Don't tame the shrew - 7 - لم يؤذوك.
7 – لم يؤذوك.
بعد مرور بعض الوقت، أصبح إيفان يعتقدُ أنه روض كاتيا.
ولإيهامه بشعور زائف بالأمان، لعبتْ دور الزوجة المطيعة على أكمل وجه.
فعندما كان يصّر على أن الوقت كان نهارًا في منتصفِ الليل، كانت توافقه، وعندما كان يُسمي الشمس قمرًا، كانت توافقه الرأي أيضاً.
بحثت كاتيا عن فرصة للهروب، وفي أحد الأيام طلبتْ معروفًا من إيفان، وعلى وجهها تعبير يرثى له.
“أريد أن أرى بيانكا، هل ستسمح لي؟”
“بعد التفكير في الأمر، لم أرها منذُ فترةٍ طويلةٍ.”
“إذا قلت لا، سأستسلم…..”
“سأرسل دعوة إلى الدوق إنها فقط للعشاء، لا مبيت.”
وافقَ إيفان، الذي ابتهج بتحسن سلوكها، بلطفٍ. عانقتهُ كاتيا ووجهها يتهلل فرحًا.
صرّت على أسنانها، وقاومت رغبتها في تمزيق شعره.
بعد ظهر ذلك اليوم، جاءت بيانكا إلى الفيلا.
“أختي!”
بمجرد أن رأت كاتيا، اتسعت عينيها وعانقت أختها. قامت كاتيا بمداعبة شعر أختها الأشقر الرائع وهمستْ في أذنها.
“أريد أن أكون بمفردي معكِ.”
فهمت بيانكا على الفور وأومأت برأسها قليلاً.
نظرت إلى أختها، التي أصبحت الآن نحيفة ولديها هلالات سوداء تحت عينيها، وأدركت أن هناك خطأ ما.
“مبروك على زواجك. هل يمكنني مُناداتك بصهري؟”
ابتسم إيفان عند سماع كلمة “صهري”.
“بالطبع.”
“لقد أحضرت هدية لكِ يا أختي، هل ترغبين في رؤيتها مع صهري؟”
“ما هي؟”
قالت بيانكا وهي تخرج طرداً ملفوفاً بشكلٍ جميل من حقيبتها.
“لقد اشتريتُ لكِ ثوب نوم وبعض الملابس الداخلية لترتديها في ليلتكِ الأولى.”
‘كنتُ قلقةً لأنها ليست جيدة في الكذب، لكن أختي كانت ممثلة أفضل مما كنت أعتقد.’
بعد أن أدركت أن أختها في خطر، صُدِمت بيانكا.
فجأة، عاد إيفان، الذي كان يتخيل الأشياء، إلى رشده ولوح بيديه.
“لا يجب أن تنظري إلى مثل هذه الأشياء مقدمًا! سأعود على العشاء. احظوا ببعضِ الوقت الجيد الأخوي”.
بمجرد أن أصبحا بمفردهما في غرفة النوم، أخبرت كاتيا بيانكا بكل شيء.
جعل إيفان بيانكا الطيبة واللطيفة تنفجر غضبًا.
انتحبت بغضبٍ واستياء مما حدث لأختها، لكنها بعد ذلك تمالكت نفسها وحبست دموعها.
“لنخرج من هنا يا أختي، لا يمكنني أن أبقيكِ في هذا المكان لدقيقة أخرى.”
“هل تعتقدين أنه سيسمح لنا بالرحيل إذا غادرنا؟”
“إذًا سأبقى هنا وأتظاهر بأنكِ معي، حتى تتمكني من التسلل إلى الخارج.”
قالت بيانكا، وأخذت كلتا يدي كاتيا في يديها.
“كيف سأخرج؟”
“الفرسان ينتظرون في الخارج على أي حال. لن يفعلوا أي شيء لكِ، وحتى لو لحقوا بكِ، فما الذي يُمكنهم فعله؟”
كانت كاتيا مُترددة في ترك أختها بمفردها، ولكنها أومأت برأسها بناءً على إلحاح بيانكا.
وبمساعدة بيانكا، تسلقت حبلًا مصنوعًا من البطانيات والستائر وخرجت من الفيلا بأمان.
كانت الفيلا في منطقة ريفية بعيدة عن الدوقية.
كان من الواضحِ أنه كان من المُستحيل السير على الأقدام إلى منزل الدوق، لذلك كان عليها استئجار عربة أو حصان.
ودون أن تنظر إلى الوراء، ركضت كاتيا إلى مكتب تأجير العربات والخيول.
لحسنِ الحظ، كانت قد رأته في طريقها إلى الفيلا.
كانت المسافة بعيدة، لكنها تمكنت من الوصول إلى هناك في الوقت المناسب لـ العشاء.
وحتى إذا أدرك إيفان أنها ذهبت في ذلك الوقت وطاردها، فستكون قد تأخرت عنه كثيرًا.
وصلت كاتيا أخيرًا إلى المتجر مع حلولِ الظلام.
وبينما كانت تأخذ النقود من المحفظة التي أعطتها بيانكا، رأت شخصًا يتجه نحو الإسطبل برفقة رجل يبدو أنهُ المالك.
وبسبب حجمه غير العادي، كان من الممكن التعرف عليه بنظرة واحدة فقط من خلال النظر إلى ظهره. وكان الرجل هو الذي اشترى منها الشمشير.
‘ماذا يفعل هنا؟’
أرادت كاتيا أن تستأجر حصانًا على أي حال، لذا تبعتهما إلى الإسطبل.
عندما وصلا إلى الإسطبل، عرض المالك على نيكولاي عدة خيول.
وبما أنه كان قد أوضح منذ البداية أنه يريد الشراء وليس الاستئجار، تحدث المالك مطولاً بصوتٍ متحمس.
كان يريد شراء حصان من المتجر حيث كانت الخيول تشيخ بسرعة بسبب الرحلات الطويلة.
كان من الواضح أنهُ ليس لديه أي معرفة بالخيول.
انتفخ قلب المالك بالفخرِ.
“هذا الحصان من السلالة التي يتم توفيرها لعائلة الدوق الأكبر.”
بالكاد كتم نيكولاي ضحكة عند ذكرِ عائلة الدوق الأكبر.
وباعتباره منظم بطولة المبارزة، كان من المُستحيل بالنسبة له ألا يكون على دراية بالخيول، وكان يقوم حاليًا بجولة في متاجر البيع المختلفة.
كان قد تلقى معلومة سرية تفيد بأن النبيل الجنوبي المسؤول عن الأعمال التجارية كان يتهرب من الضرائب.
“سأخذه إذن.”
“بالتأكيد، اختيار ممتاز!”
لم تعُد كاتيا قادرة على المشاهدة أكثر من ذلك، فركضت نحوهم.
أضاء وجه نيكولاي عندما تعرف عليها.
سرعان ما أخفي الابتسامة عن وجهه حتي لا يكون واضحاً.
ومع ذلك، بدأت زاوية فمه ترتعش وهو ينظر إليها.
لم أستطع معرفة سبب شعوره بالرضا عندما رأي هذه المرأة.
“مهلاً، هل أنتَ من النوع الذي ينفق الكثير من المال على تفاهات كهذه؟”
وبختهُ كاتيا بنظرة عدم تصديق على وجهها.
رفع نيكولاي يديه في تفسير الأمر وهو محرج.
“ماذا؟ أوه، لا……”
“لقد بعته لك بمبلغٍ زهيد، والآن تبيعه في مكان كهذا؟”
المالك، الذي كان مسرورًا بالزبون الذي جاء بعد فترة طويلة، احمر خجلاً عند المقاطعة.
“ماذا، هل تعرفين ي نوع من الخيول هذا-“
“ما هو إلا حصان مريض. إنه أشعث وضعيف، وعيناه غائمتان ومنتفختان، وأنت تبيعه دون أن تعالجه؟”
أشارت كاتيا بحدةٍ، فانفجر المالك غاضبًا.
“لا، لماذا تتدخلين وتثيرين مثل هذه الضجة؟”
“ماذا؟”
“هل تعرفين هذا الشاب؟”
بهذه الكلمات، جعلت الرجل الضخم المشتت ينحني للأسفل ولفت ذراعيها حول رقبته.
حبس نيكولاي أنفاسه للحظةٍ عندما شم رائحتها التي تنبعث من مؤخرة رقبتها.
حذرته كاتيا قائلةً له : ابتسم ، ابتسم.
لم يستطع إلا أن يضحك بشكل محرج بعدها.
تلقى الدوق الأكبر نفسه المساعدة مرة أخرى من هذه المرأة الصغيرة والنحيلة.
شعر نيكولاي برغبةٍ في الضحك من طرافة الموقف، ولكنهُ كتم ضحكه.
في الشمال، كان الجميع يخشاه، لكن هذه المرأة كانت مُختلفة.
حتى لو لم تكُن تعرف من هو، فهو بالتأكيد لا يبدو من النوع الذي يحتاج إلى مساعدة.
من السهل تجاهله ، لكنها كانت تساعده، حتى أنها ذهبت إلى حد التشاجر مع المالك الغاضب.
كان يعرف أنها امرأة ذات قلب كبير منذ أن عقدت معه صفقة الشمشير، لكنه لم يتوقع هذا.
لقد كانت امرأة مُثيرة للاهتمام بالفعل.
“نحن مقربان قليلاً.”
“قليلاً؟”
“يا إلهي، هل قال قليلاً؟ هذا خطأه نحن مُقربين كثيراً.”
“إذن، ماذا تريدين؟”
سأل المالك بصراحةٍ، وهو في حيرة من أمره.
“أنا هنا لاستعارة حصان، هذا ما أريده.”
أشارت كاتيا إلى الحصان الذي رأتهُ بالفعل. أخرج المالك الحصان وسلمها اللجام.
نظرت كاتيا إلى نيكولاي الذي رمش بعينيه في ارتباكٍ، وهمست كاتيا.
“يمكنكَ الركوب معي، ويمكنك أيضاً توفير بعض المال. ستعيش بشكلٍ جيد عندما تعيش مُقتصد.”
تفاخرت بالمال أمام الدوق الأكبر، أحد أغنى الأشخاص في العالم.
وبدلاً من الشعور بالإهانة، استمر نيكولاي في الضحك.
“انتظر هنا بينما أدفع الفاتورة.”
تبعت كاتيا المالك إلى المتجر لدفع الفاتورة.
أخرج نيكولاي، الذي كان هادئًا كالجرو الذي ينتظر سيده، ساعته فجأة.
كان لديه هاجس مشؤوم وأسرع عبر الإسطبلات إلى المتجر.
ومن المؤكد أنهُ رأى كاتيا أمام المتجر تتجادل مع بعض الرجال.
تعرف عليها صاحب المتجر، الذي كان يعرف إيفان، في الضوء ونادى على رجال إيفان الذين كانوا على مقربة منه.
كان إيفان دائمًا ما يضع رجالًا حولها تحسبًا لهروبها، وكانت صورتها معلقة في المتجر مثل منشور مجرم.
“هلا أنزلتوني”
صرّت كاتيا على أسنانها وكافحت ضد رجال إيفان بينما كانوا يضعونها في العربة بقوةٍ، مما تسبب في سقوطها.
التوى كاحلها وسقطت على الأرض.
اتسعت عينا نيكولاي ورفع سيفه وضربهم واحدًا تلو الآخر.
وأمسك بآخر واحد منهم من رقبته بيد واحدة ورفعه.
“أنتم قتلة؟ من دفع لكم؟”
عانقت كاتيا، التي كانت قد استعادت رشدها، نيكولاي حول خصره من الخلف.
‘أي نوع من القوة هذا الرجل، إنه مثل الحجر.’
اتسعت عينا نيكولاي عند اللمسة على خصره، وهدأ مرة أخرى.
“أنا لستُ قاتلاً! تم إرسالي من قبل خطيبها. من فضلك دعني أذهب الآن.”
بهذه الكلمات، ألقى نيكولاي الرجل على الأرض.
كان الرجال المجرحون يتلوون من شدة الألم، ثم هربوا واحدًا تلو الآخر.
حرر نيكولاي يدها من حول خصره واستدار.
تنفست كاتيا الصعداء لنجاتهم جميعًا.
“سيدي، كنتُ خائفة لأنني اعتقدتُ أنهم ميتون.”
“لقد استحقوا ذلك.”
“هل تحمل ضغينة ضدهم؟”
“فيووه ، لم يؤذوك.”
قال نيكولاي ذلك تحت ضوء القمر بعينيه الزرقاوين الصارختين.
***
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠