Circumstances of being chosen as the Villainess's Favourite - 8
الفصل 8
كان هذا الإقتراح يضرب عصفورين بـحجرٍ واحد، فهو لن يغير سمعة الأميرة إلى سمعة إيجابية فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى إلحاق الضرر بسيرافينا.
وبكل بساطةٍ ، حاولت يائسةً إقناع الأميرة بخطتي، وقمتُ بتحريك رأسي بهدوء،
كانت الميزة الجيدة لي في هذه الاقتراح، هي أنني لم أجعل الأميرة تحمل أي مشاعر سلبية تجاهي.
لأنه لا يزال هناك المزيد من الوقت حتى بدء علاقة الدوقق كلوديوس وسيرافينا.
وبالطبع، كانت هذه أيضًا هي المرة الأولى التي رأيت فيها الأميرة وجهًا لوجه اليوم.
وإذا سارت الأمور وفقًا لسير القصة الأصلية، فمن المحتمل أن اجعل الأميرة تستشيط غضبًا كثيرًا، بسبب بانحيازي إلى جانب سيرافينا بشكل أخرق.
‘حسنًا، لقد وصل الأمر إلى درجة أنني قد صُفعت على وجهي وسمعت كلمات قاسية ورُششت بالماء….؟’
تنهدت في داخلي وتابعت.
“ستكون خسارة فادحة لسيرافينا لمجرد أن الناس سيطرحون بعض التخمينات، تتمتع سيرافينا بصورة لطيفة للغاية.”
نظرت الأميرة إليّ كما لو كانت تطلب مني أن أقول المزيد.
وبكل سرور، لقد ارتقيت لتوقعات الأميرة تجاهي.
“علاوة على ذلك، إذا أصبحتُ صديقة للأميرة، فإن مزاج سيرافينا سيتغير بالتأكيد. ألن يجعلكِ هذا تشعرين بالانتعاش قليلاً؟”
“همم. و؟”
“إذا استمررنا في تدمير سيرافينا هكذا، سيأتي يومٌ ترتكب فيه سيرافينا خطأً.”
ابتسمت بشكل شرير كالعفريت وزرعت الشك في المكان الصحيح.
“سـيسقط قناع سيرافينا ويُكشف عن وجهها الحقيقي. ألا تريدين أن تريها؟”
في تلك اللحظة، لمعت عينا الأميرة الزرقاء.
بعد برهة.
أومأت الأميرة برأسها برأسها في جدية.
“حسنًا، إنه أمرٌ منطقي .”
عدلت الأميرة ظهرها ونظرت إليّ مباشرةً.
“صحيح أنني بحاجة إلى استعادة سمعتي أولاً.”
في الوقت نفسه، كانت تُمسك بقوة بيدها الجميلة التي تحمل فنجان الشاي برفق.
برزت الأوردة الزرقاء على ظهر يديها البيضاء الشاحبة.
‘مـ- مُخيف!’
“لماذا انتشرت مثل هذه الشائعات عني فجأةً؟”
كشرت الأميرة عن أسنانها وواصلت كلامها.
“كان أخي غاضبًا جدًا، ومن أجل سمعة الدوقية، طلب مني أن أضع حدًا لهذه الشائعات بسرعة.”
الأميرة، التي كانت مستاءة للغاية، أطلقت تنهيدة، وأسقطت كتفيها.
“حسنًا، إنها ليست شائعات كاذبة تمامًا.”
همم؟
“أعلم أن شخصيتي غريبة الأطوار بعض الشيء. وصحيح أنه لدي جانب حساس ويمكن أن أكون فظة.”
ماذا، لقد أخبرتني أن لا أقوم بالتقليل من شأني.
لكن الأميرة تفعل ذلك الآن، أليس كذلك؟
حدقتُ في وجه الأميرة المتجهم، ثم انفعلت.
“لكنني لا أعتقد ذلك؟ أنا معجبةٌ بالأميرة لأنها تتمتع بشخصيةٍ منعشةٍ وصادقة.”
نظرت إليّ الأميرة التي فوجئت للحظة ورموشها الذهبية تومض بشكل جميل.
“هاه؟ ما -ما الذي تقوليـ….”
“قلتُ أعجبتني لأنها منعشةٌ.”
“أنا؟”
“نعم.”
وردًا على إجابتي، عضت الأميرة على شفتيها.
“لكن الجميع يحاولون الابتعاد عني. في كل مرة أقول فيها شيئًا، يقومون برفضي …”
“هذا فقط لأن الناس يسيئون فهم الأميرة.”
هززت كتفي بخفة.
هذا صحيح، لأنني كنت أعرف ذلك.
قد دفعت سيرافينا الناس بمهارةٍ إلى تجنب الأميرة!
بالطبع، كان لدى لأميرة بعض الأخطاء، ولكن مما رأيته حتى الآن، فإن الأمر لن يصل بالتأكيد إلى درجة أن يتم نفيها بهذا الشكل.
سألت الأميرة، التي كانت صامتة لفترة من الوقت، بحذر.
“هـ- هل تعتقد الآنسة ذلك حقًا؟ أنني.. ليس لدي مشاكل في شخصيتي….”
“بالطبع، أنا في الواقع أريد أن تصبح لدي شخصية مثل الأميرة. إن هذا رائع جدًا.”
أومأت برأسي بصوت عالٍ.
تحولت وجنتا الأميرة إلى اللون الأحمر الفاتح.
ولكن للحظة واحدة.
ارتفعت زوايا عيني الأميرة فجأة إلى السماء.
“إذن، إن كان هذا صحيحًا، فإن أخي هو الذي كان قاسيًا!”
ماذا؟
لـ- لما فجأةً الدوق كلوديوس؟
وفي الوقت نفسه، ضربت الأميرة بكلتا يديها طاولة الشاي بصوتٍ عالٍ!
“لماذا يهدد أخي بتقليل نفقاتي لمجرد انتشار بعض الشائعات؟ أليس هذا قاسيًا للغاية؟!”
للحظة اتسعت عيناي.
‘أوه، مسألة تقليل المصروف… هل هذا الجزء حقًا هو نفس الجزء الأصلي؟’
بصراحة، لم يكن هناك سوى شائعات تدور في الأوساط الاجتماعية بأن الأميرة كانت متغطرسة.
لم يكن هناك أي كلامٍ بشأن تقليل مصروف الأميرة.
لكنها تتناسب مع القصة الاصلية تمامًا، أليس كذلك؟
أنا لا أعرف الشخصيات جيدًا، لكن اتجاه الأحداث ومضمونها قد يتشابهان في الاتجاه والمضمون الأصلي.
‘هذه المعلومات من العمل الأصلي يمكن أن تكون مفيدة للغاية بالنسبة لي في المستقبل، أليس كذلك؟’
في هذه الأثناء، كانت الأميرة تدمدم لفترة من الوقت.
ولم تهدأ قليلاً إلا بعد أن تجرعت الشاي نصف البارد.
“على أي حال، كما قالت الآنسة آنسي بـنفسها… أنتِ واحدة من أفضل صديقات الآنسة لوبيز.”
وبينما كانت الأميرة تتكئ بتكاسل على كرسيها، سألتني سؤالاً.
“كيف يمكنني أن أثق بالآنسة آنسي؟”
ضاقت عيناها الزرقاوان اللتان كانتا تلمعان كالياقوت الأزرق، بالشك.
“كان بإمكانكِ أن تتقربي مني بمساعدةٍ من الآنسة لوبيز أيضًا، أليس كذلك؟”
شعرتُ بضغطٍ شديد.
لو كنتُ أنا في الماضي، لما استطعتُ التغلب على ذلك الضغط، ولكنتُ قد وقعت بيدي الأميرة.
لكن…
‘لا بأس.’
حاولت تهدئة ذهني.
لمدة يوم تقريبًا قبل وصول رسالة الاميرة.
لقد قمت بمحاكاة جميع أنواع المواقف في رأسي مسبقًا.
وهذا يعني أنني كنت أتوقع بالفعل أن أسأل أسئلة كهذه.
“بالطبع، من البديهي أنني غير جديرة بالثقة.”
أخذت نفسًا عميقًا وابتسمت.
“إذن ماذا عن أن نقوم بهذا؟ يمكننا أن نكون أصدقاء مؤقتين لفترة معينة من الزمن.”
“أصدقاء مؤقتين؟”
ظهرت مشاعر جديدة في العينين الزرقاوين المليئتين بالشك.
كان اسم تلك المشاعر هو الفضول.
“ما هو بالضبط الصديق المؤقت؟”
“على الأقل عندما تقوم بتعيين موظف في متجر، يكون لديك فترة اختبار، أليس كذلك؟ أنا أقول أنه سيكون لدي تلك الفترة أيضًا.”
“……”
كانت الأميرة لا تزال تتظاهر بأن تعبيرات وجهها لا تزال مرتبكة، ولكن يمكنني أن أعرف ذلك.
من الواضح أن الأميرة مهتمة باقتراحي.
آه، كيف يمكنني التأكد من ذلك؟
كم سنة تعتقد أنني قضيت في مراقبة سيرافينا وغريجوري؟
وبطبيعة الحال، كنت حساسة لمشاعر الناس.
‘حسنا، إن الأمر هذه المرة ليس كـمسح قدميها بخضوع مثل سيرافينا…’
أخذتُ نفسًا عميقًا واقترحت مرةً أخرى.
“لماذا لا نقضي بعض الوقت معًا كصديقتين مؤقتتين، وإذا كنتِ راضيةً عن النتائج، فلنقم بتوقيع عقد صداقةٍ رسمي؟”
بصراحة، من وجهة نظر الأميرة، سيكون من المحرج أن تثق بشخص يدعى ‘لاريت آنسي’.
أنا، التي كانت تدّعي علانية أنها وصيفة سيرافينا، حاولت فجأة أن أصبح صديقة للأميرة…
بالطبع، لا يسعها إلا أن تكون مرتابة.
ولكن سيكون من غير اللائق أن تقوم برفض عرضي تمامًا.
من بعض النواحي، كان موقفي كـ ‘صديقة سيرافينا المفضلة’ سيف ذو حدين.
ماذا لو انفصلت بالفعل عن سيرافينا وبدا أنني اخترت الأميرة؟
تلك ستكون ضربة قوية لسيرافينا.
‘لذلك، نحن نسير في اتجاه منح الأميرة فترة سماح كصديقة مؤقتة وإعطاء الأميرة ما تريده.’
إذا قمت بإنشاء ضمان كهذا، ستشعر الأميرة بالراحة.
لن أنكر أن ذلك مستوحى من تلك الفكرة المبتذلة في الروايات الرومانسية الخيالية ‘الحب التعاقدي’.
حسنًا، هل هناك قانون ينص على أن العلاقات التعاقدية تقتصر فقط على العلاقات الرومانسية؟
في هذه الأيام، أصبح الأصدقاء المتعاقدون هم الاتجاه السائد.
وبالتالي، كانت حساباتي صحيحة تمامًا.