اما بعد - 7
الجزء السابع والأخير
حسن بقلق: “فاطمة… فاطمة انتي كويسة يا حبيبتي.”
أفاقت فاطمة و نظرت له لدقائق ثم قالت: “انت قولت ايه؟ هتتجوزني؟!”
قال حسن بجدية: “فاطمة اهدي الناس بتبص علينا”
قالت: “رد عليا، هتتجوزني؟”
ابتسم و قال: “ايوه اهدي بقى”
قفزت من مكانها و ردت في سعادة: “يلا نروح ننقي الفستان”
رد حسن: “فستان؟! يا بنتي مش لما اتقدم الأول!”
قالت بسرعة: “أنا معنديش حد تتقدمله، وأنا موافقة”
رد بجدية: “فاطمة بلاش جنان، هتقدم لعمك و ربنا ييسر الأمور”
قالت فاطمة في حزن “طيب، سلام”
حسن: “سلام!! فاطمة… فاطمة”
ذهبت فاطمة منزعجة و ذهب حسن ليخبر عائلته بالخبر
في نفس اليوم مساءً…
لاحظ حسن أن عم فاطمة لم يكن موافق بل وافق تحت تهديد فاطمة، وحاول العم تحديد معاد للخطوبة لكن فاطمة حددت الزفاف في نهاية الاسبوع. بالطبع اعترضت بشدة ولكن في النهاية تم ما كانت تريده، ولم أستطع الاعتراض فقد انتظرتني 5 سنوات.
جاء يوم الزفاف، ولا زلت أتذكره بشكل جيد فقد كنت سأفقد حياتي به على يد العروس.
حسنا حسنا سأقص ما حدث…
لقد مر اليوم بشكل جيد جدا و جاء ميعاد عقد القران و رفض عم فاطمة أن يزوجني بها و قال: “معندناش بنات للجواز”
قالت فاطمة للمأذون: “أنا أقدر أجوز نفسي أنا مش قاصر و معدية السن القانوني.”
لكن من الواضح جدا أن المأذون قد اتفق مع عمها ألا يعقد القران فهو بالطبع يرغب أن يزوج ابنه لفاطمة من أجل الأراضي و النقود و غيرها.
لم تتحمل فاطمة أكثر من خمس دقائق ثم قامت بخلع حذائها و جرت إلى غرفتها. وللوهلة الأولى ظننت أنها تبكي و لكنها عادت بعد ثوانٍ قليلة تحمل بندقية بها رصاص، و قالت: “هتكتبوا الكتاب و إلا هكتب شهادة وفاتكم عادي جدا و مش هاخد فيكم يوم انتو في بيتي أصلا هقول اتهجمتوا عليا و دافعت عن نفسي و الناس دي هتشهد معايا، ايه رأيكم؟”
لم يتحدث أحد، الجميع تقريبا قد ابتلع لسانه خوفا.
أما أنا فقلت: “فاطمة اهدي بس….”
ولم أكمل الكلمة حتى سمعت صوت رصاصة تخترق سقف الصالة، فقال المأذون بخوف: “هكتب الكتاب هكتبه والله ”
و مر اليوم بسلام، و للحقيقة لقد عشنا معا أفضل 9 سنوات دون أي مشاكل، ليس بسبب الحب، لا لا لا بل لأنني خفت على حياتي أن تضيع في لحظة جنون.
على أي حال أختم قصتي الصغيرة بقولي: “إن أجمل ما في تلك القصة هي جنة، ابنتي”.
تمت3