Brother ، my sun is back - 37
( في تلك الليلة وبعد تناول الجميع للطعام )
تفتح جيني باب شرفة غرفة الطعام فتلامس وجهها نسمات الخريف الباردة التي جعلت زوايا فمها ترتفع بإبتسامة سعيدة لطيفة وجعلت قدماه تتقدمان للأمام لأستنشاق رائحة ليلة الخريف الباردة
وبعد مدة قصيرة من وقوفها يأتي ليكاردو إليها ويُكلمها بنبرة هادئة متسائلة : ماذا تفعلين هنا ؟ ان الجو بارد
تنظر جيني نحو ليكاردو الذي وقفَ بجانبها فتبتسم إبتسامة هادئة تتناسب مع عيونها الذهبية المتأملة للسماء وتتحدث بنبرة هادئة: انا اتأمل السماء ، بالرغم من ان الجو بارد إلا ان السماء تخطف الأنظار
يرفع ليكاردو نظراته الى الأعلى فتتحول إبتسامة جيني لإبتسامة متكلفة وتقول : انها تذكرني بتلك الليلة ، الليلة التي اصبحتُ فيها ولية عهد ( مارسيليا )
عد الى الفصل (25)
يتذكر ليكاردو الأمر فيبتسم إبتسامة هادئة ويُحدق بعيون جيني الذهبية بنظرات مليئة بالحب والشوق ويقول بنبرة هادئة : لقد كنتُ صادقاً حينها
تنظر جيني نحو ليكاردو بكامل نظراتها الذهبية التي تشع حباً وتتحدث بنبرة هادئة وإبتسامة سعيدة : لقد كنتُ اعلم ان اعترافكَ كان صادقاً ، كنتُ اعلم انكَ اعترفت تحت حجة انكَ تراني جديرة بالثقة لتحّمل مسؤولية ( مارسيليا )
يبتسم ليكاردو إبتسامة متكلفة ويقول بنبرة هادئة بعدما اقترب منها ووضع انفه على انفها : اعلم جيداً انكِ لم تصدقي حجتي وقمت بمسايرتي فقط لا غير
تفتح جيني عيناها من دهشتها وتشعر بالخجل الشديد بسبب قرب ليكاردو منها فتسرع وتبتعد عنه وتُشيح بنظراتها بعيداً وتتحدث بنبرة خَجِلة : ايها الغبي ، لقد كانت مشاعركَ ظاهرة بشكل لا يصدق
يمسك ليكاردو معصم جيني وتزداد إبتسامته ونبرته مكراً ويقول : هل احببتني ايضاً ؟
كلماتهُ جعلت ” جيني ” تنفجر خجلاً وإحمراراً لتسألهُ بصوتها الخجول : هاه ؟
تخرج ضحكة هادئة فاتنة من فم ليكاردو ويتحدث قائلاً : اعذريني على ما فعلته، كنت مصراً على سماع اجابتك
تتسع نظرات جيني الذهبية لرؤيتها وجه ليكاردو الضاحك الجميل صاحب العيون الذهبية التي تنبض حباً وخدوده الحمراء الخجلة قتُشيح بنظراتها بعيداً غير قادرة على مواجهة نظراته ويظهر صوتها الناعم بنبرة خافتة : انا ايضاً ، انا ايضاً كنتُ اكن لكَ المشاعر نفسها
تفاجأ ليكاردو من كلمات جيني القليلة لأنها تعني لهُ الكثير
ولكن وعلى حين غرة سحبت جيني معصمها من قبضته القوية التي تشبه الاغلال حول يدها ورمقتهُ بنظرات التحسر وقالت : لكن لن اسامحك على ما فعلته بي خلال هذه السنوات الأربعة الماضية
صدمت عينا ليكاردو مما رأت فوقع في حيرة من امره وبدأ يتحدث بنبرة مضطربة في محاولة منهُ لتوضيح الأمر ويقول : مهلاً انتطر….
وعندما حاول الوصول الى يديها شهقت وسقطت دمعة من عينها وعبست وتحدثت بنبرة باكية مضطربة : غبي ، لن اس…اسامحك … بعدما اعترفت بمشاعرك ووعدتني ، وقد خلفت بوعدك جعلتني انتظر ليلاً ونهاراً اي خبر له صلة بك ، لقد تمنيت الموت لكي التقي بك … و لكن طيلة هذه السنوات الأربعة كنتَ حياً تتنفس الهواء الذي اتنفسه لكنك لم تفكر في الظهور أبدا، هذا ليس عدلأً ، ايها الغبي صاحب ال …
لم تتمكن من إنهاء كلامها لأن ليكاردو كان قد سحبها من خصرها نحوه وبدأت كلماتهُ تخرج من فمه بنبرة هادئة متحسرة ونظرات نادمة : اعتذر عن كل ما فعلته فأنا لن استطيع تعويضك عن السنوات التي مضت ، ارجوكِ سامحيني ، سوف اعوضك عما مضى حتى انني لن ادعك تفارقينني ،ارجوكِ لا تبكي ، فقلبي لا يتحمل رؤية دموعكِ تتساقط ، ارجوكِ لا تبكي
تنفجر جيني باكيةً وتقبض يداها قميص ليكاردو الأبيض الحريري ليبتل بدموعها ويجهر صوتها الباكي قائلةً بنبرة مضطربة : ارجوكَ لا تقم بإبعادي عنك كما فعلتَ سابقاً، اتوسل إليك ، حتى لو خمدت نيران مشاعرك تجاهي واحببت امرأة أخرى وتزوجتها ، ارجوكَ لا … تُبعدني عنك
يتفاجأ ليكاردو من كلام جيني فُيبعد رأسها عن صدره ويكور وجهها الصغير بيديه الكبيرتين واضعاً جبينهُ على جبينها ويرمقها بنظرات حازمة ويتحدث بنبرة هادئة : ما هذا الذي تهذينَ به ؟ من المجنون الذي سُيغرم بامرأة غيركِ ؟ من المستحيل ان تمتلكني امرأة غيركِ ، انا ملككُ ايتها الغبية المجنونة ، حتى لو خططي للتخل عني ومحبة رجلٌ آخر فأنا لن اسمح لكِ ، فأحبسكِ في غرفة واجعلُكِ لي فقط ، انتِ فاتنتي التي تكتمل حياتي بها ، التي تدعمني وتدفعني للأمام ، انا لن اتخلى عنكِ ابداً ولن اسمح لكِ بالتخلي عني
تلألأت عينا جيني الذهبية حباً وشغفاً وعجزت كلماتها عن الخروج ، اصبح قلبها ينبض اسرع فأسرع ، احاطت رقبة ليكاردو الطويلة بذراعيها الصغيرتان واقترب رأسها من رأسه ولمع شعرها البني في عيون ليكاردو الذهبية لتغافله بوضع شفتيها الناعمة على شفتيه الصغيرة الباردة ، فتلمع عيناه من الدهشة ومن ثم يبادلها شعور الدفئ وخفقان القلب الذي يطرق مثل الطبول في سرعته
لقد كانت قبلة دافئة مليئة بالمشاعر التي اصبحت واضحة الأن ، فكلاهما كان يفكر بالآخر رغم ظروفهما الصعبة
*******
وبعد ذلك بمدة قصيرة وفي غرفة الجلوس حيث اجتمع الجميع ، وضعت السيدة ” اوليفيا ” صندوقاً خشبياً مزخرفاً بأحجارٍ كريمة ملونة ذو تصميمٍ انيق على الطاولة امام جيني وقالت بنبرة هادئة جادة : هذا الصندوق تركتهُ والدتكِ لكِ قبل وفاتها واوصتني ان اقدمهُ لكِ عندما تبلغين
تتفاجأ جيني قائلةً : والدتي ؟
تجلس السيدة ” اوليفيا ” على الأريكا المقابلة لجيني وتتحدث بنبرة جادة : كما تعرفين ، لقد كنتُ بجانبها وقت وفاتها ، وقد كان وصيتها لي هي الأهتمام بكِ ورعايتكِ
جيني وبانسي بنبرة جادة : اذكر ذلك
السيدة ” اوليفيا ” : اريد ان إخبركِ بأمرٍ مهمٍ جداً ، وهو ان والدتكِ كانت تطمح دائماً لجمعكِ بليكاردو ، لقد اقنعت والدكِ والملك ” كارلوس ” بوضع اسمكِ بقائمة المرشحات لولية عهد ( مارسيليا ) ، وكانت دائماً تُحدثكِ عن الملكة ” كاثرين ” و ” ليكاردو “
تتجه انظار السيدة ” اوليفيا ” نحو ليكاردو الجالس بجانب جيني وتقول : والأمر عينهُ ينطبق عليكَ يا ” ليكاردو ” فقد كانت والدتكَ تُحدثكَ كثيراً عن ” جيني ” وكانت توصيكَ دائماً بالتّعرف عليها والأهتمام بها حتى لو لم تكن زوجتكَ في المستقبل
جيني بنظرات ونبرة جادة : اذاً لماذا ؟ لماذا حرصت والدتينا على جعلنا مقربين ؟ ما الهدف من ذلك ؟ والسؤال الرئيسي ما هي نوع العلاقة التي كانت تجمع والدتينا ؟ اليس هذا غريباً ، زوجة الدوق ” ويليام ” العامية من مملكة ( فلنوريا ) وملكة ( مارسيليا ) الموقرة الملكة ” كاثرين ” تفكران في جمع اولادهما سوياً ، ما الهدف من كل هذا ؟
تشبك السيدة ” اوليفيا ” يداها وتتحدث قائلةً : في الحقيقة توجد صلة قرابة بين والدتيكما
يتفاجأ جميع من بالغرفة فتسرع جيني قائلةً : ماذا ؟ ما هي ؟ ما هي صلة القرابة ؟
تتحدث السيدة ” اوليفيا ” بنبرة جادة : انا لا اعلم ، فهما لم تخبراني يوما
تهدأ جيني قليلاً في محاولة منها لتقبل الأمر فتتحدث السيدة ” اوليفيا ” من جديد : لون عيونهما الذهبية كان اكبر دليل على ان هناك رابطاً مشتركاً بينهما
يتحدث ليكادرو بنبرة جادة : لطالما اعتقدتُ ان هناك علاقة تربط بين والدتينا
السيدة ” اوليفيا ” : اجل ، فقد كانتا تلتقيان من فترة لفترة في كوخٍ صغير هنا في قرية ( باتلت ) ، وقد كانتا تناقشان الكثير من الأمور لدرجة ان حديثهما كان يستغرق نهاراً كاملاً
يتفاجأ الجميع مرة اخرى فيتحدث ” ليكاردو ” قائلاً : هل كانت زيارات والدتي المتكررة للشمال من اجل مقابلة السيدة ” روز ” ؟
السيدة ” اوليفيا ” : كل الذي اعرفهُ ان السيدة ” روز “ كانت تأتي ل( مارسيليا ) بحجة انها تأتي لزيارتي لكنها كانت تذهب لمقابلة الملكة ( كاثرين )
جيني وهي متعجبة : اذاً كيف يمكن ان تكون الملكة ” كاثرين ” التي من عائلة ( مادلين ) النبيلة العريقة قريبة لوالدتي ” روز ” اليتيمة من عامة الشعب ؟
آرثر : ولا ننسى انهما من مملكتين مختلفتين
تتحدث السيدة ” اوليفيا ” بنبرة هادئة قائلةً : هناك تفسيرٌ وحيد الا وهو ان السيدة ” روز ” كانت ابنة غير شرعية لعائلة الملكة ” كاثرين ” عائلة ( مادلين )
يتفاجأ الجميع وتتحدث جيني قائلةً وهي متفاجئة : هل يعني هذا ان دماء عائلة ( مادلين ) تسري في عروقي انا ايضاً
السيدة ” اوليفيا ” بنبرة جادة : انا لم اقل هذا ، ولكن هذا تخميني الخاص ، وقد لا يكون صحيحاً
تتجه انظار السيدة ” اوليفيا ” نحو الصندوق قائلةً : لذلك ومن اجل معرفة هذا السر ، انا اطلب منكِ فتح هذا الصندوق الأن
تومئ جيني وتمسك الصندوق بيدان متوترتان وتفتحه ببطء ، لتجد فيه رسالة ومفتاح ، تمسك جيني الرسالة قائلةً : رسالة ؟
تفتح جيني الرسالة فترى خط والدتها المرتب الواضح فتظهر على وجهها علامات الحزن والأسى وتتحدث بنبرة هادئة قائلةً : بالرغم من مرور ما يقارب تسعة اعوام على وفاتها الا ان خطها ما زال واضحاً كوضوح الشمس
يقترب ليكاردو من جيني ويتفحص الرسالة بعيناه الذهبية فيتحدث الى نفسهِ قائلاً : بالرغم من مرور جميع هذه السنوات الا ان الورقة ما زالت كما هي والخط ما زال واضحاً ، لماذا يبدو هذا غريباً ؟
السيدة ” اوليفيا ” : هل يمكنكِ قراءتها بصوتٍ مرتفع ؟
جيني : ا…اجل لا بأس بهذا
تبدأ جيني بقراءة الرسالة} مرحباً صغيرتي ، اوه صحيح ، هل يجدر بي قول صغيرتي ؟ ، سأعيدها ، مرحباً عزيزتي ، كيف حالك ؟ هل انتِ بخير ؟ اعلم انهُ لم تتسنى لكِ الفرصة لتكوني مواطنة من ( مارسيليا ) اعلم ان الكثير من الأمور حدثت ومنعت ذلك ، وانا آسفة لهذا ، اعلم جيداً انكِ بين احبتكِ الأن واعلم ان الأمير” ليكاردو ” يجلس بجانبكِ بهذه اللحظة ، انا متأكدة من انهُ اصبح رجلاً يُعتمد عليه ، انا اعلم جيداً انهُ واتباعه سيعاملوكِ جيداً بالرغم مما يمرون به وبالرغم من فقدانكِ لوالدكِ ولأخوتكِ ، انا متأكدة ان الأمور اصبحت صعبة عليكِ بعدما غادرتِ ( فلنوريا ) بعد تلك الليلة ، ولكن لا تقلقي فأنا متأكدة أنكِ الأن بين اشخاص يُحسنون إليكِ ويهتمون بكِ جيداً وبالتأكيد عمتكِ احداهم ، ارجو ان تكوني بخير
وفور توقف جيني عن القراءة تتجه انظار الجميع المتفاجئة والحائرة نحوها ويتحدث ليكاردو بنبرة مصدومة : ما هذا ؟ هل هذه وصيتها حقاً ؟ ام ان والدتكِ بجانبكِ الأن ؟
تتحدث السيدة ” اوليفيا ” وعلامات الحيرة بادية على وجهها قائلةً : لقد كتبتها كما لو انها تعرف المستقبل تماماً
تكمل جيني القراءة بسرعة ولتحاول فهم الأمر ( قد تتسائلين عن السبب الذي جعلني اربطكِ بالأمير ” ليكاردو ” او عن وصيتي بجعلكِ مواطنة من ( مارسيليا ) او حتى عن معرفتي بالمستقبل ، اليس كذلك ؟ سيكون من الصعب جداً ان اشرح لكِ كل شيء من خلال الكتابة ولكن لا تقلقي ستعرفين كل شيء عما قريب ، واهم هذه الأشياء التي يجب ان تعرفيها هي انني والملكة ” كاثرين ” حاكمة ( مارسيليا ) والدة محبوبكِ ” ليكاردو ” تربط بيننا علاقة قرابة
ليكاردو بنبرة جادة : وها قد تم تأكييد الأمر ، ولكن لم يتضح نوع العلاقة بعد
( ربما كان هذا مفاجئً لكِ ولكن هذه هي الحقيقة ، فكلتانا من البلاد نفسها ,ومن عائلة حاكمة واحدة ولكن امهاتنا وابائنا مختلفين ، لا استطيع شرح كل شيء عن حياتنا او كيف اصبحت ” كاثرين ” ملكة ( مارسيليا ) وكيف اصبحتُ زوجة الدوق الأكبر ل ( فلنوريا ) ، او ما سر عيوننا الذهبية النادرة ، لذلك سأرسلكِ لشخص سيخبركِ بكل شيء ، سأرسلكِ لوالدي ( آرثر إيزن ) حتى يشرح لكِ كل شيء ، اي انكِ ستقابلين جدكِ عما قريب في قرية ( ساركث ) في جنوب ( فلنوريا )
تتحدث ” ماريان ” قائلةً وهي متفاجئة : الم تكن السيدة ” روز ” يتيمة من عامة الشعب ؟
السيدة ” اوليفيا ” وهي تفكر بجدية : يبدو انها كانت كذبة ، فقد قالت انها من عائلة حاكمة لإحدى الممالك ؟
يومئ ليكاردو قائلاً : اجل
ليندا بنبرة جادة : اذا كانت قريبة من الملكة ” كاثرين ” الا يعني هذا انها من عائلة ( مادلين ) كما قالت السيدة ” اوليفيا ” ؟
السيدة ” اوليفيا ” بنبرة جادة : هذا التفسير الوحيد ، لكن بحكم ان والد زوجة اخي ” روز ” يُدعى بِ ( آرثر إيزن ) لا بد انهُ لا توجد لهُ اي علاقة تربطهُ بعائلة الماركيز ( مادلين ) نسبة الى اسم عائلته
ليكاردو بنبرة جادة وهو غارقٌ بأفكاره : اذاً لا بد ان السيدة ” روز ” ترتبط بعائلة الماركيز ( مادلين ) بواسطة والدتها ( اي ان والدتها من عائلة مادلين )
آرثر بنبرة جادة : انتظروا انتم قد خرجتم عن الفكرة الأساسية ، فقد قالت السيدة ” روز ” انها من عائلة حاكمة لإحدى الممالك فاذا كانت والدتها من عائلة ( مادلين ) الا يعني هذا ان والدها هو احد افراد العائلة الحاكمة التي ذكرتها ؟ وكما قالت السيدة ” روز ” ( كلتانا من عائلة حاكمة واحدة ) فأن الأمر ينطبق على الملكة ” كاثرين ” ايضاً
السيد ” ريتشارد ” بنبرة جادة : هذا صحيح ، لكنني لا اذكر ان هناك اي علاقة قرابة تربط عائلة ( مادلين ) بإحدى العائلات الحاكمة في هذه القارة ولم اسمع ابداً عن إمتلاك احد افراد عائلة ( مادلين ) لعيون ذهبية فلطالما كانوا يملكون عيوناً رمادية قاتمة
تتحدث السيدة ” اوليفيا ” بنبرة جادة : كلا ، لقد غفلتم عن نقطة مهمة ، ان كانت صلة القرابة التي تربط السيدة ” روز ” بإحدى العائلات الحاكمة لإحدى ممالك هذه القارة من خلال والدها السيدة ( آرثر إيزن ) فقط ، اذا كيف ارتبطت الملكة ” كاثرين ” ب( آرثر إيزن ) حتى تكون هي ايضاً احد افراد العائلة الحاكمة التي اشارت إليها ” روز “
تتحدث بانسي بنبرة جادة قائلةً : لا اعلم ولكن التفسير الوحيد لهذا هو ان والد السيدة ” روز ” هو احد اعضاء هذه العائلة الحاكمة التي لا نعرف عنها شيئاً ووالدتها هي فرد من افراد عائلة ( مادلين ) ، وبهذا تكون السيدة ” روز ” ابنة غير شرعية لعائلة ( مادلين )
يتحدث السيد ” ريتشارد ” قائلاً بنبرة هادئة جادة : ويمكننا القول ان السيدة ” روز ” امتلكت عيونها الذهبية من والدها
يتحدث ليكاردو وشقيقته ” فيوليت ” بنبرة جادة بالوقت نفسه : اذاً من اين امتلكت والدتي عيونها الذهبية ؟ وكيف سينطبق قول السيدة ” روز ” انهما من عائلة حاكمة واحدة ؟
ليو بنبرة جادة : اجل ، فأذا كانت السيدة ” روز ” امتكلت عيناها الذهبية من والدها والذي هو من مملكة مختلفة ، اذا كيف امتلكت الملكة ” كاثرين ” عيناها الذهبية ؟
تتحدث ماريان بنبرة جادة : ولا يمكننا القول ان السيدة ” روز ” والملكة ” كاثرين ” لهما نفس الأب لأن السيدة ” روز ” ذكرت انهما من اباء مختلفين
يتمتم ليكاردو قائلاً بنبرة جادة فتصغي جيني لهُ لوحدها بينما يناقش الجميع الأمر: تلك العيون الذهبية هي القاسم المشترك وجدي وجدتي لم يمتلكانها ( والدا الملكة كاثرين الماركيز والماركيزة السابقان ) وانما امتلكها والد السيدة ” روز ” ، صلة قرابة غريبة بين ابنة عائلة نبيلة وابنة غير شرعية للعائلة ، كلا هناك امرٌ خاطئ بلا ادنى شك ، كلتاهما تمتلكان عيوناً ذهبية ولكنهما لا تمتلكان الأب او الأم نفسيهما
فُتحت عيون جيني وليكاردو الذهبية على مصرعيها بالوقت نفسه لإدراكهما لأمرٍ ما ويتمتم ليكاردو قائلاً : ماذا لو لم تكن والدتي من عائلة ( مادلين ) من الاساس ؟
تتحدث جيني الى نفسها قائلةً : اجل ، اجل ، هذا منطقيٌ تماماً
وفجأة يلفت انتباه جيني كلام عمتها ” اوليفيا ” وهي تتحدث بنبرة جادة هادئة : الملكة ” كاثرين ” اتت لهذه الحياة ضعيفة البنية لذلك قضت سنوات حياتها الأولى في غرفتها تتلقى العلاج ولم تُشفى من مرضها الا بعد وصولها لسن البلوغ ، وبعد ذلك التقت بالملك ” كارلوس ” وتزوجا بعدما اصبحا في سن الرشد ، اذاً اين وكيف يا ترى التقت بالسيدة ” روز ” وتعرفت عليها وعَلِمت انها قريبة لها ؟
يتحدث ليكاردو الى نفسهِ قائلاً : كلا ، لا يمكن ان تكون والدتي من عائلة مختلفة فقد كانت مريضة منذُ كانت صغيرة ، ولا اعتقد ان عائلة ( مادلين ) قد تهتم بطفلة صغيرة مريضة الا اذا كانت ابنتهم حقاً
تتحدث جيني الى نفسها قائلةً : بعد التفكير بالأمر ، لا يوجد شخص مستعد لتقديم المساعدة والعلاج لطفلة مريضة غير ابنته في طبقة النبلاء
وفجأة يظهر صوت آرثر المرتفع وهو ينظر الى جيني قائلاً : انتم تفكرون كثيراً ، دعوا جيني تكمل القراءة فلربما تكملة رسالة والدتها تحمل الأجوبة لجميع اسئلتنا
تومئ جيني وتكمل القراءة : ( لا استطيع اخباركِ بكل شيء يا ابنتي ، ولكن هناك امرٌ مهم يجب ان تعرفيه ، الا وهو انني اعرف مستقبلكِ وماذا سيحدث في ( فلنوريا ) و ( مارسيليا ) . لا بد ان هذا الأمر صدمكِ ، ولكننيِ بالحقيقة اعرفه لأن الملكة ” كاثرين ” كانت تراه اثناء نومها ، بالأحرى ” كاثرين ” كانت ترى المستقبل في احلامها
يتفاجأ الجميع فيصدر صوت ليكاردو وفيوليت المتفاجأ بالوقت نفسه وهما يقولان : ماذا ؟ والدتي كانت ترى المستقبل ؟
تسرع جيني وتكمل قراءة الرسالة ( انا اعلم جيداً ان هذا فاجأكِ وفاجأ ليكاردو الذي يجلس بجانبكِ ولكن انا وكاثرين كنا نعلم ان اول لقاء بينكما سيكون في ( فلنوريا ) عندما تبلغين الخامسة عشر ، كنا نعلم انكما ستقعان في حب بعضكما البعض مع تقدم الأيام ، وانكما ستفقدان الكثير من الأشخاص الذين تحبونهم وانكما ستمران بالكثير من الصعوبات ، ولكننا لم نستطع أخبار اي احد عن هذا الأمر لأنهُ مهما حاولنا تغيير المستقبل الذي تراه ” كاثرين ” فهو لن يتغير ابداً ، وهذه تعتبر الضريبة وراء رؤية المستقبل ، مع تقدم الأيام ستعرفين الكثير من الأمور حول رؤية ” كاثرين ” للمستقبل وعن كل شيء حاولنا انا وكاثرين اكتشافه
يُصدم الجميع وتتجه انظار ليكاردو المصدومة نحو جيني ويقول : مهلاً لحظة ؟ هل كانت والدتانا تعلمان اننا سنصل لهذه المرحلة وهذا الوضع ؟ هل كانتا تعلمان ما سيحدث ل ( فلنوريا ) ؟
جيني بنبرة جادة : يبدو ذلك
تسرع السيدة ” اوليفيا ” المتفاجئة وتتحدث الى جيني قائلةً : اكملي اكمي قراءة الرسالة بسرعة
تكمل جيني القراءة ( اعلم جيداً انكِ درستِ بجد واعلم انكِ تعرفين تاريخ القارة جيداً ولكن انا اطلب منكِ ان تبحثي فيه جيداً وتكتشفي الحقيقة ، ان الحقائق مخفية تحت غطاء المجد الذي خلّدهُ التاريخ ، لذلك ازيلي ذلك المجد الزائف لتصلي للحقائق واعيدي لنا حقنا برفقة الجميع
هناك كتاب اعشاب في المكان الذي كنتُ اعمل بهِ بالمكتبة ارجو ان يكون بحوزتكِ الأن وإن لم يكن ارجو منكِ ان تحضريه وان تحافظي عليهِ جيداً وان تحرصي على ان لا يقع في ايادي الأشخاص الخطأ ، وكذلك القلادة التي اعطيتكِ اياها ، إياكِ وفقدانها فهي الحل لكل شيء
اما بالنسبة للمفتاح الذي بالصندوق فهو مفتاح باب لكوخ صغير في قرية ( باتلت ) في شمال (مارسيليا ) ارجو منكِ زيارته ، وطلبٌ اخير ارجو منكِ ان تضعي تلك الزهرة الزرقاء بالقرب من سريركِ قبل ذهابكِ للنوم كل ليلة
السيدة ” اوليفيا ” : انه ذلك الكوخ الذي كانت ” روز ” وجلالتها الملكة ” كاثرين ” تجتمعان فيه عندما كانتا تلتقيان ، وهناك ايضاً حقلٌ كاملٌ من الأزهار يقبع خلفه، سأشردكم اليه في وقت لاحق فقد حل الظلام الأن
ليكاردو وهو يفكر : حسناً ، ماذا بعد ؟
تكمل جيني القراءة مجدداً } انا اعلم انني القيتُ على كاهلكِ الكثير من الأمور ، لكن هذه وصيتي لكِ يا ابنتي ، ارجو منكِ تنفيذها ، لم يستطع احدٌ منا إعادة حقوقنا ، لذلك ارجو منكِ ومن الأمير ” ليكاردو ” إعادتها ، لذلك حافظي على القلادة جيداً
تقبض جيني القلادة التي تتدلى من عنقها وتكمل قراءة الرسالة 🙁 في نهاية هذه الرسالة انا اقدم اعتذاري الشديد ، لأنني وزوجي ” ويليام ” السبب فيما يحدث في ( فلنوريا ) و( مارسيليا ) في وقتكِ ، فطمعنا هو ما فعل هذا بكِ وبكل من هم حولكِ ، فلقد طمعتُ بمكانة ” ويليام ” وهو طمع بي ، انا آسفة جداً لهذا ، انا آسفة لِما فعلهُ اخاكِ بكِ وما سيفعلهُ بكم ، اعرف جيداً ان هذا الأعتذار لن يفيدكِ ابداً ولكنني آسفة ، آسفة جداً لذلك الشاب الذي اعتنيتُ به واهتممتُ به ولكنهُ خيّب ظني ، انا حقاً آسفة ، ولكن لا تقلقي يا ” جيني ” كل شيء سيكون علىى ما يرام ، من والدتكِ المحبة ” روز آرثر إيزن ” )
تبتلع السيدة ” اوليفيا ” لعابها الجاف وتتمتم قائلةً : هذه مصيبة
تتجه انظار جيني المرتبكة والتي تتراقص الدموع فيها نحو عمتها وتتحدث قائلةً : ما هي هذه الرسالة ؟ ما هي هذه المصيبة ؟ وما بال اخي ؟ ولماذا تعتذر والدتي عنه ؟
يتقدم آرثر نحو الأمام ويتحدث قائلاً : انتظروا ، انتظروا لنرتب الأفكار جيداً
يقف آرثر امام الجميع قائلاً بنبرة هادئة : اذاً ملخّص هذه الرسالة ان زوجة عمي ” ويليام ” السيدة ” روز ” والملكة ” كاثرين ” تربط بينهما علاقة قرابة ، وان الملكة ” كاثرين ” كانت ترى المستقبل
تومئ ” ليندا ” قائلةً : اجل
آرثر بنبرة هادئة : والسيدتان كانتا تعرفان اننا سنمر بكل هذا ، ولكنهما لم تخبران اي احد عن الأمر ، اليس كذلك ؟ ام انني غفلتُ عن امر ؟
ماريان : اذا كانتا تعرفان ، اذاً لماذا لم تحذرا احد ؟
بانسي : لقد ذكرت السيدة ” روز ” السبب وهو انهُ لا يمكن تغيير ما تراهُ الملكة ” كاثرين “
وفجأة يظهر صوت جيني قائلةً بنبرة هادئة : لقد اخبرتْ والدتي اخي ” إيفان ” بكل شيء
تتجه انظار الجميع المتفاجئة نحو جيني ويتحدث ” ليكاردو ” قائلاً : وكيف عرفتِ هذا ؟
تشير جيني بأصبعها نحو الرسالة وتقول بنبرة هادئة : لقد ذكرت هذا بنهاية الرسالة بملاحظة صغيرة
تتجه انظار السيدة ” اوليفيا ” المتفاجئة نحو جيني وتقول : اتقصدين ان ” إيفان ” كان يعرف كل شيء ؟
جيني : لا ، لا اعتقد هذا ، فلو عَلِمَ ” إيفان ” عن امر الهجوم لَما سمح بإقامة حفل ظهور ” آرثر ” بذلك اليوم ( يوم الهجوم )
( للتذكير إيفان شقيق جيني وهو ولي العهد الذي حل مكان آرثر )
ليو بنبرة جادة : ولكن السيدة ” روز ” قالت ان المستقبل الذي رأتهُ الملكة ” كاثرين ” لا يمكن تغييره ، لذلك حتى لو عَلِمَ ” إيفان ” بالأمر وحاول إيقافه فهو لن ينجح لأن القدر قد كُتِبَ ولن يتغير ابداً
جيني بنبرة هادئة : هذا صحيح ، ولكن انا متأكدة من ان اخي كان سيخبرني بالأمر فور معرفتهِ به حتى استطيع توخي الحذر
تومئ بانسي قائلةً : هذا صحيح
يتحدث ماكس الى نفسهِ قائلاً : إيزن ، إيزن ، اين سمعت هذا الأسم ؟
يقف ليكاردو قائلاً بنبرة جادة : حسناً اذاً ، الشخص الوحيد الذي من الممكن ان يُحضر لنا اجوبة على اسئلتنا هو ” كايل ” فقط
السيدة ” اوليفيا ” : هل تنوي إرسال رسالة له؟
يومئ ليكاردو فيتحدث ” ليو ” قائلاً : وماذا ستطلب منه ؟
ليكاردو بإبتسامة متكلفة : سأجعلهُ يغرق في سجل عائلتهِ
ليو بنبرة جادة : هل حقاً ستجعله يبحث في سجل عائلته عائلة ( مادلين ) عن شخص كان يملك عيوناً ذهبية ؟
يتجه ليكاردو نحو الطاولة الموجودة في زاوية الغرفة وهو يقول بنبرة جادة : اعتقد ان هذا افضل حل للتأكد من كل شيء
تتحدث جيني بنبرة جادة هادئة : فهمت هدفكَ الأن ، ان اتضح ان هناك احداً من اجيال عائلة ( مادلين ) امتلك عيوناً ذهبية فأن والدتي السيدة ” روز ” احد افراد عائلة ( مادلين ) بأي شكل من الأشكال اكانت ابنة شرعية او غير ذلك واذا حدث هذا فما علينا سوى البحث عن علاقة تربط عائلة ( مادلين ) بعائلة حاكمة من عائلات القارة
اما اذا تبين ان لا احد من افراد عائلة ( مادلين ) يملك عيوناً ذهبية فأن والدتكَ الملكة ” كاثرين ” لن تكون ابنة عائلة ( مادلين ) من الأساس
يتفاجأ الجميع فيتحدث ليكاردو بنبرة جادة ويقول : وذلك يعني ان والدتي ترتبط بأي شكل من الأشكال بجدكِ المدعو ب ( آرثر إيزن ) ، وذلك يُحتم علينا البحث عنه ولقائه
تومئ جيني قائلةً : بالضبط
يقترب ليكاردو من الطاولة ويُخرج ورقة وريشة للكتابة من درج المكتب ويبدأ بالكتابة ويتحدث قائلاً : ولهذا السبب سنرسل فرقة استكشافية الى قرية ( ساركث ) في جنوب ( فلنوريا ) قبل ذهابنا نحن ، ولكن قد يستغرق هذا وقتاً طويلاً لذلك لا بد من الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة
يتحدث ” ليو ” الى نفسهِ قائلاً : مهمة استكشافية ؟ لا بد انها ستكون من نصيبي
السيد ” ريتشارد ” : اجل ان افضل خيار هو إرسال فرقة استكشافية والتأكد من ان جد سيدتي موجود في تلك القرية فقرية ( ساركث ) توجد في جنوب ( فلنوريا ) ونحن الأن في شمال ( مارسيليا ) انها مسافة بعيدة جداً ونحن لسنا على استعداد للذهاب هناك في هذا الوقت فالأوضاع في ( فلنوريا ) و ( مارسيليا ) ليست مستقرة حتى الأن
ليو : قد نحتاج من اربعة الى ستة ايام في طريق ذهابنا فقط
يتجه ليكاردو نحو النافذة وهو يتحدث قائلاً : اجل ، لذلك سنبعث مجموعة صغيرة مكونة من اربعة اشخاص لا اكثر ولا اقل لتقصّي الأوضاع هناك ومن ثم يمكننا الذهاب
ليندا : سيكون هذا افضل وسيستغرق وقتاً اقل
يفتح ليكاردو النافذة فتدخل الريح الباردة الى داخل الغرفة ويرمق ليو بنظرات جادة ويتحدث قائلاً : سيكون قائد المجموعة انتَ يا ليو
يتحدث ليو الى نفسه قائلاً : كما توقعت
يجثو ليو على ركبته قائلاً بنبرة خاضعة هادئة : انا تحت امركَ سيدي
ليكاردو بنبرة جادة : اختر من تريد من الجنود ، ولكن كالعادة لا احد يعرف بالمهمة او لماذا نبحث عن ذلك الشخص ، مفهوم ؟
ليو بنبرة خاضعة : بالطبع سيدي
ليكاردو : قف ، ويفّضل ان يكونوا جنوداً موثوقين
يقف ليو قائلاً بنبرة جادة خاضعة : لا تقلق سيدي
جيني تتحدث الى نفسها وهي منبهرة من فِعل ليو : رائع ، هذا رائع
يتقدم ماكس قائلاً : دعني اذهب انا ايضاً
تتفاجأ جيني وبانسي قائلتين : هاه ؟
ينظر ماكس نحو سيدتهِ ويقول بنبرة جادة وحازمة : انا اعرف تلك القرى جيداً ، فقريتي الأم من جنوب ( فلنوريا ) ، لذلك اسمحوا لي بالمشاركة في هذه المهمة
تتفاجأ جيني قائلةً : هاه ؟ هل تفكر حقاً بالذهاب ؟
ليكاردو : اعتقد ان ذهابكَ سيكون عوناً للمجموعة
تقف بانسي بسرعة قائلةً : انتظر ، هل تنوي الذهاب حقاً ؟
يومئ ماكس ويتحدث بنبرة جادة : اجل ، فأنا اريد تقديم خدمة ايضاً
جيني : ما الذي تتحدث عنه ؟ لطالما كنتَ في خدمتي
ماكس : لذلك سيدتي ، ارجو منكِ ان تدعيني اشارك في هذه المهمة كفارس تحت امرتكِ يريد مساعدتكِ
تتنهد جيني قائلةً : افعل ما تشاء ، لكن ….
تنظر جيني الى ماكس بنظرات مخيفة وتتحدث بنبرة مهددة : لكن ان عدتَ اليّ مغطاً بالدماء فلن اغفر لكَ ابداً
ماكس بنبرة جادة : حاضر سيدتي
يبتسم ليكاردو إبتسامة هادئة ويقول بنبرة جادة : حسناً ، طالما اخذتَ موافقة سيدتكَ ، فكن مستعداً بأي وقت
ماكس : حاضر سيدي
تقف ليندا قائلةً : دعني اختار الفارسين الآخرين برفقتكَ يا ليو
ليو : حسناً
تتجه اقدام ليكاردو الى الشرفة وهو يقول : ستختارونهم غداً وتُعدّون اغراض الرحلة غداً ، ستستغرق الرحلة ما يقارب الأربعة ايام وعندما تجدون اي اثر له ابعثوا لنا رسالة مع احد الجنود وسنتوجه الى هناك ونلقاكم
ليو وماكس : حاضر
ينظر آرثر الى جيني قائلةً : اربعة ايام ؟ سيكون هذا كافياً لإخبارها بالحقيقة
جيني : هاه ؟
يسمع ليكاردو كلمات آرثر فيعود الى داخل الغرفة بسرعة ويقول بسرعة : لا تستبق الأحداث يا آرثر ، فلم يمضِ على قدومها الى هنا سوى ساعات قليلة
آرثر : مهلاً ، انا لستُ مستعداً لإخبارها ، لذلك عليكَ انتَ القيام بذلك
جيني بنبرة مستفهمة : إخباري ماذا ؟
ليكاردو بنبرة جادة : انسي الأمر الأن ، سأخبركِ غداً
جيني : انتما تعرفان انني لستُ شخصاً صبوراً
يبتسم ليكاردو إبتسامة متكلفة ويقول بنبرة هادئة : مع الأسف ، فإن عليكِ الصبر ليوم غد
تتنهد جيني قائلةً بنبرة هادئة : ما باليد حيلة ، ما زلتَ مزعجاً كالعادة
يبتسم ليكاردو قائلاً : وما زلتِ شخصاً متهوراً وغير صبوراً كالعادة
يخرج ليكاردو الى الشرفة قائلاً : حسناً ، انتهى حديثنا هنا ، سنعد لكل شيء ابتداءاً من الغد
يقف ليكاردو على الشرفة ويصفّر صفيراً غريباً ، وتتجه انظار السيدة ” اوليفيا ” نحو جيني وتبتسم قائلةً : حسناً دعونا ننسى كل شيء هذه الليلة ودعونا نستمتع بأجتماعنا جميعاً في مكان واحد ونشكر الإله لكوننا جميعاً بخير
تومئ جيني وتبتسم إبتسامة سعيدة وتقول : اجل
تقف السيدة ” اوليفيا ” قائلةً بنبرة سعيدة : حسناً اذاً هيا بنا يا آنساتي الجميلات حان الوقت لليلتنا الخاصة
تقف الأميرة ” فيوليت ” قائلةً بنبرة سعيدة ومتحمسة : اجل ، هيا بنا
تتقد ماريان نحو جيني وتمد لها يدها قائلةً بنبرة هادئة وإبتسامة سعيدة في محاولة منها لخلق جو ممتع : هل تسمحين لي بمرافقتكِ لغرفتكِ ايتها الآنسة الجميلة ؟
تضع جيني يدها في يد ماريان وتضحك قائلةً : سيكون شرفاً لي مرافقتكِ فارستي الشجاعة اللعوبة
يضحك الجميع فتتحدث جيني الى نفسها قائلةً : اه ، لقد مضى وقتٌ طويل منذُ شعرتُ بمثل هذا الهدوء ، اخيراً اجتمعنا ، انا في غاية السعادة
تتجه جميع الآنسات ( السيدة ” اوليفيا ” جيني ، الأميرة ” فيوليت ” ، بانسي وشقيقتها ماريان وليندا ) الى خارج الغرفة ، ولكن قبل خروجهن يسمعنَ صوت ليكاردو وهو يقول : ارجو ان تكون الغرفة قد نالت على إعجابكِ ايتها الأميرة
تستدير جيني وتبتسم إبتسامة سعيدة قائلةً : شكراً لكَ على تحقيق أمنيتي حتى بعد مرور كل هذه السنوات
يبتسم ” ليكاردو ” إبتسامة متكلفة سعيدة ويقول بنبرة هادئة : هذا واجبي ، جيني
*******
يتبع