Circumstances of being chosen as the Villainess's Favourite - 19
الفصل 19
كان انطباعي الأول عند رؤية بطل الرواية في هذا العالم.
‘واو، كان من حق سيرافينا أن تقع بحبه حقًا.’
سيكون وصف مظهره بمجرد كلمة ‘وسيم’ إهانة لجمال الدوق.
هل يمكن حتى لتمثال مصنوع بعناية أن يبدو هكذا؟ لا أظن.
كان شعره البلاتيني الشاحب وعيناه الزرقاوتان، وبنيته الطويلة النحيلة وقوامه المفتول العضلات كل ذلك كان مثاليًا.
ولكن ما جعله أكثر إثارة للإعجاب هو النبل المتأصل الذي بدا أنه أتى مع ولادته. كل إيماءة وكل نظرة كانت أرستقراطية.
بالطبع، الأميرة أيضًا جميلة بشكل مبهر، لكن الدوق…
‘مُبهِر بشكل لا يُضاهى.’
شعرت بفمي يجف.
“ما الأمر يا أخي؟”
في تلك اللحظة بالضبط، حيّت الأميرة الدوق بصوتٍ دافئ.
“ألم يكن من المفترض أن تكون مشغولاً يا اخي؟”
“نعم، أنا مشغول.”
أجاب الدوق بإيجاز، ثم هز كتفيه بخفة.
“لكنني اعتقدت أنه سيكون من اللطيف أن أظهر على الأقل في الصالون.”
في الوقت نفسه، مرّت نظراته الزرقاء عليّ.
“إيفا، متى ستقدمين هذه الآنسة؟”
“أوه، هذه… صديقتي، لاريت آنسي . لقد ذكرتُها عدة مرات سابقًا، أليس كذلك؟”
ترددت الأميرة للحظة لكنها قدمتني كـ’صديقة’.
‘هذا مريح.’
وبما أننا لم نكن قد وقعنا عقد صداقة بعد، فقد كنت قلقة من أن يكون الأمر محرجًا بعض الشيء.
في تلك اللحظة، نظرت الأميرة إليّ.
“سيدة آنسي، هذا أخي. ديتريش فون كلوديوس.”
ابتلعت لعابي بصعوبة….
لم أكن أعتقد أنني سألتقي برجل قدر سيرافينا.
شعرتُ برغبةٍ في الهروب، لكنني وقفت بثبات في مكاني.
ثم قمت بتحيّة رسمية بأدب.
“لاريت آنسي، إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكَ، أيها الدوق كلوديوس.”
“سعدتُ بلقائكِ يا آنسة آنسي.”
وضع الدوق يده على صدره وانحنى باحترام.
“…..”
شعرت بشيء من الغرابة.
الأميرة وحتى الدوق أمامي.
لم يظهرا أي علامة من علامات الازدراء أو التعالي معي.
بل ألم أكن أنا من أرادت الهروب من المكان بلا سبب؟
‘كوني طبيعية.’
حاولت الابتسام، وإن كان بشكل محرج.
‘آه.’
هل كان هذا مجرد خيالي؟
بدت عيون الدوق الزرقاء الجليديّة وكأنها تخترقني مباشرة.
أصبح تنفسي غير منتظم…
ثم فجأة بدأ الضيوف يتدفقون إلى الصالون.
اتسعت عينا الأميرة واندفعت نحوهم.
“أخي، يجب أن أرحب بالضيوف! أرجوك اعتني بالآنسة آنسي!”
عند سماع صوتها المشرق، عدت إلى الواقع.
نعم؟ فجأة؟
أنا والدوق فقط؟
اتسعت عيناي في صدمة.
“لـ- لا بأس. حتى لو كنتُ وحيدة…”
استدارت الأميرة المشغولة بالحركة بسرعة إلى الوراء.
“أوه، يا صديقتـ… صديقتي المؤقتة!”
الأميرة، التي كادت أن تقول ‘صديقتي’دون تفكير، صححت كلماتها على عجل.
“على أي حال، كيف يمكنني أن أترك صديقتي وحيدة؟”
“لكن….”
“أخي، إذا أخلفت بوعدك مع الآنسة آنسي، لن أسامحك. هل تفهم؟!”
هزت الأميرة قبضتها قبل أن تعود بسرعة إلى مهامها.
ماذا يجب أن أفعل؟
كنت مذهولةً.
في الوقت نفسه، نظر الدوق إليّ بنظرة خاطفة.
“آنسة آنسي.”
ثم مدّ ذراعه نحوي.
كانت وضعية مثالية لرجل محترم يرافق آنسة، كما لو كنت انظر إلى رسمة مبهرة من كتيب الإتيكيت.
“إذن، هل نذهب الآن؟”
ارتسمت على عينيّ الدوق ابتسامة رشيقة.
“أوه، نعم….”
وضعتُ يدي على ذراعه وأنا شبه منوَّمة مغناطيسيًا، ثم عدتُ فجأة إلى صوابي.
مع هذا الجمال وهذه الابتسامة، لا بد أن هذا غش!
* * *
مشينا أنا والدوق جنبًا إلى جنب في الصالون.
كان الضيوف الأوائل يبدون إعجابهم بالقطع الفنية المعروضة.
وبينما كنت أنظر حولي، أضاءت عيناي.
‘أوه، لقد أزالوا كل زخارف بالورود كما اقترحتُ.’
وبالفعل، كان المكان مريحًا أكثر لتقدير الأعمال الفنية بدون الزينة.
كما أن الإضاءة كانت مدروسة بعناية.
وألقت بريقًا لطيفًا على القطع الفنية.
“أرسلت لي إيفا الوثائق المتعلقة بتصميم الصالون هذه المرة.”
ثم تحدث الدوق.
“لقد سمعتُ أن الآنسة آنسي أعطت نصيحة بشأن تلك الوثائق.”
لماذا، ماذا، لماذا؟
هل هناك مشكلة؟
توترتُ ونظرت إلى الدوق.
“أصرّت إيفا على أنها قامت بمعظم العمل، لكن… أعتقد أن الآنسة آنسي ساهمت بشكلٍ كبير.”
كانت نظراته الزرقاء المشوبة بابتسامة خافتة مثبتة في وجهي.
“هل هذا صحيح؟”
“آه، حسنًا…”
ماذا عساي أن أقول؟
تذكرت فجأة وجه الأميرة المتحمس.
“مع هذه الوثائق، هل سأتمكن من جعل أخي يعيد تفكيره بشأني؟”
…لقد كانت سعيدة جدًا بذلك.
سيكون من المحرج أن أقول أنني قمت بمعظم العمل.
“إذا كان من الصعب الإجابة، فلا داعٍ لذلك.”
هز الدوق كتفيه بخفة ثم قابل نظراتي بابتسامة لطيفة.
“أردت فقط أن أقول أنها كانت ممتازة.”
“…آه.”
شعرت بأن وجهي يحمر خجلاً، وتعمدت أن أدير عيني إلى اللوحات المعلقة على الحائط.
“أنتَ تجاملني.”
ثم عاد سؤال غير متوقع.
“لماذا تعتقدين أنها مجاملة؟”
“إيه؟”
“أعتقد بصدق أن هذه الوثائق ممتازة.”
…هل هو صادق؟
لا يقولها فقط من باب المجاملة؟
لقد نسيت إحراجي وحدقت في الدوق بلا تفكير.
أومأ برأسه قليلاً.
“لقد رأيت عددًا غير قليل من الوثائق في وقتي، ولكن… هذه الوثيقة تبرز.”
“آه….”
ماذا أفعل، أنا سعيدو للغاية.
لم أعرف ماذا أفعل، لكن أحنيت رأسي بعمق.
ربما استشعر الدوق انزعاجي، فابتسم بهدوء وغيّر الموضوع.
“إذًا، هل أعجبتك الأعمال الفنية؟”
“أوه، نعم. أعجبتني.”
أومأت برأسي على عجل.
والآن بعد أن فكرت في الأمر، كان الدوق قد ذكر معرفته العميقة بالفن.
ربما لهذا السبب كانت جميع الأعمال الفنية المعروضة جميلة حقًا.
لكن المشكلة كانت أن أيًا من الأعمال الفنية لم تلفت نظري حقًا.
لأن مشاعري الصادقة كانت.
‘أمم، يبدو الدوق نفسه أكثر الأعمال الفنية جمالاً…’
ابتلعت الكلمات التي تصاعدت إلى حلقي.
لقد جعل جمال الدوق المبهر من الصعب التركيز على الأعمال الفنية الأخرى….
في هذه الأثناء، لاحظت بعض النبلاء يتناقشون أمام منحوتة.
كان التمثال يُعبّر عن الجنية النيمف وهي تتحول إلى شجرة.
‘آه، هل هذا تمثال لأسطورة الجنية النيمف؟’
كانت هذه الأسطورة مشهورة جدًا، لذا كنت أعرف عنها بشكل عام.
“ربما أراد النحات أن يبرز حزن الجنية وشفافيتها.”
كان هناك نبيل متوسط العمر ذا جسد ممتلئ، يتفاخر بمعرفته.
“الجنية النيمف كانت متعبة من حبها غير المتبادل، وفي النهاية تخلت حتى عن نفسها.”
ربما كان يرغب في رفع الأجواء.
أخذ النبيل استراحة قصيرة لتهدئة صوته، ثم استمر في شرحه بنبرة درامية.
“اختيارها للتحول إلى شجرة البتولا يعني أن كراهيتها لذاتها كانت عميقة، أليس كذلك
؟”
“هوو.”
“لا يمكن أن يكون ذلك ممكنًا…”
كان النبيل يتحدث بجدية شديدة، مما خلق جوًا من الجدية والوقار.
في هذه الأثناء، وجدت نفسي أتمتم شاردة الذهن.
“قد لا يكون الأمر كذلك.”
“إذن، ما رأيكِ بالامر يا آنستي؟”
أذهلني السؤال، ورفعت رأسي مدهوشة نحو الدوق.