الموت هو النهاية الوحيدة للشريرة! - 36
مر حتى خمس دقائق منذ ان قررت اني لن استخدم ما يسمى بالـ”معروف”.
“ها,هاااه……”
“…………..”
صمت رهيب افسد الاجواء والمثير للدهشة ان فينتر كان يقف في ذات البقعة التي رأيته فيها اخر مرة قبل ان اغادر.
وجهي اشتعل بلون احمر فاتح حينما رايت عينيه اللازودية المندهشة.
لحسن الحظ اني كنت ارتدي القناع.
“…… من فضلكِ ادخلي بعد اغلاق الباب”
فينتر الذي كان يحدق بي بدهشة, سرعان انزاح عن الطريق لاتمكن من الدخول.
“احم”
‘اللعنة! ياللاحراج‘
تنحنحت وهرعت باغلاق الباب بسبب الاحراج.
نظرت عبر الباب لارى الزقاق المظلم ولكن ديريك لم يكن هناك.
‘هل اضاعني؟‘
حتى لو كان كذلك فمن فمن المبكر للغاية ان استرخي الان.
انا ساهلك لو عاد الى القصر ولم يجدني هناك.
“انا اسفة لاني غيرت رائي فجأة ولكن انا مازال مسموح لي بطلب امنية اليس كذلك؟”
“بالطبع”
“تلك الامنية انا سأستخدمها الان. انا اريدك ان تاخذني الى شارع هاميلتون الان”
انا دخلت الى صلب الموضوع فورا حيث كان ينبغي علي التوجه الى المنزل قبل ديريك.
فينتر يجب ان تكون لديه طريقة لفعل ذلك بما انه يستطيع استخدام السحر.
“اذا كان شارع هاميلتون……..”
يبدو انه يفكر في مكانه.
‘اين هاه!‘
لقد كان شارعا يقع ع بعد مربع سكني من قصر الايكارت.
هو بالفعل يعلم من انا لذلك سيكون من الاسهل لو طلبت منه ان ياخذني الى غرفتي ولكن انا اقررت ان استمر بالتظاهر وكأني لا اعلم انه يعلم بشاني فأنا لن اراه مرة اخرى بعد اليوم ع اي حال.
“من الصعب حجز عربة بسبب الازدحام”
ومن ثم نبست بعذر في الثانية الاخرى.
“الم تحضري حارسا معكِ؟”
انا يمكنني رؤية ان عينيه اصبحتا جادتين من خلال الفتحات الصغيرة ع قناع الارنب.
انا فكرت في حارسي الوحيد في القصر.
اكليس كان حارس الشخصي بالاسم فقط وانا لم اكن سأستخدمه كواحد فعلي.
‘انا بحاجة الى معاملته بجدية وحذر اكبر كمالو كنت اعامل طفلا فالان هو الامل الوحيد الذي امتلكه‘
هززت كتفي واجبت اجابة كاذبة.
“…….دائما ما يوجد هناك سر او اثنين لدى كل سيدة”
انمحى الفضول من عينيه ويبدو ان فينتر قد فهم القليل مما قلته ومن ثم اخرج عصاه من ملابسه ومد يده الاخرى نحوي.
“هل يمكنك وضع يدك ع يدي من فضلك؟”
بدا الامر وكأنه سيقوم بنقلي آنيا كالمتوقع.
‘حمدا للألهه‘
وضعت يدي ع يده حيث شعرت بالارتياح و سرعان ما قمت باحكام قبض يدي بعد ذلك.
في تلك اللحظة مربع ابيض ظهر امامي مباشرة.
<النظام>
لقد استخدمتي [ استخدام “1” مساعدة الساحر]
<النظام>
الانتقال الى [ شارع هاميلتون]
“ربما سيكون الامر قليلا مسبباً الدوار”
بقوله لذلك, الضوء الابيض اعمى عيني تماما.
***
انا و فينتر كنا نقف في زقاق يتواجد فيه عدد قليل من الاشخاص حيث كان موجودا في شارع مألوف.
نحن انتقلنا ع الفور ع شارع هاميلتون باستخدام السحر.
‘عظيم. انا سأصل الى القصر في وقت ابكر من ديريك الان‘
ابتسمت حينها خطر سؤال في ذهني.
نحن استخدمنا سحر فينتر لاجل الانتقال ولكن الشعور…..
‘…. انه مشابه عندما يقوم النظام بنقلي‘
املت رأسي بفضول.
“يمكنك تركها الان”
فينتر تحدث من الجانب.
“همم؟ماذا؟……”
“يدي التي تمسكين بها”
اخفضت انظاري عند سماع كلماته ورأيت اصابعي متشابكة مع اصابعه.
“ااه!”
ابعدت يدي وانتفضت بدهشة.
‘منذ متى وانا امسك بيده باحكام بهذا الشكل؟‘
ذعرت للحظات فقط الى ان رأيت يده تعود الى مكانها حيث ادركت ربما انا قد بالغت بردة فعلي.
تجاهلت الامر وشكرته باخلاص ع مساعدته.
“….شكرا جزيلا ع المساعدة”
فينتر هز رأسه بتهذيب.
“ليس بالامر الكبير. انا سعيد لانه كان بمقدوري رد الجميل”
“اعتقد ان الثقة بيننا قد اعيد ابناؤها مجددا”
ضحكت بصورة طفيفة.
فينتر كان ماركيزا , رجلٌ ذو رتبة عالية. وبرؤيته يخفض من نفسهِ هكذا من اجل مجموعته الاخبارية , فهذا يثبت بانه مخلص لشخصيته المدعوة بـ”الساحر الغريب”
فينتر حدق بي بنظرة سخيفة ع مزحتي.
“اذن هل ستقومين بزيارة قاعدتنا مجددا؟”
“……اتسائل بشأن هذا؟”
ابتسامتي تلاشت حينما نظرت مباشرة الى عينيه.
“هل سيكون هناك سبب يجعلنا نلتقي في المستقبل؟”
كانت هناك لحظة من الصمت بنسيم بارد.
كلانا كان يخفي هويته بوضعنا للاقنعة ونحدق ببعضنا البعض بالرغم من ان كلانا نعلم جيدا هوية الاخر.
‘بالرغم من انه لن يكون قادرا ع تخمين اني اعلم من هو‘
سيكون من الافضل لو اتابعت التصرف وكأني لا اعرف من هو. من اجله بما انه سيتقابل مع البطلة قريبا ومن اجلي ايضا بما ان كلانا يعلم اسرار الاخر والتي لن تفيد ايا منا.
“وداعا.”
ادرت ظهري اتجاهه وقمت بتوديعه وفقط حينما كنت ع وشك الخروج من الزقاق.
“……لو اتاني رد من الشخص الذي ارسلت له الليدي هدية”
صوت فينتر جعلني اتوقف.
“بعد ان اوصل له الهدية نيابة عنكِ……”
“…… .”
“الا بأس بتوصيل الرد لكِ؟”
ادرت رأسي قليلا نحوهه
ذلك الرجل الذي يرتدي قناع الارنب ويقف في الزقاق افزعني قليلا.
“لا”
انا لم استطع تخيل نوع التعابير الموجودة تحت وجهه خلف ذلك القناع الان ومع ذلك..
[الاهتمام 15%]
ارتفاع اهتمامه بالرغم من رفضي البارد كان غير متوقعا.
****
انا توجهت فورا الى القصر بعد الانفصال عن فينتر, وتحديدا نحو الجدار المرتفع الذي كان يحيط بالقصر.
“انا واثقة انها كانت هناك في مكان ما……”
انا كنت مركزة للغاية في البحث حول الجدار , لاعثر ع فتحه الهروب.
الجدار لم يكن طويلا فحسب بل وعريضا ايضا مما جعل من الصعب العثور عليها.
في الوقت الذي بدأت اذعر فيه من فكرة قدوم ديريك القريب.
“عثرت عليها”
تمكن اخيرا من العثور ع الفتحة.
جثمت ع الارض.
الفتحة كانت صغيرة لذلك كان علي الزحف من خلالها وفي اللحظة التي بدأت باشرت فيها بادخال رأسي.
-خطو
-خطو
مع اصوات الخطوات تلك
“بينيلوب ايكارت”
الصوت البارد رن في اذني من الخلف
“اذن لقد كانت انتِ”
تسمرت في مكاني
‘من فضلك……‘
قمت بدعوة جميع الآلهه الذين اعرفهم في ثانية واحدة.
ولكن لم يكن هناك ما يدعى “بالالهه” في هذه اللعبة المجنونة.
“انهضي فورا”
انتفضت ووقفت حينما سمعته وهو يصر اسنانه
عيناه التي كانت ترمقني بنظرات مميته كانت تلمع بوضوح اكبر من [ الاهتمام 13%] الذي كان فوق رأسه.
انا لم اكن قادرة ع التفكير بأي كلمة اقولها في خضم هذا الموقف
“كـ-كيف…….”
“من المستحيل الا اتمكن من ادراك ذلك بوجود فتاة واحدة تتجول وهي ترتدي مثل ذلك القناع البشع”
ديريك كان سريع البديهه حيث فهم فورا ما كنت اسأله عنه واجابني اثناء تكشيره.
‘كيف تجرؤ على دعوته بالبشع‘
شعرت ان غضبي يتصاعد بسبب سخريته ولكن سرعان ما اخفضت رأسي وذلك بسبب الشريط الموجود فوق رأسه الذي بدأ بالتوهج.
“فقط لماذا تفعلين كل ذلك؟”
ديريك عبس واجبرني ع الاجابة.
“تحدثِ”
“………….”
“انا تغاضيت عن مسألة شكواكِ للذهاب الى المهرجان في منتصف الليل وكذلك عن مسألة جلبكِ للعبد الذي نجهل اهدافه, ليكون حارسكِ الشخصي”
“…………..”
“فقط ماهي مشكلتكِ لتتصرفي بهذه الطريقة مجددا؟”
“النصرف بهذه الطريقة” كان يقصد بها الهروب من القصر من دون حارس واحد
لسوء الحظ انا لم اكن قادرة ع اجابته بغض النظر عن مدى اجباره لي.
“……انا اسفة”
اعتذرت له.
الامر بكامله جعلني اشعر بالظلم ولكن لم يكن هناك خيار اخر فأنا لم اتمكن من اخبارهم باني افعل ذلك لاجد طريقة تمكنني من العيش عبركم.
“انا ساقبل بأي عقوبة تمنحني اياها, السيد اليافع الاول”
“عقاب.عقاب.عقاب”
لسوء الحظ يبدو ان هذه الطريقة لم تعد تعمل ع ديريك بعد الان حيث عبس بشده عقب سماعه لكلامي.
“كل ما تفعلينه عند رؤيتي هو طلب العقاب”
“هذا………”
“هل تريدين ان يتم عقابك لهذه الدرجة؟”
انا ذعرت من نظرة ديريك الغاضبة.
‘من سيريد ان تتم معاقبته هكذا!‘
بالطبع انا لم اكن اريد ان تتم معاقبتي.
هو امسك بيدي بخشونة قبل ان اتمكن من قول اي شيئ من بعده.
“اتبعيني”
“هاه,اااه….”
انا جُررت من قبله عندما بدأ المشي بسرعة كبيرة.
‘ماخطبه؟ فقط ماهي العقوبة التي سيمنحني اياها!‘
شعرت بالخوف من الهالة المخيفة التي كانت تنضح منه.
انا لم اعلم ان ها النوع من الاحتكاك سيحصل معه بالنسبة لشخص كره بينيلوب لدرجة الموت.
“……الى اين نحن ذاهبان؟”
“………….”
“السيد اليافع الاول”
سألته بينما احدق في المكان فوق رأسه بقلق ومع ذلك لم تصدر اي اجابة منه.
‘هاا, ماخطب الحظ اليوم……‘
هل يتوجب علي الركوع والتوسل الان؟
‘مستحيل! بالرغم من اني اخته غير الشقيقة المكروهه ولكن من المستحيل ان يقوم بطعني مثل ولي العهد لمجرد اني غادرت القصر لفترة قصيرة‘
حاولت التفكير بصورة ايجابية ولكن الامر لم يدم
‘….حسنا, ربما بالسيف او سيستخدم طرق اخرى لاجل قتلي اليس كذلك؟‘
ع سبيل المثال… يقوم بجري الى القصر ويقدم مظهري البشع لجميع المتواجدين في قصر الايكارت ويجعل اصغر الاخطاء التي ارتكبتها كبيرة ويطردني من القصر.
بالرغم من ان الدوق كان الشخص الذي جلب بينيلوب الى هنا في المقام الاول ولكن هذا النوع من الاشياء هي ما يجيدون فعله عندما اتخذ الخيارات الخاطئة في اللعبة.
‘اه, فالتفعل ما تشاء‘
قررت الاستسلام.
الامر ليس وكأنه سيتغير اي شيئ حتى لو قمت بالتوسل الان.
انا اعتدت ع جميع هذه الامور من حياتي السابقة وبالتالي هذا النوع من الاشياء انا لطالما تعاملت معها بهذه الطريقة , خلافا لبينيلوب التي لم تعلم كيفية التحكم بغضبها.
استسلمت تماما واتبعت ديريك.
وكالمتوقع, المكان الذي قادني له كان البوابة الامامية الرئيسية للقصر.
الحراس الذين كانوا يحرسون المدخل لاحت انظارهم ديريك وقاموا بالانحناء.
الى تلك اللحظة انا اعتقدت انه سيقوم بجري الى الداخل.
“هاه………؟”
ومع ذلك ديريك عبر مباشرة البوابة المعدنية فقط.
‘فقط الى اين يقوم بأخذي؟‘
حدقت بظهره بعيون مفتوحة ع مصراعيها.
القلق الذي كان مكبوتا في داخلي بدأ بالانفجار مجددا.