Don't let your husband know! - 82
آه ……!
عند لمسة إسكاليون، ارتجفت بيلادونا وانكمشت.
ربما لم يكن ذلك مقصودًا، لكن الجزء الذي كان إسكاليون يمسكه كان جرحًا كبيرًا.
آه، إنه يؤلم …….
ابتعد إسكاليون بسرعة، وقد فوجئ أكثر ببيلادونا وهي ترتعش وتنكمش.
“أوه، آسف …….”
آه، الأمر ليس هكذا …… !
هزّت بيلادونا رأسها متأخّرةً وحاولت إرخاء تعبيرها، لكن فخذها، الذي لم يلتئم بعد، استمرّ في الألم.
“…….”
بردت الأجواء الساخنة فجأة.
اتّخذ إسكاليون خطوةً إلى الوراء، مبتعدًا عنها، وأطلق أنفاسه التي كان يحبسها. قام بمسح الشعر الذي سقط على جبهته وعبس.
“لقد مرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن رأيتُكِ …….”
“…….”
“اللعنة، لم أقصد أن أفعل هذا في اللحظة التي أراكِ فيها. لم آتِ إلى هنا لأبحث عنكِ في المقام الأول.”
لا، ليس الأمر أنني لم أحبّ هذا التلامس! لوّحت بيلادونا بكلتا يديها.
كانت تصرّفاتها قبل لحظةٍ تُظهِر بوضوحٍ أنها كانت خائفةً من التلامس المتزايد وكانت تتجنّبه. ومع ذلك، لم يكن بإمكانها برفع تنوّرتها وإظهار الجرح على فخذها لتوضيح سوء الفهم الذي نشأ.
مسح إسكاليون أحمر شفاه بيلادونا بعنفٍ عن شفتيه بظهر يده.
“لم يكن عليكِ أن تتحمّلي ذلك بقوّة.”
لم أكن أتحمّله عنوةً …… !
تنهّدت بيلادونا، محبطةً لأن مشاعرها الحقيقية لم تصل إليه.
كم عليّ أن أخبركَ أكثر عن هذا؟ كم أحبك، كم أنا سعيدةٌ لأنكَ أتيتَ إلى هنا، كيف أشعر الآن …… !
هذا الصوت اللعين! متى سيخرج بحق خالق الأرض!
فتح إسكاليون، الذي كان يحدّق في بيلادونا التي كانت على وشك الانفجار، فمه.
“أيّ لمّ شمل زوجين هو هذا؟”
“…….”
“ترتجفين ولا تستطيعين حتى تحمّل لمستي.”
آه!
صرخت بيلادونا في قلبها.
هل كان إسكاليون دائمًا متزمّتًا إلى هذا الحد؟
هل حدث شيءٌ في جريبلاتا أثناء غيابي؟ هل ذكر أحدهم بوضوحٍ مائة سببٍ يجعله يكرهني؟
استدارت بيلادونا بسرعةٍ والتقطت الورقة والقلم على الطاولة.
[لم أكن أتجنّبك. لقد فوجئتُ فقط لأنه قد مرّ وقتٌ طويل.]
“…….”
[لقد كنتُ أعني ما أقول عندما قلتُ إنني أريد رؤيتك. لماذا سأكذب عليكَ الآن؟]
رفع إسكاليون عينيه بصمتٍ بعد قراءة الكلمات. كانت عيناه الذهبيتان لا تزالان مليئتين بعدم الثقة.
أوه، أعتقد أن هذا كلّه بسبب الكارما خاصتي …….
[لقد طعنتُكَ في ظهركَ بشدّة، أفهم لماذا لا يمكنكَ أن تثق بي. قلتُ إنني سأعود إلى جريبلاتا بعد حفل عيد الميلاد، لكن مرّ شهران منذ أن انتهى الحدث ولم تسمع خبرًا مني، لذا لابدّ أن تكون محبطًا هذه المرّة، لكن لديّ أيضًا ظروفي الخاصة.]
بينما كتبتُ مشاعر الإحباط التي انتابتني، شعرتُ بوقاحتي حقًّا …….
حدّقت بيلادونا في ما كتبته بلا تعبير، ثم أضافت جملةً بسرعة.
[أنا آسفة لإبقائكَ منتظرًا.]
“أنا لست آسفًا… …”
تأوّه إسكاليون ولمس جبهته.
لم يستطع أن يفهم لماذا كان يتصرّف بهذه الطريقة، لماذا ظلّ يقول أشياء غريبة مختلفةً عمّا يختلج في قلبه.
اعتقد أنه ربما حدث خطأٌ ما عندما وصل إلى أستانيا ووجدها واقفةً بين الكهنة الذكور البيض النحيفين.
“أوه، إذا استمرّ هذا، هل ستعود زوجتكَ حقًا؟ يوجد الكثير من الرجال الوسيمين في أستانيا، صحيح؟”
هل أنا ….. بهذا الرعب؟
خفض إسكاليون رأسه ببطءٍ ونظر إلى جسده. حتى في عينيه، اللتين لم تكونا مهتمّتين بمثل هذه الأشياء، بدا مُرعِبًا، على النقيض تمامًا من كهنة أستانيا.
“آه، اللعنة.”
سكارليت اللعينة.
سار إلى الأمام، وهو يلعن أخته غير الشقيقة في ذهنه.
“دعينا نذهب إلى مكتب البابا أولاً. أعتقد أنني سأصاب بالجنون إذا بقيتُ هنا لفترةٍ أطول.”
[لقد أتيتَ لإعادة أوراق الطلاق، أليس كذلك؟]
كتبت بيلادونا بسرعةٍ على الورقة ومدّتها أمام إسكاليون.
رفع إسكاليون حاجبًا واحدًا وقرأ ما كتبته.
“أنا أحاول فقط إعادة ما تركتيه خلفكِ.”
[لا. أخبرتُكَ أنني لن أحصل على الطلاق.]
“مَن قال ذلك؟ لقد أتيتُ فقط لإعادة الأوراق.”
[إذا أخبرتَ البابا، فلن أتمكّن حقًا من العودة …….]
“بيلّا.”
أمسك إسكاليون بمعصم بيلادونا وهي تكتب. نظر مباشرةً إلى بيلادونا وفتح فمه.
“لقد قلتُ فقط أنني أتيتُ لإعادة أوراق الطلاق. بما أنكِ تركتِيها خلفكِ، فمن الصواب إعادتها إليكِ. لم أقل أبدًا أنني سأعطيها للبابا، فما الذين تقولينه؟”
آه …….
رمشت بيلادونا مضطربة.
لم يكن هناك خطأٌ فيما قاله. أراد إسكاليون ببساطةٍ أن يحيّي البابا بروناس لقدومه إلى أستانيا، وكان ينوي منذ البداية إعادة أوراق الطلاق إلى بيلادونا، وليس إلى البابا.
“ليس لديّ أيّ نيّةٍ لإشراك البابا في أيّ شيءٍ يتعلق بنا. مشاكلنا هي مشاكلنا نحن. مشاكلنا كزوجين فقط.”
“…….”
“إذا فهمتِ، أرشديني إلى مكتب البابا.”
تحدّث إسكاليون بحزم.
أومأت بيلادونا، التي كانت تحدّق فيه، برأسها عاجزة. لم يكن هناك طريقةٌ يمكنها من خلالها منعه حتى من تحيّته.
* * *
“لقد زارنا اللورد إسكاليون ديتت من جريبلاتا وفرسانه.”
تحدّث تيموثي، الذي كان يحرس المكتب، بصوتٍ عالٍ، وانفتح الباب إلى الداخل.
ابتعد تيموثي، الذي كان يحرس المكتب، بسرعةٍ عن الباب، ممّا أفسح المجال لإسكاليون وبيلادونا وهازل وجراهام. فُتِح الباب إلى المكتب، ظهر بروناس وأعطاهم ابتسامةً خيّرةً للغاية وفتح فمه.
“مرحبًا بك، لورد ديتت. وكلّ الفرسان الآخرين.”
“يسرّني أن ألتقي بالبابا.”
انحنى إسكاليون برأسه بصوتٍ منخفضٍ هادئ. وتبعه هازل وجراهام أيضًا.
“شكرًا لكَ على الترحيب بي بحرارة، على الرغم من زيارتي المفاجئة.”
“لا، أنا أكثر شرفًا. الآن، دعنا نتحدّث عن تحيّاتٍ أكثر تفصيلاً لاحقًا. أدخُل أولاً من فضلك.”
أشار البابا إلى المقاعد الموضوعة بالفعل بالداخل.
دخل إسكاليون وهازل وجراهام واحدًا تلو الآخر، وتبعتهم بيلادونا، ولكن عندما كانت على وشك الدخول، رفع البابا ذراعه لمنعها.
هاه؟
“بيلادونا، ليس عليكِ الدخول.”
لـ لماذا أنا لا؟ رفعت بيلادونا رأسها بتعبيرٍ محتار.
ثم ظهر شقّ على وجهه لم يستطع أحد آخر رؤيته.
فتحت بيلادونا، الوتي شعرت بالضوء المظلم الذي أظهره عندما كان عنيفًا تجاهها، عينيها على اتساعهما في دهشة.
“سمعتُ أنكِ مررتِ بوقتٍ عصيبٍ اليوم لأن المؤمنين استمرّوا في القدوم. ألن يكون من الأفضل أن تدخلي غرفتكِ وترتاحي؟”
“………”
“وعلى أيّ حال …….”
التفت إلى إسكاليون، الذي كان يجلس على المقعد الموجود بالداخل، وهمس بهدوءٍ شديد، وخفض صوته متعمّدًا حتى لا يتسنّى لأحد آخر سماعه.
“…… ما الفائدة من وجودكِ عندما لا يمكنكِ قول أيّ شيء؟”
أوه …..
شدّت بيلادونا قبضتها وعضّت شفتها السفلية.
ماذا تحاول أن تقول بحق خالق الأرض …… ؟ هل ستعقد صفقةً معه مرّةً أخرى بدوني؟ كما حدث عندما عقدتَ زواجي الذي لم أكن أعرف عنه؟
“نعم، سيكون ذلك أفضل، أليس كذلك؟ افعلي ما أقول. آمل أن تحصلي على بعض الراحة.”
بالرغم من أنها لم تقل أيّ شيء، إلّا أن البابا ابتسم وكأنه سمع أنها ستفعل ذلك. ثم أغلق الباب. حدّقت بيلادونا في الباب الذي أُغلِق أمامها بقوّة. شعرت بذراعيها ترتجفان من الغضب البارد.
“يـ يا قديسة؟”
في تلك اللحظة، اقترب منها تيموثي، الذي كان يقف على بعد خطواتٍ قليلةٍ خلفها.
أخذت بيلادونا نفسًا عميقًا، وضبطت تعبير وجهها، ثم استدارت.
“سآخذكِ إلى غرفتكِ.”
لا.
هزّت بيلادونا رأسها في وجه الرجل الذي كان يقدّم لها خدمة، وسارت نحو كرسيٍّ طويلٍ ليس بعيدًا عن مدخل المكتب وانحنت.
إذا لم يسمح لي بالدخول، فسأنتظر حتى يخرج!
بدلاً من تراكم سوء التفاهم بينهما دون معرفة ما سيقوله البابا لإسكاليون، كان من الأفضل الإمساك به وحلّ سوء التفاهم بمجرّد انتهاء محادثتهما.
‘بهذه الطريقة، يمكنني العودة إلى جريبلاتا في أقرب وقتٍ ممكن!’
عضّت بيلادونا شفتيها بتوتّرٍ وهي تجلس.
“إذن، هل يمكنني الجلوس بجانبكِ والانتظار؟”
دون حتى النظر إلى تيموثي، الذي كان يسأل بحذر، أومأت بيلادونا برأسها. سرعان ما شعرت به يجلس بحذرٍ بجانبها.
“…….”
ساد صمتٌ غريب.
جلست بيلادونا بلا تعبير، تحدّق في الأرض، ووضعت يديها في جيوبها دون وعي.
أشعر بالملل …….
في تلك اللحظة، ارتجف شيءٌ ما في الداخل. هاه؟ ما هذا؟
دون تفكير، أخرجت ما كان في يدها ورأت الزجاجة الصغيرة التي وجدتها في غرفة الاعتراف في وقتٍ سابق.
أوه، صحيح. لقد نسيتُ أن أترك هذه في غرفتي.
“هاه؟ هذه …….”
في تلك اللحظة، فتح تيموثي، الذي كان يجلس بهدوءٍ بجانبها، فمه.
هاه؟ هل تعرف ما هذه؟
“أليس هذا هو المنشّط الذي تستمتع به القديسة عادةً؟”
منشّط …… ؟ هذا؟
هزّت بيلادونا السائل في الزجاجة الصغيرة ذهابًا وإيابًا ونظرت إليه بهدوء. أخفت القديسة إكسيرًا في غرفة الاعتراف؟ لماذا؟
“كنتِ تشربينه كثيرًا، لكن يبدو أنكِ لم تفعلي ذلك مؤخرًا، لذلك كنتُ قلقًا بشأن ما إذا كنتِ بخير، لكن لابد أنكِ كنتِ تحتفظين به عند الحاجة.”
هممم …… إذن هذا شيءٌ تستمتع القديسة بشربه.
يبدو أنها إذا استخدمت الكثير من قوّتها المقدّسة، فإن طاقتها تنخفض، لذلك تستخدم هذا عادةً لمنع جسدهل من الضعف.
بطريقةٍ ما! مؤخّرًا، لأنني كنتُ أستخدم قوّتي المقدّسة باستمرار، فإن قوّتي الشفائية ليست كما كانت من قبل، ويشعر جسدي بالضعف. كان يجب أن أجدها وأشربها في وقتٍ أقرب!
نظرت بيلادونا إلى الزجاجة، وشعرت بالظلم قليلاً.
إذن كان هذا المفتاح مجرّد مفتاحٍ للدرج الذي تحتفظ فيه القديسة بممتلكاتها الشخصية؟ لم يكن هناك سوى زجاجةٍ واحدة ….. هل شَرِبَت الباقي؟
“بدت حالتكِ أفضل بكثيرٍ بعد شُربها. اعتقدتُ أنها فعّالةٌ بالتأكيد.”
لكن هذه ليست لي، فهل يمكنني شربها فقط؟ مهما كان الأمر، إنها أشياء القديسة …… لكن مؤخّرًا، شعرتُ أن جسدي وقوّتي المقدّسة لم تعد كما كانت من قبل، لذا أصبحتُ جشعة.
‘إذا شربتُ هذا فقط، هل سأتمكّن من العودة إلى حالتي الأصلية؟ أريد أن أشفي جميع الجروح في جسدي التي لم تلتئم بعد ……’
ألقت بيلادونا نظرةً على تيموثي، الذي كان لا يزال يبتسم.
‘إلى جانب ذلك، إذا كان تيموثي يعرف عنه، فلا بد أن يكون هناك شخصٌ يصنع هذا من أجلي؟ لذا يمكنني شرب زجاجةٍ أو نحو ذلك ……’
بعد التفكير في الأمر، فتحت بيلادونا ببطءٍ غطاء الزجاجة. بعد تردّدٍ قصير، أحضرت الزجاجة إلى شفتيها وبلعت السائل بداخلها. لن يضرّ!
‘أوه، إنه مُرّ …… ! بعد كلّ شيء، الدواء المفيد للجسم مُرّ!’
مسحت بيلادونا شفتيها المبلّلتين ووضعت الزجاجة الفارغة.
“أرجوكِ أعطِني الزجاجة الفارغة. سأرميها في سلّة المهملات.”
آه، شكرًا لك!
في اللحظة التي سلّمتُ فيها الزجاجة الفارغة إلى تيموثي دون تفكير، شعرتُ بالخلفية تلتحم ببطء. سرعان ما بدأ رأسي يدور.
‘هاه؟’
ارتجفت يدي، التي كانت تسلّمه الزجاجة الفارغة، بعنفٍ وانكسرت إلى نصفين.
هاه …… مـ ما الأمر؟
رمشت بيلادونا بلا تعبير. لم يكن ذلك مقصودًا، لكن جفونها أُغلِقِت وفُتِحت ببطءٍ شديدٍ وكأنها ليست جفونها.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1