Brother ، my sun is back - 41
استمتعوا *^ـ^*
********
تنزل جيني الى الطابق السفلي برفقة بانسي وهي ترتدي ثوباً ورديَ اللون مزيناً بدناديل بيضاء جميلة وشعرها البني الواصل الى خصرها وتحيط بعينيها بعضٌ من الهالات السوداء نتيجةً لعدم نومها الجيد
تجدان الأميرة ” فيوليت ” واقفةً اسفل الدرج تنتظرهما بإبتسامة كبيرة سعيدة وتقول بنبرة هادئة : صباح الخير ايتها الأميرة وايتها الآنسة
تبتسم جيني إبتسامة هادئة وتتحدث بنبرة هادئة وهي تنزل الدرج بهدوءٍ ووقار : صباح الخير
تصل جيني وبانسي الى نهاية الدرج فتتحدث الأميرة ” فيوليت ” قائلةً : اتمنى ان الغرفة كانت مريحة لنومكِ ايتها الأميرة ؟
جيني بنبرة هادئة : اجل شكراً لكِ ايتها الأميرة ، لقد كانت مريحة جداً
وفجأة تُسمع خطوات ثقيلة تقترب منهن ومصاحبة لصوت ليكاردو الهادئ والمازح وهو يقول : ايتها الأميرة ، انا الذي اخترتُ والغرفة واعددتُها ، فلماذا تشكرين ” فيوليت ” عوضاً عني ؟
وفور رؤية جيني لليكاردو تتذكر قُبلتها فتحمر وجنتاها وتستدير نحو الحائط بسرعة ، فيستغرب ليكاردو من الأمر ويرغب بالسؤال ولكن تذمر” فيوليت ” يمنعه : ماذا ؟ صحيحٌ انكَ انت من اخترتَ الغرفة ولكني انا التي رتبتها واخترتُ الأثاث برفقة السيدة ” اوليفيا “
يُكمل ” ليكاردو ” سيره نحو غرفة الطعام ويتنهد قائلاً : حسناً حسناً فهمتُ يا جروي الصغير
تغضب ” فيوليت ” قائلةً : من التي تنعتها بالجرو ايها المغفل ؟
ينظر ليكاردو نحو فيوليت بنظرة ساخرة ويقول بنبرة مستهزئة : انظري الى نفسكِ ، انتِ تنبحين مثل الجرو الصغير
تنفجر فيوليت غضباً ولكنها تكتمه وتُظهر علامات الهدوء وتبتسم إبتسامة ساخرة متكلفة وتقول : نباحي لا يُقارن بزئيركَ ايها الأسد الجائع
يتفاجئ ليكاردو ومن ثم يبتسم إبتسامة متكلفة ويقول بنبرة واثقة : هذه هي اميرتي الذكية
يظهر صوت السيدة ” اوليفيا ” من داخل الغرفة وهي تقول : هيا انتما الأثنان يكفيكما شجاراً
يدخل ليكاردو الغرفة ويلمح جيني بنظره ويبتسم إبتسامة سعيدة ويغمزها قائلاً : هيا ايتها الأميرة ، لا بد انكِ تتضورين جوعاً
يحمر وجه جيني بأكمله فتحدق فيها بانسي بنظرات متكلفة في محاولة منها لمضايقتها وتهمس لها قائلةً : انهُ الربيع يا جيني ، انهُ الربيع
تسير جيني نحو غرفة الطعام مسرعةً في محاولة منها لتجنب كلام بانسي وهي تقول : فالتخرسي ايتها العزباء
تتفاجئ بانسي قائلةً : هاه ؟
يجلس الجميع على طاولة الطعام فتُحدق جيني بطرف عينها بليكاردو الذي يجلس امامها ويضحك برفقة ” ليو ” وتتحدث الى نفسها قائلةً وهي خجلة: لقد كبر حقاً ، لقد اصبح رجلاً حقاً ، طويل القامة ، ذقنٌ حاد ، رقبة طويلة ، ذراعان قويتان ، يدان كبيرتان ، وعضلات صدر…..
تزداد جيني إحمراراً وتتحدث الى نفسها قائلةً : ما هذه الأفكار المنحرفة التي تخالجني ؟
ينتبه ليكاردو لتحديق جيني به فيحدق بها بنظرات متسائلة فتسرع جيني وتنظر الى صحنها وتغرس الشوكة بطعامها بسرعة ، وفي لحظة ادراك يفهم ليكاردو سبب خجل وتحديق جيني به فتحمر اذناه خجلاً هو الآخر
يلحظ الجميع الأمر فيحدقون ببعضهم البعض بنظرات ساخرة
تقاطع السيدة ” اوليفيا ” الجو الساخر الذي يُسيطر على الغرفة بقولها لجيني : هل اخبرهم انا عن الأمر ام انت ؟
تبتلع جيني قضمة الطعام وتمسح فمها بالمنديل قائلةً بنبرة جادة وهادئة : انا من ستخبرهم
يشعر ليكاردو بأن الأمر جدي فتتحول نظراته لنظرات جادة مستفهمة وتتحدث جيني قائلةً : في الأمس واثناء تفحصي لكتاب والدتي سقطت منهُ رسالة اخرى ، كانت الرسالة من اجلي بشكل شخصي ، لذلك لم اُطلع الجميع عليها ، لم تكن الرسالة ذات محتوى مهمٍ جداً ولكن كان فيها امرٌ يجب على الجميع هنا معرفته ، واشارت والدتي الى اهميته الا هو ان الملكة ” كاثرين ” كانت تملك شقيقة اصغر منها تُدعى” جوليا “
يتفاجأ الجميع ويتحدث ليكاردو قائلاً : هل تقولين انني املك خالة ؟
تومئ جيني قائلةً : اجل ، ولكن لا اعرف مكان تواجدها ، لم تذكر امي شيئاً عنها سوى انها تعرّض نفسها للخطر ويجب علينا انقاذها
تتحدث فيوليت بنبرة جادة قائلةً : وكيف سنعرف من تكون ؟ واين هي الأن ؟
ينظر ليكاردو الى السيدة ” اوليفيا ” قائلاً بنرة جادة : ايتها الدوقة ، هل كنتِ تعرفين اي شيء عن هذه المرأة والتي هي خالتي ؟
تومئ السيدة ” اوليفيا ” وتتحدث بنبرة جادة : اجل ، ولكني لم اقابلها كثيراً في حياتي وبعد وفاة الملكة ” كاثرين ” لم اجد اي طريقة للتواصل معها او معرفة مكان تواجدها او ماذا كانت تفعل
يتحدث ليكاردو قائلاً بنبرة جادة : كان بأمكانكِ إخباري ايتها الدوقة
تتحدث السيدة ” اوليفيا ” قائلةً بنبرة جادة : بماذا سأخبرك ؟ اخبركَ بأن لديكَ خالة وانها تمتاك عيوناً ذهبية ولا اعرف مكانها فأبحث عنها ؟
ليكاردو : اجل ، كان بأمكانكِ إخباري بهذا تماماً ، يكفي انكِ كنت تعرفين حقيقة وجود علاقة قرابة تربط والدتي بوالدة الأميرة جيني واخفيتها عنا طوال هذه السنوات
السيدة ” اوليفيا ” بنبرة جادة : لقد اخفيتُ عنكم الكثير من الأمور خلال هذه السنوات ، لأنني كنتُ انتظر منك انت وجيني ان تبلغا العمر المناسب وان تجتمعا للأبد
يصمت ليكاردو ويعم الهدوء جو الغرفة فتتحدث جيني قائلةً : انها تمتلك عيوناً ذهبية نادرة لذلك لا بد ان يكون البحث عنها سهلاً ، فأي شخص سيرى عيوناً ذهبية كعيوننا لن ينسانا
تومئ الأميرة ” فيوليت ” قائلةً : لديها وجهة نظر
****
بعد تناولهم للإفطار يجلس ليكاردو على الأريكا ويتحدث بنبرة جادة ونظرات جادة : ايتها الأميرة ، هل يمكنكِ الجلوس ؟ هناك موضوعٌ مهم يجب عيكِ معرفته بسرعة
تتجه جيني نحو الأريكا المقابلة لليكاردو وتتحدث قائلةً : اه بالطبع
يضع ليكاردو رجله على رجله الأخرى ويتحدث قائلاً : قبل ان يحدث اي شيء ، يجب عليكِ معرفة الحقيقة
تجلس جيني على الاريكا قائلةً بنبرة هادئة مستفهمة : تفضل انا مستمعة
يتحدث ليكاردو بنبرة جادة جداً : حسناً ايتها الأميرة ، ما تحليلاتكِ لهجوم تلك الليلة ؟ اي تفصيل قد توصلتِ إليه اثناء وجودكِ في الجناح الملكي للقصر الملكي ل( فنلوريا ) ….
تقاطعه جيني قائلةً : مهلاً لحظة ، كيف عرفت اننا كنا في الجناح الملكي ؟
ليكاردو : لقد كان إيدن يتبعكم في تلك الليلة من اجل ضمان سلامتكم
ماكس الواقف خلف جيني : اذاً فقد كنا على حق ، فإيدن هو الذي نّوم الحارسين ( في الفصل 8 )
ليكاردو : في الحقيقة انا لا اعرف ما الذي حصل بالتفصيل ، لكن في ذلك الوقت كنتُ بالقرب من الغابة القريبة من العاصمة ووصلتني رسالة من إيدن يقول فيها ان الآنسة جيني تحاول دخول غرفة الملك ” لويس ” ، هل هذا صحيح ؟
جيني : اجل
ليكاردو : هل يمكنني معرفة ما الذي كنتِ تفعلينه هناك ؟
جيني : لم اتسلل للجناح الملكي لشيء محدد ، ففي ذلك اليوم كانت فرصتنا الوحيدة لدخول القصر الملكي وإيجاد بعض الأمور التي قد تساعد آرثر او حتى معرفة حقيقة مرضه ، ومعرفة السبب وراء قول الملك ” لويس ” عنه انهُ يعاني من مرض مزمن بالرغم من ان جسده سليمٌ تماماً ، ولماذا منعني من دخول القصر الملكي طوال ثلاثة سنوات الماضية
ليكاردو : حسناً ، انها الأسئلة نفسها التي تدور في ذهني كل يوم
جيني : لماذا سألتني ، هل تعرف شيئاً عن هذا الأمر ؟
تظهر نظرات جادة وحادة على وجه ليكاردو ويتحدث قائلاً : انا اعرف الكثير ، لكن بالنسبة لهذه الأسئلة فقد توقعتُ ان يكون جوابها لديكِ
جيني : عندما دخلت مكتب الملك ” لويس ” لم اجد شيئاً سوى ملفات لشراء زهرة تُدعى ( اريزة )
ليكاردو آرثر : اريزة !؟
جيني : اجل
ليكاردو : مممممم ، لم يسبق لي وان سمعتُ بها
جيني : ولا انا
بانسي : ولقد وجدنا اوراق مهمة عن الحفل الأقليمي الذي اقُيم قبل تسعة سنوات
تزداد نظرات ليكاردو حدة وجدية ويتمتم قائلاً : ممممم ، لنترك هذا الأمر لوقتٍ لاحق
جيني : حسناً ، هل بأمكانكَ اخباري بكل الذي تعرفه عن هجوم تلك الليلة والأوضاع الأن ؟
ليكاردو : وانا هنا لإخباركِ بكل شيء
يشبك ليكاردو يداه قائلاً بنبرة في كامل الجدية : حسناً ، بقيتي ثلاثة اشهر في الخارج بعد ذلك الهجوم الى ان التقيتِ بالسيدة ” اوليفيا ” بالأمس ، هل وصلتكِ اخر الأخبار او ما الذي يحصل في ( فلنرويا ) ؟
جيني : كل الذي اعرفه ان ( فلنرويا ) اصبحت اراضي من ( مارسيليا ) وقد تم وضع ابن الملك ” روبرت ” الثاني مسؤولاً عنها وان جميع افراد العائلة الحاكمة ل( فلنوريا ) قد قُتِلوا
ليكاردو : هل تملكين اي فكرة عن سبب الهجوم ؟
تنظر جيني الى بانسي الجالسة بجانبها وتتحدث قائلةً : لا نعرف لكننا خمنا ان سبب الهجوم قد يكون طمع الملك ” روبرت ” بمناجم ( فلنوريا )
ينظر ليكاردو الى جيني بنظرات مخيفة وحازمة : الم تفكري في انهُ ربما يكون السبب اكبر من هذا ؟
جيني تتحدث الى نفسها : ما بال هذه النظرات ؟
جيني وهي مترددة : مثل ماذا ؟
يتحدث ليكاردو بنظرات مخيفة قائلاً : الأمبراطورية ، ما الذي تعرفيه عن الأمبراطورية السابقة التي كانت تقع على هذه الأراضي ؟
جيني تتحدث الى نفسها : وما شأن هذا بموضوعنا ؟
جيني : الأمبراطورية ؟ كل الذي اعرفه يعرفه الجميع ، فقبل بضع عقود من الأن كانت جميع ممالك القارة متحدة تحت ما يسمى ( إمبراطورية ) إحداها دوقية ( مارسيليا ) و ( فلنوريا ) لكن ومع الأسف الشديد الشخص الذي حَكَمَ الإمبراطورية في اواخرها كان إمبراطوراً ظالماً استغل مكانته لإرضاءه نفسه وشهواته مما ادى الى إهماله لإمبراطوريته التي اصابها الجفاف والفقر والمجاعات ، في ذلك الوقت شعرت الدوقيات انهم يجب عليهم ان يضعوا حداً للذي يحصل ، لذلك قاموا بالتخطيط لإنقلاب كبير ضد الإمبراطور الظالم فجمعت الدوقيات جيوشها معاً وسُمي جيش الدوقيات بجيش ( الفجر المقدس ) ، خاضت الدقيات هذه الحرب ضد جيش الإمبراطور وتمكنت من التخلص منه والقضاء على نسله وقد سميت هذه الحرب ( حرب الضوء الكبرى )
وهكذا تم تطهير الإمبراطورية من آثار الإمبراطور الظالم ، ولكن كان هناك امر مختلف عن باقي الأنقلابات التي حدثت على مر العصور ، وهو انهُ لم يتم تعيين إمبراطور جديد من اجل قيادة الإمبراطورية ، بل اتفقت الدوقيات على ان تستقل كل دوقية بنفسها وان تهتم كل دوقية بشؤونها تحت مسمى مملكة ، ونجح هذا الأمر وبعد عدة سنوات بدأت القارة برؤية عصرها الذهبي
آرثر : هذا صحيح
ليكاردو : اجل ، لكن بعد عدة سنوات حدثت حادثة ، اتعرفين ما هي ؟
بانسي : اتقصد حادثة استعادة الإمبراطورية
ليكاردو : اجل ، ماذا تعرفون عنها ؟
جيني : بعد بضع سنوات من تقسيم الإمبراطورية ، عاد احد افراد العائلة الإمبراطورية ، لقد حاول إستعادة حقه بالعرش من خلال جيشه الذي بناه في السنوات ما بعد الإنقلاب الذي قامت به الدوقيات، لكن جيش الدوقيات كان اكثر قوة ، لذلك فشلت محاولاته في إعادة الإمبراطورية ، وقد قُتل على يد ملك ( مارسيليا ) في ذلك الوقت
ليكاردو : هذا صحيح
جيني : اذاً ؟ ما شأن هذا التاريخ بهجوم تلك الليلة ؟
ليكاردو : ماذا لو اخبرتكِ ان الهجوم مبنيٌ على اساس هذا التاريخ ؟
جيني : ماذا تقصد ؟
ليكاردو : ماذا ستفعلين لو ان حركة إستعادة الإمبراطورية عادت في هذا الزمان ؟
جيني وبانسي : هاه ؟
تتفاجأ جيني قائلةً : انتظر قليلاً ، هل حقاً هناك احدٌ يريد إعادة بناء الإمبراطورية من جديد
ليكاردو : اجل ، من تعتقدين انهُ برأيك ؟
جيني : هل هو الملك ” روبرت ” ؟
ليكاردو : كلا ، ذلك النذل ” روبرت ” ليس سوى بيدق بيد الشخص الذي يريد إعادة الأمبراطورية
تقع جيني في حيرة من امرها وتقول : ماذا ؟ اذاً من هو ؟
ليكاردو : هل اصبحت لديكِ فكرة الأن عن السبب الذي دفع ( مارسيليا ) لغزو ( فلنوريا ) ؟
جيني : اذاً فغزو ( مارسيليا ) ل( فلنوريا ) ليس سوى البداية
ليكاردو : تماماً
جيني : اذاً انتً تعرف من يكون ذلك الشخص الذي يحرك بيادقه ويريد إعادة النظام الإمبراطوري
ليكاردو : اجل ، وصدقيني انتِ لن تكوني سعيدة بمعرفة من يكون
جيني : لماذا؟
يفك ليكاردو تشابك قدميه ويأخذ نفساً قصيراً ويخرجه ويتحدث بنبرة جادة جداً : هل شعرتي ان هناك احداً قد تغير من حولك ، او شخصاً كان بعيداً عنكِ بالحفل في ذلك اليوم ؟ او شخصاً اختلفت طرق معاملتهِ لكِ ؟
جيني : لماذا تشير الى ان ذلك الشخص هو احدٌ اعرفه ؟
ليكاردو : لأنهُ كذلك
تقع جيني في بحر افكارها : …..
يظهر صوت ليكاردو قائلاً : انهُ…..
*********
يتبع