Don't let your husband know! - 15
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Don't let your husband know!
- 15 - حتى وإن كانت قُبلةً من أجل معروف
“لماذا أنتِ متفاجئةٌ جدًا؟”
سأل إسكاليون، وعيناه الذهبيتان تتألّقان أكثر في الظلام.
حسنًا، هذا …. تريد ارتداء خاتمٍ وعمل حفل ميثاقّ في أسرع وقتٍ ممكن …. هذا ما تعنيه …؟
رفع إسكاليون، الذي كان ينظر إليها وهي في ارتباكٍ كبير، إحدى زوايا فمه.
“أوه، إذا كانت هذه الغرفة أكثر راحة، فسأنتقل إلى هذه الغرفة.”
هذا ليس ما في الأمر!
هزّت بيلادونا رأسها يائسة.
بدأت تفكّر مليّاً في كيفية تأجيل النوم معه.
تحدّث إسكاليون، الذي كان ينظر إليها كما لو كان يستمتع، بصوتٍ ممزوجٍ بالضحك.
“حقاً … أنتِ امرأةٌ يسهل فهم ما تفكّرين فيه.”
“….”
“كيف يمكنكِ الاحتفاظ بالكثير من أسرار الناس بوجهٍ كهذا؟”
سأل مع ضحكةٍ مكتومة. ثم مدّ إصبعه ونكز على خدّها الأبيض.
“لا تقلقي، لن آكلكِ.”
“…؟”
“الطبيب قال ذلك. أنتِ بطبيعة الحال ضعيفةٌ للغاية. قيل لي أنه يمكن أن تمرضي مرّةً أخرى إذا أجهدتِ نفسكِ ولو قليلاً، لذلك قيل لي أن أركّز فقط على استعادة صحتكِ في الوقت الحالي. واكتساب بعض الوزن.”
توقّف إسكاليون عن نكز خدها وفتح فمه.
“من المؤسف أنني لا أستطيع فعل ذلك، ولكن …
حسنًا، لا يزال هناك متّسعٌ من الوقت في المستقبل.”
“….”
“لذلك لا تقلقي بشأن أيّ شيء، ونامي براحة. أليس هذا أيضًا شيءٌ مختصرٌ لاستعادة الصحة؟”
أمسكها حيث ما زالت جالسة وأعادها إلى السرير على ظهرها.
أُجبِرت بيلادونا على الاستلقاء بلمسته، ورمشت بوجهٍ مذهول.
‘كما هو متوقّع، أشعر بعدم الارتياح الشديد ……’
لم يسعها إلّا أن تشعر بالأسف تجاهه، الذي لم يكن لديه أيّ فكرةٍ عن نيّتها في فسخ الزواج.
هزّت بيلاونا رأسها ودفنت وجهها في وسادتها.
أتمنّى أن تمرّ الأشهر الثلاثة بسرعة ….
* * *
ومع مرور كلّ يوم، كانت الرياح الشمالية القادمة إلى جريبلاتا تشتدّ قوّةً شيئًا فشيئًا.
كان طقس جريبلاتا يتّجه بالفعل نحو فصل الشتاء الكامل.
“سيدتي، ألا تشعرين بالبرد؟”
عندما أدارت رأسها، رأت وولف يقف هناك حاملاً بطانيةً زغبيةً ناعمة.
عندما هزّت بيلادونا رأسها وابتسمت له، اقترب هو الذي كان يقف خلفها بخطوةٍ ووضع البطانيةً على كتفيها.
“الممرّات أكثر برودةً ممّا تعتقدين. والأكثر من ذلك، هناك شيءٌ أودّ أن أريكِ إياه، هل تمانعين في تخصيص بعض الوقت؟”
ماذا؟
أومأت بيلا برأسها أيضًا.
“شكرًا لكِ على وقتكِ. ثم، من فضلكِ تعالي معي للحظة.”
أخذ وولف بيلادونا إلى مكتبه ورفع الدفتر السميك من مكتبه. ثم سلّمها إياه وفتح فمه.
“هذه هي الكمية التقديرية للخشب الذي سنستخدمه هذا الشتاء والكمية التي نملكها.”
رفعت بيلادونا إحدى يديها ونظرت إلى غطاء الدفتر.
“في الأصل، كنتُ مسؤولاً عن الأمر وأتصرّف كما يحلو لي، ولكن الآن سيدتي بالتأكيد موجودة. بدءًا من هذا العام، أودّ اتخاذ قراراتٍ بشأن قلعة الدوق بعد المناقشة مع سيدتي.”
القلعة ….
نظرت بيلادونا إلى دفتر الحسابات، وشعرت بعدم الارتياح قليلاً.
وولف هو حقًا شخصٌ دقيق …
حتى أصغر قطعةٍ من الحطب لم يكن لها أثر هدر.
“سيكون من الصعب معرفة كلّ شيءٍ على الفور. أعتقد أنه يمكنكِ الانضمام إليّ خطوةً بخطوةٍ بدءًا من اليوم.”
أومأت بيلا برأسها وقرأت الدفتر بعينيها.
وعلى الرغم من أنها لم تكن تعرف الكثير عن إدارة الأسرة، إلّا أنها تعلّمت شيئًا من الفاتيكان على مدار نصف العقد الماضي، لذلك لم تكن عمياء تمامًا.
‘لذا فإن هذا الخشب كلّه الذي سيذهب إلى المطبخ، وهذا سيذهب إلى متجر الحدادة … ومساكن الموظفين وهذا … إنها غرفة نومنا.”
قرأت بيلادونا الأرقام الموجودة في دفتر الحسابات ببطء.
‘مقارنةً بإجمالي الاستخدام في العام الماضي … همم، ما الفرق إذن؟’
في ذلك الحين، انتقلت عينيها لمكانٍ معيّنٍ وتوقّفت.
تم شحن كميةٍ معيّنةٍ من الأخشاب التي تم شراؤها بميزانية جريبلاتا إلى أماكن أخرى غير قلعة جريبلاتا.
‘عنوان التسليم ….’
بجوار العنوان الذي سيصل إليه الخشب، كان هناك اسمٌ مكتوبٌ بخطّ يدّ أنيق.
[سكارليت لايتون]
أخرجت بيلا أيضًا نفسًا مرتعشًا عندما رأت اسمها مكتوبًا في دفتر الحسابات.
‘إنها هذه المرأة.’
لقد عرفت بشكلٍ غريزي.
المرأة الذي ذُكِر عنوانها كمكان تسليم الأخشاب عالية الجودة المشتراة من القلعة بانتظام.
المرأة التي زارت قلعة إسكاليون وهي صاحبة قلادة الياقوت في درج منضدة الزينة.
إنها عشيقة إسكاليون.
سكارليت لايتون.
بينما عرّفتها في ذهنها، كانت مشاعرها التي تلت ذلك هي العبث والإحباط.
أتساءل ما علاقة الأمر بعشيقة زوجي، وستنتهي علاقتنا بعد ثلاثة أشهر على أيّ حال ….
‘لا، أنا منزعجة يعني أنني منزعجة!’
وضعت البلادونا الدفتر بعصبية.
إذا كان هذا سيحدث، فلماذا قلتَ أنكَ ستتزوّجني؟ أو على الأقل عِش مع تلك المرأة التي لا تستطيع العيش بدونها!
“سيدتي …؟”
كنتُ أسمع صوت وولف الفضولي، لكنني ما زلتُ غير قادرةٍ على التركيز.
وإذا كان الأمر سيكون هكذا ….
‘… لا تكن لطيفًا معي.’
وضعت بيلا يدها بهدوءٍ على الدفتر الموجود على مكتب وولف وكانت غارقةً في أفكارها.
بصفته زوجها، لم يكن إسكاليون محتاجًا جدًا ولا صعب الإرضاء.
لم يكن من النوع الذي يمنح بيلادونا الكثير من عاطفته أو اهتمامه، لكنه حاول أن يمنحها معظم الوقت عندما تريد شيئًا ما، وكان يستوعبها بأفضل ما يستطيع.
‘بعد أن سقطتُ مريضة، لم يلمس إصبعًا مني حتى.’
لم يضغط عليها إسكاليون فيما يتعلّق بمراسم الميثاق، ولم يطرح مسألة الخلافة.
رغم أنه كان ينام في نفس السرير طوال الوقت.
‘نحن لسنا زوجين يهتمّان حقًا ببعضهما البعض، ولكن ….’
ومع ذلك، فإن التعرّف على عشيقة زوجها بهذه الطريقة لم يكن بالتأكيد شعورًا لطيفًا.
“سيدتي……؟ هل أنتِ بخير؟”
سأل وولف مرّةً أخرى.
عندها فقط هربت بيلا أخيرًا من أفكارها ورفعت رأسها والتقت بعينيه.
“هل الأمر معقّدْ للغاية؟ حاولتُ تلخيص الأمر بأبسط ما يمكن …”
هزّت البلادونا رأسها قليلاً وابتسمت.
التقطت القلم الذي كان مُلقىً بجوار الدفتر، والذي تركته منذ لحظةٍ بسبب الإحباط، وأخذت الورقة وبدأت في الكتابة.
[ألقيتُ نظرةً كافية. أعتقد أنكَ قمتَ بعملٍ جيدٍ في تولّي مسؤولية أسرة الدوقية خلال هذا الوقت، لذا من فضلك امضِ قُدُمًا كما في السابق. سأثق بكَ فقط من الآن فصاعدًا.]
شعرت بعيني وولف تتلألأ بالارتياح وهو يفحص خط يد بيلادونا الأنيق.
لم يستطع إخفاء زوايا فمه التي ارتفعت بفخرٍ وفرح.
“أفهم، سيدتي ….! سأستمرّ في تقديم تقارير منتظمة عن الأمور المتعلّقة بالأداء. إذا كان هناك أيّ شيءٍ لا تفهمينه أو إذا كان هناك أيّ شيءٍ ترغبين في تغييره، فلا تتردّدي في إخباري بذلك في أيّ وقت!”
ابتسمت بيلادونا وأومأت برأسها.
***
“آه، الجو بارد!”
دخلت سيندي إلى غرفة بيلا، وهي تعدّل ياقتها.
ألقت الحطب الجاف في المدفأة في غرفة بيلادونا، ممّا أدّى إلى نشوب حريقٍ أكبر.
“سيدتي، أليس الجو باردًا جدًا؟”
سألت سيندي وهي تستدير، ممّا جعل بيلادونا تهزّ رأسها. بفضل الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة في الغرفة، لم تشعر بيلادونا بالبرد الشديد.
كانت بيلا تجلس على كرسيٍ هزازٍ بجوار النافذة الكبيرة وتنظرت إلى الخارج.
كان من الواضح أن الموسم البارد بعد فقدان اللون الأخضر قد اقترب.
“آه، سيدتي! هل سمعتِ القصة؟”
في ذلك الوقت، اقتربت منها سيندي وعيناها تلمعان كالطفلة.
جلست مقابل بيلادونا، التي كانت تنظر في بعض الدفاتر التي سلّمها لها وولف، وبدأت في فتح فمها بحماس.
ما الذي تحاول التحدّث عنه؟
“سيُقام أكبر مهرجانٍ لجريبلاتا الأسبوع المقبل!”
مهرجان؟
أمالت بيلادونا رأسها.
“إنه مهرجانٌ يجتمع فيه القرويون معًا للصلاة لإليزا، آلهة الثلج، قبل أن يصبح الطقس أكثر برودة! لشكرها لأن العام انتهى بنجاح، ويأملون أيضًا أن يكون العام المقبل مزدهرًا وآمنًا مثل هذا العام.”
آه، إذن أنتِ تقولين أنه مهرجان نهاية العام؟
تذكّرت بيلادونا مهرجان نهاية العام في أستانيا.
آخر مرّةٍ حضرت فيها كقديسة …
لقد كانت واحدةً من ذكرياتها القليلة الجميلة أيضًا.
“بما أنكِ أتيتِ إلى جريبلاتا لأوّل مرّةٍ هذا العام، ماذا عن المشاركة مع السيد؟”
حسنًا …. ولكن هل سيودّ إسكاليون المشاركة في مهرجانٍ أو شيءٍ من هذا القبيل؟
“السيد يحبّ سرًا أشياء مثل المهرجانات!”
أضافت سيندي وكأنها تقرأ تعبيري.
حقًا؟
عندما أعطت بيلادونا نظرةً متفاجئة، واصلت شرحها.
“في العام الماضي، خرج مرتديًا ملابس عادية واستمتع كثيرًا، على ما أعتقد؟ سيدي يفعل ذلك سرًّا لأنه لا يحب أن يراه الآخرون أو يحظى بالاهتمام.”
هذا مفاجئٌ حقًا.
فكّرت بيلادونا.
لديه شخصيةٌ ماكرةٌ ومرحة، لذلك اعتقدتُ أنه يحبّ الوقوف أمام الآخرين ….
‘ربما … كما يقول مرارًا وتكرارًا، جاء من خلفيةٍ عامة، لذلك قد يكون الأمر مألوفًا أكثر بالنسبة له هكذا.’
“على أيّ حال، دعينا نخرج مع السيد هذه المرّة! سيكون الأمر ممتعًا جدًا!”
بناءً على اقتراح سيندي، التي دفعت وجهها وزفرت بقوّة، أومأت بيلادونا برأسها دون أن تدرك ذلك.
في ذلك المساء، نظرت بيلادونا إلى إسكاليون عندما دخل غرفتها الخاصة.
دخل، مُحاطًا بالهواء البارد كالعادة، وأخذ حمّامًا ساخنًا في الحمّام الصغير الملحق بغرفتها، ثم خرج وجاء إلى سريرها.
“ماذا لديكِ لتقوليه؟”
سأل إسكاليون المدرك لبيلادونا، وهو يمدّ كفّه.
خلال الأيام القليلة الماضية، أجرى الزوجان محادثاتٍ صغيرةٍ من خلال صوته وكتاباتها.
كما لو كانت بيلا تنتظر، وضعت كفه الكبير على ركبتيها وكتبت كلّ كلمةٍ بأصابعها.
“مهرجان. الأسبوع. القادم.”
“هل تتحدّثين عن مهرجان نهاية العام الذي سيقام الأسبوع المقبل؟”
سأل إسكاليون بمرارة.
“سيكون الأمر مختلفًا تمامًا عمّا استمتعتِ به في أستانيا، أليس كذلك؟ لقد جئتِ من هناك بالفعل وعينيكِ متّسعتان دهشةً، لذا لن يكون هناك الكثير ممّا يمكنكِ رؤيته هنا.”
ولكن أريد أن أذهب!
نظرت بيلادونا إلى إسكاليون بعيونٍ مترقّبة، لكنه كان صارمًا.
“علاوةً على ذلك، لم يتعافى جسمكِ بالكامل بعد. إذا كنتِ تتجوّلين وتتعرّضين للهواء البارد طوال اليوم، فسينتهي بكِ الأمر حتمًا في السرير لعدّة أيام أخرى. إنه أمرٌ محبطٌ للغاية بالنسبة لي الذي ينتظر أن تتحسّن زوجته.’
تشه ….
لم تستطع بيلادونا إلّا أن تومئ برأسها.
فتح إسكاليون، الذي كان يراقبها بصمتٍ وهي تستسلم، فمه مرّةً أخرى.
“لماذا تستسلمين بهذه السرعة؟”
“…؟”
ماذا؟
قلتَ لي ألّا أذهب.
“زوجتي تستمع جيدًا لزوجها، أليس كذلك؟ عليكِ أن تكوني عنيدةً أو متذمّرةً في بعض الأحيان.”
رمشت بيلادونا بعينيها دون أن تعرف ما كان يحدث.
بالتفكير بالأمر …
نظرًا لأنها عاشت كقديسة، بدا أنها أصبحت من عادتها ألّا ترمش حتى عند كلمات البابا، ولم تستطع حتى التفكير في الطلب منه مرّةً أخرى.
‘لقد اعتدتُ على التصرّف مثل الدمية دون أن أدرك ذلك.’
ثم استمع لي، من فضلك!
“لكن لا يمكنني تلبية طلبكِ فحسب.”
قام إسكاليون بسحب زوايا فمه إلى ابتسامته المرتاحة، واحدةً مؤذية.
مجددًا! إنه مثل ذلك مجددًا!
إذن ماذا يجب أن أفعل؟
بينما نظرت بيلادونا بوجهها الغاضب، رفع إصبعه ونقر على خدّه الأيمن.
“عليكِ على الأقل أن تمنحيني قُبلة.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1