EMMA - 7
في اليوم التالي، كانت إيما في هايبري عندما
توجهت الآنسة بيتس نحو إيما . لتخبرها بأن السيد تشرشل: “جاء ليسمع عزف جاين على البيانو الجديد”. “من فضلك تعالي أيضًا، آنسة إيما، وأخبرينا برأيك فيه. لقد رأيتك من النافذة، كما ترين وأتيت لأدعوكِ”.
إيما ذهبت مع الآنسة بيتس التي لم تتوقف عن الحديث طوال الطريق إلى منزلها.
قال فرانك، عندما وصلا: ” إيما أيضًا إنضمت إلينا!”.
بدا أن جين قلقة وهي تجلس على كرسي البيانو. فكرت إيما بأنهُ ربما كانت تفكر في السيد ديكسون.
قال فرانك بصوت عالي”يالهُ من بيانو جميل،السيد كامبل وأصدقاءه في ايرلندا اختاروه بعناية “
جاين لم تلقي اهتمامًا بما قال.
قالت إيما محاولة الّا تضحك”توقف،يجب الّا تزعجها.”
ولكن فرانك صرخ بصوت عالي وقال”لقد أرسلوا نوتات موسيقية أيضًا،يالهُ من لطف كبير منهم هذا يوضح مدى عمق حُبهم”
رأت إيما إبتسامة صغيرة على محيا جاين وقالت لنفسها”الآنسة فايرفاكس لاتستطيع إخفاء حبها للسيد ديكسون”
وقالت ل فرانك “أعتقد انها فهمت مالذي ترمي إليه يافرانك”
قال”إنني آمل ان تفهمني،انني اريدها ان تفهمني،انها تعزف الموسيقى المفضلة له(قصده المفضلة للسيد ديكسون) انني اتذكر رقصتنا على انغام هذه الموسيقى في ويماوث والآن ياآنسة وودهاوس إن حصلنا على رقصة في هايبري فيجب ان تكون في قاعة الحفلات في فندق ذا كراون ويجب ان توعديني بالرقصتين الأولى”
___________
الجميع كان موافق لفكرة قاعة الحفلات الآنسة جاين شخصيًا كانت متشوّقة لها على غير عادتها،السيد نايتلي كانَ الوحيد الذي لم يكن مهتمًا بالأمر. إيما لم ترغب بالشجار معه عن الامر لأنه لن يكون هناكَ حفلة بالأصل.فرانك حصلَ على خطاب من السيدة تشرشل تُخبره فيها بأنها بحالة غير جيدة وتريد منه القدوم الى يوركشاير . إيما كانت مُحبطة بعد سماعها بالأمر.
فرانك أتى الى هارتفيلد ليودّع سكان قرية هايبري الذين كانوا مُستاءين لمغادرته.
لقد قال”ارجو ان اعود لكم قريبًا اذا سمحت لي خالتي،ومن ثم نستطيع الإحتفال ولاتنسي يا إيما وعدنا بالرقص معًا”
إيما ابتسمت وقالت له”هل ستغادر بدون ان تلقي نظرة آخيرة على هايبري ، اذهب لمنزل الآنسة بيتس متأكدة بأنها ستُسمِعُك كلامًا مُحفّز”
قالَ”لقد ذهبت بالفعل لها لكن لم يكن هناك احد سوى الآنسة فايرفاكس وكانَ عليّ إنتظار الآنسة بيتس لتعود إنتظرت لخمس دقائق وخرجت “
ثمَّ مشى فرانك بجانب النافذه والتف ونظر الى إيما وقال “يا آنسة وودهاوس اعتقد انكِ تعرفين الحقيقةَ…”
خمنت إيما مايريد ان يقول ولكن قالت لنفسها لست مُستعدة لسماع إعترافه .
قالت من دون ان تنظر اليه ” من الجيد انك ذهبت للآنسة بيتس”
بقي صامتًا ثم تنهد وقال” والآن علي ان أعود الى حيثُ كنت وعلي ان اقول…..” توقف مره اخرى
وقالت إيما لنفسها” اوه انهُ واقع في حبي بصدق”
ثم لم يكمل كلامه فقط ودعها ورحل.
شعرت إيما بالحزن بعد ذهابه وفكرت لقد استمتعنا معًا الى درجة انه على وشك الإعتراف لي اعتقد ان كل شيء سيصبح مُملًا الآن وأعتقد انني أُحبه قليلًا.
وفي اليوم التالي عادت لإيما بهجتها كانت تفكر ب فرانك”انه رجل جيّد ولكن لديه بعض العيوب”
وكلما كانت تتخيله يطلب منها الزواج كانت ترفضه في مخيلتها .
بعد عدة أيام ،وصلَت إلى إيما رسالة من فرانك ذكرَ بها هارييت وإيما قالت”اذا إستطاع ان ينسى حبي إذًا هارييت الجميلة ذات الطبيعة الساحرة هي الفتاة التي ستجعله سعيد”
“لكن يجب علي ان اتوقف عن محاولة التوفيق بين الناس انه أمر خطير “
(يعني الى الآن إيما ماتحب فرانك وكانت تفكر تجمعه مع هارييت صديقتها لكن تراجعت عن فكرتها )
__________________
بينما كانَ فرانك في هايبري ، لم يكن احد يُفكر بالسيد التون. ولكن إلى ان عادَ الى هايبري مع زوجته الجديدة الجميع أصبح يتحدث عنه مره أخرى . بدا فخورًا بنفسه عندما كانَ يُقدِّم إمرأة متفوقة مثل زوجته الى أهالي قرية هايبري .
دُعيت السيدة التون الى هارتفيلد.
إيما لم تُحِبها على الإطلاق ، مع ان السيدة التون كانت تتحدث كثيرًا الا انها لم تتحدث سوى عن نفسها وعن أخت زوجها الغنية التي تعيش في مابل جروف بالقرب من باث. (في المملكة المتحدة)
عندما وصلت السيدة التون قالت لإيما ” اوه الآنسة وودهاوس منزلك الجميل ذكرني بمنزلها في مابل جروف” “وحديقتكم ايضًا لقد كانت اخت زوجي تحب الحدائق كثيرًا”
إيما كانت متأكدة بأن الذين يمتلكون حدائق منزلية كبيرة يهتمون بحدائق الآخرين ولكنها لم تقول ذلك
للسيدة التون .
تابعت حديثها السيدة التون وقالت”اخت زوجي وزوجها سيزورونا في الصيف بعربتهم الجديدة، انهم يحبون زيارة القرى الريفية كثيرًا، أظن يا آنسة إيما انك تحضرين حفلات صيفية كثيرًا “
قالت إيما” لا على العكس ،نحن أُناس هادئون نُفضِّل البقاء بالمنزل”
قالت الآنسة التون “اوه، لاإحد يُحب البقاء بالمنزل أكثر مني! نحن قابلنا اُناس لطيفون هنا،لقد أحببت عائلة ويستون والسيدة ويستون لقد كانت مُربيتكِ انها تمتلك اخلاق حميدة”
إيما كانت مصدومة لترد عليها.
ثم قالت السيدة التون “ومن تعتقدي كانَ هناك ايضًا؟ نايتلي،نايتلي بنفسه! زوجي كانَ يتحدث عن صديقه كثيرًا لذا كنت سعيدة لمقابلة نايتلي انه رجل نبيل أحببته.”
لحسن الحظ حانَ وقت رحيل السيدة التون قالت إيما لنفسها”يالها من إمرأة فظيعة،انها اسوء مماكنت اتصور انها تتصور نفسها أنها امرأه مهمة لقد كانت مصدومة من اخلاق مُربيتي الحميدة! ولم تقابل السيد نايتلي قط! سوى مرة واحدة وتناديه بإسمه دون السيد وتخبرني انهُ رجل نبيل يالثرثرتها التي لاتتوقف”
لم يتغير رأي إيما في السيدة التون ولكن السيدة التون تغيرت أصبحت باردة وغير ودودة إتجاه إيما وهارييت لكنها أحبت جاين فايرفاكس.
كانت تقول ” انا مولعة ب جاين فايرفاكس،يالها من إمراة لطيفة وجذابة إنها ماهرة في العزف على البيانو أيضًا انني اعرف الكثير عن الموسيقى،ولكن ياله من امر سيء انها ستصبح مُربية .سأبحث عن وظيفة راقية من أجلها ،انني اعرف الكثير من الناس سيقومون بمساعدتها”
سمعت إيما السيدة التون تقول لجاين”سمعت انك ذهبتِ الى مكتب البريد تحت المطر انتبهي ستصابين بنزلة برد،لن اسمح لكِ بفعل ذلك مرة اخرى، الرجل الذي يحصل على رسائلنا في مكتب البريد سيحضرها الى منزلك “
اجابتها جاين”انتي لطيفة ياآنسة ولكن الذهاب اليهم مثل النزهة بالنسبة الي لذا لن اتخلى عن ذلك”
لاحظت إيما ان جاين فايرفاكس حريصة على الّا يرى أحد رسائلها الخاصة مما يعني بالتأكيد انها من السيد ديكسون .