EMMA - 8
لقد جاء فصل الربيع ومعه أخبار جيدة من راندالز. السيد ويستون اتى الى هارتفيلد برسالة من فرانك .
السيدة تشرشل تحسنت حالتها وتريد القدوم الى ريتشموند من يوركشاير.التي تبعد فقط تسعة أميال من هايبري.
“والآن بإستطاعة فرانك ان يزور هايبري.سيكون معنا قريبًا” قالَ السيد ويستون.
عندما سمعت الآخبار إيما في ذلك الوقت لم تشعر إيما بلهفة لرؤيته لذا كانت على يقين بأنها لاتحب فرانك وانها تراه فحسب كصديق ولكن كانت تفكر” لكم من الوقت سيبقى يُحبني”
لم يكن على إيما الإنتظار طويلًا قبل عودة فرانك الى هارتفيلد. كانت تراقبه بعناية. كانَ ودودًا وبدا سعيدًا لرؤيتها .لكنها شعرت بتغير مشاعره وتلاشي حبه. كان هناك شيء يزعجه طيلة الوقت ولذا لم يمكث طويًلا وأرادَ زيارتهم مرة أخرى .
فكرت إيما “ربما يخشى ان تعود مشاعره لحبي”
_____________________________________
مع زيارات فرانك المتكررة الى هايبري تم وضع الخطط بسرعة من اجل حفل قاعة حفلات كراون .
في الحفل ،تذكرت إيما وعدها بالرقص مع فرانك أولًا .
بينما كانا يرقصان،لاحظت السيد نايتلي يقف وحيدًا
قالت إيما “يجب ان يرقص معنا السيد نايتلي انه شاب ووسيم،فرانك هو الوحيد الذي يمكننا ان نقارنه به”
كانَ الجميع يستمتعون ،ولكن بعدَ ذلك لاحظت إيما ان هارييت الفتاة الوحيدة التي لم يدعها احد للرقص.
كانَ السيد التون بالقرب منها يتحدث مع السيدة ويستون فسألته السيدة “هل ترقص ياسيد التون”
قال “بالطبع سأرقص ياسيدة ويستون ان كنتي سترقصين معي”
قالت السيدة ويستون وهي تنظر الى هارييت”اوه،لن ارقص الليلة ولكنني متأكدة من وجود شابة تريد الرقص.”
قالَ”آنسة سميث؟لا بالطبع،ياسيدة ويستون الآن انا رجل متزوج أيام الرقص قد ولّت.
سمعت هارييت محادثتهما كاملة وقد شعرت بشيء من الإحباط. إيما كانت غاضبة جدًا. ثمَّ رأت السيد التون يمشي نحو السيد نايتلي ليتحدث معه . دقائق مرت.
ثم رأت السيد نايتلي يرقص مع هارييت .
تلاشى غضب إيما عندما رأت السيد التون يبتعد قليلًا ويبدو أحمقًا.
بين الرقصات،تمكنت إيما من شكر السيد نايتلي .
قالَ السيد نايتلي لها”كان السيد التون قاسيًا للغاية”
أجابته”لقد كنت مخطئة تمامًا بشأنه،لقد كنت أظن انه يحبها”
قال السيد نايتلي”أعتقد أنكِ اخترتي له زوجة أفضل مما إختارها لنفسه،تتمتع هارييت بطبيعة الطف من السيدة التون”
في اللحظة التي كانَ يتحدث بها،الموسيقى بدأت مِن جديد .
سألها السيد نايتلي”مع من سترقصين؟”
أجابته”نعم،إذا طلبت مني”
قالَ”إسمحي لي بهذه الرقصة،آنسة إيما”
قالت بسعادة “نعم”
_____________________
صباح اليوم التالي
إيما كانت تسير في الحديقة ،تُفكر بشأن ماحدث في الحفل ،عندما وصلَ فرانك هارييت كانت تمسك بذراعه تبدو شاحبة ومرعوبة،إيما ادخلتهم إلى المنزل بسرعة. سقطت هارييت على الأريكه .
سألت إيما بقلق”مالذي حصل؟”
قالَ فرانك “كانت تسير مع السيدة جودارد،الى ان أوقفهم مجموعة من الشبّان الذين يريدون المال،صديقتها صرخت بأعلى صوت وهربت منهم لذا إجتمع الشبان حول هارييت يضايقونها ،عندما رأوني هربوا لذا احضرت هارييت.”
فرانك بقيَ ينتظر حتى اصبحت هارييت بخير بعدها أسرع للذهاب.
قالت إيما ” يالروعته الآن هارييت بأمان بسببه، ولكن لن أحاول التوفيق بينهما سوف انتظر حتى تأخذ الأمور مجراها “
بضع أيام مرت .
هارييت قالت لإيما”لا أستطيع التصديق انني كنت واقعة في حب السيد التون لا أرى شيء جيد من ناحيته الآن . لقد وقعت في حب شخص فخور جدًا بنفسه ،لن أتزوج أبدًا في الوقت الحالي ولكن أشعر انني وقعت في حب شخص نبيل ولطيف مع الجميع”(تقصد فرانك)
قالت إيما” اجل هارييت لقد فعلَ أمورًا لطيفة من أجلك”
قالت هارييت”كنت أرتعد خوفًا عندما إجتمع الفتيان حولي،ولكن عندما رأيته قادم شعرت بفرحة عارمة”
قالت إيما”لن أُعطيكي نصائح مرة أخرى تحدث أشياءً رائعة أحيانًا”
_________________
أصبح الطقس أدفأ والسيدة التون لم تنسى حبها لحفلات الريف قامت بوضع خطط لنزهة كبيرة في بوكس هيل،والذي كان في أجمل مكان في الريف ،سبعة أميال عن هايبري ولكن بضعة أيام قبل نزهتها .احد أحصنتها أُصيب بجُرح في ساقه .
قالت السيدة التون”اوه نايتلي،انا مُحبطة جدًا “
أخبرته “في مابل جروف كنا نزور اماكن جميلة في هذا الوقت من العام والآن ماذا سنفعل؟”
قالَ السيد نايتلي “اذهبي الى دونويل واقطفي الفراولة . بإمكانك فعلها دون الحاجة الى الخيول “
قالت السيدة التون” يالها من فكرة جميلة سأخبر الجميع”
قال السيد نايتلي” لا ،إسمحي لي ان ادعو الجميع الى منزلي”
كانت إيما سعيدة بزيارة دونويل تمت دعوة آل ويستون وهارييت وجاين فايرفاكس وفرانك تشرشل كانوا مدعوين أيضًا. وتم التخطيط لنزهة السيدة التون بعد دونويل لأن ساق الحصان أصبحت أفضل من ذي قبل.