Claudia: The crown princess - 000
كان الوقت فجراً، والشمس تتهيأ لتنشر ضياءها في الأرجاء، تخلل هذا الهدوء صوت طرطشة المياة، حيث كانت شابة صهباء _أو لنقل ذات شعر أحمر مشتعل_ تجلس أمام البحيرة وتلقي ما وقع في يديها من حصىً داخل البحيرة.
وعندما ظهر خيال رجل ضخم اخفى ضباب الفجر ملامحة “لقد تأخرت أيها القائد” قالت الشابة هذا دون أن تلتفت، ثم رمت الحصاة في يدها على سطح البحيرة.
“لماذا أنت هنا؟ يفترض أن تكوني نائمة الآن.”
التفت الشابة نحوه بغضب: أهذه هي الأخلاق هذه الأيام؟ أن تغادر فجأة دون علم عروسك! ”
خرج صاحب الظل من الضباب_وقد كان شابا طويلا عريض المنكبين شديد الوسامة،أسمر البشرة، شعره اسود كسواد سماء الليل وعيناه الفضيتان تعطيان عنه انطباعا هادئا_ ثم سار بضع خطوات إلى أن جلس على مسافة منه وقال: ألست تستعجلين الأمر قليلاً؟ لا يزال حفل الزفاف على بعد أيام.
“…”
“على أية حال، ما الأمر؟”
“لقد قلتها بنفسك، حفل الزفاف على بعد أيام… ”
“ماذا؟ ”
“أنت!… أنت حقاً!… أهذا كل ما يمكنك قوله؟! ”
“…..”
صرخت الفتاة باكية: يفترض أننا سنتزوج بعد ايام قليلة فقط، والآن أنت تغادر إلى ساحة المعركة دون علمي، لا وأضف إلى ذلك وضعت منوما في طعامي !!
“…….”
“أنت، أبي، جانيت، ليلى، سلفستر، رودريك و بياترس، كيف تفعلون هذا بي؟! من أنا بالنسبة لكم؟؟ أنا ولية العهد!! أنا زوجتك! أنا أكثر شخص معني بالأمر!!”
صرخ الشاب: ولهذا السبب فعلت ما فعلته كلوديا! أنت ولية العهد، أنت أمل المملكة فـ…
قاطعته كلوديا قائلة: ولهذا السبب خططت لإخراجي مع بياترس وليغولاس بينما أنا نائمه؟ اكنتم تريدون مني الهرب في هذا الوضع!
” نعم”
“..! ”
“كلوديا أنا… بعيدا عن السياسة و تعقيداتها…. أنا… أنا لا أستطيع…لا…كلوديا يجب أن نترك وراءنا بطاقة أمان…. ”
“وماذا عني؟ أتخالون أن قواي العقلية ستتحمل سقوط المملكة في يدي ذلك المختل…”
“كلوديا!”
“….”
“هذا كثير علي كلوديا لا أستطيع! لا أستطيع دفن عروسي بيدي هاتين!”
“حقاً؟… وماذا عنـ…”
قاطعها صارخا: لا كلوديا لقد فقدت عزيزا علي مرة واحدة بالفعل… انعتيني بالأناني او بما شئتِ أنا لن…
قاطعته صارخة: دعني أكمل حديثي مثاياس!
أمسك مثاياس بكتفيها وصاح: لا كلوديا، أول ما سيستهدفه هينري في هجومه هو أنت وليغلولاس، حياة جانيت بالفعل بين قبضتيه ويجب أن يضمن نجاح خططه بالكامل! يجب أن يضمن إختفاء أي شخص يحمل الدم الملكي كي ينجح تمرده!
“…….”
“ولهذا يجب أن تختفي ديا… يجب أن تختفي من ناظرية.. أنتِ هي صمام الأمان في حال فشل خطة مولاي الملك!”
“أنا أحبك”
“أيا كان ما ستقولينه لن…. ماذا؟”
صرخت كلوديا باكية: أنا لا أعيد كلامي مرتين أيها الوغد!
“….”
“إن كنت تريد إستثناءا لهذه القاعدة، لا إن كنت تريد إلغاءها تماما يجب عليك أن تعود…”
“…..”
“عُد إلي حيا ماثيو”
“….”
“لا تتركني أرملة بائسة وراءك!”
احتضنها ماثاياس بقوة، كان الموسم صيفا بالفعل إلا أن رياح ذلك الصباح كانت ببرودة رياح الخريف. في ذلك الفجر بكت كلوديا بين ذراعي زوجها إلى أن اشرقت الشمس.
في النهاية ابتعد مثاياس عنها وحدثها بصوت ذا نبرة منخفضة لا يخفي توتره: كلوديا… لن اسطيع أن اعدك بشيء… في ساحة المعركة حياتي لن تكون أبداً بيدي… ولكنني سأبذل جهدي للبقاء على قيد الحياة….
“….”
“وداعاً كلوديا”
“يجب أن تقول إلى اللقاء مثاياس”
ابتسم مثاياس ابتسامة هادئة خفيفة، كان يبدو هادئا، وهذا تسبب بإضافة جاذبية أخرى إليه، جاذبية أخرى مؤلمة زادها شعاع الشمس الخفيف الملقى على وجهه ألماً.
“….”
“والآن هيا يجب أن ترحلي، لابد أن جناح الأميرات قد قلب رأسا على عقب بالفعل”
“جنت بياترس على نفسها…”
“إذهبي…”
“أراك لاحقاً”
قالتها ثم هرولت قليلا الى أن جاء صوته من خلفها_ وهو ما اجبرها على الألتفات_يحدثها قائلا: ابقي بأمان!
رفعت صوتها قائلة: وأنت ايضا!
ثم ركضت عائدة إلى القصر
وبعد أن اختفى حضورها من المكان تمتم مثاياس قائلا: إبقي بأمان، أرجوك إبقي على قيد الحياة…
ربما كانت بداية الأمر منذ اكثر من أربعين سنه… ولكن قصتي أنا كلوديا أبتدت منذ ثلاثة عشر ربيعاً، في خريف فتاة صغيرة ذات الخمسة أعوام….
꧁꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧂
مرحبا يا رفاق، ما رأيكم باسلوب الكتابة؟
ماذا عن اختياري للقصص؟
أعلم لازالت القصة في بداياتها ولكنني متحمسة بالفعل كونها أولى أعمالي
للأسف الشبكة عندنا معطلة، كان يفترض أن احمل دفعه من خمس فصول ولكن بسبب هذا العطل السخيف سأكتفي بهذا المقدار، إلى أن يحل الأمر انتظروني بدفعة إلى الفصل العاشر🫶🏼
أنا رسامة بالمناسبة، ولمن يهتم يمكنك متابعتي على الانستغرام (لا لن أخبركم أنني لم أنشر منشورا واحدا إلى حد الان🫣🍿)
the_fighter_princess_a
حسابي على الواتباد
the_fighter_princess
دمتم في أمان الله