Don't let your husband know! - 112
تحذير: يحتوي الفصل على مواضيع حسّاسة تخصّ الإله قد لا تروق للبعض، هذا لا يعكس أيًّا من معتقداتي أو أفكاري الشخصية، إلهُنا الله الواحد الأحد لا شريك له له المُلك من قبل ومن بعد
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
سقط سيف إسكاليون على المنصة بصوتٍ عالٍ.
استدار نيكولاس، الذي نظر إلى السيف المَرميٍ بعيدًا بإحساسٍ لا يمكن تفسيره بالرضا، والتقط الحبل الذي كان مُلقًى على الأرض.
“أُجثُ على ركبتيك.”
شدّ إسكاليون على قبضتيه وظل يحدّق بشراسةٍ في البابا بروناس. فتح نيكولاس فمه مرّةً أخرى وصاح بصوتٍ أعلى قليلاً.
“ألم تسمع؟ أُجثُ الآن على ركبتيك!”
ظهر فكّ إسكاليون السفلي الغاضب فجأة. بالنظر إلى وجه سكارليت، الذي أصبح رقيقًا ومصابًا في الأيام القليلة الماضية، لم يستطع كبح غضبه.
أراد أن يلكم نيكولاس في وجهه ويركض نحو البابا على الفور، لكنه لم يستطع التصرّف بتهوّرٍ لأنه كان خائفًا من أن تتأذّى سكارليت، التي كان يمسكها.
“……..”
في النهاية، إسكاليون، الذي كان يحدّق في سكارليت، جثا ببطءٍ على ركبةٍ واحدةٍ في كلّ مرة. كانت بيلادونا تقف خلفه، تنظر إليه بعجز. في هذا الموقف، لم تستطع استفزاز البابا بتهوّر.
عندما جثا إسكاليون على المنصة، ركض نيكولاس بسرعةٍ وبدأ في ربطه.
وكأن مرّةً واحدةً لم تكن كافية، لفّ الحبل حوله عدّة مرّاتٍ وأومأ برأسه، والبابا بروناس، الذي كان في الأعلى، سار ببطءٍ إلى الأمام بينما كان لا يزال يحمل الإبرة السامّة بالقرب من عنق سكارليت.
ماذا يجب أن أفعل …… ؟
ضغطت بيلادونا على قبضتيها وهي تراقب الموقف.
“افتح البوابة الآن.”
صرخ البابا، الذي وصل بالفعل إلى الطابق الأول، على ماتابجو. نظر إليهم ماتابجو بعينيه مفتوحتين ثم أخذ مكانه أمام المرآة مرّةً أخرى.
في تلك اللحظة، رفعت سكارليت، التي كانت تترنّح بلا حولٍ ولا قوّةٍ بينما يمسكها البابا، رأسها وصرخت على إسكاليون.
“إسكاليون، لا تقلق بشأني واقتله فقط!”
“إخرسي!”
“إيك ….”
شدّ البابا ذراعيه حول رقبتها، وهو يقرّب سكارليت بإحكامٍ مرّةً أخرى، التي كانت تكافح من أجل فرصة. أطلقت سكارليت شهقةً متألّمةً ورفعت رأسها.
“توقّف!”
صرخت بيلادونا.
وصلت نظرة البابا الشرسة إلى صوتها الحاد. وسرعان ما اتّجهت زوايا فمه ببطءٍ إلى الأعلى.
“توقّف؟ ما الذي تريدين مني أن أتوقّف عنه الآن؟”
“أتوسّل إليك، أطلق سراح سكارليت. ألا تعتقد أنكَ تماديتَ كثيرًا؟ تُب وتأمّل في أخطائك الآن. إذا فعلتَ ذلك، فسينظر جلالة الإمبراطور أيضًا في منصبكَ في أستانيا ……”
“لا تتحدّثي بالهراء. أنا لستُ شخصًا يحتاج إلى غفران أحد.”
امتلأت عيناه فجأةً بوميضٍ من الجنون.
“لديّ قِوًى قريبةٌ من الألوهيّو. ولا يمكن لأحدٍ التدخّل في ذلك.”
“…… ما الذي جعلكَ هكذا بحق الإله؟ أنتَ مجرّد شخصٍ متديّنٍ وممثّلٌ للرحمة. أنتَ لستَ إلهًا!”
“أنا لستُ إله؟ حسنًا …… بيلادونا، عندما أكون معكِ، القديسة، يحترمني الناس ويوقّرونني. أنا مثل إلهٍ هنا.”
كان من المستحيل التفاهم معه. ربما لأنه كان محاصرًا بوهم عجرفته من الداخل والخارج، لم يُخفِ جنونه. بدا الأمر وكأن وجهه، على غرار عندما استخدم العنف بلا رحمةٍ ضدّ بيلادونا، كان يظهر من خلال قناعه.
“لو كان بإمكاني فقط أن أصنع قديسةً بيديّ ….. نعم، إذا كان ذلك ممكنًا، فما الفرق بيني وبين الإله؟”
“أنتَ تعلم جيدًا أنكَ لا تستطيع فعل ذلك!”
دفع البابا، الذي كان يراقبها وهي تصرخ بشفقة، سكارليت، التي كان يمسك بها، بقوّةٍ إلى الجانب الآخر من جسده. مدّت بيلادونا يدها بشكلٍ غريزيٍّ إلى سكارليت، التي كانت تسقط على الأرض.
ولكن قبل أن تتمكّن من الوصول إليها، أمسكت يد البابا بمعصم بيلادونا بعنف.
“آه، أوه ……!”
في اللحظة التي خفضت فيها حذرها، تم سحب ذراعها بعيدًا في لحظة. وبينما تم لفّ جسدها بسرعة، شعرت بشيءٍ حادٍّ يقترب من رقبتها مع ذراعٍ سميكة. لاحظت بيلادونا أنها بدّلت الأماكن مع سكارليت، التي أُلقِيت على الأرض في مرحلةٍ ما، وأصبح تعبيرها مليئًا باليأس.
هذا البابا الجبان …….
“بيلادونا، أنا بحاجةٍ إليكِ. تعالي معي إلى مكانٍ آخر. لقد وجدتُ مكانًا بالفعل. يمكننا أن نبدأ من جديدٍ هناك.”
“أتـ …… أتركني ….. ! لا يمكنني استخدام قواي بعد الآن!”
صرخت بيلادونا، وهي تكافح بعنف. لكن البابا لم يتزحزح عن موقفه عند سماع تلك الكلمات.
“لا تقلقي بشأن ذلك. إذا قطعتُ حبالكِ الصوتية وأصبحتِ بكماء كما اعتدتِ، فستعود في أيّ وقت.”
بدت تلك الكلمات صادقةً للغاية لدرجةٍ جعلت القشعريرة تسري بداخلها.
بينما استمرّت في النضال للخروج من ذراعيه، التقت عينا بيلادونا بعيني إسكاليون، الذي كان راكعًا أمام نيكولاس. كانت عيناه الذهبيّتان، اللتان أصبحتا أرقّ قبل أن تدرك ذلك، مليئةً بالغضب الذي لا يوصف.
آه ……. توقّفت بيلادونا عن الحركة عند النظرة الباردة والقاسية التي لم ترها من قبل في حياتها. التفت البابا، الذي كان يوجّه إبرةً حادّةً على رقبتها، إلى ماتابجو وصرخ بعصبية.
“لماذا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لصنع بوابةٍ واحدة؟ لم أعقد صفقةً معكَ من أجل هذا، أليس كذلك؟”
فتح ماتابجو فمه بتعبيرٍ هادئ.
“أنا أفعل ذلك بأسرع ما يمكن. قائد الفرسان الإمبراطوريين حسّاسٌ حتى لأصغر قدرٍ من السحر. يجب أن أكون حريصًا على عدم الوقوع في قبضته.”
“تسك …….”
عندما رأت أنه كان يحاول اصطحابها إلى مكانٍ ما معه، بدا احتمال طعن البابا لها بالإبرة منخفضًا.
عندها على الأقل لن يؤذيني هنا!
هزّت بيلادونا، التي اكتسبت القليل من الثقة، رأسها بعنف، وهي تفكّر في عضّ ذراع البابا.
“أوه، آآه …….”
التوى البابا للحظةٍ وتمايل بسبب الصراع المفاجئ.
في تلك اللحظة، أطلق إسكاليون، الذي بدا وكأنه يشعر بريحٍ من مكانٍ ما، الحبل في غمضة عينٍ وقفز، وأمسك بذراع البابا بإحكام.
ارتخت الذراعان اللتان كانتا تضغطان عليها بقوّةٍ هائلةٍ للحظة. لم تفوّت بيلادونا الفرصة وتخلّصت من ذراعيه لتركض للأمام.
بمجرّد أن ابتعدت عن البابا، سمعت صوتًا هائلاً لشيءٍ يضرب الحائط خلفها.
“أوه …… !”
أمسك إسكاليون، الذي اندفع للأمام بسرعةٍ كبيرة، برقبة البابا وضربه بالحائط.
قام البابا، بكلتا ساقيه مرفوعتين والدم يتدفٍق على وجهه، بالصراخ على ماتابجو، الذي كان يركّز على إنشاء بوابة.
“ماذا تفعل! ساعدني …… أ-أيّها الوغد ……. “
“لا يمكنني استخدام السحر الذي يؤذي الناس.”
لم يحرّك ماتابجو رأسه حتى وكأن الأمر لا علاقة له به واستمرّ في زيادة قوّته السحرية. عند أطراف أصابعه، أخذت البوابة شكلها تدريجيًا.
“أوه، أوه … هذا، هذا … لـ .. لا.”
“إخرس.”
قال البابا، وهو يرتجف وكأنه على وشك فقدان أنفاسه. أمسك إسكاليون برقبته بإحكامٍ دون أن يقول أيّ شيء. تحوّلت الأوردة السميكة على راحة يده السمراء إلى اللون الأحمر.
“أوه … أوه … لا … لا.”
أطلق البابا تأوّهًا متألّمًا وكأنه مقطوع النفس. ارتجفت ساقاه اللتان كانتا معلّقتين في الهواء بشكلٍ متشنّج.
استغلّت بيلادونا الفجوة وركضت نحو سكارليت، التي كانت مستلقيةً على الأرض.
“سكارليت، هل أنتِ بخير؟”
لم يكن هناك إجابةٌ من سكارليت، التي كانت تتنفّس.
استدارت بيلادونا ووضعتها على الأرض بشكلٍ أفضل، ثم فكّت بعض أزرار قميصها العلوية التي كانت ضيّقةً بشكلٍ غير مريح.
“أوه … آآه، آآه … لا … لا.”
استمرّت الآهات المتألّمة من الخلف. عندما التفتت برأسها، رأت البابا يزبد من فمه وعيناه تتدحرجان إلى الخلف. كانت عروق وجهه منتفخةً وكأنها على وشك الانفجار.
“أ … أرجوك…”
تمتم، مستخدمًا آخر ما لديه من قوّة، ثم ارتجف جسده مرّةً واحدةً وسقط رأسه إلى الجانب.
سرعان ما توقّفت جميع حركات البابا.
“……”
هـ ……. هل أنهى أمره؟
نظرت بيلادونا إليه، ممسكةً بيد سكارليت بإحكام. هل انتهى الأمر حقًا على هذا النحو؟
سال لعابٌ قذرٌ من فم البابا المفتوح قليلاً.
كان من الصعب تصديق أن البابا، الذي جلس ذات يومٍ على أعلى نقطةٍ في أستانيا وأعطى الراحة للناس بابتسامةٍ لطيفة، انتهى به الأمر على هذا النحو.
شعرت بيلادونا بمشاعر غير معروفة، واستمرّت في الضغط بقوّةٍ على يد سكارليت التي كانت تمسكها.
أسقطه إسكاليون، الذي كان ينظر إلى البابا بنظرةٍ خاوية، على الأرض. صدى الصوت العالي للجسد الثقيل الذي ضرب الأرض تردّد في الكنيسة الفارغة.
“……”
أدار رأسه وهو ينظر إلى الحائط لالتقاط أنفاسه، وكأنه يريد تهدئة غضبه المتصاعد. كان صدره السميك يتحرّك لأعلى ولأسفل بعنف.
“إيك …… !”
ارتجف نيكولاس، الذي كان يراقب المشهد بأكمله بأنفاسٍ محبوسة، وتراجع خطوةً إلى الوراء.
اتّجه إسكاليون، الذي ثبّت بصره في اتجاه الصوت، نحوه بتعبيرٍ مرعبٍ كقابض أرواحٍ خرج من الجحيم.
وكأنه فأرٌ محاصر، نظر نيكولاس حوله بهلع، محاولاً إيجاد طريقةٍ للهروب.
“ألم يحن دوركَ بعد ذلك؟ ألا يجب أن تكون على الأقل رفيقًا له حتى لا يشعر البابا بالوحدةٍ في طريقه إلى الإله؟”
سأل إسكاليون، مائلاً رأسه إلى أحد الجانبين. لم يكن هناك ذرّةٌ من الرحمة في نظراته وهو يتحدّث.
نظر نيكولاس حوله، ووجد سيف إسكاليون الذي ركله على الأرض وركض نحوه. انحنى وأمسك بالسيف الكبير بكلتا يديه، وصاح بصوتٍ مزعور.
“أوه، لا، لا تقترب ……!”
“هل حصلتَ على سلاحٍ جديد؟ لكن، أيمكنكَ التلويح به بشكلٍ صحيحٍ حتى؟”
“أوه، لـ لا، لا، لا تقترب!”
رفع نيكولاس سيفه ولوّح به بحركةٍ خرقاء. بدا وكأنه يتحرّك بحدّة، لكنه كان يقطع الهواء بسرعةٍ بطيئةٍ للغاية.
كان سيفه ثقيلًا وصلبًا لدرجة أنه سيكون من الصعب على رجلٍ عاديٍّ أن يمسكه بيدٍ واحدة.
ضحك إسكاليون، الذي كان يراقب الكاردينال، عبثًا.
“أحضِره بينما أقول ذلك بلطف. قبل أن يصبح الأمر أكثر سخافة.”
في تلك اللحظة، ارتعشت أطراف أصابع البابا، الذي كان مستلقيًا وكأنه ميت. رفع رأسه ببطءٍ وثبّت نظراته الضبابية على ظهر إسكاليون أمامه. سرعان ما نهض وصرخ وقفز للأمام.
“آآه!”
“إحذَر!”
صرخت بيلادونا التي شعرت بحركاته متأخّرة. اندفع البابا، الذي بدا مرعوبًا لدرجة أنه قد يموت قريبًا، نحو إسكاليون بعينيه مفتوحتين على اتساعهما.
استدار إسكاليون بسرعةٍ وضربه، لكن الإبرة السامّة السميكة التي كان البابا يحملها، والذي مدّ ذراعه بكلّ قوّته، كانت قد دخلت في ساعده.
بعد أن دفعه إسكاليون، طار البابا للخلف واصطدم بالمرآة وسقط. ضربت المرآة السميكة جسده وتكسّرت.
“ها-هاها …….”
أطلق البابا ضحكةً مخبولةً وهو مستلقٍ على الأرض بعينين غير مركّزتين.
شتم إسكاليون بهدوءٍ وسحب الإبرة السامّة العالقة في ذراعه.
“إسكاليون! هل أنتَ بخير؟”
نهضت بيلادونا من مقعدها وركضت نحوه. بمجرّد أن سحب الإبرة السامّة، تحوّل ساعده تدريجيًا إلى اللون الأحمر وتورّم.
“إنها تلسع بشدّة.”
“آه …… إسكاليون …….”
شعرت وكأن عقلها أصبح فارغًا. كان الدواء الذي وضعه البابا في الإبرة سُمًّا يمكن أن يؤذي جسد الشخص السليم وربما يؤدي إلى الموت.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1