Circumstances of being chosen as the Villainess's Favourite - 34
الفصل إهداء إلى jemoo💓💓
الفصل 34
انتشر الضوء الخافت بلون برتقالي ناعم من المصباح الخافت.
وفي هذا الضوء الهادئ، كان الدوق يتفحص بعض الأوراق.
كان يجلس متكئًا على الكرسي، ساقاه متقاطعتان، ومظهره كان كلوحة فنية.
حتى النظارات الفضية التي يرتديها أثناء العمل بالأوراق كانت تبدو رائعة عليه…
“لماذا لا تشعل الضوء إذا كنت تقرأ الأوراق…؟”
خرج صوتي مرتعشًا بشكل غير إرادي.
‘هل من الممكن أنه لم يشعل الضوء حتى لا يوقظني؟ لا، لا بد أنني أبالغ في تقدير نفسي.’
لم أكن أريد أن أصدق أنني كنت أعطل الدوق هكذا، لذلك حاولت إقناع نفسي بشدة…
“لقد كنتِ نائمةً بعمق، فلم أرد إيقاظكِ.”
ابتسم الدوق بلطف وهو يضع الأوراق جانبًا ويقف.
“لم أكن أرغب في إيقاظكِ، لذا لا تقلقي.”
كيف يمكنني ألا أقلق!
حاولت جاهدة كبح الرد الذي كان يتصاعد في حلقي.
ثم فجأة…
سقط شيءٌ ثقيل من كتفي على الأرض.
“ماذا؟”
نظرت إلى الأسفل.
كان هناك معطف فاخر، بلا شك معطف رجالي…
‘أوه لا!’
أطلقت صرخةً داخلية بينما التقطت المعطف بسرعة.
لحسن الحظ، كانت الأرض نظيفة جدًا، لذا لم يتسخ.
نظرت بحذر إلى الدوق، ثم أغمضت عيني وسألت.
“هل… هل هذا المعطف، هل قمتَ بوضعه عليّ؟”
كنت أعرف أنني آمل في شيء سخيف، لكنني تمنيت بشدة ألا يكون الأمر كذلك.
نمت في المكتبة بطريقة سخيفة، وجعلت الدوق ينتظرني في الظلام، واستخدمت معطفه دون إذن، بل وأسقطته على الأرض!
لكن.
“حسنًا، هذا صحيح.”
أومأ الدوق برأسه برقة…
يا إلهي، لا أصدق!
أغمضت عيني بقوة وصرخت.
“شكرًا جزيلاً لكَ! و- وأ- أنا أعتذر بشدة!”
“لا داعي للاعتذار. في الحقيقة، أنا من يجب أن أشكركِ.”
هزّ الدوق كتفيه بخفة.
“سمعت أن إيفا وكلتكِ بالإشراف على اجتماع التوابع اليوم، أليس كذلك؟”
… لم تكن هناك مشكلة في ذلك.
بصراحة، صحيح أن الأميرة غادرت خلال الاجتماع، لكنها كانت قد أعدت كل شيء مسبقًا.
كل ما فعلته هو متابعة ما كانت قد حضّرته بالفعل…
“ليس تمامًا. الآنسة كانت قد أعدت كل شيء تقريبًا.”
حاولت توضيح الأمر بكل جهدي.
“لكنها غادرت في منتصف الاجتماع، أليس كذلك؟”
أجاب الدوق بجرأة.
يا له من حاسم!
الحقيقة هي أن الأميرة والدوق يشبهان بعضهما أكثر مما قد يبدو، مثل أخٍ وأختٍ حقيقيين.
نظرت إليه بترددٍ وسألته بحذر.
“كيف كان اجتماع التوابع اليوم؟”
كنت آمل أن يكون كل شيء قد سار بسلاسة، خصوصًا بعد كل الجهد الذي بذلناه، وثقة الأميرة بي.
“كان رائعًا.”
ابتسم لي الدوق بلطف.
“لقد كان من الملفت استبدال الكراسي بأخرى مريحة، وطباعة الأوراق بحروف أكبر.”
“آه…”
شعرت بشيءٍ دافئ يغمر قلبي.
حتى كلمة “رائع” وحدها كانت كافية لجعلي أشعر بالسعادة، فما بالك بالتفاصيل التي أثنى عليها؟
هذا يعني أنه كان يراقب الاجتماع بعناية…
‘لقد تم الاعتراف بي.’
شعرت بشعورٍ عارمٍ من الفخر والرضا يجتاحني.
“كان ينبغي لي أن أفكر في أعمار التوابع منذ البداية، لكنني لم ألاحظ هذا الجانب. وبفضلكِ حصلت إيفانجلين على ثناءٍ كبير منهم.”
أومأ الدوق برأسه برضا وأضاف بابتسامة مرحة.
“إنها محظوظةٌ لأنها اكتسبت صديقةً مثلكِ، فسمعتها ارتفعت بفضلكِ، أليس كذلك؟” (بلوفياس: وانت محظوظ لانك اكتسبت زوجة مثل لاري😔😔)
في الوقت نفسه، قدّم الدوق الأوراق التي كان يحملها نحوي.
“وبالنسبة لهذه الأوراق المتعلقة بإدارة الموظفين، هل كانت الآنسة آنسي هي من قامت بمراجعتها؟”
“لا، تلك الأوراق كتبتها الأميرة بنفسها.”
“…هي فعلًا؟”
بدا في عينيه شكٌ كبير. كانت الأوراق مكتملة بشكل مثالي لدرجة أنه من الصعب تصديق أن إيفانجلين هي التي كتبتها.
دافعت بحماسٍ عن شرف الاميرة وسمعتها وقلت وأنا أهز رأسي بقوة.
“نعم، حقًا. لم أتدخل فيها أبدًا.”
بالطبع، لا أحد يفترض أن يتلقى مساعدة في إنجاز واجبه!
عندما تأكّد الدوق من كلامي، تبدّل تعبيره ليصبح أكثر ليونة.
“إذا كنتِ تقولين ذلك يا آنسة آنسي، فلا شك أن إيفا هي من كتبتها.”
ظهرت ابتسامةٌ مشرقةٌ على شفتيه.
“إنه أمرٌ مثيرٌ للإعجاب.”
“…”
صدى صوته الدافئ ملأ المكان.
توقفت عن الكلام لوهلةٍ وأنا أحدق فيه.
ثم نظر الدوق إلى الأوراق بحبٍّ ورِقّة، ووضعها بعناية على الطاولة.
“لطالما اعتبرتها أختًا صغيرة تحت جناحي، لكن يبدو أنها قد كبرت فجأة في الآونة الأخيرة.”
كان يبدو كأخٍ محبٍ يعشق شقيقته الصغيرة.
…كيف يمكن لرجلٍ بهذا اللطف أن يقع في حب سيرافينا ويتخلى عن أخته؟
‘حقًا، لا أفهم كيف حدث ذلك في القصة الأصلية بتلك الطريقة.’
بينما كنت أتمتم بذلك داخليًا، استمر الدوق في حديثه بنبرة هادئة.
“لكن آنسة آنسي، أنتِ لا تبرزين من نفسكِ على الإطلاق.”
لماذا يتحول الحديث فجأة نحوي؟!
اتسعت عيناي بدهشةٍ غير متوقعة.
“سواء كان ذلك بشأن هذه الأوراق الإدارية أو اجتماع التوابع.”
أشار الدوق إلى الأوراق على الطاولة ثم رفع نظره نحوي.
“دائمًا ما تقولين إن إيفانجلين هي التي تقوم بكل شيء.”
“أنا فقط…”
“بالتأكيد، بالنسبة لي كأخ، أنا سعيدٌ للغاية بمدى اهتمامكِ بإيفا…”
حدّق بي بعينين زرقاويتين ساحرتين شبيهة بعينيّ إيفانجلين.
“لكن، لا حاجة لأن تقللي من شأن نفسكِ كثيرًا.”
“…”
“لأنكِ حقًا شخصٌ رائعٌ يمتلك الكثير من الفضائل.”
أكمل الدوق كلامه بحزم وهو ينظر إليّ مباشرة.
في تلك اللحظة، فكّرت بصدق.
‘هذا غير عادل.’
كيف يمكن لشخصٍ بهذه الروعة والكمال أن ينظر إليّ مباشرة…
ويقول لي أنني شخص رائع؟
لأول مرة، بدأت أفهم ما شعرت به سيرافينا.
كيف يمكن أن تقابل شخصًا كهذا ولا تشعر بانجذاب نحوه؟
…لكن.
‘إنه بالفعل رجل سيرافينا.’
بمجرد أن خطرت سيرافينا في بالي، شعرت وكأن دلوًا من الماء البارد سكب عليّ.
‘لماذا فكّرتُ بسيرافينا الآن؟’ (بلوفي: لأنك عبيطة)
شعرت بالإحباط والغضب الداخلي.
‘على الأقل، من الجيد أنني استعدت وعيي بسرعة.’
الدوق هو بالفعل الرجل المقدر له أن يحظى بحب بطلة هذا العالم.
ولست بحاجةٍ إلى جرح نفسي مرةً أخرى.
…لقد عانيت بما فيه الكفاية من قصص الحب المأساوية مع سيرافينا وغريطوري.
لا مفر من أنني، كإنسانة، قد أشعر بالانجذاب إليه بسبب مظهره المذهل، لكن.
‘عليّ أن أتماسك.’
أنا لس
ت ساذجةً لدرجة أنني أخلط بين الإعجاب بشخصٍ مثالي والانجذاب الرومانسي نحوه.
“شكرًا على كلماتكَ اللطيفة. أنا…”
كنت على وشك أن أقول شيئًا، لكنني توقفت فجأة.
“ماذا؟”
رأيت الدوق يخلع نظارته ويضغط على جبهته بيده.