Emptiness - 11
“إذًا مالذي كنتِ تفعلينه عند شعور بالفراغ”
لعب بخصلات شعري بين اصابعه مسند راسي على كتفه
تلك الوضعية الحميمة تقترب ان تجعلني أتقياء امعائي
المقاومة ستكون مضيعة للوقت والجهد فقررت فقط الاستماع لطالما يتحدث فقط
“أرسم “
“بذكر ذلك انت تدرسين بقسم الفنون”
“وهل كنت تراقبني انت ايضا”
هربت ضحكة ساخرة عند تذكر مراقبة كين لي خلال ثلاثة سنوات، لا يزال الفضول يأكلني لمعرفة المزيد فبذلك الوقت اعماني الغضب فنسيت طرح أي اسئلة
“الجملة المناسبة كنت اراقب الشخص الذي يراقبك حتى تسنح لي فرصة “
“هل كان لثلاثة سنوات ايضا!”
“ثلاثه سنوات!! ” خرجت نبرته مذهوله
حتى المجنون ذهل من أفعال كين
“كين حقا انه مهووس بالكامل ” اضاف ساخرا ثم اكمل
“لا لقد بدا ذلك منذ اعترف لك كين فقبل ان تعرفيه لم يكن للموضوع اي متعه “
اردت تصديق ان كين فعل ذلك خوفا من هيدو و لكن حتى هيدو لم يعلم بوجودي قبل ثلاثه سنوات وذلك ما يفسر أنه كما قال المجنون بجانبي فقط مهووس
اردت تفكير بكون هذا مخيفا حتى تذكرت الجالس بجانبي الان بعد الالتقاء به لن أطلق كلمة مخيف بسهولة على أي شيء
“لنقم صفقة” قاطع صوته الهدوء الذي دام لعدة ثواني التف وجهي تلقائيا أحدق به الشيء الغريب الذي نطق به
“ماذا تكون “
“ارسمي وجهي مقابل راحة اثنى عشر ساعة “
“وان رفضت ؟”
“سنستمتع الاثني عشر ساعة القادمة “
“لذا انها ليست صفقة هذا تهديد “
“يعتمد الأمر على أسلوب فهمك له”
تنهدت للتفكير بما عرضه
اثنى عشر ساعة بدون رؤيه وجهه ولا سماع صوته وضحكته
اعتقد ان ذلك سيكون النعيم
سخرت بمقدار الضعف الذي كنت به
لم اعلم حقا طوال حياتي انني قد كنت ضعيفه و منكسره مثل هذا
لا أملك حتى الجرأة للوقف في وجهه او ضربه أو محاولة الهرب
كم هذا حقا مثير للسخرية
“اعطيني ورقه و قلم “
راقبته يخرج من الباب الذي حلمت بكل مره انام ان اتخطاه
اختفى ظله ولا يزال الباب الذي تأكد دائما من اقفاله جيدا مفتوحًا امامي
لا أحد يقف خارجا تلك كانت الفرصة المثالية للهروب بالطبع
أحسست بتخبط اقدامي أثناء محاولتي للوقوف وتخطي الباب
بداخل عقلي تصارعت فكرتان
ترك الباب مفتوحا ليرى مالذي سافعله وبالتأكيد سوف يمسكني بمجرد خروجي ولا اريد التخيل ماذا سيحصل بعدها
وايضا هو إنسان من الطبيعي أن ينسى هذا ما أردت أن اقتنع به
عندما أنارت الحرية امامي رفض جسدي التحرك إليها وتحذيرات بعدم الأمان انتشرت وأخرى تخبرني ان اهرب مهما حصل
“كيف نسيت اغلاق الباب”انتهت فرصتي للهرب بسماع صوته المرافق ابتسامة ساخرة أوضحت كل شيء
“اصبحتِ تعرفين كيف تكون الدمية ولم تتحركِ”ربت على شعري و سلمني ما احضر باليد الأخرى عندما كنت انا قد فقدت روحي تقريبا
“هل نسيت إغلاقه حقا؟”
“كنت أعطيك فرصه للهرب فإن خرجتِ لن يلحق بك احد فخروجك يعني فشلي في صنع دميتي ولكن بالطبع كنتِ كما توقعت دمية فارغة متقنه “
شعرت بغليان دمائي وكم جعلتني كلماته اشعر بالغضب
غضب ضخم لم يتملكني طوال حياتي الباردة
حاولت عدم تصديق كلماته و لكن جزء مني يصدق ما قاله
هل اضعت فرصتي بالهرب ام هو فقط يسخر مني
هو لن يسمح لي بالذهاب بسهولة هكذا بالتأكيد هذا هو التفكير المنطقي ولكن كلمه منطقي مع مجنون لم تكن صحيحه حقا
حاولت تهدئة الغضب الذي لن ينفعني بشيء وركزت بالورقة والقلم آلتي أشتقت حقًا لامساكهم
“تبديل تعابيرك مثير للاهتمام قبل ثواني غاضبه والآن هادئه تعرفين مكانتك جيدا فالدمية لا تغضب “
“لم اكن شخصا عصبيًا منذ ولادتي ” سخرت واعدت التركيز لشيء الذي اعاد القليل من روحي كنت سأكون لو رسمت اي شيء عدًا وجهه هذا الشخص
جلس بالكرسي المقابل لي ولازلت لا اعرف كيف اتخلص من مقدار التقزز من هذا الشخص رغم رؤيته مرارًا وتكرارا
“دعني اخبرك قبل البدء “نبرته خرجت جادة عكس طبيعته الساخرة
“اي نكت ظريفة ستضعينها بالرسمة ستجعلني أمارس نكاتي ايضا”
“هل تعلمين ماهي النكته التي احبها كثيرا؟”
“ال سي دي”
ارتعش جسدي للاحرف التي نطقها اعلم جيدا انه لا يمزح و قد يفعل الاسوء
لم يعطيني ذلك المخدر مؤخرا فشعرت بأنه احتفظ به كنوع من التهديد و قد صدف ان شعوري كان صحيحا
“لا اقوم بالنكات اثناء الرسم ” حركت القلم على الورقه أبدل النظر بينها و بين وجهه
اردت رسمه يمتص قضيب الشخص الذي سلمني وجبة الطعام دائما او رسم وجهه ممتلىء بالجروح بعين مقتلعه
بالنهاية إحتفظت برغباتي داخلي واستمررت بالرسم غير عالمه بالسبب الذي جعله يطلب رسمًا من الأساس
احترت كثيرا لسبب بالنهاية توصلت إلى أن فعل اي شيء سيكون أفضل من لمساته او مخدراته
ركزت اكثر بملامحه أثناء جعلها رسمه
لما مثل هذا الوجه يمثلك شخصية مليئة بالقرف
الخصلات الذهبية التي زينت شعره الأسود بدت كانها تعكس لون عينيه الذهبي اللامعة جسر أنفه وخط فكه رسمت بالتأكيد بمسطرة
وشم النجم الذي ملى عنقه جعله يبدو امثل ليصبح لوحة
بالنسبة لرسامة فوجهه كان موضوع لوحة مثالية مع إخفاء شخصيته بالطبع
انغمست بالرسم متناسية كل ما حصل خلال الأيام الماضية
الألم الإهانة التحرش القذف الضرب الحقن
حاولت رمي كل تلك الأفكار خلف عقلي و التركيز مع القلم بين اصابعي
“تصبحين أجمل عندما تصمتين ” تجاهلت كلماته وركزت باللوحة فأعاد الحديث
“ربما تكون الدمى جميلة فقط لأنها لا تتحدث”
“هل كنت مهووس بالدمى بطفولتك اعتقدت أن الأولاد يفضلون عادة السيارات “سخرت و اركز مع آخر إضافات للتخلص من وجهه
“لا أحب الدمى التي لا تمتلك روحًا أفضل تلك التي تشعر بالحب والألم واليأس والشغف والشوق، لعبتي المفضله لم تكن سيارة بل كانت مشاعر الأشخاص “
“تمتلك بالفعل ذوقًا مميزا بالألعاب” مددت اللوحة أمامه فور الانتهاء منها كل ما خرج أسرع كان ذلك أفضل
فحصت عينيه اللوحة وشعرت ببعض الرضاء بتعابيره
يجب أن يكون راضيًا بالطبع فقد استخدمت موهبتي لرسمها!
“حسنًا ” استقام و نظر بتجاهي
“لنلتقي بعد اثنى عشر ساعة ” تغلب الخوف علي لسماع تلك النبرة اجتاحتني الكثير من المشاعر السيئة
فقط سأرتاح لساعات التي سابقى بها مع نفسي
كانت الساعات الأكثر هدوء قبل أسوء ليلة بحياتي