Don't tame the shrew - 11
11. في نفس السرير
هي لا تعرف ما الذي تتحدث عنه.
لسبب ما، لامست هذه الكلمات قلب نيكولاي بعمقٍ.
“كما قلت، أنا نبيلة لكن النبلاء ليس لديهم أي شيء مميز حقًا. هناك الكثير من الأشخاص الذين يتسمون بالوقاحة ولديهم شخصية سيئة للغاية.”
قالت كاتيا وهي تفكر في إيفان وجريجوري وكل الخاطبين الآخرين.
“أنتَ أفضل بكثير. لا، من الوقاحة أن أقارنك بهم.”
“لو كنتُ رجلاً نبيلاً، هل كنتِ ستتزوجيني؟”
“بالطبع، كنتُ سأتزوجك.”
لم تكُن تعرف ما كان سيحدث في المستقبل القريب، فانتقلت هذه العبارة إلى المرتبة الثانية في قائمة أكثر العبارات التي ستندم عليها.
ابتسم نيكولاي بغرابةٍ للإجابة المرضية.
“برؤية كيف تصرفت في وقتٍ سابق عندما كنتَ تضرب الرجال الذين أرسلهم خطيبي، يبدو أن حياتك لم تكن سهلة أيضًا.”
“لقد كنتُ مديوناً”.
اختلق عذرًا على عجل.
منذ أن خلف والده كالدوق الأكبر لهيرسن، تلقى نيكولاي تهديدات لا حصر لها بالاغتيال.
ولم يكُن يعرف أبدًا من الذي قد يغتاله في أي لحظة، وقد اكتسب عادة النوم الخفيف، وكان يستيقظ عند أقل حفيف في نومه.
كان يُعاني من الأرق كل يوم، وعندما كان ينام أخيرًا، كانت الكوابيس تراوده دائمًا.
كانت كاتيا سريعةً في تصديق عذره.
إذا كان مديونًا، فمن المنطقي أن يقبل وظيفة خطيرة كمرتزق.
لقد شعر بالحزن الشديد بسبب وضعه، حيث كان مُجبراً علي القتال من أجل المال.
“المال جيد، ولكن عليك أن تعتني بنفسك، إن عمل المرتزقة مربح، ولكن أجره كلهُ مخاطرة”.
عند ذلكَ، استدار نيكولاي ونظر في عينيّ كاتيا.
“هل أنتِ قلقة عليّ الآن؟”
“نعم، لكن والدتك ستحزن إذا عدت مصابًا هنا وهناك.”
تحدثت كاتيا بصوتٍ هامس.
فكّر نيكولاي في والدته الراحلة.
وكما قالت، لا بد أن أمه ينفطر قلبها عندما ترى ابنها يشكك في الجميع ولا يستطيع النوم براحةٍ في الليل.
“توفيت أمي عندما كنتُ في العاشرة من عمري”.
اعترف لكاتيا بهدوء.
“لقد كانت ضعيفة جداً لدرجة أن طبيبها نصحها بعدم الإنجاب، وأراد والدي أن تبقى بلا أطفال لأنه يُمكن أن ينقل الخلافة إلى أحد الأقارب، لكنها أصرّت وأنجبتني أنا وأخي. لم يكن الوقت الذي قضيته معها طويلاً، لكنه كان ذكرى ثمينة.”
“…….”
“لقد أنجبتني أمي لأنها خاطرت بحياتها لحملي في بطنها لمدة عشرة أشهر، لذلك لا أتحمل أن يعاملني أحد بسوء، لأنها ستغضب إذا علمت أين ذهبتُ وكيف تمت معاملتي”.
“…….”
“لقد سمعتُ في مكان ما أن كل أم تلد طفلها لأنها ستتحمل مسؤوليته، لذلك نحن جميعًا ثمينون، بغضِ النظر عن وضعنا”.
ربتت كاتيا علي شعر الرجل ببطء بينما كان يحدق فيها.
لقد كان شيئًا أرادت أن تقوله لهُ منذ أن كانت منزعجة بسبب الندوب الكثيرة على جسده.
لا تعرف ما الذي مر به في حياته، لكنها تأمل أن يكون مستقبله أكثر سلاسة من حاضره.
“لقد ولدتك بشكلٍ جميل جدًا، لكن هل يمكنك العيش دون أن تعرف كم هي ثمينة الحياة؟”
“لا أعتقد ذلك.”
خرجت الإجابة بسهولة، وربتت كاتيا على رأس نيكولاي وكأنها تقول له إنها أحسنت صنعاً.
كان الأمر يشبه إلى حد ما التربيت على رأس جرو حسن التصرف كمكافأة له، لكنه أحب لمستها وأغمض عينيه للحظةٍ.
لم يمضِ وقت طويل قبل أن يخرج كلاهما من الحوض، بعد أن انتهيا من الاستحمام.
كانت قفزة كاتيا المتهورة من الحوض قد تسببت في فيضان الماء بالداخل وتبلل الأرض.
سيكون من الجميل أن تكون الأرض مبللة فقط، لكن ثوب نيكولاي، الموضوع علي الكرسي، سقط وكان على الأرض.
“لا!”
هرعت كاتيا لالتقاطه، لكنه كان مُبلل بالفعل.
“أوه لا، أنا آسفة. سأطلب من النزل ثوب نوم جديد. ضع تكلفة الثوب كدين لي.”
“هذا…….”
حكّ نيكولاي خده وبدا مضطرباً.
“ربما لا.”
“لماذا؟”
“لأنني عندما كنتُ أدفع لصاحب النزل ثمن الثوب في وقت سابق، أخبرني أنه آخر ثوب متبقٍ لليلة، لذا يجب أن أكون حذراً.”
“ماذا؟”
أُلقيت منشفة على رأس كاتيا بينما كانت تتحرك بقدميها بلا حول ولا قوة.
“لا تقلقي، يُمكنني ارتداء الثوب.”
وبذلك، خلع نيكولاي سرواله الرطب واستدارت كاتيا بحدةٍ.
فابتسم من شدة خجلها المفاجئ.
كان منزعجًا داخليًا من أنها كانت تعامله كجرو وليس كرجل، وتحممه بشكل عرضي.
سرعان ما جفف نفسه وارتدى ملابس النوم واستلقى على السرير.
كاتيا، التي لم تكن تعرف شيئًا، ارتدت ثوب النوم واتجهت نحو السرير.
“تعالي.”
قال نيكولاي، مُستلقيًا على جانبه واضعًا ذقنه على إحدى يديه، وهو ينقر على المقعد المجاور له بيده الأخرى.
رمشت كاتيا في دهشةٍ من ابتسامته المبهجة.
“ماذا تفعل؟”
“لا يبدو أن المطر سيتوقف قريبًا، وعلينا أن نخلد إلى النوم مبكرًا حتى نتمكن من المغادرة مبكرًا غدًا، ألا تعتقدين ذلك؟”
“سأنام على الأرض، ويمكنك أن ترتاح هناك.”
قالت كاتيا وهي تبتعد.
لقد كانا يتشاركان الغرفة وحتى الحمام، لكن بالنسبة لها، كان السرير خاصًا تمامًا.
كانت تعرف، إذا لم يكُن هناك شيء آخر، ما الذي يعنيه أن يتشارك رجل وامرأة في سرير واحد.
بالإضافة إلى ذلك، كان سرير النزل ضيقًا جدًا مقارنة بسريرها في مقر إقامة الدوقية، وكان نيكولاي رجلاً ضخمًا بشكل ٍ غير عادي.
كان يجب أن تتلامس أكتافهما حتى لو استلقيا في وضع مستقيم لتجنب السقوط من السرير.
“كيف يفترض بآنسة نبيلة أن تنام على أرضية صلبة؟”
“لقد سمعتُ أن الجنود ينامون على الأرض في الميدان، فلماذا لا أنام أنا؟”
“كما تشائين إذن.”
عندما صمت، تنفست كاتيا الصعداء ووضعت كومة من الملابس على الأرض.
كانت على وشك الاستلقاء عليها عندما تحدث فجأة نيكولاي الذي كان على السرير.
“أريد أن أخبركِ بشيء ما.”
“ما هو؟”
“غالبًا ما تأتي الفئران وتذهب في المباني القديمة مثل هذا.”
“فئران؟”
ابتلعت كاتيا لعاباً جافاً بصعوبةٍ عند ذكر الفئران.
لم يسبق لها أن رأت فأراً في حياتها.
سمعت أن الفئران ظهرت في كثير من الأحيان في المساكن، ولكن بفضل الجهود الدؤوبة، لم تظهر في المكان الذي بقيت فيه عائلة كاتيا.
كانت أليونا تستخدم الفئران لتنويم الأختين سميرنوف لأنهما كانتا خفيفتين في النوم.
وفي الليل، كانت تُخيفهما بإخبارهما أن فأرًا بحجم ساعد امرأة بالغة يهرول في الممرات.
كانت بيانكا تفزع، لكن كاتيا كانت تهز كتفيها وتقول إنها لم تكُن تخاف من الفئران لأنها كانت تصطاد مع والدها منذ أن كانت طفلة.
“لا بأس، أنا متأكدة أن لديهم مصائد فئران في النزل.”
“ستكون هناك حشرات تزحف من خلال الشقوق في الألواح الخشبية، هل لا بأس بذلك؟”
“……ماذا؟”
نظرت كاتيا، التي يُمكنها تحمل الفئران، إلى نيكولاي بتعبير متأمل عند ذكر الحشرات.
“أي نوع من الحشرات؟”
“حسناً، الحشرات عديدة الأرجل والصراصير…..”
قبل أن يتمكن من إكمال جملته، تحولت كاتيا إلى ضفدع، كما لو كانت تستخدم النقل الآني، وقفزت على السرير.
كانت تكره جميع الحشرات، لكن الحشرات التي تبدأ بحرف “ص” كانت أسوأ كوابيسها.
ذات مرة، بينما كانت في عطلة في كوخ خشبي، واجهت واحدة منها وجهاً لوجه، وكانت تصرخ وتطلق النار على الأرض.
كان الشيء الوحيد الأكثر رعبًا من الأرضية المحطمة هو حقيقة أنه لم يكُن هناك أي جثة “لها” في أي مكان.
في تلك الليلة، بقيت كاتيا مستيقظة.
“ألم تكوني ستنامين علي الأرض؟”
كتم نيكولاي ضحكته.
“حسنًا، إنهُ القدر، واعتقد أنها لن تكون فكرة سيئة أن أنام في السرير معكَ.”
“كما تشائين.”
استلقت كاتيا في النهاية إلى جانبه، جنبًا إلى جنب.
وعندما تلامست أكتافهما، استدار نيكولاي إلى الجانب الآخر لإعطائها مساحة أكبر.
لاحظت كاتيا مراعاته.
“أحلام سعيدة يا نيكي”.
همست وهي تنظر إلى ظهره.
“أنتِ أيضًا.”
جلس نيكولاي لفترةٍ وجيزة وأطفأ الشمعة على الطاولة الجانبية للسرير، ثم وضع رأسه على الوسادة.
والغريب، على عكس المعتاد عندما كان يُعاني من الأرق، أنغلقت جفونه من تلقاء نفسهم.
وسرعان ما غط في نوم عميق.
تردد صدى صوت أنفاس الشخصين النائمين في جميع أنحاء الغرفة.
وبعد وقت طويل من التجول في أرض الأحلام، استيقظت كاتيا وهي تشعر بالعطش.
وحرصًا منها على عدم إيقاظ نيكولاي، نهضت من علي السرير وأضاءت المصباح وغادرت الغرفة.
وعلى الرغم من حذرها، كانت الأرضية البالية تصدر صريرًا مع كل خطوة.
نزلت كاتيا إلى المطبخ في الطابق الأول وسكبت الشاي البارد من الغلاية في كوب وشربتهُ.
نوك نوك .
كان من الصعب سماعه بسبب المطر المنهمر، لكنه كان بالتأكيد صوت خطوات أقدام.
لسبب ما، شعرتْ بعدم الارتياح.
**
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠