Brother ، my sun is back - 43
استمتعوا *^ـ^*
*********
وفي ظهيرة ذلك اليوم واثناء احتساء جيني للشاي في غرفتها برفقة بانسي وماريان
تحدق بانسي بجيني التي تنظر الى خارج النافذة بنظرات عديمة الحيوية وحزينة ولم تضع الشاي بفمها ومن ثم تتحدث في نفسها قائلةً : لا بد ان الأمر صعبٌ جداً عليها ، لم يتوقع اي منا ابداً ان يكون ” كلاوس ” هو السبب في كل ما يحدث ، وفوق كل هذا حاول قتلها والتخلص منها
تعض بانسي شفتيها ومن ثم تتحدث الى نفسها مرة اخرى قائلة : ليس عليها فقط ، بل هذا مؤلمٌ لي ايضاً ، انا التي نشأتُ برفقته منذُ كنتُ طفلة ، انهُ صديق الطفولة ، يا لهُ من امر صعب تصديقه
تحدق ماريان بجيني وبانسي وتتحدث الى نفسها قائلةً : لا بد انهما تحتاجان لمدة حتى تتقبلا الأمر ، انها حقيقة مؤلمة ان تكتشف ان شقيقكَ من لحمك ودمك حاول قتلك ، لقد تطّلب الأمر مني وقتاً طويلاً حتى اتقبل الأمر ، فكلاوس صديق الطفولة الذي لعبنا معه وتعلمنا ونشأنا برفقته
بالنسبة لجيني فقد كانت غارقة في ذكرياتها
( في الماضي عندما كانت جيني تبلغ من العمر ستة اعوامٍ فقط )
تظهر في ذاكرة جيني صورة والدتها التي كانت واقفة في حديقتها وتسقى ازهارها وعيونها الذهبية تلمع مع اشعة الشمس وشعرها الأشقر المموج يتطاير مع نسيم الصباح الهادئ وثوبها الوردي الذي يتلاعب مع الأزهار القريبة منه وإبتسامة سعيدة حنونة تعلو شفتيها الوردية
تأتي جيني ذات الستة اعوام راكضةً نحو امها ومن ثم تمسك ثوبها الوردي وهي تضحك قائلةً : ماما ، ماما ، خبئيني ، خبئيني
تضع السيدة ” روز ” دلو السقاية على الأرض وتنحني وتلمس رأس جيني الصغير قائلةً بنبرة حنونة لطيفة : ما الأمر يا حلوتي ؟
تنظر جيني يميناً وشمالاً ومن ثم تهمس لوالدتها قائلةً بنبرة سعيدة مَرِحة : انا العب برفقة اخي ” كلاوس ” لعبة الأختباء ، وحان دوره ليبحث عني ، لذلك ارجوكِ خبئيني
تقف السيدة ” روز ” عن الأرض قائلةً بنبرة سعيدة ومَرِحة : ممم ، اذاً دعنا نخبئكِ جيداً حتى لا يجدكِ
تومئ جيني بوجهها الصغير البريء وتقول بنبرة حازمة بريئة : اجل ، لا اريد منه ان يجدني بسرعة
وفجأة يُسمع صوت كلاوس وهو يصرخ قائلاً : جيني ، انا قادم ، لقد انتهيت من العد
تتفاجأ جيني وتتحدث الى والدتها بسرعة : بسرعة ، بسرعة يا ماما
تهمس السيدة ” روز ” بسرعة وبنبرة لطيفة مَرِحة : بسرعة بسرعة ، قفي خلفي ، لن ادعهُ يجدُكِ
تسرع جيني وتقف خلف والدتها ، لقد ساعدها على ذلك ثوب والدتها الكبير ، وفور ذلك مباشرةً يتجه ” كلاوس ” صاحب العيون البنفسجية والشعر البني نحو والدتهِ ” روز ” قائلاً : اه ماما انتِ هنا
السيدة ” روز ” بنبرة لطيفة حنونة : اجل ، لقد كنتُ اسقي الأزهار
يلمح ” كلاوس ” ثوب جيني البنفسجي الظاهر من خلف ثوب السيدة ” روز ” فيبتسم قائلاً بنبرة مرتفعة ومَرِحة : ماما ، هل رأيتِ ” جيني ” ؟ نحن نلعب لعبة الأختباء ، هل رأيتها ؟ ارجوكِ اخبريني
السيدة ” روز ” بنبرة مَرِحة : جيني ؟ كلا لم ارها ، اين هي يا تُرى ؟
يقترب ” كلاوس ” من السيدة ” روز ” اكثر وينظر خلفها ويصرخ قائلاً بنبرة مَرِحة : ها هي جيني ، لقد وجدتكِ
ويسرع وينقض على ” جيني ” ويمسك بها وهو يضحك قائلاً : لقد وجدتكِ ، لقد فزت
يسقط كلٌ منهما على الأرض ويبدأ كلاوس بملاعبة جيني ( دغدغتها ) وتنفجر جيني ضاحكةً : تو…توقف ، توقف ي..ا اخي ( ارجوك توقف يا اخي )
*****
تعود جيني لأرض الواقع وتلمع دمعة في عيناها الذهبية ومن ثم تعود للماضي مرة اخرى الى يوم دفن والدتها
( في الماضي عندما كانت جيني في التاسعة من عمرها واثناء وقوفها برفقة شقيقيها امام قبر السيدة ” روز ” )
تنفجر باكيةً امام قبر والدتها : ارجوكِ يا ماما ، ارجوكِ عودي إلينا ، ارجوكِ عودي والعبي معي مرة اخرى
يُسرع كلاوس ويقوم بإحتضان جيني ويتحدث بنبرة حزينة والدموع تتساقط من عيناه كالشلال : لا تقلقي يا اختي انا هنا ، لا تقلقي
يُسرع إيفان البالغ من العمر خمسة عشر عاماً ويحتضن شقيقيه والدموع تتساقط من عيناه : لا تقلقا ، سأحميكما ، لن اترككما لوحدكما ، انا اعدكما بهذا
*********
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة العاصفة وعندما كانت تبلغ جيني الحادية عشر من عمرها
يفتح كلاوس غرفة جيني المظلمة في منتصف ليلة شتوية باردة بحذر شديد وعلامات القلق بادية على وجهه وضوء شمعته يتراقص مع الهواء البارد الذي يُحيط بالغرفة
يتقدم نحو سرير جيني بحذر وبهدوء فيرى جيني ترتعش خوفاً وتُخفي نفسها في بطانة سريرها فيقترب منها اكثر يهمس قائلاً : جيني ؟!
يهدأ ارتعاش جيني قليلاً لسماعها صوت شقيقها ويجلس كلاوس على سرير جيني قائلاً : اعلم انكِ تخافين من البرق ، ولكنني هنا من اجلك ، لذلك لا تخافي
وفجأة يُسمع صوت الرعد في ارجاء القصر بأكمله فتصرخ جيني وتبدأ بالأرتعاش من جديد فيسرع كلاوس ويُبعد البطانية عنها وفور فعلهِ لذلك يرى وجهها الخائف المرتعب وجسمها الذي يرتعش فيتفاجأ ، ونتيجة لذلك يسرع إليها ويحتضنها قائلاً : لا بأس ، لا بأس انا هنا الأن
يُسمع صوت الرعد مرة اخرى فتحتضن جيني شقيقها كلاوس بسرعة وتتراقص دموعها في عيناها الذهبية الصغيرة وتقول بصوت مرتعش خائف : ا..خي ، لن يموت .. اي … اح…د آخ…ر من…كم ، الي…سَ … كذلك ؟ ( اخي لن يموت اي احد منكم ، اليس كذلك ؟ )
يجفل كلاوس ويحتضن شقيقتهُ بقوة قائلاً : ما الذي تقولينه ؟ انا سأبقى معكِ للأبد ، لا تقلقي
تتساقط دموع جيني قائلةً : اجل ، لا تتركني ابداً ، انتَ اخي
يبتعد كلاوس عن جيني ويكور وجهها بيديه ويبتسم إبتسامة هادئة قائلاً : لا تقلقي ، ولا تفكري في هذا حتى ، اه خطرت ببالي فكرة ، ما رأيكِ ان ننام معاً الليلة ، سأنام بجانبكِ
تبتسم جيني وتومئ دلالةً على موافقتها ، فينام كلاهما الى جانب بعضهما ويمسك كلاوس يد جيني قائلاً : سأمسكِ بيدكِ ، حتى تبتعد عنكِ جميع الأحلام المزعجة
وفجأة يُسمع صوت الرعد مرة اخرى وصاحبه صوت فتح باب غرفة جيني بهدوء وخِفة ، يشعر كلٌ من جيني وكلاوس بالخوف لأنهما لا يعرفا من دخل عليهما فتهمس جيني الصغيرة بخوف قائلةً : ايعقل انهُ شبح
يجفل كلاوس البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً ويتحدث قائلاً : ما…ماذا ؟ لا وجود للأشباح ( صدق ههههههه )
يقترب صوت خطوات شخص بالغ من السرير فيتشبث كلٌ منهما بالآخر ولكن سرعان ما تُبعد البطانية عنهما وكردة فعل تصرخ جيني من خوفها فيسرع ذلك الشخص ويُغطي فمها قائلاً بسرعة : اهدأي ، اهدأي انهُ انا
تقع اعين الطفلان على الرجل صاحب البنية القوية الصغيرة وصاحب العيون زرقاء مثل لون السماء و صاحب الشعر البني الذي ينعكس مع ضوء الشمعة التي يحملها والقميص الأبيض الذي يلبسه والذي يُظهر جزءاً من عضلات صدره ، يفرح كلاهما وتصرخ جيني قائلةً : بابا ؟!
يجلس الدوق ” ويليام ” على سرير جيني قائلاً : اجل ، انهُ انا يا حبيبتي
وفجأة يُفتح باب غرفة جيني بقوة ويدخل شاب ذو عيون زرقاء براقة مثل لون السماء وشعر بني مثل لون شعر جيني وهو يحمل سيفاً ويصرخ قائلاً بنبرة فَزِعة : ما الأمر يا جيني ؟
يتفاجأ الجميع لرؤية ” إيفان ” قد دخل بهذه الطريقة فيصمتون لفترة وينفجر كلاوس ضاحكاً : ما هذا ؟ يا آلهي مظهركَ مضحكٌ يا اخي
السيد ” ويليام ” بإبتسامة هادئة : لا تقلق ، لم يحدث شيء
يضع ” إيفان ” سيفه بعيداً ويتقدم نحو السرير بعجل وهو يقول : ولكن ما الأمر ؟ لماذا انتم مجتمعون هنا جميعكم ؟
ينظر كلاوس والسيد ” ويليام ” نحو جيني قائلان : لقد اتيتُ لأنام بجانب ” جيني ”
يتذمر إيفان البالغ من العمر سبعة عشر عاماً قائلاً : هيييه ، هذا ليس عدلاً ، وانا ايضاً اريد ان انام بجانب ” جيني ”
ينام السيد ” ويليام ” بجانب ” جيني ” ويحتضنها قائلاً بنبرة مَرِحة : كلا ، انا الذي سينام بجانب ابنتي الليلة
يصرخ ” كلاوس ” قائلاً : ماذا ؟ ولكنني اتيتُ اولاً
يُسرع إيفان ويجلس على السرير قائلاً : ولكنني الأبن الأكبر الذي تحبهُ ” جيني ” اكثر
كلاوس بنبرة جادة : كلا ، ان جيني تحبني اكثر
يحتضن السيد ” ويليام ” جيني بقوة ويتحدث بنبرة جادة : فلتخرسا كلاكما ، جيني تحبني اكثرَ منكما ، اليس كذلك يا جيني ؟
تضحك جيني قائلةً : انا احبكم جميعكم
********
في اليوم الذي غادر فيه ” كلاوس ” للحدود
تحتضن جيني شقيقها ” كلاوس ” بحرارة ونظرات حزينة بائسة باديةٌ على وجهها الصغير : ارجوك عد سالماً يا اخي ، اياك وان تُصاب بإي ضرر ـ اتوسل إليك ان تعود سالماً
يحتضن ” كلاوس ” جيني بضعف ونظرات ميتة باديةٌ على وجهه ويتحدث بنبرة باردة هادئة : لا تقلقي ، سأكون بخير
تسرع جيني وتضع يديها على وجهه وتتساقط دموعها من عيناها الذهبية وتصرخ قائلاً : عدني بأنكَ ستكون بخير ، هيا عدني
يتفاجأ ” كلاوس ” من فعل شقيقته فيبتسم إبتسامة هادئة ويضع يده على رأسها ويقول بنبرة هادئة : اعدكِ بأنني سأكون بخير
***********
يتبع
الفصول المتقدمة لحد فصل 46 موجودة على موقع ( غولدن مانجا ) ، قراءة ممتعة
حساب الأنستا (
jenny12_sun