الموت هو النهاية الوحيدة للشريرة! - 30
مـ-ماذا بحق-!”
فتحت عيني في دهشة ولكن لم يكن بيدي حيلة سوى اغلاقهم مجددا لان الرياح القوي كانت تؤذي عيني
-ووووووش
شعر ترفرف محدثا فوضى ع وجهي
“ايه”
ولكن هذا لم يستمر الا للحظات فالرياح القوية التي هبت فجأة توقفت فجأة ايضا
الهدوء ساد المكان مجددا لدرجة ان اي احد لن يصدق ما حدث للتو
رفعت رأسي ببطئ
“فقط مالذي…..”
“كيو؟”
في تلك اللحظة سمعت صرخة غريبة وبالتالي بدهشة ادرت انظاري من حيثما برز
الصوت
ع ثوبي الذي كنت ارتديه كانت هناك كرة بياضاء صوفية….
“كيو!”
لا, بل كان ارنبا
“هذا, ما……”
انا لم استطع اكمال كلماتي في هذا الموقف الذي كان لا يصدق
رياح عاتيه هبت ومن ثم ظهر ارنب ابيض
فركت عيني لارى اذا ما كنت اتوهم ذلك ولكن لازال بامكاني رؤية ارنب ابيض امامي
“كيو كيو”
الارنب امال رأسه بينما يحدق في البشرية التي امامه
ومن ثم قفز نحوي
في غمضه عين, الكرة البيضاء كانت ع ساقي
“هاا. من اين اتيت؟ هذا هو الطابق الثاني…..”
“كيو؟”
“من المستحيل اانك اتيت الى هنا من قبل الريح”
الارنب رف عينيه الحمراوتين وامال رأسه مجددا كمالو انه لم يفهم الكلمات التي قلتها
“حسنا,اذا كنت حقا تفهم كلماتي فالامر سيكون مرعبا اكثر من هذا من الموقف الحالي”
حينها, الارنب الابيض حدق بي لوهلة ومن ثم فتح فمه
ظهر سِنين امامين ظريفين من فمه ولكن في الوقت ذاته
“اكتلمت المهمة”
خرج صوت ذكر بالغ من فم الارنب اللطيف
“ها!”
كنت متجمدة لوهلة قبل قيامي بالصراخ والتراجع وبسبب ذلك الارنب الذي كان يقف ع رجلي تم القاءه ع الارض
للحظات انا فكرت في اني قمت بالحركة الخاطئة ولكن لحسن الحظ الارنب هبط بصورة مثالية ع السجادة ومن ثم رفع انظاره الي وكأن شيئا لم يحدث
“كيو؟”
“ما-ماكان هذا؟ الان ……”
الم يصدر صوت رجل من فم الارنب؟
لقد كان مجرد حيوان ضئيل بحجم قبضتي ولكني لازالت احتاط منه واذعر!
انتظرت لوهلة ولكن الارنب لم يتكلم حينها تمتمت وكنت غير قادرة ع التفكير بأي شيئ
“هل سمعت للتو……..”
“المهمة اكتملت. اذا كنت راغبة في الاستماع الى المطلوب(يعني تلبية طلبها او ايا كان) فمن فضلك تعالي واعثري ع قاعدتنا بنفسك”
“ياللهي!”
فقط حينما اعتقدت باني اتوهم سماع الاشياء, فم الارنب فتح مجددا بصوت رجل يخرج منه
ذعرت مجددا وتراجعت بعيدا عن الارنب
الارنب لم يكن ينوي اخافتي اكثر من ذلك حيث لم يقترب مني
“هذه كانت مجموعة مخبري الارنب الابيض, وداعا”
وبقوله لذلك, رياح عاتيه هبت مجددا في غرفتي
-وووش
الرياح توقفت ورفعت رأسي ومن ثم عدلت شعري الفوضوي
الارنب ذو الحضور القوي اختفى من امام عيني
“فقط ما…..”
انا حدقت بفراغ نحو السجادة حيثما كان الارنب متواجدا منذ لحظات
ثم تذكرت الطريقة التي تواصل بها فينتر مع بطلة الوضع العادي
من النادر بالنسبة له ان يقوم بالمبادرة بنفسه , فهو يخفي هويته وبالعادة هو يستخدم الطيور والفئران والجراء وحيوانات اخرى صغيرة لاجل ايصال الرسائل ولكن اتذكر ان اكثر حيوان كان يستخدم هو الارنب الابيض الذي يمثل مجموعته الاخبارية
وايضا تذكرت الوقت الذي اعتقدت فيه ان هذا الامر كان رومانسيا للغاية ولكن السبب الذي جعلني مدهوشة الى هذه الدرجة
‘لم يقال ان الحيوانات تنقل الرسائل من خلال التحدث…..‘
اللعبة لم يكن بها صوت
انا فقط قرات الرسالة التي ارسلت الى بطلة الوضع العادي من خلال الرسائل لذلك انا لم اتوقع ان تقوم الحيوانات بقول الرسالة بصوت عالٍ
“هاا”
صوت رجل خرج من ارنب صغير وظريف
اصدرت صوتا ع الشيئ الدرامي الذي حصل لي للتو
لماذا يفعل ذلك بينما هناك بريد ومساعدين يمكنه ارسالها من خلالهم ؟
‘هو ليس مجنونا مثل الاخرين ايضا اليس كذلك…….؟‘
هززت رأسي من جانب للاخر ع هذه الافكار
انا بالفعل طعنت بظهري مرة بواسطة اكليس الذي اعتقدت اني سأراهن عليه بالكامل
ولكن الان انا افعل ذلك لاقوم برفع اهتمامه في حالة انخفاض اهتمام اكليس فجأة ولكن اذا لم يكن موثوقا به ايضا فحينها…….
“لا,من المستحيل ان يكون خمستهم مجانين”
ازحت الافكار حينما فكرت في قصة الوضع العادي والوقت في الحفلة عندما قابلت فينتر
هو كان رجل ذا تصرفات مهذبة وسيقرض منديله حتى لشرّيرةٍ
اهتمامه ربما يكون من السهل رفعه
في البداية انا ارتديت العباءة التي ارتديتها حينما خرجت لاحصل ع اكليس
ايميلي حاولت التخلص منها عدة مرات ولكني استعدتها بسرية واخفيتها في الخزانة
ومن ثم اخرجت عقد الياقوت من صندوق مجوهرات وهذا كنت ما سأستخدمه لادفع له
وايضا قمت بحزم الهدية التي طلبتها لاعطيها له لاحقا فقط للاحتياط بالاضافة الى منديله
“هل يجب ان احضر هذا معي ايضا؟”
امسكت بالقناع الذي اشتراه لي رينولد وفكرت
هو ارسل بالفعل ارنبا ابيضا الى غرفتي واذا قام بفعل هذا القدر فلا توجد هناك اي فائدة من اخفاء هويتي
“ولكن انا كنت سأذهب الان مع مفهوم “نبيلة رفيعة المستوى تعثر ع رجلٌ بصورة سرية”
‘انا سألتزم بهذا المفهوم لفترة من الوقت‘
ارتديت القناع ومن ثم القيت نظرة في المراة قبل الانطلاق الى المكان الذي يشير له النظام
“كل شيئ جاهز, لننطلق”
*
*
*
ومع وميض ابيض ساطع والاختفاء انا وجدت نفسي في زقاق يمر به عدد قليل من الناس
“هل هذا هو؟”
في الامام كان هناك مبنى متهالك وع الباب القديم للمبنى تم نحت ارنب ابيض ولكن ليس بشكل ملحوظ
انا بالفعل رأيت هذا المكان خلال اللعبة لذلك اعلم ان هذا المكان هو قاعدة فينتر
صعدت الدرجات وكنت ع وشك قرع الباب دون اي تردد ولكن عندما رفعت يدي نحوها, الباب فتحت تلقائيا قبل ان يتواصلوا معي
“ماذا بحق……”
شعرت بقشعريرة تسري في جسدي حينما فكرت ان هناك شخص ما يراقبني
حدقت بالمساحة المظلمة خلف الباب من خلال الفتحة ومن ثم فتحت الباب بصورة اوسع ودخلت
الداخل كان مشابها لما رأيته في اللعبة
مكتب ورف كتب واريكة من اجل استقبال الضيوف
لقد كان يبدو كمكتب عادي للغاية ومع ذلك بغض النظر عن نظري حول الارجاء, الشخص الذي كنت اصبو له لم يكن في اي مكان
“…..هل ذهب الى مكان ما؟”
انا اتيت الى هنا ع الفور بعد مجيئ الارنب
فكرت اذا كان ينبغي علي العودة الى القصر ام لا ولكن قررت ان انتظر اكثر قليلا بما اني متواجدة هنا بالفعل
انا كنت سأعود الى القصر بالعربة التي تستخدمها مجموعة الارنب الابيض بما اني لا اعلم طريقة اخرى للعودة
العربة هنا كانت وظيفتها نفس وظيفة سيارة الاجرة في العالم الاخر ولكن لم يكن هناك اي عاملين يعملون هنا بينما يمتلكون معلومات قيمة اكثر مما فعل الاخرين
‘ اي نوع من المخبرين لا يستخدم اي عاملين؟‘
انا فكرت في الامر ولكن سرعان ما خمنت السبب
‘حسنا,ع الاغلب ربما بسبب ذلك هو يرسل ارنب بصوت رجولي يثير القشعريرة لدى المرء…..‘
اغلقت الباب وجلست ع الاريكة حيث كنت سأستريح لفترة وانتظره بما اني ضيف دعي الى هذا المكان ولكن ما ان القيت نظرة مجددا ع المكان
باااام
سمعت ضجيجا يصدر من مكان ما وتمكنت بالشعور بهزة
“ما-مالذي يحدث”
انتفضت من الاريكة حينها اهتزاز المبنى هدأ ع الفور
“……اكانت مخيلتي؟”
ملت برأسي وكنت ع وشك الجلوس مجددا
مجددا انا تمكنت من الشعور بهزة قوية بمافيه الكفاية لتجعلني افقد توازني
“اه!”
تعثرت ولكني تمكنت من الامساك بالاريكة وصرخت في خضم ذلك
‘انا فقط اتيت الى هنا لرؤية فينتر ولكن ما هذا؟‘
الاهتزازات توقفت ع الفور مثلما حدث قبل قليل
“ز-زلزال؟”
امسكت الاريكة بقوة وجهزت نفسي للهزة التالية
انتظرت لفترة ولكن لم يحدث اي شيئ
استغليت الفرصة لاتفقد الخارج من النافذة
انا لم اكن اعلم اي شيئ عن الكوارث الطبيعية في هذا العالم وحينما القيت نظرة خارجة النافذة لارى كيف يقوم الناس بحماية انفسهم
“…..همم؟”
ولكن الخارج كان مسالما للغاية وكأن شيئا لم يحدث
لم يخرج اي احد بالرغم من اهتزاز الارض مرتين
“بالرغم من عدم وجود الكثير من الاشخاص ولكن هناك العديد من المباني في هذا الزقاق……”
المهرجان لازال ساريا لذلك يجب ان تُخلق ضجة لو حدثت كارثة طبيعية
عبست ووضعت اذني ع النافذة
ولكن لم اسمع اي صوت لذلك خمنت انه ربما هذا المكان عازل للصوت ولكن
-باااااااااام!
صوت صدر من مكان اخر
كان من هذا المبنى, خلف ظهري
********
حسابي على الإنستا: callisto_.lover@
أنزل فيه حرق للرواية و موعد تنزيل الفصول❀