Circumstances of being chosen as the Villainess's Favourite - 10
الفصل 10
لقد ذهلتُ.
“ماذا؟!”
اهتزت حدقتا عيني كما لو كان هنالك زلزالٌ.
“هل تصرفتُ بشكلٍ أحمق؟!”
هاه، لكن… لم يكن مزاجي سيئًا اليوم؟
حتى أن الأميرة ابتسمت عدة مرات بسببي!
وبعد لحظة.
أعلنت الأميرة ببرود.
“لا يمكنني أن أقبل بكِ كصديقةٍ مؤقتةٍ إذا إستمريتِ بأرتداء ملابس مبتذلةٍ كهذه، إن هذه مسألة تتعلق بكبريائي.”
آه….
تنهدت داخليًا.
بالطبع لم يكن ما ارتديه يليق بمعايير الأميرة العالية.
حتى الآن، كنت دائمًا ما أرتدي فساتين باهتة الألوان حتى تبرز سيرافينا.
حتى لو قمت بتفتيش خزانة ملابسي، لن أتمكن من العثور على فستان على الفور.
لكن…
“في المرة القادمة عندما آتي لزيارة الأميرة، سأرتدي ما يمكنني أن أجده جميلًا قدر الإمكان….”
“جميلًا قدر الإمكان؟!”
عند إجابتي بخجل، سألتني الاميرة بعيونٍ لامعة.
“هل هذا الفستان الرمادي الباهت جميل؟ حتى جدتي المتوفية، لم ترتدِ سابقًا فستانًا كهذا!”
“…….”
توقفت الكلمات في حلقي، غير قادرة على مجاراتها.
لكنها حتى بعد ذلك لم تنتهي .
“بالإضافة إلى ذلك، شكل شعركِ هذا!”
“ماـ ماذا بهِ؟”
“أنتِ لا تعتنين به حتى، بل تتركينه يتدلى!”
“ألا استطيع… فعل ذلك؟”
“بالطبع لا، لقد وُلدتِ بشعرٍ كثيف وجيد، تركه هكذا، يا لها من مضيعة!”
لمعت عيناها الزرقاوتان بجنون.
“حقًا، كل ما تفعله الآنسة لوبيز هو جعل نفسها تبدو جميلة؟ لذلك يضحك الناس على الآنسة آنسي أكثر! أي نوع من الأصدقاء هذا؟!”
ضغطت الأميرة على قدميها، وقالت كما لو أنها ستنفث النيران.
“الآنسة لوبيز، أستطيع أن أرى أنها تتعمد إحضاركِ كخادمةٍ معها، فقط لتجعل نفسها تبدو أفضل! هذا مقرف حقًا!”
ماذا، أنتِ حقًا تعرفين حقيقة سيرافينا، أليس كذلك؟
لقد تفاجأت قليلاً.
وبعد مرور بعض الوقت.
وبعد الحديث لبعض الوقت هدأت الأميرة قليلاً ووضعت يدها على جبهتها وهزت رأسها.
“هاها، ما الفائدة من الحصول على صديقةٍ جميلةٍ، ما لم أكن قادرةً على الاستفادة منها. “
هاه؟
للحظة، اتسعت عيناي.
“أنا، حقًا؟”
سألت بشكل انعكاسي، وضيّقت الأميرة عينيها في وجهي.
“ماذا؟”
“حسنًا، لقد أخبرتِني للتو أني جميلة…”
تلعثمت.
لم تكلف الاميرة نفسها حتى عناء إخفاء تعابيرها المليئة بالتسلية.
“ماذا، هل ستنتقدين نفسكِ مرةً أخرى؟”
“أوه، لا. ليس حقًا.”
في كل مرة كان كل من سيرافينا وغريجوري يقولان.
‘يا لكِ من آنسة قبيحة.’
‘كيف تجرؤين على ارتداء المجوهرات والفساتين الفاخرة، إنها لا تناسب آنسة مثلكِ، توقفي عن إهدارها…’
بعد أن أدركت الحقيقة، أدركت أن كلمات سيرافينا كانت مليئة بالنفاق والخبث.
ومع ذلك، لقد علقت كلماتها في رأسي ولم يكن من السهل نسيانها.
“حقًا، هل عليَّ أن أخبركِ بكل هذا بنفسي حتى تعرفي؟”
طوت الاميرة مروحتها وأوضحت.
“إن الآنسة آنسي ذات بشرة فاتحة وقوام ممشوق وملامح وجه خالية من العيوب، ولا سيما في وقفتها المستقيمة الرشيقة التي تدل على أنها مثقفة جدًا.”
ثم قطبت جبينها ورمقتني بنظرة.
“يجب أن تكوني على دراية بنقاط قوتكِ، أليس كذلك، حتى تتمكني من الاستفادة منها!”
“حسنًا، فهمت.”
أومأت برأسي وأنا مذهولةٌ.
الأمر أشبه بسماع شخص يقول، ‘في الواقع، أنتِ جيدة في هذا و ذاك.’
“فهمت.”
لقد دغدغ كلامها أعماق صدري، كما لو كان يتم فرك أعماق قلبي بقطعة قطن رقيقة.
لكنني لم أستطع أن أسمح لنفسي بالاستمرار بالشعور بهذا لفترةٍ طويلة.
“على أي حال، أنا لن اسمح لكِ بالبقاء هكذا.”
وضعت الأميرة يديها على وركيها.
“إذا كنتِ ستصبحين صديقتي المؤقتة، فعليكِ أن تغيري ملابسكِ وتسريحة شعركِ، وحتى استخفافكِ المعتاد بنفسكِ!”
ثم رمقتني بنظرة قاتلة.
“سأضطر إلى تمزيق كل ذلك!”
“سـ- سأستمع إليكِ!”
عدلت وضعيتي بشكل انعكاسي.
وفي الوقت نفسه، تحدثت بحزم.
“صباح الغد، في الساعة العاشرة.”
“ماذا؟”
” سأنتظركِ، في القصر هنا صباحًا.”
“ماذا؟”
……من الصعب متابعة ما كان يدور حوله هذا الحوار.
استمررت في قول ‘ماذا؟’ وهي تنقر بلسانها وكأنها تقول، ‘نعم ماذا هناك؟’
“ماذا؟ ظننتُ أنكِ قلتِ أن الأصدقاء يذهبون للتسوق معًا ويأكلون طعامًا لذيذًا معًا؟”
حسنًا، بالطبع قلت ذلك.
لكن فقط؟
“إذا تركتِني، فلن أدعكِ تفلتين من العقاب، حسنًا؟”
فقط بعد أن أكدت لها مرة أخرى تركتني أذهب.
“أراكِ غدًا إذًا.”
“آه، نعم… أراكِ غدًا.”
صعدت إلى العربة وأنا أشعر ببعض التوتر.
بدأت العربة تتحرك ببطء.
وخلف العربة كان منزل الدوق الملون يبتعد أكثر فأكثر.
“…….”
نظرت فجأة إلى الأسفل.
انبعث عطرٌ جميل من باقة الورد في حضني.
التقطتُ الباقة بعناية ودفنت أنفي فيها.
“…رائحتها زكيّة.”
بطريقةٍ ما، فكّرت أن هذه الورود تشبه الأميرة.
على الرغم من وجود أشواك حادة في جميع أنحاءها.
لكن الأشواك لم تزعجني على الإطلاق، فالرائحة الزكية والبتلات الناعمة طغت على أشواكها…
وردةٌ جميلة لا يمكن لأي شخص إلا أن يحبها.
* * *
من خلال النافذة الكبيرة، كان بالإمكان رؤية إيفانجلين عائدة إلى القصر بخطى سريعة.
تحدث ديتريش، الذي كان يراقبها، بهدوء إليها.
“إيفا.”
“نعم يا أخي.”
أومضت عينا إيفانجلين ونظرت إليه.
“لقد رأيتكِ مع آنسة في مثل سنكِ في وقتٍ سابق. هل حصلتِ أخيرًا على صديقة؟”
“هـ- هذا، نحن لسنا أصدقاء.”
صاحت إيفانجلين في لحظة.
“إنها مجرد صديقة مؤقتة، وأنت لا تعرفها حتى!”
“…….”
إما أنهما صديقتان أو لا.
ما هي الصديقة المؤقتة بحق خالق الجحيم؟
بدا على وجه ديتريش الحيرة إلى حد ما، لكنه قرر أن يمنح إيفانجلين الفضل في محاولة تكوين شيء يشبه الصداقة.
“إلى جانب ذلك، بدوتِ وكأنكِ كنتِ تستمتعين بوقتكِ في وقتٍ سابق.”
“أنا لا أستمتع بوقتي!”
“لقد تردد صدى ضحككِ في الحديقة ولم تكوني مستمتعة؟”
“حسنًا، لقد ضحكتُ قليلًا، ولم أكن أضحك بشدة، لذا ماذا بشأن ذلك…!”
“حسنًا، حسنًا.”
رفع ديتريش يديه وطرح سؤالًا في حيرة إلى حد ما.
“لكن أليست تلك الآنسة التي كانت في وقت سابق، آنسة الفيكونت آنسي؟”
“لما؟”
“مما سمعته أن الآنسة آنسي على علاقة عميقة مع الآنسة لوبيز، وأنتِ لا تحبين الآنسة لوبيز، أليس كذلك؟”
“حسنًا، هذا صحيح، ولكن…”
زمّت إيفانجلين شفتيها، ثم سرعان ما أدارت رأسها بعيدًا.
“حسنًا، إنها لا تبدو كما كنتُ أعتقد أنها كذلك.”
“حقًا؟”
“نعم. كنا نتحدث عن هواياتي اليوم، وكان الأمر ممتعًا نوعًا ما.”
تفاجأ ديتريش مرة أخرى.
أن يخرج من فم إيفانجلين غريبة الأطوار تلك، تعليق إيجابي مثل “كان الأمر ممتعًا”؟
كان ذلك أقصى درجات الرضا لديها .
وقالت، ” إن السيدة آنسي مستمعةٌ جيدة. كان من السهل التحدث معها.”
وأضافت إيفانجلين.
“الأمر فقط أن السيدة آنسي ليس لديها أي هوايات خاصة.”
“ليس لديها هوايات؟”
“هذا صحيح، وقد فكّرتُ، يا لها من حياةٍ مملةٍ تعيشها.”
أضافت إيفانجلين بمرارة.
“لذلك فكرت أنه ربما يمكننا أن نفعل شيئًا ما معًا لتغير ذلك .”
“إذن أنتما أصدقاء بعد كل شيء.”
“نحن لسنا أصدقاء، نحن أصدقاء مؤقتون!”
حدقت إيفانجلين في أخيها وهي تزمجر ردًا على ذلك.