Brother ، my sun is back - 33
*******
يهمس ليكاردو لجيني بنبرة هادئة ونظرات فيها القليل من العطف وهو يضع يده على الضمادة : من الذي فعل بكِ هذا ؟
تنظر جيني نحو يد ليكاردو الموجودة على الضمادة فتحمر خجلاً وتقول وهي مرتبكة : لا تقلق ، انها ليست شيئاً مهماً
وفجأة يُسمع صوت شاب آخر قادم من الغرفة الموجودة في الطابق السفلي وهو يقول بنبرة لا مبالية : سيدي ، اين انتَ ؟
ينظر آرثر نحو مصدر الصوت ويقول : اه ، انهُ ليو
يسرع ليكاردو الذي يمسك بيدا جيني ويقرب رأسها بسرعة نحو صدره ويقول : انا هنا يا ” ليو ”
يتقدم نحوهم من الطابق السفلي” ليو ” الشاب صاحب القامة الطويلة ذو البشرة بيضاء شاحبة والشعر اسود والعيون الخضراء مثل عيون القطط التي تنم عن شعورهِ بالممل والتعب وهو يقول : اه ها انتَ ذ…
يتوقف ” ليو ” عن الكلام لدهشتهِ من رؤية بانسي وماكس ويقول بنبرة متفاجئة : انتما ، كيف وصلتما الى هنا ؟؟
ينظر ليكاردو نحو ” ليو ” ويقول بإبتسامة مخيفة : ليو ، استدر
ليو بنبرة متسائلة : ولما سأستدر ؟
يبتسم ليكاردو إبتسامة مخيفة مرة اخرى ويقول بنبرة مهددة : ان اردتَ ان تبقى على قيد الحياة فأستدر
ينظر ” ليو ” نحو سيدهِ جيداً فيراهُ يحتضن ” جيني ” ولكنهُ لا يرى وجهها فيتفاجأ ويصرخ قائلاً : من هذه التي تحتضنها يا سيدي ، مهلاً لحظة ، هل هي الأميرة ” جي… ؟
وقبل ان يكمل كلامه طار من جانب رأسه خنجر ورسا في الجدار الذي خلفه وظهر صوت ليكاردو وهو يتحدث بنبرة باردة وإبتسامة مخيفة ويقول : استدر حالاً
يشعر ليو بالقشعريرة ويستدير قائلاً بنبرة خائفة : حسناً ، حسناً لقد استدرت
يضحك آرثر ويخفي ماكس وبانسي ضحكتهما وتتحدث السيدة ” اوليفيا ” الى نفسها وهي تنظر الى ليكاردو بنظرات ساخرة : اراهنُ على انهُ جعل ” ليو ” يستدير حتى لا يرى وجه ” جيني ” الباكي فهو تبدو الطف مخلوقات الكوكب وهي تبكي
يتحدث ماكس الى نفسهِ قائلاً : هذه العيون التي تشبه عيون القطط اين رأيتها من قبل ؟؟
تحمر جيني خجلاً لأن رأسها مغمور في صدر ” ليكاردو ” فتبتعد عنهُ بسرعة وتمسح دموعها وتبتسم إبتسامة لطيفة قائلةً بنبرة هادئة : انا بخير الأن
يرى ليكاردو عيون جيني الذهبية التي اصبحت تُحيط بها بعضٌ الحلقات الحمراء نتيجة لبكاءها وفمها ذو الشفتين الناعمتين تعلوها إبتسامة هادئة وشعرها الذي يلامس يده الكبيرة وخدودها الحمراء بسبب خجلها فتحمر اذنهُ خجلاً ويتحدث الى نفسه قائلاً : ما زالت تصبح لطيفة عندما تخجل
يبتعد ليكاردو عن جيني ويمسك بيدها وينزل كلاهما الدرج ويقف ” ليكاردو ” برفقة جيني اسفل الدرج ويقول ل”ليو ” بنبرة هادئة : بأمكانكَ ان تلقي التحية الأن
يستدير ” ليو ” ويجثو على الأرض قائلاً بنبرة هادئة خاضعة : انا ” ليونارد ” تحت خدمتكِ سيدتي
تتفاجأ جيني وتتجه انظارها نحو ليكاردو الذي يقف بجانبها فيبتسم ليكاردو قائلاً : ان اتباعي هم اتباعكِ من الأن وصاعداً
تتفاجأ جيني ولا تعرف ماذا تقول فتنزل السيدة “اوليفيا ” عن الدرج وهي تقول : لا تقلقي ، فهم اكثر الأشخاص إخلاصاً ، هم لن يخونوكِ ابداً فأنتِ حاكمة ( مارسيليا ) المستقبلية
تتفاجأ جيني مرة اخرى وتقول : الهذا كانوا يحيونني قائلين بولية العهد ؟
يبتسم ليكاردو إبتسامة متكلفة ويقّبل يد جيني ويهمس لها قائلاً : اميرتي الوحيدة هي انتِ ، كان هذا وعداً مني
تحمر جيني خجلاً مرة اخرى وتصبح في حالة من اضطراب وتوتر وقبل ان تفكر بشيء لتقوله يسمع الجميع صوت خطوات قادمة من المدخل الذي يقفون امامه وصوت رجل عجوز وهو يقول : سيدي ، انا ” ريتشارد ” لقد اتيتُ لأخبركَ ان الأميرة الصغيرة قد وصلت
يفتح ” ريتشارد ” عيناه البنية الضيقة التي تحيط بها بعض التجاعيد على مصرعيها لرؤيتهِ ل ” جيني ” وتظهر علامات السعادة على وجههِ فتدخل الباب فتاة ذات عيون خضراء مزرقة لامعة وشعر اشقر بلاتيني يصل الى خصرها وترتدي ثوباً بنفسجيناً بسيطاً تُزينهُ بعض الأزهار البيضاء وتتفاجأ لرؤية جيني ومن معها
يتقدم ليكاردو نحو الفتاة ويضع يدهُ على كتفها قائلاً بنبرة سعيدة : هذه شقيقتي الصغرى الأميرة ” فيوليت “
( ظهرت في الفصل 28 و 29 )
تبتسم جيني قائلةً وإبتسامة هادئة تعلو وجهها : سررتُ بلقائكِ ايتها الأميرة
ترتفع زوايا فم الأميرة ” فيوليت ” بإبتسامة هادئة وتقول : هاااه ، اخيراً سيعود اخي الى طبيعته
تتقدم الأميرة ” فيوليت ” نحو ” جيني ” وإبتسامة سعيدة تعلو محيياها : اهلاً بكِ ايتها الأميرة ، ارجو انك لم تعاني بالشهريين السابقين
جيني بإبتسامة هادئة : كل شيء كان على خير ما يرام
ينزل كلٌ من ماكس وبانسي الدرج وينحنيان قائلان بنبرة خاضعة : تحياتنا لسمو الأميرة ” فيوليت ”
تنظر الأميرة ” فيوليت ” نحو ماكس وبانسي وتبتسم قائلةً : يبدو ان الجميع بخير ، من الجيد ان لا احد تأذى
جيني : هذا من لطفكِ آنستي
يتقدم السيد ” ريتشارد ” للأمام ويجثو امام جيني قائلاً بنبرة خاضعة وهادئة : تحياتي لسمو ولي العهد الأميرة ” جيني ” انا الفارس ” ريتشارد آلمن ” تحت خدمتكِ
تبتسم جيني قائلةً بنبرة هادئة : تحياتي للسيد ” ريتشارد آلمن ” حاكم آراضي ” آلمن “
يتفاجأ الجميع ويتحدث ليكاردو قائلاً : كيف عرفتِ انهُ السيد ” ريتشارد آلمن ” ؟؟
تنظر جيني نحو ليكاردو بإبتسامة متكلفة وتقول : انتَ لستَ الداهية الوحيد هنا
تتمتم السيدة ” اوليفيا ” قائلةً : كلاكما داهية
تقترب السيدة ” اوليفيا ” من ” جيني ” وتتحدث قائلةً “: ماذا ؟ هل سنبقى واقفين هنا ؟؟ دعونا ندخل الى غرفة المعيشة اولاً
تدخل السيدة ” اوليفيا ” الى غرفة المعيشة الكبيرة الموجودة في الطابق السفلي ويتبعها الجميع وقبل دخول ليكاردو ومساعده ليو توقفهم الأميرة ” فيوليت ” قائلةً بنبرة آمرة : ارياني
يتفاجأ ليكاردو من فِعل شقيقته ويقول لها : وماذا نريكِ ؟
تضع الأميرة ” فيوليت ” ذراعاها فوق بعضهما البعض وتتنهد قائلةً : ارياني إن اصبتما ام لا ؟؟
ينظر ليكاردو وليو نحو بعضهما البعض بنظرات مندهشة ويتبادلان إبتسامة سعيدة صغيرة ويتحدث ليو قائلاً : آنستي ، لماذا انتِ قلقة على اشخاص مثلنا ؟؟ الا تثقين بنا ؟؟ بالطبع نحن بخير
يضع ليكاردو يدهُ على رأس شقيقته ويبتسم لها قائلاً : لا تقلقي ، نحن بخير ، لم نصب بأي جروح
تظهر علامات خجل حمراء تنم عن المودة على وجه الأميرة ” فيوليت ” وتقول : امتأكد ؟؟
يقبل ليكاردو جبين شقيقته قائلاً : اجل ، اختي الجميلة
يدخل ليكاردو الغرفة وهو يضع يده على كتف شقيقته التي تسير بجانبه ويسير ليو خلفهما
تتجه الأميرة ” فيوليت ” نحو الأريكا المقابلة لجيني وتجلس قائلةً بنبرة مَرِحة : يبدو انني لن ارى اخي غاضباً بعد الأن
ليو بنبرة مستهزئة : ارأيتَ يا سيدي ؟ انا والأميرة نفكر بنفس الطريقة
يتجه ليكاردو نحو الأريكا التي تجلس عليها فيوليت ويبتسم إبتسامة مخيفة ويقول بنبرة باردة : هناك من ينوي ان ينام بالأسطبل اليوم
تنظر الأميرة ” فيوليت ” نحو بانسي وتقول : الستِ انتِ الأبنة الكبرى والوريثة لعائلة ( ريتشمونت ) من ( فلنوريا ) ؟؟
تومئ بانسي قائلةً : هذا صحيح سموكِ
الأميرة ” فيوليت ” بإبتسامة سعيدة : اذاً فأنتِ شقيقة ” ماريان ”
تسرع بانسي وتتحدث بلهفة ونظرات قلقة : هل ماريان بخير ؟؟ اين هي الأن ؟؟ هل حصل لها مكروه ؟
يقف آرثر عند النافذة ويبتسم قائلاً : لا تقلقي ، هي بأفضل حال ، ولكنها ليست هنا الأن
تسرع بانسي قائلةً : اذاً اين هي ؟
ليكاردو : في الحقيقة ، اثناء عودتنا مررنا بمنتصف الدوقية وعندها لمحتُ سيدة ترتدي ثوباً ابيضاً مطرزاً بأزهار زرقاء مثل الذي ترتديه الأميرة الأن ، وعندها ادركتُ ان هذه الزهرة لا يعرفها احدٌ سواي انا والأميرة والسيدة ” اوليفيا ” لأنها زهرة والدتينا ، وبعد سؤال السيدة اتضح انها صممت الثوب من متجر ” لوران ” للملابس
ولذلك السبب قررنا التوجه مباشرةً نحو متجر ” لوران ” ولكن الآخرون لم يسمحوا لي خوفاً من ان تقلق السيدة ” اوليفيا ” وشقيقتي ” فيوليت ” علّي ، وفالنهاية ذهبت الآنسة ” ماريان ” برفقة ” ليندا ” الى متجر ” لوران ”
تتفاجأ جيني قائلةً بنبرة هادئة : يبدو ان خطتي في تظريز الثوب قد نجحت تماماً ، فلقد جذبت انتباهك
ينظر ” ليكاردو ” نحو جيني بنظرات حزينة ويقول بنبرة جادة : انا آسفٌ لِمَا حل لوالدكِ ايتها الأميرة ، واسفٌ لِمَا حل بوالدتكِ ايتها الآنسة ” بانسي ”
جيني وبانسي : شكراً لك
تتحول نظرات جيني الى نظرات جادة وتتحدث بنبرة جادة قائلةً : اذاً ، حان الوقت لإخباري عن كيف نجوت من ذلك الهجوم قبل اربع سنوات وكيف انتَ هنا الأن وتعمل بأسم قائد مجموعة ( الإعدام القرمزي ) ؟
ينظر ليكاردو نحو السيدة ” اوليفيا ” ويبتسم قائلاً : وجودي بينكم اليوم يعود الى السيدة ” اوليفيا “
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” الجالسة بجانب جيني وتقول : كلا ، الفضل في نجاتك يعود الى السيدة ” روز “
تتفاجأ جيني قائلةً : والدتي ؟
تتبدل نظرات ليكاردو المَرِحة الى نظرات جادة ويقول : يعود ذلك الى ما قبل ثلاثة ايام من رحيلنا من ( فلنوريا ) قبل اربعة سنوات ، حيث انني ومنذُ البداية لاحظتُ ان هناك فارساً من بين الفرسان لم ارى وجههُ من قبل ، لذلك شعرتُ بالريبة منه ، وقد كانت ريبتي في محلها فقد كان جاسوساً لعمي ” روبرت ” للتخلص مني
يتفاجأ كلٌ من جيني وبانسي وماكس وتتحدث جيني بنبرة مستغربة : يتخلص منك ؟ هل هذا بسبب طمعهِ بالعرش ؟؟
يومئ ليكاردو موافقاً على كلام جيني ويتحدث بنبرة جادة : لقد كانت ليلة صيفية شديدة السواد لم يظهر بها ضوء القمر البتة عندما طلب ذلك الجاسوس رؤيتي
( في الماضي وقبل اربعة سنوات وعندما كان وفد ( مارسيليا ) في ( فلنوريا ) وقبل ثلاثة ايام من رحيلهم عن ( فلنوريا ) )
كان ليكاردو جالساً في الغرفة التي يقيم بها في قصر الأمير الثاني لفلنوريا ( والد جيني ) والممر الذي يقود الى غرفته كان فارغاً وظلمة الليل تخيم في المكان ولا يوجد صوتٌ يدلُ على اي حركة صغيرة
يطرق كيث الباب قائلاً بنبرة منخفضة حتى لا يسمعهُ احد : سيدي ، هل انتَ مستيقظ ؟
( كيث : ابن السيدة ” اوليفيا ” )
يفتح ليكاردو الباب ببطء ويبدأ نور الشمعة باللمعان في وجه ” كيث ” ويقول ليكاردو بصوت منخفض : ما الأمر كيث ؟ ما الذي احضركَ الى هنا في هذه الساعة ؟
يرى ليكاردو مع كيث ذلك الفارس الذي اشتبه في كونهِ جاسوساً فيقول له : وما الأمر معكَ انتَ ؟ لماذا احضرته الى هنا يا كيث ؟
يتحدث كيث بنبرة جادة ومنخفضة ونظرات حادة تعلو محيياه : لقد اصر على رؤيتك
يجثو الفارس على ركبته ويحني رأسه قائلاً بنبرة خاضعة متوترة : تحياتي لسمو الأمير ” ليكاردو ” ، ارجوك استمع الى ما سأقولهُ سيدي ، ارجوك
يتكئ ليكاردو على طرف الباب ويقول بنبرة باردة ومنخفضة : ولما قد استمع إليك ؟
الفارس بنظرات متوتر ومضطربة تلمع بضوء شمعة ليكاردو وضوء شمعة كيث : انهُ امر مهمٌ جداً سيدي ، انا اخشى على حياتكَ منه
يتفاجأ كلٌ من كيث وليكاردو ويقولان : ماذا ؟
يبتعد ليكاردو عن الباب قائلاً : حسناً ادخل
وقبل ان يخطو الفارس الخطوة الأولى له بداخل الغرفة يضع كيث سيفه الذي ما زال بغمده على رقبة الفارس قائلاً بنبرة مخيفة وباردة ونظرات زرقاء مخيفة وتشتعل غضباً : أن تجرأتَ وقمتَ بشيء غريب اعتبر نفسكَ ميتاً
يعود الفارس خطوة للوراء ويتحدث بنبرة خائفة والعرق يتصبب من جبينه : ا….اجل ، سيدي
لقد كان فارساً شاباً اعتقد انهُ كان بالثلاثينيات من عمره ذو عيون بنية باهتة ورأسٌ اصلع وصاحب نبية قوية تنم عن كونهِ فارساً
ادخلتُ الفارس الى الغرفة وجلس على الأريكا وجلستُ انا على الأريكا المقابلة له ووقف ” كيث ” خلفه وكلانا كان متوتراً وقلقاً من الكلام الذي سيقولهُ ذلك الفارس ولكن جلسنا نستمع بهدوء ودهاء
يُخرج ليكاردو خنجراً من جيبه ويمسكهُ بيده بإهمال ويتحدث بنبرة جادة وعيون حادة كما لو انها سيفٌ يُغرز في جسد الفارس الذي يعتريه الخوف والتوتر : اذاً ؟ ما الأمر الذي قد يهدد حياتي ؟
لقد كنتُ افكر فيه انهُ ربما يعرف شيئاً عن الملك ” لويس ” او عن الحادثة التي حدثت معنا في الغابة
يشبك الفارس يديه ويتحدث بنبرة متوترة وخائفة : اولاً وقبل كل شيء ، ارجو منكَ ان تضمن سلامتي
تزداد نظرات ليكاردو حِدةً ويتحدث بنبرة جادة : لا تقلق ، نحن لن نؤذيكَ ، فقط كن صادقاً
يومئ الفارس ويبدأ عرقه بالتصبب من جبينه بكثرة ويقول بنبرة مترددة : اظن انكَ اشتبهتَ بي منذُ البداية ، حيث انني لم اكن من فرسانكَ
ليكاردو : اجل ؟
الفارس بنبرة مضطربة : في الحقيقة انا احد فرسان الدوق ” روبرت “
لقد كان عمي ” روبرت ” دوقاً في ذلك الوقت ، قبل استيلائه على العرش
الفارس وهو مرتبك : في الحقيقة ، لقد تسللتُ الى الوفد بأمر من الدوق ” روبرت ” من اجل…..
يتوقف الفارس في منتصف كلامه فيميل ليكاردو برأسهِ ويمسك خنجره بقوة ويتحدث بنبرة حادة : من اجل ؟
تبدأ انظار الفارس المتوترة بتلفت هنا وهناك خوفاً من الضغط الذي يقع عليه ومن ثم يتحدث بنبرة منخفضة ومضطربة وخائفة : من اجل التخلص منكَ سيدي
تتسع عيون ليكاردو الذهبية وقبل قيامه بإي حركة قام كيث بإخراج خنجره من جيبه بسرعة ووضعه بالقرب من رقبة الفارس وتحدث بنبرة حادة ومنخفضة ونظرات تشتعل غضباً : ماذا قلت ؟
يزداد شعور الفارس بالخوف ويبقى صامتاً عاجزاً عن نطق حرفٍ واحد ، فينظر ليكاردو الى كيث بنظرات جادة حادة ويقول له بنبرة جادة : اتركه
يخضع كيث لأوامر سيده ويُبعد الخنجر عن رقبة الفارس وتتحول نظراته الى نظرات غير راضية عما قرره سيده
يقف ليكاردو ويمسك خنجره بيدٍ واحدة ويتحدث بنبرة جادة وهو ينظر الى الفارس بنظرات متمعنة حادة : بماذا امرك بالتحديد ؟ وهل من احد مشارك معكَ في هذه المؤامرة ؟ هل تعرف لماذا يريد التخلص مني ؟
ويبدأ الفارس بتحريك يديه واصابعه بطريقة عشوائية وقال بنبرة مترددة : ك…كلا ، لقد تم ارسالي وحدي ، ومن ثم اعذرني يا سيدي فأنا فارس آمُرتُ بهذه المهمة فقط وانا لا اعرف اي شيء آخر
كيث بنبرة باردة ونظرات حاقدة : اذاً ما الذي يدفعكَ لإخبارنا وخيانة سيدك ؟ ولماذا لم تخبرنا في وقت ابكر من هذا ؟
الفارس وهو في قمة توتره : في الحقيقة كنتُ اعتزم تنفيذ المهمة الى ان اتتني رسالة من زوجتي
يغضب كيث ويصرخ قائلاً : زوجتك ؟ هل تمزح معي ؟
ترتفع نبرة ليكاردو ويتحدث بنبرة غاضبة مرتفعة : اهدأ يا كيث
تهدأ نظرات ليكاردو ويهدأ تعابير وجهه المخيفة ويتحدث بنبرة اكثر هدوءاً من اجل ان يمنح الفارس شعوراً من الراحة : وماذا كتبت لكَ زوجتكَ في الرسالة ؟
يتحدث الفارس بنبرة غير ثابتة وعيناه لا تستطيعان الإتصال بعينا ليكاردو من شدة خوفه : ز…زوجتي واب…بنتي تعيشان في العاصمة وانا فارس في اراضي الدوق ” روبرت ” ، ل….لذلك لا تتسنى لي الفرصة للقائهما كل يوم ، و….وفي الفترة الأخيرة كنتُ مشغولاً بالأستعداد للرحيل مع الوفد ، لذلك لم تتسنى لي فرصة توديعها ، وبسبب ذلك وصلتني رسالة منها بالأمس تقول فيها ان ابنتي كانت ستتعرض لمحاولة اختطاف لمحاولة بيعها في سوق العبيد قبل شهرٍ تقريباً
يجفل ليكاردو قائلاً : ماذا ؟
ينظر الفارس نحو عيون ليكاردو المتفاجئة ويتحدث قائلاً : وقالت ان الأمير ” ليكاردو ” هو من انقذها وساعد الشرطة المركزية على الإمساك بالتجار
قبل ذهاب الوفد الى ( فلنرويا ) كنتُ قد سمعتُ عن مجموعة تُتاجر بالعبيد لذلك ذهبتُ الى وسط العاصمة متنكراً برفقة ” ليو ” ، من اجل التحقيق في الأمر لذلك ، واثناء تحقيقنا بالأمر تمكنا من رؤية شاب مشبوه يحمل حقيبة مشبوهة والشيء الذي بداخل الحقيبة كان يتحرك ، وعندها اوقفه ” ليو ” واخذ منهُ الحقيبة وجد انها كانت فتاة صغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات ، وعندها قمنا بإعادتها الى والدتها وتم القبض على المجموعة المسؤولة عن المتاجرة بالعبيد ، لكن الشيء الذي لم اتوقعه هو ان تكون تلك الصغيرة هي ابنة ذلك الفارس المأمور بقتلي
تتوقف حركات اصابع الفارس وتظهر على وجهه علامات قليلة من الحزم ويقول : لذلك قررتُ اخبارك عن الأمر وحمايتك ، فمارسيليا تحتاج الى شخص مثلك
كيث بنبرة منزعجة ونظرات غاضبة : هل هددوكَ بزوجتكَ وابنتك ؟
تتجه انظار الفارس نحو الأرض ويقول بنبرة بها القليل من القلق والحزن : اجل ، لقد تم تهديدي بهما ، فأن لم احضر جثتك فأن زوجتي وابنتي ستموتان
يتحدث ليكاردو الى نفسهِ قائلاً : هذا سيء ، سيءٌ جداً
يتنهد كيث ويتحدث قائلاً بنبرة هادئة بعدما هدأ قليلاً : اذاً انتَ تقول انكَ اخبرتنا لأن ليكاردو انقذ ابنتك !
الفارس بنبرة مضطربة : هذا جميل لا استطيع رده
يرفع ليكاردو ذقنهُ قليلاً وتظهر نظراته الغاضبة الحادة من جديد ويتحدث بنبرة جادة : ارجوكِ اهدأ واخبرني بكل ما تعرفه
يبتلع الفارس لعابه ويُأخذ نفساً عميقاً في محاولة منه لإستعاد هدوءه والتحدث بأريحية اكثر ومن ثم تظهر على وجهه نظرات جادة ويتحدث بنبرة هادئة فيها القليل من التوتر والخوف : من المفترض ان اقوم بعملي بعد دخول العربة الى ( مارسيليا ) في طريق العودة ، لأن الدوق ” روبرت ” سيرسل مجموعة من القتلة المستأجرين على شكل قطّاع طرق للتخلص منك ، وتظهر للناس ان الأمر حدث بواسطة قّطاع طرق
يتحدث كيث بنبرة هادئة ولكن بنظرات جادة حادة وهو ينظر الى ليكاردو : اعتقد انهُ لم يمضِ وقت طويل منذُ حدوث امر مشابه معنا
ليكاردو : حسناً ؟
الفارس : واثناء هجوم قطّاع الطرق عليّ القيام بقتلك وإحضار جثتك للدوق ” روبرت ” ليراها جميع النبلاء ويشهدوا انكَ مت
يضع ليكاردو يده على فمه وتظهر علامات التفكير على وجهه ويقول : امممممم
يقترب كيث من ليكاردو ويهمس في اذنه قائلاً بصوت منخفض جداً حتى لا يسمعهُ الفارس : ربما يكون هناك علاقة للملك ” لويس ” بالأمر
ليكاردو وهو غارقٌ في تفكيره : هذا ليس مستبعداً ، لكن تكمن المشكلة في التعامل مع الأمر
تظهر نظرات جادة وحادة على وجه كيث ويتحدث بنبرة جادة : اه
يُبعد ليكاردو يدهُ عن فمه ويضعها بجيبه ويحمل خنجره بيدهِ الأخرى : حسناً شكراً لكَ لإخباري ، لكن ما الذي يضمن لي ان كلامكَ صحيح ؟
يتفاجأ الفارس قائلاً : ماذا ؟
يقترب ليكاردو من النافذة وينظر الى الخارج قائلاً بنبرة جادة : انا اعرف عمي ” روبرت ” اكثر من اي شخص آخر ، هو شخص جشع وصعب المراس ، وشخص لطالما اراد العرش ، لذلك انا لستُ متفاجأ من انهُ يريد قتلي انا وريث العرش وربما اخباركَ لي لهذا الأمر ما هو الا جزءٌ من خطته ، ما الذي يضمن لي عكس ذلك ؟
يسرع الفارس ويقف قائلاً بنبرة سريعة مرتبكة : سيدي ، ارجوكَ صدقني ، انا لا انوي بكَ شراً ، انا هنا لمساعدتك ، انا لا اريدكَ ان تتعرض للأذى ، انا حقاً اريد رد الجميل لكَ على إنقاذكَ لأبنتي الغالية ، ارجوكَ صدقني سموك
يصمت كلٌ من ليكاردو وكيث وتظهر علامات الرعب على وجه الفارس ويعجز لسانه عن تبرير موقفه
وبعد مدة قصيرة من الصمت يتحدث كيث قائلاً بنبرة جادة: هل اتخلص منهُ سيدي ؟؟ واتحقق من الأمر بنفسي ؟؟
يجفل الفارس ويشعر بالرعب ويبدأ عرقه البارد بالتصبب من جميع انحاء جسده ، ومن ثمَ يتحدث ليكاردو قائلاً بنبرة هادئة : ما بكَ يا ” كيث ” اصبحت وحشاً الأن ؟ انا لم اعهدكَ هكذا؟ لا تقوم بفعل اي شيء فقط اطلق سراحه
تظهر بعض علامات الراحة على وجه الفارس ويسرع ويتحدث قائلاً بنبرة سعيدة : شكراً لكَ سيدي
ينظر ليكاردو نحو الفارس بنظرة جانبية خاطفة تشتعل غضباً ويتحدث بنبرة باردة فيها القليل من الغضب وتدل على التحذير : لكن ان تجرأتَ على خداعي او فعل اي شيء مشبوه فأعلم انكَ لن تنجو لا انتَ او عائلتك ، ولن يكون من الصعب علي ان اجدهما
يجفل الفارس ويبتلع ريقه بخوف وتوتر ويومئ قائلاً : ارجوكَ ثق بي سيدي ، انا اقول لكَ الحقيقة
ينظر ليكاردو نحو كيث ويتحدث بنبرة جادة ونظرات حادة : رافقهُ للخارج ، من الواضح انهُ لا يملك اي معلومات اخرى عن الأمر
يومئ كيث ويرافق الفارس للخارج وبعد خروج الفارس من الغرفة وقبل ان يخرج كيث برفقته يتوقف ويقول بنبرة هادئة منخفضة ونظرات جادة : سأبقيه تحت المراقبة
ليكاردو وهو يضع خنجره في غمده : اجل من فضلك
وفي الصباح التالي واثناء تناولي الإفطار برفقة السيدة ” اوليفيا ” وكيث فقط قمت بإخبار السيدة ” اوليفيا ” بالأمر عسى ان تجعل لي مخرجاً او ان تجد لي حلاً
السيدة ” اوليفيا ” وهي متفاجئة : ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟
ليكاردو بنبرة جادة ونظرات حادة : كما سمعتِ ، ولا احد يعرف بالأمر سوى انتِ وكيث والفارس
تضع السيدة ” اوليفيا ” كوب الشاي من يدها وتتحدث بنبرة جادة : ما الذي تنوي فعله ؟
ليكاردو : انا لستُ متأكداً في الحقيقة ، لكن اعتقد ان علينا التظاهر اننا لا نعرف عن الأمر شيئاً ، وإلا ستكون زوجة الفارس وابنته في خطر
السيدة ” اوليفيا ” بنبرة جادة : اذاً ؟
ليكاردو بنبرة جادة ونظرات حادة : سنغادر ( فلنوريا ) وكأن شيئا لم يكن وعند هجوم رجال عمي سنقوم بحماية انفسنا
يتنهد ” كيث ” قائلاً : كم من مرة يجب ان اخبركَ ان هذا الأمر لن يُجدي نفعاً ؟
السيدة ” اوليفيا ” : اجل ، إن اراد قتلك فهو سيفعل إي شيء من اجل تحقيق هدفه ، وانتَ تدرك هذا جيداً
كيث : اجل ، وانتَ تعرف انهُ لو لم يحضر ذلك الفارس جثتك فسُيقتل وتُقتل عائلته
ليكاردو : اذاً ما العمل ؟
تقف السيدة ” اوليفيا ” وتتجه نحو النافذة وهي في حيرة من امرها وهي تقول : اولاً وقبل كل شيء عليكَ القيام بإرسال رسالة على والدكَ الملك ” كارلوس ” تخبرهُ بالأمر
ليكاردو : لقد ارسلتُ لهُ رسالة وشرحتُ بها كل شيء ، ولكن لا اعتقد انها ستصل في الوقت المناسب ، ومن ثم حالة والدي اصبحت تتدهور شيئاً فشيئاً ولا اعتقد انهُ سيكون قادراً على قراءتها
تتنهد السيدة ” اوليفيا ” وتنظر الى حديقة قصر ( الأمير الثاني ويليام ) ، واثناء وقوفها ترى زهرة سوداء اللون ذات بتلات دائريةكثيرة وفي منتصفها حبوب لقاح زرقاء اللون ومزروعة في جزء مخفي من الحديقة ، تتسع عيناها وتتمتم قائلةً : ( الترا )
ليكاردو وكيث : المعذرة؟
تنظر السيدة ” اوليفيا ” الى ليكاردو وكيث بعيون متحمسة وتقول بنبرة متلهفة : ماذا لو منحنا الدوق ” روبرت ” ما يريد ؟
*********