Emptiness - 17
انتشر الصمت لعده ثواني قبل ان يبتعد عن رقبتها يضع ابتسامة كالطفل “اعتقد ان مكان جلوسك خاطىء “
احاطت يده خصرها وبرمشة عين اصبحت جالسه بحضنه ابعد إصبعه غرتها التي طالت قليلا خلف اذنها
“كين اريد معرفة شيء ما” همهم كإجابة عندما تفحصت عينيه المهتمة وجهها
“كيف كنت تعرفني قبل ثلاثه سنوات لتراقبني”
“كما توقعت انتِ حقا لا تتذكرين” رسم التعجب على ملامحها فبتسم وبدا السرد
“انتِ لا تتذكرين اننا كنا بالمدرسة الثانوية ذاتها لسنتين”
كانت تلك صدمة لها
“حقا؟ لم أتوقع ذلك أبدا”
“كم هذا جارح ” سخر مبتسم و أعاد الحديث
“بعد انتحار اكاني كنت بحالة رفض لم أذهب للمدرسة لشهر كامل وعند ذهابي جلست بالسطح طوال الدوام “راقبت تعابيره التي بدأت تصبح مظلمة
“بإحدى الايام كنت ابكي بشدة بالسطح رأيت علبة عصير ليمون امتدت أمام وجهي، كان ذلك غريبا جدا فرفعت راسي ورايت فتاة بشعر اسود وعيون شبه ميته غرقت بداخلها جلست تلك الفتاة بجانبي” صنع ابتسامه لطيفه و ذاكرت ميتسو أخذت تنشط لسماع القصة المؤلفة
“توقعت أن تقوم تلك الفتاة بمواساتي لكنها اخبرتني ‘ اه صعدت الى هنا للهروب من الجميع كم هذا مزعج’ حدقت بها مصدومًا لم أتوقع أن أسمع ذلك بدا الانزعاج واضح على وجهي لما سمعته لكنها أخبرتني ‘أليس الكلام الصادم أكثر فاعلية من المواساة’ ابتسمت بعدها ما صنع أجمل منظر رأيته بحياتي “
انزلت راسها لسماع تلك القصة المحرجة جدا نسيت ذلك ولم تتوقع ابدا ان ذلك الفتى قد كان كين
“قد كان آخر شيء قد توقعته “
“من المحرج قول انني قد وقعت بحبك من النظرة الأولى تتبعتك بنظراتي و وقفت بكل مكان كنتِ به وبالنهايه تخرجت قبلك وقتها كنت قد أنشأت العصابة و أول ما فعلته وضع شخص لمعرفة اخبارك و عند معرفه دخولك لذات الجامعة لا تعلمين كم شعرت بالسعادة ، لم ارد ان اخبرك بمشاعري قبل أن تكبر عصابتي كي اتمكن من حمايتك ولذلك انتهى بي متهورًا بالاعتراف بعد كبت مشاعري طويلًا “
“كان اعتراف مخجلًا بحق” ضحكت لتذكر ذلك اليوم بوسط الحشد وهو شعر بالقليل من الاحراج
“توقفِ عن التحدث عنه ”
‘انتِ تتحدثين كثيرا’
‘الدمى لا تستطيع التحدث’
لما، لما تستمر كلمات هيدو بالتردد كلما حاولت الابتسام أو ان تنسى
لم تنسى ولن تنسى ان كل ما حصل هو خطأ كين
ولكنها بحاجة الى كين
حسنا ذلك ما اقنعت نفسها به عندما علمت انها حتى لو لم تكن بحاجته لن تستطيع تركه
تركت حضنه لتستقيم و تعطيه ابتسامه صغيره تبحث عن عذر للابتعاد عن التلامس “اريد الجلوس برفقه البقية فكما تعلم قد اشتقت إليهم حقا”
وقفت بجانبها تستقر يده بجيب بنطاله يراقب التعابير الغير مريحه التي ارتسمت على وجهها
” لابد انهم بالقاعة الكبرى لنذهب”
تنهدت براحه عندما سار ولحقت به
“ما الذي تتحدثون عنه ” سألت لرؤية الحماس بالحديث بين الثلاثه
أجاب كورو ينتزع عصا المصاصة من فمه
“عن الحفل بعد يومين كما تعلمين ستقام بفيلا ضخمة هناك حوض سباحة ايضا، هل ستذهبين؟”
راقب كين الواقفة بجانبه ينتظر ايضا الاجابة، استقرت سبابتها أمامها لتسأل باستفهام “انا ؟ ”
سخر ريوتا من تعابير الإنكار التي رسمتها واضافت هيروكا الأكثر حماس بينهم لفكرة ذهاب ميتسو “لقد تقرر ذهاب خمستنا مسبقًا”
“لا احب الحفلات “
“برفقتنا ستحبينها ” قال كورو وبعض الشك ارسلته من عينيها لعدم ثقتها به
“لست مجنونة بعد لتصديقك كورو” حدق بها حادقا وتظاهرت هي بعدم ملاحظته
شعرت بانفاس الساخنة تضرب بشرتها لكين الذي انحنى يهمس بأذنها
“لنذهب ونستمتع معا ميتسو” توقفت عن التفكير لعده لحظات ولا تعلم حتى لما وافقت
“حسنا سأذهب ” أخذ الجميع من حولها الاحتفال وقطع تلك الضجة صوت هاتفها
أرادت اخده من حقيبتها ولكنها تذكرت ما وضعته سابقا
“سأعود بعد لحظة” أعلنت وأسرعت بالابتعاد لترى اتصالا من والدتها
“اوه ميتسو اين انتِ” بدا صوتها قلقلا
“برفقة كين و اصدقائه”استطاعت سماع تنهد راحه والدتها فاضافات “سأعود للبيت الآن”
“اجل سأحضر العشاء من اجلك” أعادت وضع الهاتف بحقيبتها واطلقت تنهيدة طويله
لم تأكل شيء منذ الإفطار صباحًا ولا رغبة لها بالاكل
عادت للبقية واضعه ابتسامه صغيره
“انا سأغادر الآن “
“هذا مبكر للغاية ” تذمرت هيروكا ولكن ريوتا الذي يفهم الوضع دائما امسك بقميص اخته
“عودي لزيارتنا كثيرا” كانت كلمات صادقه من صاحب العيون الضيقة الذي يستمر فقط بالسخرية منها
“سنلتقي بالحفل” ابتسمت قبل أن تلوح لهم “سأقوم بتوصيلك” أومأت لكين و خرجا معا
ركبت خلفه بدرجاته تذكرت اليوم الاول عند عودتهم معا من المعرض
كم أحبت شعور الطيران لأول مرة ولكنه ليس مهم الان
سريعا ما وصلت للمنزل و ودعت كين
أكلت بعض الطعام مع والدتها واخيرا عادت لغرفتها
لا تزال الأضواء مضاءة وهي مستلقيه على السرير تراقب السقف
كم كان الليل جحيم مطلق
جلست أخيرا عندما تقبلت عدم قدرتها على النوم
نظرت لحقيبتها المستقرة فوق المكتب وتذكرت ما وضعته بداخلها
أسرعت بفتح الحقيبة و تفريغ ما بداخلها على سريرها
هيروين حشيش حبوب منومه
كان مزيجا مثيرا للسخرية
ابتسمت ساخرة وامسكت بما اعتادت شمه رائحته من خلال كين
تنهدت لرغبتها بفهم ما يشعر به الادمان هذا الشيء واستولت على هاتفها تبحث عن طريقة استعماله
كانت ذكية كفاية لمعرفة الطريقة الصحيح من أول تجربة
فتحت نافذة غرفتها لتشعل ما صنعته وتضعه بفمها
عكست ما توقعت تماما اخذت تسعل بشدة ولم تتمكن من فهم ما يجعل الأشخاص ياخذونه لذلك قررت اعادة تجربته
سرعان ما اعتادت على الدخان واخدت تنفثه من فمها
تلك المشاعر التي تجعل الأشخاص يشعرون بالادمان
تمكنت من فهمها عندما شعرت والاول مره بالاسترخاء والهدوء
ان عقلها أصبح فارغا