Don't let your husband know! - 74
“احمم … يبدو أن اليوم ليس يومًا جيدًا. أعتقد أن السبب هو انشغالكِ بالتحضير لحدث عيد الميلاد.”
قال الأرستقراطي بصوتٍ غير راضٍ.
ناضلت بيلادونا لتبتسم وأمالت رأسها. وبينما ابتسمت بأقصى ما تستطيع، رأت وجه الأرستقراطي، الذي كان مجعّدًا بشدّة، يرتخي قليلاً.
“بغض النظر عن مدى انشغالكِ، يرجى التفكير بنا. منذ أن تزوّجتِ، لم تُتَح لنا الفرصة للاعتراف للقديسة.”
“…..”
“ثم سأعود في المرّة القادمة.”
نهض الأرستقراطي من كرسيه بصوت صرير.
أومأت بيلادونا برأسها وودّعته بنظرة استرخاءٍ على وجهها، رغم أنها لم تفعل ذلك في قلبها.
‘أوه، يجب أن أجمع شتاتي … إذا وصل استياء اللذين يريدون الاعتراف إلى آذان البابا ……!’
إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجّح جدًا أنها لن تتمتّع حتى بالقليل من الحريّة التي تتمتّع بها الآن.
عندما خرج الأرستقراطي، أخرج كاهنٌ وجهه من الباب المفتوح.
“أيّتها القديسة، ينتظر المؤمن التالي دوره. هل تريدين مني إخباره بالدخول؟”
أومأت بيلادونا برأسها وهي تعدّل وضعيتها. قبضت على قبضتيها ومدّتهما مرارًا وتكرارًا، واستقبلت المؤمن التالي.
* * *
في طريق العودة إلى الغرفة بعد الجدول الزمني، مشت بيلادونا مع كتفيها متدلّيين.
أنا متعبة ….
كان نبلاء إمبراطورية إليانور غالبًا ما يكون لديهم الكثير من المخاوف والأسرار لدرجة أنهم كانوا يُجَرّون من قِبَل الكاهن للخروج بعد مُضِيّ الوقت المحدّد، وكانت هناك أيضًا العديد من الحالات التي جاء فيها شخصٌ واحدٌ لعدّة أيامٍ متتالية.
وكانوا يُظهِرون استيائهم بسرعةٍ إذا لم تبدُ بيلادونا وكأنها تتذكّرهم بشكلٍ صحيح.
“سيدتي القديسة ….. من فضلكِ تذكّريني!”
“قديسة! لقد أخبرتُكِ في المرّة الماضية أيضًا!”
‘لكن كيف سأتذكّر كلّ هؤلاء الناس …!’
كانت بيلادونا تمشي وتنقر بقدميها على الحجارة المحيطة التي كانت على الأرض بظلم.
في الوقت الذي كانت تسير فيه وتشكو في قلبها، سمعت الكهنة يتحدّثون بصوتٍ خافتٍ ليس بعيدًا.
“مَن أعطاكَ هذا؟”
“الساحر! هل تعرف ذلك الساحر العجوز؟ لماذا يربّي لحيته ويطيلها إلى هذا الحد ….”
رفعت بيلادونا رأسها، الذي كان ينحني إلى أسفل. ساحرٌ عجوز؟ بلحيةٍ تصل إلى فخذيه؟
لا يمكن …. هل يتحدّث عن فابيون؟
أدارت عينيها إلى المكان الذي حُكِيَت فيه القصة، رأت الكهنة يتجمّعون وينظرون إلى أسفل إلى شيءٍ تحت شجرةٍ كبيرةٍ جميلة.
“حقًا؟ إنه موهوبٌ للغاية في كثيرٍ من النواحي. هل يجب أن أطلب منه أن يصنع لي واحدًا؟”
“أنا أيضًا! إنه جميلٌ جدًا ….”
ما هو …؟
ماذا صنع فابيون؟
مشت بيلادونا إلى ذلك الاتجاه ببطء. أرِنِي ذلك أيضًا!
“لن يكون الأمر سهلاً. يظهر كالريح ثم يختفي كالريح مرّةً أخرى. يظهر أحيانًا في الفاتيكان ولا يبقى هنا، لذا لا أعرف حتى أين هو.”
“هذا صحيح …. ومع ذلك، إذا ظهر في المرّة القادمة، أطلب منه واحدةً لي أيضًا! أودّ أن أحصل على واحدة.”
“حسنًا، سأخبره في المرّة القادمة التي أراه فيها …. أوه، القديسة؟”
في تلك اللحظة، رأى أحد الكهنة المجتمّعين بيلادونا تقترب.
ابتسمت بيلادونا واقتربت منهم.
“كيف حالكِ اليوم، أيّتها القديسة؟”
“هل ستعودين إلى غرفتكِ الآن؟ عملٌ رائع!”
ابتسم الكهنة ورحّبوا بها. أومأت بيلادونا برأسها لهم وأشارت إلى ما كانوا ينظرون إليه.
إذن ما الأمر ……؟
“أوه! القديسة، هل ترغبين في رؤية هذا؟ لقد صنعه ساحرٌ يزور الفاتيكان من حينٍ لآخر، وهو عبارةٌ عن سوارٍ يمكن ربطه بهذا الشكل وارتدائه على معصمك. قالوا أنه وضع عليه تعويذة الحظ السعيد.”
تعويذة الحظ؟ نظرت بيلادونا إلى سوار الخيوط الرفيع الذي أعطاه الكاهن.
“يقولون أنه من المفترض أن يباع مقابل المال، ولكن عندما جمعتُ القليل من الطعام الذي يأكله الكهنة وقدّمتُه له، صنع هذا لي في المقابل.”
“إنه ساحرٌ متجوّل، لذلك فهو لا يأكل بانتظام. إنه عجوزٌ بالفعل …… نشعر بالأسف لأجله، لذلك نعتني به على هذا النحو.”
ابتسمت بيلادونا مرّةً أخرى، بمعنى أنه أحسن عملاً. أمال الكهنة الممدحون رؤوسهم بتعبيراتٍ فخورة.
“هيهي ….”
همم، إذًا حتى هؤلاء الكهنة لا بعرفون أين يبقى فابيون؟ إذا أردتُ أن ألتقي به فلا خيار أمامي إلّا أن أنتظر حتى يتوقّف عند الفاتيكان…
“آه … ربما يبقى في فندق جايا؟”
في تلك اللحظة، صفّق أحد الكهنة الذي كان ينظر إلى سوار الخيط بيديه وقال.
“فندق جايا؟ لكنه إنه باهظ الثمن. ويبدو أن الساحر لا يملك الكثير من المال ….. “
“لماذا، صاحب الفندق متعاطفٌ للغاية مع السحرة. ليس من المبالغة أن نقول إن معظم السحرة الذين يبحثون عن أستانيا يقيمون هناك. يمكنهم أن يعطوه هذه العناصر السحرية بدلاً من الإيجار، أليس كذلك؟”
“أوه، فهمت …”
فندق جايا؟
استمعت بيلادونا باهتمامٍ وركّزت على محادثة الكهنة.
‘فندق جايا ….’
إذا كان هناك، كنتُ أعرف الموقع التقريبي لأنني رأيتُه أثناء مروري بالطريق في حياتي السابقة.
أتمنى لو أستطيع الخروج لفترةٍ وزيارته هناك …. لحظة، ما هو جدول أعمالي للغد؟
عبست بيلادونا وبدأت تتذكّر جدول أعمالها.
* * *
في اليوم التالي، بحثت بيلادونا روزي بمجرّد أن نهضت من مقعدها.
دون علمها، نظرت روزي إلى المذكّرة التي أعدّتها بيلادونا مسبقًا ورفعت رأسها بوجهٍ محتار.
“تريدين الخروج فجأة؟ حوالي نصف يوم؟”
إيماءة.
عند إيماءة بيلادونا، بدت روزي مضطربةً للحظة.
“ليس لديكِ أيّ خططٍ اليوم، ولكن هناك احتمالٌ كبيرٌ أنكِ لن تتمكّني من المغادرة فجأةً هكذا قبل حدثٍ كبير …..”
في تلك اللحظة، أمسكت بيلادونا بيدها ونظرت إلى الأعلى بعيونٍ متلهّفة.
روزي، من فضلكِ …
“سـ سيدتي القديسة … حسنًا، إذن سأطلب من البابا بسرعةٍ وأعود! هل يمكنكِ الانتظار لحظة؟”
عند كلمات روزي، التي كانت تنظر إليها بوجهٍ حزين، هزّت بيلادونا رأسها بسرعة، وبحثت عن القلم، وبدأت في كتابة شيءٍ ما تحت الورقة.
[لا، أريدكِ أن تُبقِي الأمر سرًّا حتى النهاية عن والدي. لا أريد أن أزعجه دون سبب، تمامًا كما قلتِ.]
“لكن … هل عليكِ الخروج بنفسكِ؟ أخبريني بما تريدين وسأذهب وأحضره لكِ! ماذا عن ذلك؟”
هذا غير ممكن! هزّت بيلادونا رأسها.
[في الواقع، سأذهب لشراء هديةٍ لوالدي. كما تعلمين، أنا متزوّجة، لذا ألا ينبغي لي العودة إلى جريبلاتا عندما ينتهي الحدث؟ أخشى أن يكون والدب وحيدًا للغاية عندما أعود إلى جريبلاتا …. أريد أن أقدّم له هديةً لتحلّ مكاني عندما أغادر.]
“أوه، فهمت …..”
بعد التحقّق من محتويات الورقة، غطّت روزي فمها بيدٍ واحدة.
كانت بيلادونا تعلم بالفعل أن روزي تعيش بمفردها مع والدها الوحيد. غالبًا ما كانت تحصل على إذن خروجٍ من الفاتيكان لرؤية والدها في المدينة.
أنا آسفة روزي، لكن يجب أن أستهدف نقاط ضعفكِ ….!
فتحت روزي فمها وهي تفكّر للحظة.
“أوه، كم من الوقت تعتقدين أنكِ ستستغرقين؟ بدلاً من ذلك، لماذا لا تذهبين معي؟”
لا! لا يمكنني! هدية والدي وما إلى ذلك، كلها عذرٌ كاذب، ويجب أن أذهب لرؤية فابيون!
هزّت بيلادونا رأسها، وكأنه لا يمكنها تحمّل تسبيب مثل هذه المتاعب.
“لا بأس! سيكون من الأسهل بكثيرٍ الحصول على إذنٍ إذا ذهبت القديسة معي! وفي الواقع ….”
في ذلك الوقت، فتحت روزي، التي كانت تراقب وجه بيلادونا، فمها بعناية.
“أ- أريد الخروج لرؤية والدي أيضًا …. في الواقع، لقد استنفدتُ كلّ أذوناتي التي يمكنني الحصول عليها هذا الشهر، ولكن مع القديسة …. أعتقد أنه يمكنني الخروج مرّةً أخرى ….”
نظرت بيلادونا إلى روزي، التي تلعثمت في كلماتها. انتظر، هذا ….
أرادت روزي استخدامها كذريعةٍ للخروج لرؤية والدها. إذا كانت هذه هي الحالة …. إنها فائدةٌ لكلٍّ منا، بعد كلّ شيء، أليس كذلك؟
على أيّ حال، بدا أن روزي على وشك تركها والذهاب لرؤية والدها في اللحظة التي تغادر فيها الفاتيكان.
بعد أن أدارت رأسها للحظة، ابتسمت وهي تصافح يد روزي.
نعم! إذن من فضلكِ، روزي! دعينا نستغلّ بعضنا البعض!
* * *
“هل يستغرق الأمر نصف يوم؟”
“نعم، كما تعلم، حضرة القديسة مشغولة! ستعود في أقرب وقت.”
“هممم …. بقدر ما أعلم، استنفذت الكاهنة روزي أذونات الخروج لهذا الشهر، ألا يمكنها الذهاب مع كاهنٍ الآخر؟”
“أوه، هذا ….”
اعتقدت أنه سيكون من السهل الخروج، لكن لم يكن فرسان الفاتيكان متعاونين.
رمشت روزي بعينيها بخجلٍ واضح، ربما لأنها لم تكن تعلم أنها ستُرفَض بهذه الطريقة.
بالنظر إلى وجه روزي، مدّت بيلادونا يدها إلى الفارس الواقف في المقدّمة.
“هاه؟ الـ القديسة ……”
نظر الفارس إليها بابتسامةٍ عريضة.
أمسكت بيلادونا بذراع الفارس بإحكامٍ بابتسامةٍ مشرقة. من فضلك، أيّها الفارس الذي لا أعرفه …
رأت وجه الفارس يزداد احمرارًا بعد تأكيد ابتسامتها.
“… أوه، فهمت. افتح الباب الآن!”
سرعان ما استدار الفارس ذو الوجه المحمرّ. وجّهت بيلادونا له ابتسامة شُكرٍ أخرى، ثم انتقلت عبر الباب الذي فتحوه.
ركضت روزي بسرعةٍ خلفها أيضًا.
“أوه، كلّ هذا بفضلكِ، يا قديسة!”
ماذا! كلّ هذا بفضلكِ. هزّت بيلادونا رأسها نحو روزي، التي ابتسمت بخجل.
وعندما خرجت مباشرةً من الفاتيكان ووصلت إلى مفترق طرق، نظرت روزي إلى الوراء وفتحت فمها.
“امم، أيّتها القديسة، إذن … هـ هل أراكِ هنا بعد أن تنتهي من عملكِ …؟ أحتاج فقط إلى دقيقةٍ واحدة!”
بالطبع! يروقني ذلك أكثر إذا سمحتِ لي بالرحيل بهذه السرعة!
أومأت بيلادونا برأسها بقوّة. وبإذن بيلادونا، أصبح وجه روزي أكثر إشراقًا.
“سأراكِ لاحقًا، القديسة!”
بعد أن انحنت بعمقٍ نحو بيلادونا، استدارت بسرعةٍ وذهبت. مؤخرًا، قالت إن والدها مريض، ويبدو أنها قلقةٌ جدًا.
حدّقت بيلادونا في ظهرها للحظة، وغطّت وجهها بقلنسوة الرداء الذي كانت ترتديه، وذهبت في الاتجاه الآخر.
فندق جايا ….
إذا كنتُ أتذكّر بشكلٍ صحيح، عليّ أن أتحرّك بخطواتي بجدٍّ من الآن فصاعدًا للوصول إلى المبنى.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1