كذلك ” تحدث بلهجة ودودة والاخر حدقت به كاملًا شعر طويل بعض الشيء و ثقب بأذنه اليسرى احتاجت رفع راسها لكونه طويلا جدا
كما اعتادت التحدث بصوت منخفض أجابت “اجل انا ميتسو”
رسم ابتسامه صغيره وبدأ السير معا “سمعت عنك كثيرا من يوريكو أخبرتني ان اهتم بك ”
عقدت جبينها على كلماته الاخيرة وتخيلت امساك شعر يوريكو الأحمر بقبضتها
“لا تهتم لكلام يوريكو ”
“اعلم انك لم تأتي للجامعة شهرًا كامل” نبض قلبها بشدة لتخيل أن صديقتها سردت ما حصل لها لشخص آخر، لاحظ الفتى عدم الراحة التي وضعتها وأضاف مسرعا “هل حالتك الصحية كانت سر ؟ اعتذر بحق”
هدىً قلبها لسماع كلمات مختلفة عما توقعت ركزت كونهم قد اقتربوا من البوابة فقررت إنهاء المحادثة المملة
“كونك صديق يوريكو فأنت بالتأكيد تعلم انها تبالغ كثيرًا، صحتي جيدة ولا احتاج للعناية ”
“الجدران حولك قاسية جدا ! ” سخر يضحك بآخر كلامه ثم أضاف “هذا لا علاقة له بيوريكو كلامها مجرد عذر “
لم تحب النوع الاجتماعي كثير الكلام
فتى وسيم طويل جيد بالتحدث هذا ممل بالكامل
“إذا أنا سأذهب”لم تسمح له بإضافة المزيد بمجرد التفاتها لسير بعيدًا اصطدم رأسها بالواقف امامها
رفعت نظرها لرؤية سبب الالم وشيء ما بداخلها اخبرها ان تعود خطوة للخلف عند ملاحظة النظرة الضيقة التي أظلمت على وجه كين وهو يراقب الفتى يسير مبتعدا
لم يزل نظره عن الفتى ووجه وتحدث بنفس ثقيل “لم اعلم انك تمتلكين اصدقاء غير يوريكو “
“هذا الواقع، هو صديق يوريكو وبدأ الحديث معي فجأه”
لسماع كلماتها التي وضحت له انها صادقه اخفض نظرها لها و وضع ابتسامته المعتاده، امسك يدها و وضع الاخرى بجيب بنطاله
“بالطبع انتِ لن تخفي عني اي شيءٍ ” رغم الابتسامة لم تكن كلمات لطيفه كانت أشبه بالتهديد وأدركت ميتسو ذلك فورا
“كيف استطيع اخفاء الأشياء عند التعرض للمراقبة حيثما ذهبت”
“انه من اجل سلامتك “
” لا تقلق فهو لا يعيد الخدعه ذاتها مرتين”
لم يضف كلمة أخرى وتبدلت تعابيره
حتى بدون ذكر اسمه كان ذكر أي شيء يتعلق به يجلب البؤس لكلاهما
مع الصمت وصل لمكان لا تعرفه ميتسو والذي علمت بمجرد الوقوف أمام الباب انها شقه كين
جلست على الاريكه بمنتصف الشقه تراقب الأثاث من حولها وجلس هو بجانبها بعد ان احضر كوبين من العصير
كان الوضع الهادئ خانقا جدا لها، استمرت بالنظر لتحركات كين
الذي أخرج سيجارة من جيب سترته واشعلها ينفث الدخان بعد عدة لحظات تنتشر رائحة الأعشاب
الرائحه جعلت عقل التي راقبت بهدوء يطفو وتذكرت الشعور عند تدخين هذه السيجارة
“هل تريدين تجربتها؟” اومأت بدون تفكير وهو أعطاها ما بيده
اسرعت بوضعها بفمها لتعيد الإحساس بالراحة والهدوء لعقلها
عندما نفثت الدخان ابتسم الآخر ساخرا
“لما لم تخبريني بأنك تدخنين الحشيش”
“هل يجب علي اخبارك ؟”
“حسنا كنت سأحب ان نفث الدخان معا هكذا ” سحب السيجارة من يدها لياخد دوره وهي امسكت وجهه تتواصل أعينهم
السلام العقلي والهدوء الذي تملكها جعل لمس كين سهلا لها وعلم هو بذلك
علم أنها دخنت بالليله الماضيه و كون تلك المرة الأولى لها واحب ذلك الاستعمال لصالحه مثل يحدث الآن
جعلت شفتيها مقابلة لخاصته أضاف ابتسامة جانبية لفهم ما ارادته
اقترب منها اكثر ينفث الدخان داخل فمها حيث انتشرت رائحة الأعشاب بينهم
قبض على رقبتها يثبت شفتيه على شفتيها سريعا ما رفع لسانه بداخل فمها وضغطت يده اكثر على عنقها حينما عض شفتها السفليه
هرب تاؤه خفيف يجعل كين يضع ابتسامة راضية ضد شفتيها عندما احمرت هي خجلا من الصوت البذئ الذي صدر منها
حين نقص الاكسجين دفعته بعيدا لتاخد بعض الهواء
“كان ذلك صوتًا لطيفًا ” سخر يعيد الاحمرار لوجنتيها ضربت قبضتها فخده تجعله يبتسم لكونها لطيفه جدا، امسك يدها وطبع قبله صغيره عليها
“توقف عن مضايقتي وايضا توقف عن العض هل يعجبك التورم بشفتي انه مؤلم” راقب تذمرها ولف يده حول كتفها يضمها الي صدره
“يبدون أجمل هكذا ثقي بي ” قارن الأحجام بين أيديهم تحدث وقبل ان تعيد التذمر “يدك صغيره جدا هي لن تكون كافية” صمت لعده ثواني ثم اضاف كمن وجد حلا “حسنا ستكون كافية أن استخدمتي فمك الصغير ايضا “
توقف كل شيءٍ من حولها يرفض عقلها فهم ما قاله للتو، هل تلفت و تلكمه؟ حسنا رمت تلك الفكرة وقررت السخرية
“ما هذا هل ستعطيني سندوتش كبير الحجم ؟ كما تعلم معدتي أيضا صغيره لا احب الوجبات الكبيرة ” ضحك بشده لمعرفة انها تتظاهر بالغباء
باستخدام يده الحرة حرك سبابته على فخذها فوق بنطلون الجينز خاصتها “تعلمين ذلك يجب عليك البقاء معي الليله ”