Don't let your husband know! - 44
“هيّا سيدتي! هيّا!”
“….”
“أوه، انتظري لحظة! الشمس حارّة، لذا تأكّدي من ارتداء قبعتكِ!”
استدارت سيندي، التي كانت تركض أمام الباب، مرّةً أخرى ودخلت، وأحضرت قبعةً واسعة الحواف ووضعتها فوق رأس بيلادونا.
تم اقتياد بيلادونا التي أُجبِرَت على الخروج.
عندما خرجت من باب الفيلا واقتربت من ساحة التدريب المؤقتة، بدأت هتافات الرجال وإعجابهم يرتفع بصوتٍ أعلى. قالت سيندي وهي تشير إلى المكان الذي تجمّعوا فيه وصرخوا.
“هاه؟ أعتقد أن بعض التدريبات الرائعة قد بدأت. هناك الكثير من الفرسان هناك.”
هذا أشبه بالمهرجان منه بالتدريبات ….
اقتربت بيلادونا وسيندي من الحشد في دائرة، كما لو كان لديهما شيءٌ مثيرٌ للاهتمام لرؤيته.
ومع اقترابهم، ارتفعت أصوات الفرسان وحماسهم.
“انتظر لحظة! من فضلك ابتعد عن الطريق! السيدة هنا!”
“أوه، سيدتي!”
“تعالي من هذا الطريق! هاي أنت، تنحّى جانبًا!”
صرخت سيندي، وابتعد الفرسان الذين رأوهم وأفسحوا المجال لها. أومأت بيلادونا برأسها بشكلٍ مُحرَجٍ وتقدّمت إلى الأمام.
في تلك اللحظة، طار سيفٌ خشبيٌّ نصف مكسورٍ عبر السماء وهبط على الأرض بالقرب منها. وفي الوقت نفسه، هتف الفرسان بصوتٍ عالٍ يصمّ الآذان.
“ياااي~~!”
“لقد انتصر السيد!”
عندما نظرتُ إلى الأعلى، كان إسكاليون، الذي مسح العرق المتساقط من طرف ذقنه بخشونة، ينظر إلى الرجل الذي سقط أمامه ويبتسم بهدوء.
بدا قويًّا وجذّابًا للغاية، مع بشرته الداكنة المدبوغة تحت ضوء الشمس الساطع.
لفت الصدر، الذي ارتفع بخشونة واهتز لأعلى ولأسفل، وقطرات العرق الشفافة المتدفّقة على عضلات البطن المنحوتة التي تظهر بالأسفل، انتباه بيلادونا.
……انتظر، هل خلعتَ ملابسكَ الآن؟
“أوه! لا بد أنهما خاضا نزالاً للتوّ! يبدو أن السيد قد انتصر. بالمناسبة، مَن هو المستلقي؟ لا أعتقد أنني رأيتُه من قبل ….”
تحدّثت سيندي الواقفة بهدوء.
استدارت بيلادونا على عجلٍ وأغلقت خط رؤية سيندي.
“ما الأمر، سيدتي؟ هل تحتاجين إلى أيّ شيء؟”
في رؤيتها الغامضة، سألت سيندي بوجهٍ مستغرب.
رمشت بيلادونا عينيها الكبيرتين مُحرَجةً أكثر ممّا فعلته دون وعي. أنا فقط …. هل قمتُ بتغطية إسكاليون من سيندي؟
رمشت بيلادونا عينيها، وهي أكثر ارتباكًا من نفسها.
ها، ولكن كيف يمكنه خلع ملابسه بهذه الطريقة أمام آنسةٍ كهذه ….!
“بيلّا؟”
ثم سمعتُ صوت إسكاليون من خلفي.
عندما أدرتُ رأسي متصلّبةً رأيتُه ينظر إليّ، وهو يمسح العرق عن رقبته بقطعة قماشٍ ألقاها أحدهم.
“بيلّا؟ هل هي القديسة؟”
بناءً على كلمات إسكاليون، قفز الرجل المُلقَى على الأرض، وينظر إلى السماء. حدّق الرجل في بيلادونا بعيونٍ داكنةٍ بشكلٍ مثيرٍ للاهتمام، ثم ابتسم وأخفض رأسه.
“مرحبًا، سيدتي! أنا هو المُرتزِق جراهام.”
بدت ابتسامته الرائعة تشبه خاصة إسكاليون إلى حدٍّ كبير. ابتسمت بيلادونا بهدوءٍ وأومأت برأسها قليلاً.
“أوه …. بعد كلّ شيء، لم يكن هناك أيّ خطأٍ في الشائعات. لا، إنها في الواقع أفضل بكثيرٍ من تلك التي سمعتها. أوه! لقد نشأتُ في نفس مجموعة المُرتزَقة معه منذ أن كان صغيرًا جدًا. نحن كالأخوة المقرّبين …….”
“لا تقل أشياء غير مجدية وابتعد عن الطريق.”
“أرغ!”
جاء إسكاليون إلى بيلادونا، وركل جراهام، الذي كان قد وقف للتوّ، بقوّةٍ مرّةً أخرى.
تقدّم مباشرةً أمام بيلادونا، ومدّ يده إليها دون تردّد، توقّف مؤقتًا ثم سحبها قليلاً.
“ماذا يحدث هنا؟ اعتقدتُ أنكِ لم تكوني مهتمّةً بالتدريب. ليس شيئًا من الممتع مشاهدته.”
لكن بيلادونا كانت مهتمّةً باليد التي أُزيلت إلى الخلف أكثر من اهتمامها بسؤاله.
لماذا؟ لماذا سحب يده؟
لاحظ إسكاليون أن بيلادونا كانت تنظر إلى يده، فتح فمه، وحكّ مؤخرة رأسه كما لو كان خجولًا.
“يداي متّسختان بعض الشيء. ربما تكون رائحتها متعرقة أيضًا.”
“اوغ، ما هذا الموقف الناعم؟ أنا في مزاجٍ سيئٍ لدرجة انني لا أستطيع المشاهدة.”
ربّت جراهام، الذي نهض من مقعده واقترب، على إسكاليون وقال.
“أنتَ صاخب. وابقَ بعيدًا. رائحتكَ كريهة.”
“سيدتي! هل هذا الرجل لطيفٌ معك؟ لا أعتقد أنه زوجٌ صالحٌ لأنه لا يعرف كيف يُظهِر مشاعره الحقيقية.”
“لكنني أفضل بكثيرٍ منك.”
“ماذا؟”
حدّقت بيلادونا في الرجلين اللذين بدآ في التشاجر.
على الرغم من أنه كان غاضبًا على السطح، بدا أن إسكاليون في مزاجٍ جيد. كان من المثير للاهتمام والغريب أنه بدا قريبًا جدًا من مُرتزِق يُدعى جراهام، أو أن المظهر الأصلي المرتاح الذي لم تره عادةً قد ظهر.
“اذهب الآن.”
“سأذهب حتى لو لم تخبرني! لأنكَ ضربتني بلا رحمة! أشعر بالألم في كلّ مكان! هل لديكَ طبيب؟”
“اذهب إلى هناك.”
“نعم، أراكِ لاحقاً، سيدتي.”
قال إسكاليون بحرجٍ بينما اختفى جراهام ورأسه للأسفل.
“قاسٍ بعض الشيء، أليس كذلك؟ لأنه لم يتعلّم بشكلٍ صحيح. حتى بعد أن استقرّيتُ في جريبلاتا، واصل سفره حول العالم كمُرتزِق. ولكن الآن بعد أن أصبح لديه عائلةٌ ليطعمها، طلبتُ منه إنهاء حياته المتجوّلة وينضمّ إلى فرساني.”
أومأت بيلادونا برأسها وهي تنظر خلف جراهام.
“أعتقد أنني سأتناول العشاء مع جراهام الليلة على الأرجح. إذا كنتِ غير مرتاحةٍ معه، يمكنكِ تحديد وقتٍ مختلفٍ لتناول الطعام، أو يمكنكِ تناول الطعام بمفردكِ في الغرفة.”
لا! سآكل معك!
هزّت بيلادونا رأسها بسرعة، ورفعت حاجبيها كما لو أنها لم تلاحظ إسكاليون.
“هل ستنضمين إلينا؟”
إيماءة!
اعتقدتُ أنه سيحبّ ذلك، لكنه بشكلٍ مفاجئ، ضيّق حاجبيه بشكلٍ وعبس.
سرعان ما هزّ إسكاليون كتفيه وفتح فمه.
“لن يكون الأمر سهلاً.”
“….”
“ثم سوف أراكِ في غرفة الطعام لاحقًا.”
ربّت على خدّ بيلادونا وجعلها تبتسم.
* * *
“أوه، أنتِ هنا؟”
عندما دخلت المطعم، قفز جراهام، الذي كان يجلس كما لو كان مستلقيًا على كرسي، من مقعده واستقبل بيلادونا.
أين إسكاليون؟ عندما أدارت عينيها بشكلٍ طبيعيٍّ وبحثت عنه، أجاب جراهام بدلاً من ذلك.
“أوه، قال إسكاليون إنه سيغتسل قبل تناول الطعام. يبدو أنكما سلكتما طريقًا مختلفًا.”
فهمت!
أومأت بيلادونا برأسها وابتسمت له. نظر جراهام إلى ابتسامتها المقدّسة تمامًا، وسرعان ما أدار عينيه بعيدًا.
“أوه، هذا …. إنها المرّة الأولى التي أرى فيها شخصًا مثل القديسة ….”
وبينما كانت بيلادونا تجلس على الكرسي المقابل له، كان من الواضح أن جراهام كان يتلوّى واختطف كوب الماء أمامه. لقد ابتلع الماء الصافي كما لو كان كحولًا.
أأنتَ عطشٌ لهذه الدرجة؟
“سيدتي، لقد أحضرتُ النببذ الذي طلبه مني السيد.”
ثم تقدّم وولف، الذي كان يقف في الخلف، إلى الأمام وأمسك زجاجةً سميكةً بكلتا يديه.
لم أرَ هذه الزجاجة من قبل، هل هي قويّة؟
“أوه! لقد كان الأمر مُحرِجًا، لكن هذا رائع. هل يمكنني أن أشرب أولاً؟”
تحدّث جراهام، مسرورًا بالزجاجة التي كان يحملها وولف. عندما أومأت بيلادونا نحو وولف لتقول إنها بخير، تحرّك وسكب سائلًا داكن اللون في كأس جراهام.
“المزيد! من فضلكَ صُبَّ أكثر قليلاً.”
بينما كان جراهام يزفر، وهو يتمايل بجسده لأعلى ولأسفل كما لو كان مجرّد النظر إليه ممتعًا، سكب وولف، الذي كان مضطربًا، ما يكفي من الكحول في كأسه حتى يفيض.
عندما حرّكت بيلادونا يدها بخفة، ممّا يعني أنه يمكنه الشرب أولاً، أحنى جراهام رأسه وابتلع الكأس كاملاً في الحال.
“آغه ……. لقد أعطيتَني مشروبًا جيدًا.”
أمسك جراهام، عابسًا وهو يمسح فمه بظهر يده، على الزجاجة من وولف كاملةً وسكب في كأسه.
رفع عينيه وفتح فمه ونظر إلى بيلادونا.
“أوه، هل تريدين بعضًا منها، سيدتي؟”
النبيذ ….؟
نظرت بيلادونا بالتناوب إلى زجاجة النبيذ السميكة وجراهام الذي يحملها.
ومع ذلك، كان لديها سجلٌّ إجراميٌّ لشرب كأسين من النبيذ في ذلك اليوم. سرعان ما لوّحت بيلادونا، التي تذكّرت ذلك، وأعربت عن عدم موافقتها.
لا، لا بأس …..
ثم سكب جراهام، الذي أومأ برأسه كما لو كان سعيدًا إلى حدٍّ ما، كأسًا كاملاً آخر في فمه وابتسم بارتياح.
“هل احتفظتَ بهذا المشروب الجيد لنفسك؟ سأشربه كلّه قبل مجيئك.”
كم بحق الجحيم تبلغ لذّته؟ ……
زمّت بيلادونا شفتيها عن غير قصدٍ وحدّقت في جراهام الذي سكب كأسًا أو كأسين على التوالي في فمه.
هل هو أقوى من النبيذ الذي شربتُه؟
“سيدتي، هل يجب أن أقدم الطعام مقدّمًا؟”
في ذلك الوقت، همس وولف بهدوء، ربما بدا عليه الأسف لأنه غير قادرٍ على تحمّل الجو المُحرِج وهو يشرب على معدةٍ فارغة.
أومأت بيلادونا، التي شعرت بنفس الشعور، برأسها، أشار وولف للخادمات في الخلف ثم تحرّك نحو غرفة الطهي الملحقة بغرفة الطعام.
مع اختفاء جميع الخدم داخل غرفة الطعام، نظر جراهام إلى الأعلى ونظر إلى بيلادونا.
كانت عيناه مرتاحةً قليلاً، ربما لأنه ارتشف خمسة كؤوس متتاليةً وحده.
“سيدتي … أعتذر لكوني وقحًا. ليس لديّ أيّ خبرةٍ في هذا ….”
أعطته بيلادونا ابتسامةً ممّا يعني أنها بخير.
“وإلى جانب ذلك، لا أستطيع التحمّل بعد الآن عندما أكون مع امرأة. زوجتي تزعجني أيضًا في هذا الجانب طوال الوقت. لكن هذا بالتأكيد ليس لأنني لا أحب الشخص الآخر.”
“….”
“هذا لأنني أشعر بالحرج. أنا محرج! أنا حتى أسوأ من هذا أمام زوجتي. رجلٌ مثلي لديه زوجةٌ لطيفةٌ وناعمةٌ مثلها ……. لا أستطيع أن أصدّق ذلك، لذلك عندما نبقى نحن الاثنان فقط، أقول دائمًا أشياء غبية، فكيف يمكننا التحدّث بشكلٍ صحيح؟”
خفضت بيلادونا رأسها وضحكت بصمت.
بدا جراهام، وهو نفسه مُرتزِقٌ قاسٍ وشرس، وكأنه رجلٌ أكثر نقاءً ممّا كانت تعتقد.
“لستُ أنا فقط. ذلك الرجل إسكاليون هو أيضًا هاوٍ عندما يتعلّق الامر بالنساء، لذا كم كان مضحكًا عندما قال إنه سيتزوّج.”
إسكاليون هاوٍ؟ مستحيل.
ابتسمت بيلادونا مرّةً أخرى. بمظهره ولياقته البدنية، لا بد أنه كان يحظى بشعبيةٍ لدى النساء منذ سنٍّ مبكّرة.
‘و …..’
اختفت الابتسامة ببطءٍ من فم بيلادونا، والتي تذّكرت بطبيعة الحال سكارليت لايتون مرّةً أخرى.
لا يبدو أن جراهام يعرف شيئًا عن صديقه لأنه كان لديه امرأةٌ أخرى غير زوجته.
التقط جراهام الزجاجة بيدٍ واحدةٍ ليملأ الكأس مرّةً أخرى.
في تلك اللحظة، التقطت بيلادونا كأسها دون وعيٍ لمجرّد نزوةٍ ومدّته له.
“ماذا؟”
“….”
“النبيذ …. هل تطلبين ذلك؟”
سأل جراهام مرّةً أخرى ببطء، وأومأت بيلادونا برأسها.
أنا فجأةً في مزاجٍ سيئ.
نظر جراهام إلى الزجاجة التي في يده والكأس الذي كانت تحمله بيلادونا، وسرعان ما ابتسم وسكب النبيذ.
“لا أستطيع أن أصدّق أنكِ ستكونين صديقتي في الشرب! إنه لشرفٌ عظيم.”
التقط جراهام، الذي سرعان ما ملأ كأسه بالنبيذ، الكأس وقدّمه لها.
“ثم، هل يمكننا أن نصنع نخب؟”
ابتسمت بيلادونا وضربت كأسها بخفّة بكأسه.
بالطبع! تان!
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1