Circumstances of being chosen as the Villainess's Favourite - 6
الفصل 6
أصبح وجه سيرافينا متجهمًا.
“لاري، توقفي عن العبث معي.”
“لكنني حقًا لا أعرف؟”
بصراحة، لا يمكنني أن أرى ما في الظرف، فكيف لي أن أعرف؟ ومنذ البداية، لم أعتقد أن رسالتي ستصل إلى الأميرة.
‘حسنًا، ربما هي تخبرني ألّا أُرسل رسالةً وقحةً كهذه مرةً أخرى…’
في تلك اللحظة، شعرتُ بعرقٍ بارد يسيل من عمودي الفقري.
ومع ذلك، بالنظر إلى وجهيهما اللذان أصبحا مشوهان، يمكنني أن أقول إنهما قد أطلقا العنان لخيالهما.
على سبيل المثال، هل صحيح أنني والأميرة على علاقةٍ ودّية؟
“لاري، أنتِ حقًا…!”
“ماذا قلتِ للأميرة بحق خالق السماء؟!”
كان من الجيد جدًا أن أرى وجوههما مليئة بالتوتر.
‘عندما يصبح الأمر على هذا النحو، على الاقل يجب أن أتظاهر قليلاً.’
تعمدت أن أفتح الرسالة بيدٍ مسترخية وبهدوء.
شاهدتُ بسعادة عندما دارت أعينهما ووقعت على الرسالة.
‘ماذا؟’
لم أتوقع شيئًا كهذا.
[ إلى السيدة آنسي.
هذه هي الآنسة إيفانجلين.
لقد قلتِ شيئًا مثيرًا للاهتمام.
أنا مهتمةٌ بما قلتِه. إذا كان ممكنًا، هل يمكنكِ المجيء والمرور على منزل الدوق اليوم؟
لقد أرسلتُ عربةً مع الرسالة.
أتمنى أن أتمكن من مقابلة السيدة آنسي في أقرب وقتٍ ممكن.
-الأميرة كلوديوس إيفانجلين]
“…إيمي.”
حنيت رأسي بتصلّبٍ وإلتفتُّ إلى إيمي.
ثم أخفضتُ صوتي وهمست في أذن إيمي.
“هل أرسلت عائلة الدوق عربة مع الرسالة؟”
“أجل!”
أومأت إيمي برأسها بصوت عالٍ.
‘آها، هل هذا صحيح؟’
لَمِعَتْ عيناي.
طويت الرسالة على مهل ودفعتها إلى المكتب الصغير بجانبي، واستمريتُ بالنظر بالتناوب إلى سيرافينا وغريجوري.
اتّسعت ابتسامتي.
“قامت الأميرة بدعوتي إلى منزل الدوق، يبدو أنها تأمل أن تلتقي معي على انفراد الآن…”
“ماذا؟!”
فتح غريجوري عينيه بصدمة.
“لا يمكن أن يكون ذلك ممكنًا! حتى أنا لم يسبق لي أن دُعيت من قبل من قِبل الأميرة!”
رفعت سيرافينا صوتها وصرخت.
“بصراحةٍ يا لاري، ليس هناك سببٌ لاستلامكِ رسالةً كهذه من الأميرة، أليس كذلك؟”
لماذا أنتِ مهتمة بهذه الفتاة بدلا من نفسكِ؟
نظرتُ إلى سيرافينا بشكل ملتوٍ، ثم أومأت برأسي بسخفٍ لها.
“لا أعرف أيضًا. ولكن ماذا أفعل؟ لقد حدث الأمر هكذا.”
أجبتها بقسوةٍ ونهضت من مقعدي.
“إذن، هل يمكنكم العودة الآن؟”
“ماذا؟”
“الآن، عليّ أن أذهب لمقابلة الأميرة.”
لقد كان أمرًا واضحًا طردي للضيوف.
‘هاه، إنه أمر مثير.’
ومع ذلك، فقد طلبا مني مرارًا وتكرارًا أن أطردهما من قبل.
لكنني لم أجرؤ على فعل ذلك!
“أنا سأزور منزل الدوق، أليس كذلك؟ أعتقد أن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن أستعد لها من نواحٍ عديدة.”
“لكن يا لاري، قلتِ أنك مريضة؟!”
حدّقت سيرافينا في وجهي بعيون حادة.
هززت كتفي بفخر.
“هذا صحيح، ولكن… إنها دعوةٌ من الأميرة كلوديوس نفسها.”
“حسنًا، لكن لا يزال!”
“أنتِ لا تقولين لي أن أتجاهل دعوة الأميرة، أليس كذلك؟”
سألت سيرافينا مرة أخرى من دون أن أُبدي أي اهتمام.
“سيرافينا، أنا ممتنةٌ لاهتمامكِ بصحتي، ولكن… ما زلت أعتقد أنه ليس من الصواب أن تشجعيني على ارتكاب مثل هذه الوقاحة في حق الأميرة.”
“كـ- كلا. لم أقصد ذلك…”
نظرتُ إلى سيرافينا التي كانت عاجزةً عن الرد علي، وابتسمتُ بانتصارٍ عليها.
“أنا سعيدةٌ لأنكِ لم تقصدي ذلك.”
“لاري!”
“إذن هلّا غادرتما الآن رجاءً؟ أنا مشغولةٌ لأنني يجب أن أغتسل وأغير ملابسي.”
لكن غريجوري وسيرافينا لم يتحركا.
نقرت لساني لفترةٍ وجيزة ونظرت إلى إيمي.
“إيمي، الكونت جوستو والسيدة لوبيز سيغادران. أرجوكِ خذيهم للخارج باحترام.”
“فهمت! سأفعلها يا آنستي.”
كفّت إيمي عن أكمامها، كاشفةً عن عضلات ذراعيها المفتولة التي تدربت عليها من خلال أعمالها الروتينية.
“ا- اتركيني. ألن تبتعدي عني؟”
“آآه!”
وهكذا تم جرهما إلى خارج غرفة النوم.
“إذن انتبها أثناء عودتكما!”
بعد تحيتهما بمرح، أغلقت الباب أمام وجهيهما المشوّهين بأكتئاب.
ضرب!
بعد أن أخذت لحظةً لالتقاط أنفاسي، جمعت قبضتيّ.
‘أشعر بشعورٍ رائع!’
***
…أنا متأكدةٌ من أنني قبل لحظة فقط، شعرت بالانتعاش كما لو كنت قد شربت زجاجة كاملة من المياه الغازية الباردة.
‘ماذا علي أن أفعل الآن؟’
الآن، أنا أركب عربة فاخرة عليها شعار دوقية كلوديوس.
كنت أرتجف مثل أرنب صغير يواجه وحشًا بريًا.
‘هل أنا… هل أنا حقًا سـأزور دوقية كلوديوس؟’
في الواقع، لقد دهسني إحساسي المتأخر بالواقع حتى الموت.
إنها عائلة الدوق بعد كل شيء.
عائلةٌ لديها القدرة على جعل الطيور تسقط من أجلها.
علاوة على ذلك، الأميرة هي المرأة الشريرة في هذا العالم.
لا يمكن أن تكون شخصيتها سيئة كما في النسخة الأصلية، أليس كذلك؟
‘واو، ألستُ مجنونةً على كل حال؟’
لم أستطع التغلب على عصبيتي وعضضتُ شفتيّ فقط.
‘سأحظى بلقاءٍ خاص مع الأميرة كلوديوس؟!’
سيكون الأمر بالتأكيد على ما يرام.
لم تبد غاضبةً في الرسالة، لذا لن يحدث شيء…!
تمكنتُ من تهدئة قلبي الذي كان يخفق بجنون، وفجأة عدت إلى صوابي.
وقبل أن أدرك ذلك، كانت العربة تعبر البوابة الرئيسية لمنزل الدوق.
“مرحبًا يا سيدة آنسي.”
أحنت خادمة الدوقية رأسها نحوي بأدب.
“الأميرة في انتظاركِ.”
وهكذا…
في غمضة عين، كنت في اتصال مباشرٍ مع الأميرة الوحيدة في الإمبراطورية، الأميرة كلوديوس!
“آه، هل هذه السيدة آنسي؟”
في حديقةٍ تتفتحُ فيها الورود.
نظرت إليّ الأميرة التي كانت أجمل من الورود باهتمام.
“لاريت آنسي، تحيي الأميرة كلوديوس.”
أظهرت مجاملتي للأميرة على عجل.
أشارت الأميرة إلى المقعد المقابل لي وعلى وجهها تعبيرٌ متجهم.
“اجلسي من فضلكِ.”
“آه، نعم.”
جلستُ مُقابلةً إياها.
شعرتُ بشعور الترهيب الفريد للنبيل عالي المرتبة.
“حسنًا، أنا آسفةٌ لدعوتكِ فجأة. هل تفاجأتِ؟”
“كلا….”
تأخرتُ دون أن أدرك ذلك.
بصراحة، بما أن مكانتنا كانتاط مختلفة للغاية، اعتقدت أنه كان من المحتم أن تتجاهلني الأميرة.
غريب… لكنها تبدو لطيفةً، أليس كذلك؟
“إذن أنا سعيدة أنكِ بخير مع هذا. أترغبين بشرب شاي دارجيلنغ أم إيرل غراي؟”
(ميري: شاي دراجلينغ شاي مشهور بالهند وموجود في منطقة بنفس الاسم واشتهر بصناعة منه لنوع الشاي الأسود أو الاخضر… إيرل غراي هو نوع اخر من الشاي الذي أيضا يصنع للشاي الأسود الصيني أو الأخضر ويشتهر بأضافته ويه البرغموت المهم في تخفيف القلق وبعد ما اشتهر صار له اكثر من نوع)
“دا- دارجيلنغ.”
عندما أجبت دون تفكير، شعرت وكأنني تلقيت ضربة على رأسي.
كان ذلك لأنني أدركت أن سيرافينا وغريجوري لم يسألاني ولو لمرة واحدةً عن ذوقي أو تفضيلاتي.
ولكنني لم أعتقد أبدًا أن الأميرة، ليس أي شخص آخر، بل المرأة الشريرة من النسخة الأصلية، هي التي ستهتم بي.
‘ماذا يجب أن أفعل؟ أعتقد أنني بدأت أتاثر بذلك.’
كان ذلك عندما بدأ طرف أنفي يرتعش.
سكبت الأميرة بنفسها الشاي الأسود أمامي.
انتشرت رائحة الشاي الأسود العطرة بلطفٍ في الهواء.
في تلك اللحظة، كما لو أنني استيقظتُ من حلم، ذُهلت وحاولت إيقاف الأميرة.
“إ- إن الأميرة تصب الشاي شخصيًا لنبيلة منخفضة الرتبة مثلي…”
في تلك اللحظة، نظرت الأميرة إليّ بطريقةٍ ملتوية.
“هل لديكِ دائمًا مثل هذه الشخصية؟”
“…ماذا؟”
“ما الأمر المميز في سكب كوبٍ من الشاي؟ لماذا تقللين من شأن نفسكِ؟”
جفلتُ وتصلبت كتفاي.
‘نعم، أتساءل لماذا؟’
إذا كان يجب أن أبحث عن سبب، فذلك لأن سيرافينا وغريجوري كانا يقولان لي دائمًا.
“يجب أن تقدري حقيقة أنه تم خطبة شخصٍ كئيب مثلكِ لي.”
“إن لم تكن أنا، فمن ستكون صديقتكِ؟”
وأنا أعلم ذلك في رأسي أيضًا.
لقد كانت الطريقة التي عاملوني بها فظّة، بينما كانت تراقب المجاملات التي تأتيها. وتتعامل معهم بأدب.
لكن.
‘هذه… هذه هي المرة الأولى.’
لقد تأثرتُ بلا سببٍ.