Emptiness - 14
لاحظ تحرك شفتيها ولكن صوتها كان خاف لا يصل اليه
أحكم قبضته على يدها اكثر واقترب يحاول سماع الشيء الذي همست به ولكنها فقدت الوعي مرة أخرى
بيده الحره ابعد شعرها عن وجهها ومسح على راسها يتأمل ملامحها والكدمات آلتي شوهت بشرتها الناعمة
دارت أحداث الليلة الماضية بعقله مما يضع المزيد من اغضب بداخله
بالغرفة التي امتلأت برائحة الأعشاب والدماء ركل الشخص المحتضر أسفل قدمه
كان التابع الثالث لهيدو ولكن بدون فائدة لم يحصل على أي معلومات بشأن مكان تواجدها وحين اعماه الغضب وعدم الصبر من الاستجواب عديم الفائدة قتل تابعين هيدو بيديه العاريه
لا يهتم حقا آن كأنو لا يعلمون فعلا بمكان ميتسو كونهم تابعين لهيدو سبب كافي لقتلهم
نفت الدخان من فمه أعاد شعره للخلف يحدق بتلك الجثة القذرة تحت قدمه يحاول تهدئة غضبه
مضت أربعة أيام منذ إختفاء ميتسو وبدون أي دليل عن مكان تواجدها
أحاطت الهالات السوداء عينيه التي بدت متعبه بلونها الاحمر وضحت بداخلهما رغبته العميقة بالقتل
كره العجز الذي يشعر به للمرة الثانية يكون عديم الفائدة عندما يأخذ منه هيدو شخص يحبه كثيرًا كان يسحب العالم منه
توقف الجميع عن الحديث خوفًا من تلك العيون الميتة التي حدقت بهم بكل مرة بدأ أحدهم الكلام فقط البحث والبحث سواء عن مكان اختفاء ميتسو او احد اتباع هيدو ليضع به كين غضبه
وبعد مرور أسبوع بالظبط تلقى اتصالا بمجرد رؤية الرقم المجهول عرف صاحبه وبدأت دمائه بالغليان
“مرحبًا بصديقي القديم مضت فترة طويلة على رؤيتك اشتقت اليك كثيرًا “
“سأقوم بقتلك هيدو أين وضعت ميتسو”
“ماذا تقتلني ؟ كيف ستقتلني عندما لم تستطع حتى ايجاد حبيبتك”
“توقف عن اللعب وأخبرني بمكانها ”
“ألا تريد معرفة كيف استمتعنا طوال الأسبوع الماضي “
“فقط أخبرني بمكانها قبل ان اقوم بقتلك فعلا”
“إهداء يافتى نحن لم نتحدث منذ زمن طويل ! كيف يمكن للوقت ان يغير الأشخاص هكذا امتلكت اخت باهره الجمال والان تواعد فتاة هزيلة الجسد بوجه اقل من عادي “
“من سمح لك بالتحدث عن اكاني توقف عن إثارة أعصابي”
“حسنا حسنا، اوه هل تسمعها ؟” اختراق الهاتف صوت صراخ ميتسو ما يجعل النار تشتعل اكثر بقلبه
“سأرسل إليك موقعها لقد مللت منها لا تتأخر باخدها فقد اصبحت مجنونه بالكامل”
فور اغلاق الاتصال حارب الرغبة برمي الهاتف وتحطيمه واسرع باتباع الموقع المرسل برفقة باقي اصدقائه الذين لحقوا به
كم كره نفسه لرؤيتها فاقدة الوعي يغطيها قطعة قماش رقيق
لاحظ تلك الكدمات التي انتشرت بكل جزء من جسدها واختلطت المشاعر بداخله
أطلق تنهيدة عندما تأكد من نبضها على الأقل لا تزال على قيد الحياة ولكن تلك الراحة الصغيرة اختفت عندما حملها واكتشف الدماء على فخذيها
تسارعت نبضاته واخد مظهر جثة أخته يعيد الظهور مقابل له
“كين “تحدث كورو من خلفه وأمسك كتفه
“لا وقت للهلع لنذهب للمشفى اولآ” تتبع كلمات صديقه بدون التفكير أكثر
وهكذا قد مضى يومان منذ استلقائها على سرير المشفى فاقدة للوعي، بدون أي وجبة ولا النوم استمر بالنظر إليها والدعاء والتوعد
لاحظ تحرك اصابعها فبدل نظرة من يدها الي وجهها
رأى عينيها ترمش قبل أن تفتحهما
“ميتسو” نادى اسمها بغصه صعدت برقبته
“هل انت بخير ميتسو” تمتمت ترد على قلقه ما جعل رغبته بالبكاء تتزايد
“هل بدأت اهلوس اللعنة” اسرع باحتضانها ولازالت هي تظن انها تهلوس
“هذه ليست هلوسة ميتسو انه انا” ادركت صوته
ذلك الصوت الذي تمنت سماعه بشدة
“ماذا” كان ذلك كل ما استطاعت قوله قبل أن تدفع كين بعيدا عنها
جلست سريعا ما سبب بعض الصداع الطفيف ولكنها لم تهتم
ادارت راسها تراقب الغرفة التي هي بها
ليست تلك الغرفة الصغيرة الخانقة كانت غرفة مستشفى خاصه كبيره واسعه نظيفه
لا تعلم حتى متى بدأت البكاء بهستريا تغطي وجهها بيديها
تعالت أصوات شهقتها أكثر وأكثر واستمر من دفعته سابقًا بمراقبتها لا يعلم ما الشيء الصحيح لفعله
راقبها حتى اخيرا انتهت من ذرف الدموع و عادت للواقع
بدون تعابير اعادت النظر بأرجاء الغرفة
“ميتسو”همس اسمها وكم تألم قلبه لرؤيه الكدمات بوجهها وملاحظة الفراغ بعينيها ماعكست انكسار روحها
“كيف وصلت الى هنا ” كره سماع تلك النبرة الباردة التي اعتادت الحديث بها معه عند اعترافه لها
“اتصل هيدو بي واخبرني عن موقعك” كان شيء محرجا لقوله
لاحظت الابتسامة الساخرة التي رسمتها قبل ان ترد
“كم هذا محرج حقا “
“ميتسو انا..-”
فتح الباب يقاطع ما كان يحاول قوله لم يكن شيئا ذا فائدة لسماعه بالنسبة لميتسو
والدتها اسرعت لحضن ابنتها واخدت البكاء فورا بالخلف كانت يوريكو و هيروكا قد ذرفوا الدموع لرؤية ميتسو مستيقظة
“طفلتي الصغيرة لا اصدق كيف اصبحتِ هكذا ”
لمست الكدمات بوجه ابنتها ولا زالت الدموع تنهمر عندما نظرت لها الاخرى بدون اي تعابير
“هل هناك أي مكان يؤلمك ؟ هل استدعي الطبيب “
“لا امي انا بخير ” همست وأعادت والدتها احتضانها
شعور بدفء وامان والدتها جعل كل البرد والخوف يعيد العودة لذكرياتها واخدت دموعها تهطل بهدوء مرة أخرى
“المحققون سيكونون هنا قريبا او هل تريد تأجيل اللقاء “
“لن اقابلهم “
“لما ؟ هل انتِ متعبه؟ هل يزال اي مكان يؤلمك ؟”
التفت بملامحها القلقة لكين الذي وقف وراهم تارك الكرسي عند دخول والدتها
“لقد أخبرتني أنك وفرت افضل الاطباء هل تمزح معي”
لم تكن والدتها على علم بعلاقة كين و ميتسو
بعد عودة ميتسو غاضبه منه لمنزلها قرر زيارتها باليوم التالي وهكذا علم أنها لم تعد للمنزل
اخبر والدتها عن علاقتهم وبدأ سويًا البحث عنها
لم يستطع إخبارها أن ميتسو اختطفت بسببه
“امي توقفِ انا بخير، فقط لا اريد مقابلة المحققين الان ولا مستقبلًا “
“لماذا”
لماذا؟ ظهرت صوره هيدو بعقلها ما جعل جسدها يرتعش
ماذا إن سمع ببحث المحققين عنه وأعاد اختطافها
لن يجد احد المكان الذي وضعها به وهي لا تريد العودة الى هناك
لا تريد تذكر أي مما حصل
“هل يستطيع الجميع الخروج اريد ان ارتاح”
سريعا ما مضى أسبوعان بالمشفى
لم تبقى لوحدها ابدا بكل ليله ووقت كان الجميع بجانبها يحاولون جعلها تشعر بتحسن
لا رغبه بالنوم أو الاكل او العيش
عادت أخيرا لغرفتها التي اشتاقت اليها حقا بدون ضجة أكلت وجبة العشاء برفقة والدتها و قررت الاستلقاء على سريرها
“ميتسو “
فتح الباب من قبل والدتها انحت بجانب ميتسو و قبلت جبينها
“ليلة سعيدة يا طفلتي أن اردتي شيءٍ ما لا تترددي في مناداتي “
ابتسمت لوالدتها التي خرجت تغلق كل من النور و باب الغرفه
لم تعتد عينيها بعد عن الظلام واخدت تسمع نبضات قلبها
الظلام باتت تكره الظلام بشدة بحث عن هاتفها وأسرعت لتعيد فتح النور محاولة التنفس بشدة
“ميتسو حتى عند خروجك ستستمرين بتذكري “
صدى كلماته رنت بداخل عقلها اعتقدت أنها قد أصبحت مجنونة بالفعل