Circumstances of being chosen as the Villainess's Favourite - 26
الفصل 26
تحدثت بسرعة إلى الأميرة.
“أ-أميرة! بشأن هذا البند الخاص بالحفاظ على الكرامة…”
“ماذا؟”
امالت الأميرة رأسها بتعجب.
“هل المبلغ قليل؟”
“لا! إنه مبالغ فيه للغاية! ومن الأساس، لما هناك فكرة أن الأميرة تدفع لي تكاليف للحفاظ على الكرامة…”
عندها، نظرت إلي الأميرة بجدية وسألتني مرة أخرى.
“مبالغ فيه؟ كيف مبالغ فيه؟”
“ماذا؟”
“أنا لا أستطيع أن أرى الآنسة آنسي وهي تتعرض للإهانة بعد الآن.”
واصلت الأميرة حديثها ببرود بينما كانت تطوي ذراعيها.
“حتى لو كنا صديقتين بموجب العقد، أليست الآنسة آنسي الآن أقرب صديقة لي؟”
“لـ- لكن…”
“إذا تعرضت صديقتي للإهانة، فإن ذلك يشبه تعرضي للإهانة . وأيضًا، من المزعج أن أقدم هدايا في كل مرة.”
رفعت الأميرة كتفيها بلا مبالاة.
“على أي حال، لا تقلقي بشأن المبلغ. أنا أدفعه لأنني أرى أنه مناسب.”
“لكن مع ذلك، هذا…”
“أوه، هل ستجعلينني أكرر ما أريده مرارًا وتكرارًا؟”
نظرت إلي الأميرة بحدة وهي تضيق عينيها.
“على أي حال، هل لديكِ اعتراض على العقد نفسه؟”
استسلمت أمام قوتها، أومأت برأسي دون وعي.
بصراحة، كان من الممكن أن أفكر بشكل ساخر وأقول: ‘هل هي تحاول شراء الصداقة بالمال؟’
ولكن بما أنني أعرف أن الأميرة ليس لديها أي نوايا سيئة، لم يكن لدي سبب للشك في نواياها أو التخمين بلا داع.
عندما كنت أتعامل مع سيرافينا، كان علي أن أكون حذرة مما قد يختبئ خلف وجهها المبتسم.
ثم أشارت الأميرة إلى العقد.
“إذن، وقّعي هنا.”
“آه، نعم…”
وقعت على العقد وكأنني كنت في حالة سحرية.
“همم.”
أومأت الأميرة برأسها، ثم أمسكت بالقلم ووضعت توقيعها بجانب توقيعي.
ثم مدت يدها إلي.
كانت تطلب المصافحة.
“أتطلع للعمل معكِ، آنسة أنسي.”
“……”
شعرت فجأة بشيء يفيض في قلبي.
صاحبة تلك اليد البيضاء الجميلة لم تستخف بي، ولم تكن لديها أي تحاملات أو نظرة دونية.
حتى لو كانت هذه علاقة ملزمة بعقد، شعرت بأنها حقيقية.
الشخص الوحيد الذي يعاملني كصديقة على قدم المساواة…
أمسكت بيدها بحذر.
“أنا أيضًا، أتطلع إلى العمل معكِ.”
ابتسمت الأميرة بسعادة عند سماع كلماتي.
كانت ابتسامتها مشرقة مثل شمس يوم الربيع.
“الآنسة آنسييييي!”
صدى النداء الصاخب الذي يناديني اهتز في أرجاء الغرفة.
“مـ- ماذا يحدث؟!”
نهضتُ بسرعةٍ متفاجئة من على الأريكة التي كنت مسترخيةً عليها.
رأيت الأميرة تهرع نحوي، مثل قطة سعيدة.
” لقد حدث شيءٌ كبير! حدث شيءٌ كبير!”
عندما صرخت الأميرة بذلك، وبمجرد أن التقت عيوننا، ارتسمت على وجهها تعبير يشبه قول “أوه”
“همم.”
أصدرت صوتًا خفيفًا، ثم توقفت فجأة في مكانها.
ثم بدأت تقترب بخطوات رصينة وسريعة، لكن…
‘ ما هذا، هل يمكن لأحدهم التغيّر هكذا؟’
لقد رأيت بالفعل كيف هرعت نحوي.
بالمناسبة، لقد مضى بعض الوقت منذ أن بدأت الأميرة تتردد على منزل عائلة آنسي كما لو كان منزلها الخاص…
“ما الأمر؟”
عندما سألتُ، أضاءت عيون الأميرة مرة أخرى.
ثم تركت كل خطواتها الرصينة، وركضت نحوي بسرعة.
بدت وكأنها ستتعثر على طرف فستانها الطويل، حتى أنني بدأت أقلق من ذلك.
“أوه.”
تنفست بعمق في تلك اللحظة ، والقلق ينتشر بداخلي.
وفور أن فكرت بذلك، داست الأميرة على طرف فستانها!
مال جسدها فجأة إلى الأمام.
“أ-أميرتي!”
نهضت بسرعة من مكاني بشكل عفوي.
وفي تلك اللحظة، استعادت الأميرة توازنها، ونظرت إليّ بعيون مشرقة.
“نعم؟ ماذا هناك؟”
“…”
نظرت إليها بنظرة معقدة، ثم هززت رأسي.
“أمم… ا-اجلسي أولاً، اخبريني ما الأمر.”
أوه، حقًا.
شعرت بأن قلبي سقط… من أجل سلامة قلبي، جعلت الأميرة تجلس أولاً.
جلست الأميرة بحافة الأريكة بالكاد، وتابعت بحماس.
“تخيلي، أن أخي طلب مني أن أشرف على تزيين المنزل هذه المرة!”
ظهرت على وجه الأميرة ابتسامة مليئة بالسعادة.
“أعتقد أن أخي بدأ يثق بي أخيرًا!”
لنلخص ما ستقوله الأميرة بحماسة شديدة، كان ما حدث كالتالي.
* * *
“أخي، أخي.”
نادت إيفانجلين على ديتريش بصوتٍ حنون.
أبقى ديتريش نظره مثبتًا على الأوراق التي بين يديه وطرح سؤالاً.
“هل تعرضتِ لحادثٍ ما؟ هل حدث شيء؟”
“لا، لماذا تسأل؟”
حدقت إيفانجلين في ديتريش مع وميض في عينيها.
ولكن للحظة واحدة فقط.
خفتت عينا إيفانجلين وابتسمت بسخرية.
“أتعلم، هناك شيء أريد أن أفعله.”
….هذه ستكون محادثة طويلة.
وضع ديتريش أوراقه على مكتبه ونظر إلى أخته بريبة، وعيناه تضيقان.
“ما الأمر؟”
وضعت إيفانجلين يديها على صدرها بنظرة متلهفة.
ولمعت عيناها بحماس شديد.
“ذلك الصالون الذي نظمته، لقد كان ناجحًا جدًا، أليس كذلك؟”
“فقط قولي ما تريدين قوله، لا تماطلي.”
“مُزعج.”
عبست إيفانجلين للحظة، ثم تكلمت مرة أخرى، محاولةً الحفاظ على صوتها متزنًا.
“أود أن أكون مسؤولة عن المنزل الريفي.”
توقف ديتريش للحظة.
“تقصدين… مسؤولة حقًا؟”
“نعم.”
أومأت إيفانجلين برأسها بحماس.
كان ديتريش لا يزال غير متزوج، وكان لدى الدوق كلوديوس مكان شاغر حاليًا للمضيفة.
في هذه الحالة، ستكون إيفانجلين بصفتها الأميرة الوحيدة، هي المضيفة بالنيابة.
ومع ذلك.
“ليس عليكِ أن تشغلي رأسكِ بمثل هذا الصداع.”
تذكّرت إيفانجلين أسلوب ديتريش المعتاد، فانتفخت قليلاً دون داعٍ.
“لا أريد أن أراكِ تضغطين على نفسكِ أكثر من اللازم.”
بدا صوته غير مبالٍ.
“أنا أكثر من قادرةٍ على تلك المسؤولية!!”
…. لكن حتى بعد كل ذلك، كان هناك قلق حقيقي من قبل ديتريش على إيفانجلين.
في الواقع، كانت تعرف ذلك.
حتى لو تظاهر بعدم ذلك، فقد كان ديتريش يهتم بها بعمق، أخته الصغيرة.
..لكن.
‘سيكون من اللطيف أن تثق بي قليلاً.’
لم يكن بيدها حيلة.
لم تستطع الأميرة إلا أن تدرك كم كان ديتريش يعمل جاهدًا الآن محاولاً الحفاظ على أخته الوحيدة بحنان كما لو كانت نبتة في دفيئة.
وثم قالت.
‘لا أريد أن أكون عبئًا على أخي بعد الآن.’
وفي هذه المرة، عندما استضافت الصالون، أدركت إيفانجلين.
‘ربما، يمكنني…’
ابتلعت إيفانجلين بصعوبة.
‘ربما يمكنني أن أزيل بعض الضغط عن أخي.’
قد تكون خرقاء في البداية، لكن صديقتها الجديدة ستكون موجودة لمساعدتها.
إذا اعتادت على ذلك، قد تصبح يومًا ما مضيفة جيدة بدون مساعدة لاريت.
لكن أولاً.
‘علي أن أقنع أخي أولاً.’
ضمت إيفانجلين قبضتيها ورفعت رأسها.
“اسمع يا أخي، سأنظم صالونًا مناسبًا هذه المرة…!”
“حسنًا، يجب عليكِ فعلها.”
“هاه؟”
رمشت إيفانجلين ببلاهة على الإجابة غير المتوقعة، في محاولة يائسة لإقناع أخيها.
رفع ديتريش نظارته ذات الإطار الفضي وأجابها بعجرفة
“قلتُ نعم.”
* * *
“…أخي قال ذلك!”
قفزت الأميرة لأعلى وأسفل على الأريكة في حماس.
‘أنتِ لطيفةٌ جدًا، حتى عندما تكونين متحمسة.’
حتى تلك اللحظة، كنت أحدق فيها في دهشة.
فكّرتُ في نفسي.
‘كيف يمكن لشخصٍ أن يكون بهذا الجمال؟’
ولكن بين الحين والآخر، كانت تندفع بقوة هائلة في اتجاه لم أكن أتوقعه…
“بالطبع، جاء ذلك بشرط ألا أتسبب في أي حوادث…”
تدحرجت عيناها الزرقاوان إلى داخل رأسها، لكنها هزت كتفيها وأسقطت القنبلة.
“لهذا شيء يمكن للآنسة آنسي المساعدة فيه.