Don't let your husband know! - 103
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Don't let your husband know!
- 103 - لا يمكنني خسارتكِ بسبب البابا ثانيةً
سار إسكاليون بخطواتٍ واسعةٍ عبر الحديقة. كلّ ما أراد فعله هو الذهاب مباشرةً إلى مكتب البابا والإمساك بهذا الوغد من طوقه. حتى لو قتل البابا عن طريق الخطأ اليوم، فقد اعتقد أنه سيكون قادرًا على الاتصال بالإمبراطور على الفور وطلب منه الاعتناء بالباقي.
“…….”
في تلك اللحظة، ظهر شخصٌ ما خلف عمودٍ ليس بعيدًا عن القاعة الكبرى في الفاتيكان.
أوقف إسكاليون ساقيه المتحرّكتين بجنونٍ في لحظةٍ بعد التأكّد من هوية الشخص. كانت بيلادونا تسير من خلف العمود الكبير وتنظر إليه.
“….. بيلّا؟”
سأل إسكاليون، عابسًا بعدم تصديق. لقد اعتقد أنه من المريب وجودها فجأةً في مثل هذا المكان الغريب.
لكن تلك الأفكار اختفت بسرعةٍ عندما نظرت إليه بتردّدٍ كما لو كان لديها ما تقوله له.
ركض إسكاليون نحو بيلادونا بخطوةٍ واحدة.
“هل أُصِبتِ بأذى؟”
اقترب منها وأمسك بكتفيها الرقيقتين بإحكام، ثم أدار رأسه بسرعةٍ وفحصها من الرأس إلى أخمص القدمين.
لحسن الحظ، لم تكن هناك إصابةٌ أو جرحٌ كبيرٌ في أيّ مكانٍ يمكنه رؤيته.
انتابه شعور بالارتياح بسرعةٍ عندما أدرك ذلك.
ردًّا على سؤال إسكاليون غير الصبور، حاولت بيلادونا الابتسام وأجابت.
“أنا بخير.”
نظر إلى وجهها، الذي بدا عليه شيءٌ من التوتر، وفتح فمه.
“أين البابا؟”
“إنه في مكتبه. وسكارليت لا تزال آمنةً حتى الآن”
“خذيني إلى البابا.”
عبست بيلادونا بدلاً من الإجابة. شعر إسكاليون بإحساسٍ غريبٍ بعدم الارتياح تجاهها، فبصق مرّةً أخرى.
“ماذا فعل لكِ البابا هذه المرّة؟”
“لم يفعل البابا أيّ شيءٍ لي.”
“لكن لماذا تبدين هكذا؟ هل يمكن أن يكون ذلك الوغد قد ضربكِ مرّةً أخرى …؟”
“الأمر ليس كذلك، لذا اهدأ.”
“لماذا إذن؟”
ضيّق إسكاليون عينيه ونظر إلى بيلادونا. كان ذلك بمثابة إجراءٍ للتحقّق ممّا إذا كانت تخفي شيئًا عنه.
تجنّبت بيلادونا عينيه دون وعي. لم تكن لديها أدنى فكرةٍ عن كيفية التصرّف أمامه.
كيف يمكنني أن أخبره أن يتخلّى عني …؟ كيف يمكنني أن …. كيف يمكنني أن أخبره أن يتركني هنا ويرحل؟
غمرها الألم واليأس في نفس الوقت.
“……”
كانت تريد فقط أن تخبره بكلّ شيءٍ ويذهبا معًا لقتل البابا.
في الواقع، أردتُ أن أخبرك بأن البابا يبتزّني باستخدام سكارليت كرهينة، وأنه سيقتلها إذا لم أنفصل عنك. لذا قبل أن يقتل سكارليت حقًا، دعنا نذهب ونقتل البابا أولاً، دعنا نُنهي الأمر بأيدينا!
‘ولكن ماذا بعد ذلك؟’
أغمضت بيلادونا عينيها بإحكام.
إذا كان بإمكاننا التخلّص من البابا، فماذا بعد ذلك؟
حتى لو كانت محظوظةً بما يكفي لقتل البابا قبل أن يتمكّن من إيذاء سكارليت، فإن الفاتيكان يعجّ حاليًا بفرسانٍ من البلاط الإمبراطوري. من المرجّح أن يتم نقل إسكاليون إلى البلاط الإمبراطوري وإعدامه بتهمة التمرّد بمجرّد وفاة البابا.
‘….. لذا فلنفكّر بهدوء.’
بلعت بيلادونا ريقها بصعوبةٍ وفكّرت مليًّا.
أليس هناك طريقةٌ لإخراج سكارليت دون أن نَمَسّ البابا؟
“…….”
بعد التفكير لفترةٍ وجيزة، خفضت بيلادونا رأسها بتعبيرٍ يائس.
لم يبدُ أن هناك طريقة ……
لم يخبر البابا الماكر بيلادونا بمكان الغرفة التي سُجِنت فيها سكارليت.
نظرًا لأنه حجب رؤيتها عندما ذهبت إلى هناك وعندما أخرجها أيضًا، لم يكن لديها أيّ وسيلةٍ لمعرفة مكان احتجاز سكارليت في هذا الفاتيكان الشاسع.
كان الفاتيكان مليئًا بالممرّات المخفيّة والمرافق تحت الأرض التي لم تكن تعرف عنها.
‘يبدو أن الفرسان المتبقّين تُرِكوا خارج الفاتيكان وإسكاليون وحده مَن دخل. ولكن، بنا نحن الإثنان فقط، من المستحيل أن نستطيع تفتيش الفاتيكان بالكامل.’
إلى جانب ذلك، إذا لم يفعلا ذلك بسرعةٍ وهدوء، فلا توجد طريقةٌ لمعرفة ما سيفعله البابا بسكارليت عندما يلاحظ ذلك.
سكارليت، التي لم يتم الكشف عنها بعد للعالم كأخت إسكاليون الصغرى، كانت مجرّد شخصٍ عاجزٍ من عامّة الناس، ولم يكن من الصعب على البابا التخلّص من العامّة دون صوت.
“بيلّا؟”
عندما لم يكن هناك إجابةٌ من بيلادونا، نادى إسكاليون اسمها مرّةً أخرى. ابتلعت بيلادونا بصعوبةٍ وفتحت فمها بتعبيرٍ مسترخٍ.
“أولاً وقبل كلّ شيء، يبدو أن سوء فهمٍ بينكما. بما أن البابا عبّر عن رغبته في التحدّث إليكَ أولاً، هلّا أظهرتَ له بعض المرونة إلى حدٍّ ما؟ قد يبدو إحضار الفرسان إلى هنا بهذه الطريقة تهديدًا كبيرًا …..”
قبل أن تتمكّن من إنهاء حديثها، مدّ إسكاليون يده إلى جيبه الداخلي وأخرج قطعة ورقٍ مجعّدة.
ما هذا …؟
توقّفت بيلادونا في منتصف كلامها ونظرت إليها.
فتح إسكاليون الورقة المجعّدة أمام عينيها.
“هذه هي المستندات التي أحضرها فابيون. قال إنه انتهى من فكّ رموز السجلّات التي أعطيتِها له.”
إذا كانت الوثيقة التي أعطيتُه إياها …..
إذا كانت من فابيون، فيبدو أنها تفسيرٌ للوثيقة القديمة التي وجدتها في الكنيسة، وهي وثيقةٌ قديمةٌ كتبتها القديسة نفسها. هل انتهى أخيرًا من فكّ تشفيرها؟
فتحت بيلادونا فمها بتعبيرٍ محتار.
“لكن لماذا فجأة …… ما الذي تحتويه؟”
“إنها تحتوي على الشرور الرهيبة التي ارتكبها البابا ضد شعب إمبراطورية إليانور العاجز.”
“أفعاله الشريرة؟”
لقد فعل البابا الكثير من الأشياء لدرجة أنه كان من المستحيل معرفة الأفعال الشريرة التي كان يتحدّث عنها.
تردّد إسكاليون تجاهها بعينيه مفتوحتين على مصراعيهما، ثم فتح فمه ببطء.
“تحت ذريعة استخراج القوّة المقدّسة الكامنة لدى الناس، أجروا تجارب بشرية سريّة وقاسية. بناءً على حقيقة أنه يمكن استبدال جزءٍ من الجسم بالقوّة المقدّسة، قاموا بحقن المخدّرات بالقوّة أو ارتكاب العنف ضدّ أشخاصٍ ليس لديهم أقارب.”
“تجاربٌ على البشر؟”
مـ ما كان هذا …… ؟ لم أفهم تمامًا.
إذن … هل تقول أنه أجرى تجارب على الناس من أجل صنع قدّيسين بالقوّة …؟
عند سماع هذه الكلمات التي لا تُصدَّق، رفعت بيلادونا يدها لتغطية فمها.
“هل هذا ما تحتويه حقًا؟”
“وفقًا لذلك الساحر العجوز، هذا صحيح.”
“لكن … لكن القوّة المقدّسة لا تأتي بهذه الطريقة. بالطبع، لم يتمّ الكشف عن الآلية الدقيقة أو الظروف اللازمة لعملها، لكنها تعتمد فقط على إرادة الإله!”
“لذا يمكنكِ أن تري مدى جنون تصرّفات البابا المتخلّف؟ إنه ليس ممثلاً للرحمة. إنه مجرّد مجرمٍ رهيبٍ أعمته قوّة المنصب ويعتقد أنه إلهٌ حقيقي!”
أخذت بيلادونا الورقة من إسكاليون بأيدٍ مرتجفة.
وبينما خفضت رأسها وقرأت الحروف التي فكّها فابيون واحدةً تلو الأخرى، كانت مليئةً بأسماء عقاقير غير معروفة، وطرق حقنها في الناس بحُقَنٍ خاصة، والنتائج.
بسبب النتائج الرهيبة، لم تتحمّل بيلا دونا قراءة كلّ شيءٍ ورفعت رأسها.
“مـ ماذا حدث للأشخاص المكتوبة أسمائهم هنا؟”
“مات معظمهم. أما أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة فيتمّ إخراجهم وتتبّع الأمر معهم بشكلٍ منفصل. بطبيعة الحال، لم تظهر قوّةٌ لأيّ شخصٍ لمسه البابا.”
مُحَالٌ أن تظهر القوّة بهذه الطريقة ……!
كنتُ أعلم أنه مجنونٌ طوال الوقت، لكنني لم أكن أعلم أنه قاسٍ إلى هذا الحد.
أطلقت بيلادونا نفسًا رقيقًا. كنتُ أعلم أنه فظيعٌ لأن عينيه كانتا تومضان في كلّ مرّةٍ يمارس فيها العنف ضدي، لكنني لم أَخَل أبدًا أنه سيفعل شيئًا كهذا لأُناسٍ أبرياء.
كيف يمكن للبابا، سيد أستانيا، ان يفعل شيئًا كهذا ….؟
عبست بيلادونا ونظرت إلى خطّ يد القديسة. هل كانت القديسة تعلم أنه كان يُجرِي مثل هذه التجارب في السرّ؟
“أين البابا؟ بهذا الدليل، سأسحبه من منصبه. لقد وضعتُ أيضًا نسخةً منفصلةً أمام جلالة الإمبراطور، لذلك سيتصرّف الفرسان الإمبراطوريون بهذا الشأن قريبًا.”
عند كلمات إسكاليون، نبست بيلادونا بعيونٍ مندهشة.
“لكن لم أكن أنا مَن كتب هذا، بل كانت القديسة. حتى لو أخذنا هذا كدليل، إذا أنكر ذلك باعتباره معلوماتٍ كاذبة، فقد انتهى الأمر. إنه ليس دليلاً كافيًا لإسقاط البابا.”
“قد لا يكون كافيًا، لكن على الأقل يمكننا بدء تحقيقٍ في الحقيقة.”
عند كلماته، هزّت بيلادونا رأسها قليلاً.
كان ليكون رائعًا لو تمكّنا من القبض على البابا بروناس بهذا الدليل، لكن هذا لم يكن كافيًا.
إلى جانب ذلك، كان لديه مفتاح الغرفة التي كانت سكارليت محتجزةً فيها. إذا استفززناه دون خطّةٍ شاملة، فلا يمكن معرفة ما سيحدث لحياة سكارليت.
وإسكاليون ……
نظرت إليه بيلادونا، وهو غاضبٌ بالفعل. تظاهر بالهدوء من الخارج، لكنه كان غاضبًا للغاية الآن.
إذا التقى بالبابا بهذه الحالة، فسيوجّه له بالتأكيد لكمةً أولاً مثل المرّة السابقة ممّا قد يؤذي سكارليت.
“أولاً … أعطِني هذه. سأذهب وأتحدّث إلى البابا أولاً.”
“أنتِ؟ لا. عليكِ أن تبقي بجانبي.”
قال إسكاليون بحزم. ركّزت عيناه الذهبيتان عليها بحدّة.
“لا يمكنني المجازفة بخسارتكِ بسبب البابا ثانيّةً.”
“ا-الأمر ليس هكذا ……”
“خذيني إلى البابا. لا بد أن هناك سببًا جعله يسمح لي وحدي بالدخول.”
عضّت بيلادونا شفتها السفلية بتعبيرٍ مضطرب.
سمح البابا لإسكاليون بالدخول إلى الفاتيكان فقط، ليس لمواجهته بشكلٍ مباشر، ولكن للتأكّد من حصولها على الطلاق وجمع النفقة.
‘ماذا عليّ أن أفعل؟’
خفضت بيلادونا رأسها ونظرت إلى أسفل مرّةً أخرى. كانت الورقة، التي تجعّدت ومرّت على عدّة أيادي، مليئةً بكثافةٍ بآثار فكّ فابيون للغة القديمة.
هل يمكنني أخذها والتفاوض مع البابا؟ ليس لديّ أيّ فكرةٍ كيف علمت القديسة بهذا الأمر …….
أنا خائفةٌ من أن أتعرّض للخنق أو التهديد مرّةً أخرى على حين غرّةٍ أيضًا.
في تلك اللحظة، بينما كانت غارقةً في أفكارها، رفع إسكاليون إحدى يديه وضغط خديّها في نفس الوقت.
هاه ….. ؟
رفع رأسها بقوّةٍ في اليد التي تمسك وجهها. التقت عينيه بخاصّة بيلادونا، التي كانت شفتاها متجعّدتين تحت يده الكبيرة.
“ما الذي تفكّرين فيه برأسكِ الصغير هذا؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1