Brother ، my sun is back - 7
استمتعوا *^^*
************
يدخل ماكس الجناح الملكي بشكل عادي من باب الخدم كما لو انه حارس عادي ويتجه مباشرةً إلى شرفة تطل عليها شجرة كبيرة ويفتح بابها لتقفز كل من جيني وبانسي وماريان الى داخل القصر
بانسي بصوت منخفض : ما زالت مهاراتك بالتسلق جيدة ، جيني
جيني : بالطبع ، لولا انني لا استطيع التسلق لكانت هذه مشكلة
ماكس : هيا آنستي قبل ان يرانا احد
جيني : هيا
جيني وماريان وماكس وبانسي يتخفّون خلف احد الجدران
يشير ماكس الى باب احد الغرف التي يحرسها حارسان ويقول بصوت منخفض : هذه الغرفة يوجد بها مكتب جلالته الملك ” لويس ” ، كما ترين يوجد حارسان يحرسان الغرفة سأتولى انا الحارس الشخصي للأمير ” آرثر “ امرهما
جيني تتحدث الى نفسها : لأنه يومٌ مهم للعائلة الحاكمة بأكملها سيكون عدد الحراس قليل في الجناح الملكي لأن تركيز الحراس سيكون بقاعة الحفل لأن جميع اعضاء العائلة الحاكمة هناك ، ولكن هذا لا يعني ان الحراس هنا ارخوا دفاعهم لكن عددهم قد قل لذلك اخترت اليوم لتنفيذ خططتنا
ماريان تتحدث بصوت منخفض : على ما يبدو انه ما زال هناك دقائق لوقت تبديل الحراس لحراسة غرفة ومكتب الملك ” لويس ”
بانسي : اجل
جيني : كونوا حذرين وانتظروا بصمت
***********
مرافق كلاوس ” إيدن ” الذي كان ينظر اليهم من بعيد يتحدث الى نفسه قائلاً : ما الذي يحصل ؟ لا تقولوا لي انها تحاول دخول مكتب جلالة الملك ” لويس” ؟ هل هي مجنونة ؟
على كل حال هذا امر لا يمكنني السكوت عنه عليّ اخبار سيدي حالاً
يخرج “إيدن” ورقة من جيبه ويكتب بها }الى سيدي الموقر ،اود ان اقول لك ان السيدة جيني دخلت الجناح الملكي خلسةً وهي تنوي دخول غرفة الملك “لويس” ، انا لن اقوم بفعل اي شيء ، وسأنقذها عندما يحين الوقت ، لذلك كن مطمئناً ، خادمك المخلص إيدن {
إيدن يتحدث الى نفسه : حسناً لنذهب الى المطبخ
يذهب “إيدن” الى مطبخ الجناح الملكي ويتحدث الى نفسه : من الجيد ان سيدي يملك جواسيس له في الجناح الملكي
يصل إيدن المطبخ ويقترب من خادمة من الخادمات ويضع الرسالة في يدها ويهمس في اذنها قائلاً : عليكِ بالأسراع انتِ تعرفين ما هو اليوم
الخادمة بصوت منخفض : حاضرة
يخرج إيدن من المطبخ وتتجه الخادمة الى باب الخدم وتتجه نحو متجر بيع للخضار مكتظاً بالناس في المدينة المزدحمة المحتفلة وتعطي الرسالة الى رجل يعمل هناك وتهمس في اذنه قائلةً : انه امر مستعجل انتَ تعرف اين تجده
وتتجول الخادمة في المتجر وتشتري بعض الخضار للتضليل اما العامل الذي اعطته الرسالة فيتجه الى الباب الخلفي قائلاً : سيدي انا بحاجة الى المغادرة
البائع : ابلغ تحياتي لسيدك
العامل : حسناً ، لا تتأمل ان احضر مبكراً
البائع : لا بأس ، كن حذراً
العامل : لا تقلق
يتجه العامل الى الأسطبل الموجود خلف المتجر ويأخذ حصانه ويتجه نحو الغابة القريبة من العاصمة مسرعاً
وفي الغابة كان مجموعة من الرجال متجمهرين حول خيمة
شابٌ من الرجال يصرخ قائلاً : هناك احدٌ قادم جهزوا انفسكم واخبروا سيدي
يصل العامل وينزل عن حصانه قائلاً : لقد قيل لي انها رسالة مستعجلة
الشاب : اعطني اياها بسرعة سأعطيها لسيدي
العامل : تفضل
يذهب الشاب مسرعاً الى خيمة من الخيام قائلاً : سيدي لقد قيل لي انها رسالة مهمة
السيد الذي لم يكن يظهر منه شيء بسبب ظلام الليل الحالك : اعطني اياها
يأخذ السيد الرسالة من الشاب ويفتحها ويقرأ ما فيها
السيد بعد ما انتهى من القراءة يبتسم قائلاً : هااااي !! يبدو ان المتهورة زادت من تهورها الليلة
يسطع ضوء القمر على خيمة السيد لينعكس على عيون السيد الذهبية المخيفة قائلاً : احضروها لي حالاً وان حصل لها شيء لن اسامح احداً منكم
رجال السيد : حاضر سيدي
************
( في الجناح الملكي )
يتجه مرافق كلاوس “إيدن” الى حيث وقوف جيني والأخرين
” إيدن” يتحدث الى نفسه : يبدو انهم ينتظرون نوبة تبديل الحراس ليدخلوا الى الغرفة
جيني وهي تنتظر الوقت المحدد
جيني تتحدث الى نفسها : لقد تعبتُ حقاً ، لقد تعبتُ من كل هذا
جيني تتحدث الى نفسها : لو انني لم اعرف حقيقة ” آرثر” لكان الأمر اسهل بكثير عليّ لعشتُ حياة آنسة نبيلة عادية لاتهتم بكل هذه الأمور ، فتاة تهتم بالفساتين وبالمجوهرات وبالأشياء الأخرى التي قد تهتم بها اي فتاة ، ولَكُنتُ فتاة جيدة لا تضع اصدقائها في مثل هذه المواقف المصيرية …..
يقاطع تفكير جيني كلام ماريان عندما قالت : من كان ليظن اننا قد نكون في مثل هذا الموقف وفي اخطر الأماكن في المملكة
بانسي بصوت منخفض : معكِ حقٌ في هذا
ماكس بصوت منخفض : لكننا هنا بسبب سيدتي ، لقد رأينا اموراً لم نعتقد يوماً اننا قد نراها وعرفنا اموراً لم نكن نعرفها لولا وجود سيدتي
بانسي تتحدث بصوت منخفض : لا اعلم ما الذي سيحصل لي ان تزوجت جيني وذهبت الى منزل زوجها ، مهلاً لحظة ، ماذا لو لم يسمح لي زوجها بدخول منزلها ؟
جيني تتحدث الى نفسها : ماااااااااذا ؟ لماذا انتم هادئون هكذا وتتحدثون مثل هذا الكلام في هذا الموقف الموتر ؟
ماريان تتحدث بصوت منخفض : حتى لو لم يسمح لي بدخول منزله فأنني سأتسلل من نافذة الغرفة لأراها
بانسي تتحدث بصوت منخفض : وانا ايضاً
ماريان : ماذا لو اغلق كل النوافذ ؟
بانسي : الحل بسيطٌ جداً ، نقوم بقتل زوجها
جيني تتحدث بصوت منخفض لرفاقها : ما الذي تتحدثون عنه الأن ؟ نحن في موقف لا يحسد عليه وانتم تتحدثون في مثل هذه الأمور !
بانسي تتحدث الى نفسها : نتحدث عن هذا الموضوع لاننا نحبك ولا نريدك ان تبتعدي عنا نحن لا نعلم ما قد يحدث معنا بعد الأن
جيني تتحدث بصوت منخفض : لا تقلقوا سنكون بخير جميعاً
جيني تتحدث الى نفسها : انا لم افكر يوماً في مستقبلي ، ما الذي سأفعله في المستقبل ؟ ما الذي سيحل بي ؟
لقد نسيتُ مستقبلي عندما عرفتُ حقيقة آرثر ، قبل يومٌ من بلوغي الخامسة عشر ، عندما كنتُ في قصر آرثر وقتها
( في الماضي قبل ثلاث سنوات )
آرثر في الحادية عشر من عمره : اختي جيني
جيني في الرابعة عشر : ما الأمر آرثر ؟
آرثر : غداً ستصبحين بالخامسة عشر ، اليس كذلك ؟
جيني : اجل
آرثر : حسناً والدتي ستذهب الى القصر الملكي غداً، وغداً يوم مولدكِ الخامس عشر ، وسيُقام مهرجانٌ في العاصمة ايضاً ، لذلك ارجوكِ دعينا نخرج ونستمتع بالمهرجان
جيني : لا
يتذمر آرثر قائلاً : هااااه ؟ لماذا ؟
جيني : ان كنا سنخرج فأن علينا اخذ اذن والدتكَ الملكة الثانية
آرثر : هي لن تسمح لي بالذهاب ، فأنتِ تعرفين والدتي جيداً
جيني : حسناً اذاً تم تقرير الأمر ، ستبقى هُنا
تدخل الملكة الثانية قائلةً : لا بأس يا جيني يمكنهُ مرافقتكِ ، فهذا المهرجان لا يحدث سوى مرة كل خمس سنوات ، لكن كالعادة عليكم ان تكونوا حذرين
يقفز آرثر الصغير من السعادة قائلاً : اجل ، شكراً لكِ يا والدتي
جيني : ان كانت هذه رغبة الملكة الثانية ، فأنا تحت اوامركِ
الملكة الثانية : شكراً لك جيني
جيني : هذا واجبي
عندما كان آرثر في الخامسة من عمره ، اتضح للملك ” لويس ” والملكة الثانية ان ” آرثر ” يعاني من مرض مزمن لن يمكنهٌ من إكمال حياته بشكلٍ طبيعي ، لذلك من اجل الحفاظ على سلامته والأعتناء بهِ جيداً ، قرر الملك ” لويس ” منح الملكة الثانية و” آرثر ” هذا القصر حتى يعيشا فيه وحتى يتم فيه علاج آرثر .
لقد كانت الملكة الثانية والدة آرثر تعرف انني اخرج من القصر سراً وانني ازور آرثر كثيراً ، ولأنها كانت تعرف انني اخرج الى العاصمة في كثير من الأوقات متخفية ، جعلت آرثر يرافقني في بعض الأحيان حتى يتعرّف على العالم خارج هذا القصر الذي قُررَ له ان يبقى فيه طوال سنوات حياته ، وبحكم ان ” ماكس ” و ” بانسي ” برفقتي فأنهُ سيكون في مأمن
الملكة الثانية : لكن كما العادة لا تتأخروا
آرثر : شكراً لكِ يا والدتي
يرتدي كلٌ من جيني وآرثر وماكس وبانسي ملابس عادية ويتوجهون الى المدينة
لقد خرجنا واستمتعنا بوقتنا ، وقد اريتُ آرثر معالم العاصمة بأكملها واشتريتُ له الكثير من الأشياء وتذوق الكثير من طعام الذي يبيعونهُ في الشارع بمناسبة المهرجان ، يمكنني القول انه استمتع كثيراً ، لكن بينما نحن نتجول في اسواق المدينة كادت تصطدم عربة بآرثر ولولا شجاعة ماكس وقتها لكان قد حدثت مصيبة ، لقد انقذ ماكس آرثر من تلك العربة وعندما اخذته للطبيب اعرفهُ جيداً
(في الماضي)
جيني تتتحدث الى الطبيب الذي عاينَ آرثر على انفراد وماكس وبانسي برفقة آرثر خارج العيادة
جيني وهي متفاجئة : ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟
الطبيب : كما قلتُ لكِ آنسة جيني ان الطفل الذي برفقتكِ لا يعاني من اي امراض وجسده معافىً تماماً ، انا لا اعلم السبب الذي جعلكِ تظنين انهُ مريض ، حتى ان اعراض المرض الذي تزعُمين انه يعاني منه لا تظهر عليه
جيني تتحدث الى نفسها : ما هذا ؟ ما الذي يحصل ؟
تُخرج جيني اربع عُملات ذهبية من حقيبتها وتقدمها للطبيب قائلةً : شكراً لك ، وهذه اجرتك
تخرج جيني من عند الطبيب فيسرع اليها كلٌ من ماكس وبانسي وآرثر
بانسي : جيني ،ماذا قال الطبيب لكِ ؟
جيني : ماكس ، جد لي طبيباً اخر
ماكس وهو متفاجئ : لماذا سيدتي ؟ هل هناك خطبٌ ما ؟
جيني بنبرة غاضبة : قلتُ لك جد لي طبيباً آخر
ماكس : حاضر سيدتي
يذهب ماكس للبحث عن طبيب آخر
آرثر : ما الأمر جيني ؟ بماذا اخبركِ الطبيب ؟
جيني : آرثر ، انت لم تهدني هدية يوم مولدي حتى الأن ، اليس كذلك ؟
آرثر : صحيح
جيني : اذاً ما رأيك ان استبدل هدية يوم مولدي بخدمة تقدمها لي ؟
آرثر : وما هي ؟
جيني : انا اريد منكَ ان تتبعني اليوم فيما افعل ومن غير ان تسأل
آرثر : اليس هذا صعباً نوعاً ما ؟ ومن ثم الى اين تنوين آخذي ؟ وما قصة الطبيب ؟
جيني : ارجوكَ يا آرثر
آرثر : حسناً ، لكن ان آمركِ بأخبراي كل شيء بعد العودة الى المزل
جيني : آمركَ سموك
بانسي تهمس في اذن جيني قائلةً : هل هو امرٌ سيء ؟
جيني تتحدث الى بانسي : ليس تماماً
يأتي ماكس قائلاً : سيدتي لقد وجدتُ طبيباً آخر
جيني : جيد ، خذنا إليه
ويومها ادخلتُ آرثر الى ما يقارب ثلاثة اطباء و كآخر محطة لنا اخذته الى طبيب في المشفى المركزي ، وجميع الأطباء الذي شخصوا آرثر اكّدو لي ان آرثر لا يعاني من اية امراض وان جسده سليم
تخرج جيني من المشفى المركزي وتتحدث الى نفسها قائلةً : ما الذي يحدث ؟ ما الذي يعنيه هذا ؟
بانسي : جيني ، علينا العودة الأن ، لا بد ان الملكة الثانية بدأت تشعر بالقلق
جيني : حسناً لنعد الى قصر آرثر
ماكس : ماذا ؟ الن نعود للمنزل ، سيدتي ؟
جيني : لقد وعدتُ بأخباركم كل شيء ، وعلى ما يبدو انهُ امر يصعب التغاظي عنه ، يجب علينا التحدث الأن
لم يكن باستطاعتي وقتها دخول قصر آرثر علناً بسبب الملك ” لويس ” ولكن كان بأستطاعتي دخول القصر سراً بفضل الملكة الثانية ، في ذلك اليوم كنتُ قد اخبرتُ اخي ” إيفان ” انني سأذهب لتجول في العاصمة قليلاً ، لكني في الحقيقة كنتُ ذاهبة لرؤية الملكة الثانية و” آرثر “
وعندما عدنا الى القصر الذي يمكث فيه آرثر ووالدته ، كانت الملكة الثانية خائفة كثيراً لأننا تأخرنا
وعندما اصبحنا لوحدنا برفقة آرثر قمتُ بأخباره بكل شيء
يقف آرثر متفاجئاً : ماذا ؟ ما الذي تقولينه ؟
جيني : مثلما سمعت
ماكس وهو متفاجئ : كيف ؟ ولماذا ؟
بانسي وهي متفاجئة : كيف لهذا ان يحدث ؟ هل انتِ متأكدة يا جيني ؟
جيني : ما رأيكِ انتِ ؟ لقد تم تشخيص آرثر من قِبل خمسة اطباء وكلهم قالوا ان آرثر لا يعاني من اية امراض
آرثر : لماذا اذاً ؟
ماكس : اذاً ما السبب ومن المسبب ؟
جيني : هذه الأمور التي يجب علينا معرفتها الأن
آرثر : هل والدي هو السبب ؟
جيني : انا لا اقصد التحريض ، لكن من المستحيل ان تمر مثل هذه الألعوبة من غير معرفة جلالته والملكة الثانية
بانسي : اذاً لماذا يفعل هذا ؟
جيني : لا فكرة لدي
آرثر : هل هذا يعني ان طبيبي الخاص كان يخدعني ؟
جيني : لا مجال للشك
يصرخ آرثر قائلاً : لماذا ؟ لماذا اذاً ؟ وماذا عن والدتي ؟
جيني : اهدأ يا آرثر الأمور لا تح…..
يقاطع كلام جيني صوت دخول الملكة الثانية الغرفة وهي تقول وهي مصدومة : كيف عرفتم ؟
يتفاجأ الجميع عند سماعهم للملكة الثانية
تقف جيني بسرعة قائلةً : هل تعرفين عن الأمر ؟
تسقط الملكة الثانية على الأرض قائلاً : مستحيل ، لا يجب ان يعلم احد
يسرع آرثر نحو والدته قائلاً : ما الذي يعنيه هذا يا والدتي ؟؟
تحتضن الملكة الثانية آرثر قائلاً : لا تقلق ، انهُ ليس امراً مهماً
يصرخ آرثر قائلاً : ما الذي تقولينه ؟ إن لم اكن اعاني من اي امراض اذاً فلماذا انا مقيضٌ في هذا القصر
الملكة الثانية : كلا ،انتَ تعاني من مرض مزمن
جيني : ما الذي تقولينه ؟ هل تكذبين الأن بعدما عرفنا كل شيء ؟
يقف آرثر قائلاً : والدتي ، اريد معرفة كل شيء
تتسع عينا الملكة الثانية من صدمتها
تقترب جيني من الملكة الثانية قائلةً : سيدتي ، ارجوكِ قفي
تقف الملكة الثانية وتجلس على الأريكا وتبقى صامتةً
جيني : جلالتكِ ؟
آرثر : امي ، انا اريد شرحاً مفصلاً
الملكة الثانية : لا يوجد شيءٌ لأشرحه
يصرخ آرثر قائلاً : والدتي ؟
تجلس جيني بجانب الملكة الثانية قائلةً : سيدتي ، ارجوكِ ، نحن نريد معرفة الحقيقة ، لا فائدة من إخفاء اي شيء عنا ، او انني سأعرف الحقيقة لوحدي
تمسك الملكة الثانية يد جيني بسرعة وتصرخ عليها قائلةً : كلا ، لا يجب عليكِ معرفة اي شيء
تتفاجأ جيني من فعل الملكة الثانية
تهدأ الملكة الثانية قائلةً : سأخبركم بكل شيء ، لكن ارجوكم لا تخبروا احداً ، لأن حياتنا ستكون في خطر
يتفاجأ الجميع
جيني وهي متفاجئة : ما الذي تعنينه ؟
الملكة الثانية : لقد حصل امرٌ ، جعلني انشر إشاعة عن آرثر تقول فيها انهُ مريض ، فقط من اجل حمايته
جيني : وما هو هذا لأمر ؟
الملكة الثانية : انا لا استطيع اخباركم ، اريد ان تبقوا بخير ، انا لا استطيع
جيني : لا تقلقي سنكون بخير
الملكة الثانية : كلا ، انا آسفة ، ان عَلِمَ احدٌ بالأمر الذي حصل فقد تحدث حرب بين دول الإقليم بأكملها
ينصدم الجميع قائلين: ماذا ؟
جيني وهي مصدومة : ماذا ؟ وما شأن مرض آرثر بهذا ؟
الملكة الثانية : انا آسفة ، انا لا استطيع إخباركم ، ارجوكم ، لقد فعلتُ هذا من اجل حماية آرثر وحماية نفسي
تنظر الملكة الثانية الى آرثر المصدوم وتقول : ارجوكَ سامحني يا آرثر ، اعدكَ انهُ عندما تكبر بأني سأخبركَ بكل شيء
بعد ذلك اليوم تغيرت حياة آرثر وتغيرت افكاري ، من الجيد ان معاملة آرثر لأمه لم تختلف ، لكن من بعدها بدأتُ ارى علامات الحزن والقلق على وجه الملكة الثانية كل يوم
ولم تخبرنا الملكة الثانية عن اي شيء مهما سألناها ، ظلت تخفي الحقيقة عنا
كانت الملكة الثانية تريد حماية آرثر من خلال بقائها معهُ في القصر وحمايته ، لكنها لم تكن تريد منهُ ان يموت بداخل هذا القصر ، كانت تريد تعليمه كل شيء ، لكن لم يُسمح لها بفعل اي شيء ، فقد كان القصر يخلو من ابسط المواد التعليمية ، حتى انهُ كان يخلو من وجود مكتبة في داخله ، لقد كان هناك القليل من الكتب ، لكن ليس لتعليم فتى صغير ، لقد حاولت الملكة الثانية تعليم آرثر من خلال خبرتها في الحياة ، وقد نجحت في هذا ، لكن ليس في كل شيء .
اصُيبت الملكة الثانية بالأحباط بسبب انها اصبحت غير قادرة على تحرير ابنها من هذا القصر ، لذلك فقد اتيتُ كالمنقذ الذي كانت الملكة الثانية تحتاجه لإنقاذ ابنها ، فقد كنتُ اخرج الى العاصمة سراً في الكثير من الأحيان ، لذلك جعلتْ آرثر يأتي معي في كثير من الأحيان ، كمحاولة منها لتحرير آرثر وجعله يتعلم الكثير من الأشياء الجديد ، لقد شعرت الملكة الثانية بالأحباط والوحدة لأنها الوحيدة التي كانت تعلم حقيقة آرثر ولم تكن قادرة على حمايته او مساعدته ، لقد كانت تعلم ان مصيره سيكون الموت على يد والده ، لكن بعدما عرفنا الحقيقة اصبح لديها امل في ان تكون حياتها وحياة آرثر افضل من هذا ، لقد اصبح لديها امل في إعادة آرثر الى مكانه الأصلي من خلال البدء في تعليم آرثر من جديد وإخبار الناس ان العرش من حق آرثر ، فقد كانت خططها قائمة على كشف حقيقة آرثر بطرق غير مباشرة ، إحداها كانت إختيارها ” ماريان ” لتكون خادمة ومرافقة لآرثر ، لقد عارض الملك ” لويس ” الأمر في البداية ، ولكن لعدم شك المجتمع النبيل فيه وافق على الأمر ، لقد كان يظن ان
” ماريان ” لن تسبب اية مشاكل او انها لن تشك بالأمر ، فقبل كل شيء كانت ” ماريان” بالرابعة عشر من عمرها وقتها ولم تكنٌ تجيد استخدام السيف ، لذلك ظن الملك “لويس” انها لن تشكل خطراً كبيراً وربما ظن ذلك ايضاً بسبب وجود الملكة الثانية بجانب آرثر اي انها لن تفصح الحقيقة لأحد
لطالما شعرتُ ان الملكة الثانية كانت مهددة من قِبَل الملك ” لويس ” كما لو ان ذلك السر الذي جعلها تقول عن آرثر مريض كان كالشوكة التي تقف في حلقها تمنعها من فعل وتحقيق ما تريد
لقد كان الأمر صعباً لكن بعد عدة محاولات لمعرفة الأمر اكتشفتُ ان عائلتي لا تعرف شيئاً عن الأمر حتى اخي الكبير “ايفان” ولي العهد لا يعرف شيئاً عن حقيقة آرثر
انا وبانسي وماكس وماريان بالأضافة الى آرثر والملك وطبيب آرثر والملكة الثانية الراحلة نحن فقط من يعرف الحقيقة ، لقد كانت خططي قائمة على هذه الحقيقة ، فلقد تغير كل شيء بعد معرفتي بالأمر ، ان لم يكنٌ آرثر مصاباً بالمرض فهذا يعني انهُ هو ولي العهد الحقيقي ، لقد كنتُ خائفةً على شقيقي ” إيفان ” من جانب آخر، كنتُ خائفة من ان يكون الملك ” لويس ” وضع شقيقي ” إيفان ” من اجل ان يخفي افعاله ، لذلك كان من الأفضل ان ابعد اخي عن العرش قدر الإمكان من اجل حمايته
اما بالنسبة لحارس آرثر الشخصي فقد تم دخوله الى القصر بمساعدة من والدي واخي ” ايفان ” فلقد اقناعا الملك ” لويس ” بذلك ، لكنهما لم يعرفا شيئاً عن حقيقة آرثر حتى الأن
لقد كان الملك ” لويس” مقيداً نوعاً ما ، فلا احد يعلم ان آرثر سليم لذلك فقد واجه وقتاً صعباً في إبقاء هذا الأمر سراً ، لقد كان يدّعي انه نبذَ ابنه وزوجته لأنهُ يحبهما ويهتم لأمرهما لكنهُ في الحقيقة كان الأمر عكس ذلك تماماً ، وليثبت الملك لوالدي واخي ” ايفان ” ان آرثر مريض كان يستجيب لمعظم النصائح التي كان يقدمها والدي له ومنها كانت وضع حارس شخصي لآرثر ، وبموافقته على الأمر يثبت انهُ يريد مصلحة ابنه ، وحتى بعد تعيين حارس شخصي لآرثر لم يسلم من محاولات الأغتيال التي كان يتعرض لها طوال الثمانية اشهر الماضية بعد وفاة والدته ، لكن بفضل سرعة ادائه وخفة حركته كان ينجو منها
وبعد كل هذا ، بدأت مرحلة تعليم آرثر ، لقد تعلم المبارزة بفضل ” ماكس ” وحارسه الشخصي ، وقد كان هذا سراً عن الملك ” لويس” ، لقد ظن الجميع ان آرثر مصاب بمرض يمنعه من العيش طويلاً لذلك تم تجاهله ولم يتم تعليمه المبارزة او الفروسية او الأمور الأخرى التي يجب على اي أمير تعلمها ، لقد علمتهُ امور السياسة والتجارة والفروسية وكل الأمور التي يجب عليهِ معرفتها بمساعدة الملكة الثانية
لقد كنتُ اتواصل مع آرثر والملكة الثانية عن طريق الرسائل فقد كُنتُ ابعث لآرثر الرسائل على انها رسائل من بانسي لشقيقتها ماريان واحياناً كنتُ ارسل الرسالة مع ماكس سراً في الليل ، كنتُ اخبر آرثر والملكة الثانية بكل ما كان يحدث ، بكل شيء استنتجه ، بكل شيء يحدث في القصر الملكي حتى يعرفا كيف يجب ان يتصرفا وكيف علينا نحن ان نتصرف
اما بالنسبة لي فيمكنني القول انني تغيرتُ كثيراً بعد معرفتي للحقيقة ، لقد اصبحتُ ادرس ليلاً ونهاراً فقط من اجل اكتساب المعرفة التي نقلتها لآرثر ، اصبحتُ البي جميع الدعوات التي كانت تصلني فقط من اجل جمع المعلومات ومن اجل معرفة المجتمع الذي اعيش فيه ، لقد اصبحتُ قليلة الكلام وكلما وجدتُ نفسي في وقت راحة اجد نفسي غارقة بالتفكير بماذا سيحصل ، حتى ابتسامتي اصبحتُ نادراً ما اظهرها ، فبعد كل ما حصل لم اعد تلك الفتاة الساذجة التي تخاف من كلام الناس
لكن خطة الملكة الثانية لم تستمر لتحقيق الهدف الذي حلمنا في الوصول إليه ، فقد توفيت قبل ثمانية اشهر من الأن
الملكة الثانية وهي تلفظ آخر انفاسها : آرثر ، ارجوك اهتمَ بنفسكَ جيداً
تنظر الملكة الثانية ناحية جيني قائلةً : جيني ، ارجوكِ اخبري الجميع ان آرثر سليم ، افضحي ” لويس ” لا تدعيه ينجو بفعلته ، واهتمي بآرثر جيداً
لقد كانت هذه آخر كلماتها ، كما لو انها القت لُغزاً لن تعطينا جوابهُ ابداً
اما بالنسبة لخطة اليوم فقد بدأتْ منذُ ما يقارب ثمانية اشهر بعد وفاة الملكة الثانية وتحقيقاً لوصيتها وإكمال خطتها التي بدأتها ، فعندما تعرض ” آرثر” لأول محاولة اغتيال في قصره اثناء نومه من قِبل بعض اللصوص والمجرمين الطامعين بالمال وبفضل براعتهِ بأستخدام السيف استطاع حماية نفسه ، وبمساعدة من حارسه الشخصي لم يتأذى احد سوى بعض الحراس ، لكن وبعد ذلكَ بأسبوع
( في الماضي وتحديداً قبل ثمانية اشهر من الأن )
جيني وهي جالسة في غرفتها وتتحدث الى نفسها قائلةً : من المسبب ؟ ما هدف مجموعة من المجرمين من غزو قصر آرثر ؟ هل للملك ” لويس ” يدٌ في هذا ؟
جيني تستهزأ على نفسها قائلةً : ما هذا الغباء يا جيني ، بالطبع من اجل المال
تدخل خادمة من قصر الدوق ” ويليام ” قائلةً : سيدتي ، ان الدوق يطلب لقائك
جيني : حسناً اخبريه انني سأكون عنده بعد قليل
الخادمة : حاضرة
**********
مرحبا ، شو اخباركم ؟ كيف فصل اليوم ؟حلو ؟
شكراً على القراءة والقاكم في الفصل القادم
لا تبخلوا علي بتعليقاتكم الجميلة