Don't let your husband know! - 40
“سيدي، سيدتي! لقد كنتما هنا …… هذا …….”
عندما رأى وولف، الذي كان يفتح باب الفيلا أثناء التحيّة، إسكاليون يقف أمامه، بادر بكلماته.
السيد …… مع الزهور …؟
كان للورد ضخم البنية زهرةٌ جميلةٌ كبيرةٌ في أذنه.
رفع وولف يده بحذرٍ وقال، دون أن يكون وقحًا، متسائلاً عمّا إذا كان الشخص المعني لا يعرف.
“سيدي، في أذنك، في أذنك…. الآن، انتظر لحظة، هناك شيءٌ ما ….”
“هل تبدو جيدةً عليّ؟”
“ماذا؟ هذا، هذا….”
“زوجتي تقول أنها تناسبني.”
بالطبع! مناسبةٌ جدًا! ابتسمت بيلادونا، الشخص الذي جعله يفعل ذلك، بفخر.
قام إسكاليون بتحريك ساقيه بلا مبالاةٍ إلى الفيلا. كان يبتسم بسعادةٍ وذراعه حول خصر بيلادونا.
بالنظر إلى سيده وزوجته الودودين اللذين يدخلان الفيلا، وقف وولف ساكنًا ورمش بعينيه. هل كان يتجوّل هكذا طوال اليوم؟
أدار إسكاليون، الذي دخل الفيلا وتفحّص وجه بيلادونا، رأسه وخاطب وولف.
“قُم بإعداد العشاء خلال ساعةٍ أو نحو ذلك، حتى نتمكّن من تناوله مباشرةً بعد الاغتسال.”
“آه! نعم، فهمت!”
مسح وولف وجهه الحائر، وتوجّه بسرعةٍ إلى المطبخ لإعداد الوجبة.
مهما كان الأمر، يبدو أنهما يستمتعان، لذلك لا بأس بما يفعلان.
* * *
دخلت بيلادونا غرفة نوم الزوجين، وسقطت على السرير وأخرجت نفسًا صغيرًا.
خرجت بعد الإفطار، وبقيت تتجول لفترةٍ أطول ممّا كانت تعتقد.
“ها …. الجو حارٌّ بالتأكيد.”
دخل إسكاليون معها، وتجاوزها، ووقف أمام الخزانة في أحد جوانب الغرفة، وعقد يديه على شكل X، وخلع قميصه على الفور.
ابتلعت بيلادونا لعابها الجاف بعد فحص عضلات جانبه المنحنية التي تم الكشف عنها بسرعة. لقد كانت عضلةً ضخمةً حقًا ولم تتمكّن من التكيّف معها كلّما رأتها.
بعد أن أسقط قميصه على الأرض كما كان، فتح الخزانة وتساءلت عمّا إذا كان يبحث عن شيءٍ ما لارتداءه، لكنه استدار وسار بخُطًى واسعةً نحو بيلادونا.
هاه …؟
في الاندفاع المفاجئ، فتحت بيلادونا الحائرة عينيها على نطاقٍ واسع. هـ هل هو قادمٌ نحوي؟
“لحظة واحدة.”
وصل لها تذمّر إسكاليون المنخفض. انكمشت بيلادونا، وتصلّبت من التوتر.
ماذا ….؟
لكن يده الكبيرة لم تتّجه نحوها، بل نحو الطاولة الصغيرة المجاورة لها، التقط عليها حزمةً من الرسائل. آه لقد أخافني ….
“هل كلّ هذه الأشياء جاءت لي؟”
عندما سأل عن الرسائل، أومأت بيلادونا قليلاً.
ألقى نظرةً خاطفةً على بيلادونا، التي بدت متفاجئة، وابتسم، ووقف في مكانه، قلبها واحدًا تلو الآخر، وبدأ ينظر إلى المُرسِل.
“….”
دون أن أعلم، شعرتُ بتيبّس جسدي لسببٍ آخر. إذا وجد إسكاليون اسم سكارليت لايتون هناك ….
تساءلتُ عمّا سيكون ردّ فعله، لكن في الوقت نفسه شعرتُ بالرفض لأنني لم أرغب في معرفته بعد الآن.
رفعت بيلادونا عينيها بهدوءٍ وفحصت تعبير إسكاليون بعد أن تألّمت للحظة. أرادت التحقّق من تغيّر تعابير الوجه في اللحظة التي اكتشف فيها اسم سكارليت لايتون.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه قام برؤية جميع مظاريف الرسائل والتحقّق من جميع المُرسِلين، إلّا أنه لم يستجب.
استدارت عيونه الذهبية الطائشة، التي ظلّت دون تغييرٍ من البداية إلى النهاية، إليها فجأة.
“بيلّا.”
نعم …؟ جفلت بيلادونا، التي كانت تركّز دون وعي، ورمشّت عينيها.
كان ينظر إليها بعيونٍ مجهولة.
“إذا كنتِ متعبة، يمكنكِ أن تغتسلي أولاً وتخرجي.”
“….”
“سأستدعي الخادمة.”
قبل أن تجيب، أدار إسكاليون جسده كما كان واقترب من الباب. فتح الباب وأدار رأسه نحو الردهة، وأصدر أمرًا صامتًا لشخصٍ يقف بالخارج، وسرعان ما ظهرت سيندي.
“سيدتي …… سأساعدكِ في الاستحمام. لقد جهّزتُ الماء مقدّمًا.”
أمسكت سيندي ذات الوجه الميت بذراع بيلادونا وثنتها بخفّة.
نهضت بيلادونا ببطء، ونظرت إلى إسكاليون، الذي كان قد استقرّ بالفعل أمام الطاولة، وفتح الرسائل واحدةً تلو الأخرى، وبدأ في فحص المحتويات.
“….”
لا يزال وجهه غير مبالٍ وعملي، لكنني لم تستطع أن أقول أنه غير مهتم.
إذن أنتَ ترسلني مع سيندي إلى الحمام …. هل الأمر غير مريحٍ عندما أكون في الجوار؟
حرّكت بيلادونا ساقيها نحو الحمام مع تنهّدٍ صغير.
* * *
“سيدتي …. أنا آسفةٌ جدًا.”
عندما دخلت حوض الاستحمام حيث تصاعد البخار الأبيض وجلست مستندةً عليه، قالت سيندي، وهي تضع الماء الدافئ على كتفيها المكشوفين إلى السطح.
عندما رفعت بيلادونا رأسها، قالت بوجهٍ بدا كما لو كانت على وشك البكاء.
“لابد أنني كنتُ متعجّلةً جدًا. كان يجب أن أتأكّد بشكلٍ صحيحٍ ممّا إذا كانت السيدة تتبعني جيدًا …. ربما لأنني كنتُ أتجوّل لفترةٍ طويلةٍ مع سيدتي، امتلأ ذهني بفكرة العثور على طريقٍ فقط من أجل سيدتي …..”
بناءً على كلمات سيندي، حرّكت بيلادونا ذراعيها ووضعتها عن كتفيها المسدلتين. لقد كانت تعتذر باستمرارٍ منذ فترة. ليس عليكِ أن تفعلي هذا…. علاوةً على ذلك، قال إسكاليون أنه قد وضع الكثير من الفرسان على أيّ حال؟
لكن سيندي ما زالت غير قادرةٍ على إزالة تعبيرها المذنب عن وجهها.
“كان من الممكن أن تكوني في مشكلةٍ كبيرة …. ليس لديّ ما أقوله حتى لو طردتِني ….”
لماذا أطردكِ ……!
عزّتها بيلادونا بهزّةٍ من رأسها بعنف، وكأن الأمر ليس كذلك.
“أنتِ حقًا ستسامحينني …؟”
إيماءة!
على رد فعل بيلادونا، أحنت سيندي رأسها بوجهٍ دامع.
“شكراً لكِ، سيدتي …! سأكون أكثر يقظةً من الآن فصاعدًا. في الواقع، قبل أن تغادري كنتُ قلقةً لأنكِ لم تبدي في مزاجٍ جيد. ولكن كان من الجميل رؤيتكما تبدوان سعيدين عندما عدتُما.”
“….”
“أوه، سمعتُ أن السيد عاد مع زهورٌ في أذنه”
تركت سيندي ضحكةٍ صغيرةٍ، وما زالت تحاول حبس دموعها.
“الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يفعل ذلك بسيدي هو السيدة.”
هل هذا صحيح؟
لكن حتى مع كلمات سيندي، لم أشعر بتحسّنٍ كبير.
هل كان بإمكان سكارليت أن تفعل المزيد؟
ظللتُ أشعر بالانزعاج.
“بفضلكِ، حظي الخدم بمظهرٍ ممتع.”
رفعت سيندي صوتًا ساطعًا قدر الإمكان لتجديد الجو، لكن لم تصل كلمةٌ واحدةٌ إلى أذنيها.
شعرت بيلادونا بطريقةٍ ما بالحزن الشديد، وحرّكت الماء بيديها فقط.
* * *
بعد بضع دقائق، ذهبت بيلادونا، التي اغتسلت بالماء الدافئ، إلى منضدة الزينة وجلست.
وقفت سيندي خلفها وجفّفت شعرها الطويل بالمنشفة وفتحت فمها.
“سيدتي، أعتقد أن العشاء جاهزٌ الآن. هل ترغبين في النزول وتناول الطعام على الفور؟”
عشاء …. ماذا عن إسكاليون؟
بدلاً من الإجابة، التفتت بيلادونا إلى المرآة ونظرت إلى إسكاليون.
جلس في وضعٍ ملتوي، وألقى عينيه على العديد من أوراق الرسائل.
“….”
“سـ سيدي، كيف تحبّ وجبتك؟”
بينما كانت بيلادونا تحدّق في إسكاليون دون إجابة، أدارت سيندي رأسها وسألت.
ثم نهض إسكاليون، الذي لاحظ نظرتها في المرآة، من مقعده.
اقترب من بيلادونا وفتح فمه، وعبث بشعرها الأقل جفافًا.
“بيلّا، انزلي وتناولي الطعام أولاً. أعتقد أنه سيكون لديّ شيءٌ لأتعامل معه قبل أن آكل.”
“….”
شيءٌ يجب أن تتعامل معها قبل أن تأكل …؟
في لحظة، اجتاحتني خيبة أملٍ كبيرة. هل كان ذلك بسبب سكارليت؟
بينما بقيتُ مع نفسي طوال فترة ما بعد الظهر، لم أستطع التخلّص من الشعور الكئيب الذي شعرتُ به عندما تركني مباشرةً بعد تلقّي رسالةٍ منها.
“ما الخطب في تعبيركِ؟”
عندما رأى إسكاليون تعبيرها المظلم، أحنى رأسه بسرعةٍ وسأل.
في العادة، كنتُ سأهزّ رأسي كما لو لم يكن شيئًا، مع ابتسامةٍ جميلةٍ على وجهي، لكنني الآن لم أشعر بمزاجٍ للقيام بذلك.
كنتُ قلقة، حزينة، ومُحبَطة.
“بيلّا.”
ناداها باسمها مرّةً أخرى، وبدا مرتبكًا.
لم يفهم لماذا غرق تعبيرها مرّةً أخرى، والتي كانت تضحك منذ لحظةٍ مضت.
بحق الإله، ما المشكلة ……؟ قلتُ بوضوحٍ بأنني سأبقي الأمر سرًّا …. في لحظة، هزّه مزاجٌ خانقٌ ومتوتّر.
“….”
بعد فترةٍ وجيزة، أجبرت بيلادونا نفسها على سحب زوايا فمها ونفت برأسها.
لقد أدركت متأخّرة أن إظهار مشاعرها المستاءة الآن لن يساعد أحداً.
فتحت سيندي، التي وقفت ساكنةً في الخلف ونظرت إلى الصمت الخفي والمُحرِج لسيدها وزوجته، فمها بسرعة.
“آه …. سـ سيدتي! أعتقد أن السبب هو أنكِ متعبة! لقد اغتسلتِ للتوّ بالماء الدافئ، وكنتِ تشعرين بالنعاس قليلاً في حوض الاستحمام. لذا، أليس من الأفضل أن أحضر العشاء إلى الغرفة؟”
أومأت بيلادونا برأسها بسرعة، وشعرت بالامتنان لسيندي في قلبها، التي سارعت إلى ملاحظة ذلك.
صحيح. كان ذلك لأنني كنتُ نعسانة. لأنني نعسانةٌ فقط …
“نعم، إذن قومي بتحضير الوجبة في الغرفة.”
في كلمتها، تحدّث إسكاليون مع وجهٍ مسترخٍ قليلاً. نظر إلى تعبير بيلادونا مرّةً أخرى، ثم استدار بعد فترةٍ وجيزة.
“سآتي قبل النوم، لذا استمتعي بالعشاء. تناولي الكثير.”
أومأت بيلادونا بابتسامةٍ طفيفة.
عندما اختفى من الباب مرتاحًا، وضعت سيندي أيضًا المنشفة التي كانت تحملها وقالت.
“سيدتي، سأعود لأجلب لكِ العشاء أيضًا. هلّا بقيتِ هنا للحظة؟”
عندما غادرت سيندي الغرفة أيضًا، أدارت بيلادونا، التي تُرِكَت بمفردها، رأسها ببطء.
ألقت عينيها على الطاولة التي كان يجلس عليها إسكاليون حتى فترةٍ قصيرة.
“….”
كانت فضولية.
لقد كانت فضوليةً جدًا بشأن محتويات رسالة سكارليت.
نهضت بيلادونا من مقعدها واقتربت من الطاولة حيث كانت أوراق الرسائل متناثرة. توقّفت بالقرب من الطاولة، أخذت لحظةً لالتقاط أنفاسها ووصلت بحذر.
‘هـ هل لا بأس بالقيام بهذا …؟’
نظرت بلادونا، التي تردّدت في مدّ يديها بفتور، إلى الباب المغلق بإحكام.
إذا كانت هناك فرصة، فقد كانت الآن.
بعد أن ابتلعت لعابها الجاف، حرّكت يدها بسرعةٍ وبدأت في البحث عن رسالة سكارليت لايتون.
هيّا …. بسرعة ….!
ربما بسبب نفاد الصبر، لم تتمكّن من رؤية الرسالة التي كانت تبحث عنها بين الرسائل العديدة.
واصلت بيلادونا البحث في كومة الرسائل، واستمعت بإنصات لأي حضورٍ في الممر.
‘وجدتُها!’
سرعان ما عثرت بيلادونا على ظرفٍ عليه اسم سكارليت لايتون، أخرجت منها محتوى الرسالة بلهفة. حرّكت عينيها بسرعةٍ وفحصت المحتويات.
“… هاه؟ هل هذا كلّ شيء؟”
كانت رسالة سكارليت لايتون أقصر وأبسط مما ظننت، معتقدةً أنها ستكون طويلةً ومليئةً بالمودة. كانت الرسالة تحتوي على سطرٍ واحدٍ فقط من الكتابة الجميلة والمَرِنة التي تشبهها.
[300 قطعةٍ ذهبية، بأسرع ما يمكن. ولا يوجد ما يكفي من الحطب أيضًا.]
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1