Brother ، my sun is back - 31
تبدأ البارونة بالشعور بالخوف وتُصبح عيناها غير مصدّقة للمرأة التي تراها امامها وتتحدث الى نفسها قائلةً : سحقاً ، انها الدوقة ” اوليفيا ”
تنظر السيدة ” اوليفيا ” الى زاوية المتجر فترى جيني ممسكةً بيد البارونة وعيونها الذهبية في حالة من الصدمة وعلى خدها علامة زرقاء ناتجة من صفعة البارونة وبانسي تقف بجانبها في حالة من الذُعر فتنصدم السيدة ” اوليفيا ” لرؤية ابنة أخاها ، وبعد عدة دقائق من تحديق جيني والسيدة ” اوليفيا ” ببعضهما يقاطعهما صوت البارونة وهي تقول بنبرة مترجية : سيدتي ، ارجوكِ ابعدي هذه الفتاة عني ، هي لا تتركني
تتدارك جيني صدمتها بسبب رؤية عمتها وتُفلت يد البارونة قائلةً بنبرة جادة ونظرات حادة : ارجو ان تفهمي كلامي جيداً ايتها البارونة
السيدة ” اوليفيا ” بعدما قطعت نظراتها المتواصة عن جيني تتحدث قائلةً بنبرة جادة ووقفة ثابتة : ما الذي يحدث هنا ” لوران ” ؟
تسرع البارونة وتصرخ قائلةً : هذه العامية هجمت عليّ مثل الوحش وأذتني
تنظر السيدة ” اوليفيا ” الى البارونة بنظرات باردة ومخيفة وتقول بنرة هادئة وباردة وثابتة : لقد سألتُ ” لوران ” ، اليس كذلك ؟
تخضع البارونة وتنحني وتعتذر للسيدة ” اوليفيا ” فتتحدث الدوقة قائلةً : لوران ، احضري لي البارونة ( هاريسون ) وتلك العاملة الى الداخل
تدخل السيدة ” اوليفيا ” الى الغرفة التي اعتادت جيني العمل بداخلها ومن ثم يتبعها الجميع الى الداخل فتتحدث بانسي الى نفسها قائلةً : انها الدوقة ” اوليفيا ” حقاً ، لقد نجونا
تجلس الدوقة ” اوليفيا ” على الأريكا قائلةً : حسناً ، اريد شرحاً مفصّلاً
السيدة ” لوران ” : اسمحي لي سيد….
تقاطعها السيدة ” اوليفيا ” عندما اشارت الى ” ليسا ” قائلةً : انتِ قومي بالتعريف عن نفسكِ واشرحي لي ما حصل
تتقدم ليسا وتنحني للتحية قائلةً : تحياتي لدوقة ( مستري ) السيدة ” اوليفيا ” ، ادُعى ” ليسا ”
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” لتُشعر ليسا بالأرتياح وتقول : ليسا ، انهُ اسم جميل
تنظر السيدة ” اوليفيا ” الى البارونة بنظرات باردة وهي تقول : حسناً يا ” ليسا ” هل يمكنكِ إخباري بما حصل ؟
تنحني ليسا مجدداً دليل على احترامها للدوقة وتقول بنبرة ثابتة : انا تحت امركِ سيدتي
تنظر ليسا نحو البارونة بنظرات جادة وتتحدث بكل ثقة : بينما كنتُ انا والسيدة “لوران ” وبانسي نعمل في المتجر بهدوء ، دخلت البارونة المتجر وهي تصرخ غاضبة ويعود السبب الى كون السيدة ” لوران ” تأخرت عن الموعد المحدد لتسليم ثوبها وعندما حاولتُ تهدئتها دفعتني ارضاً وكانت ست…
تقاطعها البارونة وهي تصرخ قائلةً : هذا كذب ، انها تكذب
تنظر السيدة ” اوليفيا ” الى البارونة ونظرات الغاضبة بادية على وجهها فتخاف البارونة وتصمت مجدداً ، وتعاود السيدة ” اوليفيا ” النظر نحو ” ليسا ” وتقول لها بنبرة هادئة : وبعدما دفعتكِ ارضاً ؟
تنظر ليسا نحو جيني وتقول : كانت ستصفعني قبل ان تأتي ” استريد ” وتوقفها
تنظر السيدة ” اوليفيا ” نحو بانسي وجيني وتقول : ومن هي منكما ” استريد ” ؟
تتقدم جيني وتنحني بوقار وهدوء وتقول بنظرات جادة ونبرة حادة جادة : تحياتي للأميرة ” اوليفيا ” من ( فلنوريا ) ، انا هي ” استريد ” سيدتي
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” إبتسامة متكلفة وتقول : يبدو انكِ لستِ من هذه البلاد يا ” استريد “
يرتعش جسد جيني خوفاً من إبتسامة عمتها فتنحني مرة اخرى وتقول : تحياتي للسيدة ” اوليفيا ” دوقة اراضي (مستري )
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” إبتسامة حنونة وتقول : احسنتِ
السيدة ” لوران ” تتحدث الى نفسها وهي متعجبة من افعال جيني : تصرفاتها وطريقة حديثها لا تنم على انها شخص من العامة
تنظر السيدة ” اوليفيا ” نحو البارونة وتقول : استريد، هل يمكنكِ إخباري بالذي فعلتيه ؟
ترفع جيني رأسها وتعلو وجهها نظرة واثقة وتقول : بالطبع ، سيدتي
تنظر جيني نحو السيدة ” اوليفيا ” بنظرات واثقة وتقول بنبرة هادئة : بينما كنتُ احظى بقسط من الراحة في الطابق العلوي سمعتُ صوت صراخ ليسا وصراخ امرأة اخرى القادمين من الطابق السفلي وعندها اسرعتُ بالنزول الى المتجر لأرى ان البارونة ( هاريسون ) كانت رافعة يدها لصفع ليسا وعندئذٍ لم اتمالك نفسي فأسرعتُ واوقفتُ البارونة لأنقذ صديقتي
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” وتومئ برأسها وتقول بنبرة هادئة : يكفي يا جي…استريد
تشير السيدة ” اوليفيا ” الى بانسي قائلةً : انتِ اكملي القصة
تتقدم بانسي قائلةً : تحياتي لسيدة ” اوليفيا ” حاكمة اراضي ( مستري ) ، انا ادعى بانسي
السيدة ” لوران ” تتحدث الى نفسها : يستحيل ان تكون استريد وبانسي من عائلة عامية
السيدة ” اوليفيا ” : بانسي ، هل يمكنكِ إكمال القصة ؟
بانسي : بالطبع سيدتي
بانسي : عندما اوقفتْ استريد البارونة عن صفع ليسا قامت البارونة بدفع استريد عنها وقد قامت بصفعها على وجهها لتسقط استريد ارضاً وبعدها شعرت استريد بالغضب فوقفت وعندما تماسكت كادت البارونة تصفع استريد ثانيةً لكن استريد امسكت يد البارونة وانتِ دخلتِ وهما كانتا في تلك الحالة
السيدة ” اوليفيا ” : اممممم ، حسناً ، اخبريني يا ” بانسي ” ، ماذا بالنسبة للصراخ الذي سمعته ؟ لقد سمعتُ صراخ البارونة
تسرع البارونة وتقول : لقد كانت تلك العامية هي التي تصرخ ، لقد صرخت في وجهي واساءت الى نبلاء ( مارسيليا ) بشكل عام
السيدة ” اوليفيا ” بنبرة مستغربة : النبلاء ؟
تتقدم جيني قائلةً بنبرة واثقة : اجل ، سيدتي ، فبنظري فأن النبلاء الذين هم اعلى من عامة الشعب ، فأن من واجبهم حماية الشعب والأهتمام به وليس النظر الى امور لا جدوى منها مثل ما كانت تفعل البارونة
تنظرالسيدة ” اوليفيا ” نحو البارونة بنظرات باردة وتقول بنبرة هادئة : وماذا كانت تفعل البارونة ؟
بانسي : اسمحي لي سيدتي ، لقد كانت البارونة نادراً ما تأتي الى متجرنا وكانت دائماً ما تملؤه بالصراخ والضجيج واليوم وكما شهدتي سيدتي فلقد اعتدت البارونة على فتاة من العامة
البارونة وهي متوترة تصرخ قائلةً : كلا ، هذا ليس صحيح ، لقد رأيتِ سيدتي كيف كانت هذه العامية تمسك بيدي عند دخولكِ
تتنهد السيدة ” اوليفيا ” قائلاً : اذاً فكلٌ من البارونة واستريد اعتدَتا على بعضهما البعض بالضرب والصراخ ، اليس كذلك ؟
السيدة ” لوران ” : اجل سيدتي
السيدة ” اوليفيا ” : اذاً كلاهما مخطئتان
السيدة ” لوران ” : كما تحكمين سيدتي
السيدة ” اوليفيا ” : حسناً ، ايتها البارونة ، هل تملكين شيئاً لتقولينه قبل ان إصدر حكمي ؟
تفرح البارونة قائلةً : اجل
السيدة ” اوليفيا ” : حسناً ، انا استمع
البارونة تتحدث بصوت هادئ : سيدتي ، انا اعترف انني كنتُ مخطئة بالصراخ في المتجر ، لكن للأسف هذه عادات لا يمكن تغيرها
تتمتم جيني قائلةً : كاذبة
تنظر السيدة ” اوليفيا ” نحو جيني وتبتسم فتتحدث البارونة بنبرة واثقة وهي تنظر الى ” ليسا ” : لكن تلك العامية هي من اصطدمت بي وسقطت على الأرض وعندما مددتُ يدي إليها لمساعدتها اتت تلك المدعوة استريد وامسكت بيدي بسرعة ظانة اني كنتُ سأضربها وعندما امسكتْ بيدي قمتُ بدفعها عني دفاعاً عن نفسي
تشتعل جيني غضباً في داخلها ولكنها تبقى صامتة فتكمل البارونة حديثها قائلةً : وعندما دفعتها سقطت ارضاً وعندها وقفت وبدأت بالأساءة الى نبلاء ( مارسيليا )
تخرج ضحكة مستهزئة من فم جيني وتقول بنبرة مستهزئة : بفتت ، يا آلهي ، يبدو ان الكذب منتشر في جميع انحاء هذه البلاد
تشير جيني الى خدها المزرق قائلةً بنبرة غاضبة : وبماذا تفسرين هذا ايتها البارونة ؟؟
البارونة بنبرة واثقة : لقد كنتُ ادافع عن نفسي
السيدة ” اوليفيا ” : لكن هناك ثلاثة اشخاص يشهدون انكِ كنتِ تضربينها والدليل الأكبر الصفعة التي على وجه ج … استريد
البارونة : هذا ما لدي سيدتي ، ارجو ان تأخذي كلامي بعين الأعتبار
السيدة ” اوليفيا ” : ما افهمه ان كلاكما مخطئتين ، لذلك ستعاقب كلاكما على إحداث الضجة
البارونة : كلا ، يا سيدتي ، انا مالكة هذه المنطقة ويحق لي فعل ما اشاء مع الناس ، لذلك اعطيني تلك العامية وانا ساعاقبها بنفسي
تنظر السيدة ” اوليفيا ” الى البارونة بعيونها الزرقاء المخيفة قائلةً : وانا حاكمة اراضي ( مستري ) بأكملها
تشعر البارونة بالخوف لكنها لا تُظهره فتقف السيدة ” اوليفيا ” قائلةً : حسناً ايتها البارونة ، اتمنى ان يكون شجار اليوم قد قام بتعليم الطفل التي بداخلكِ القليل من الأدب
تصر البارونة على اسنانها وتبقى صامتة فتتحدث السيدة ” اوليفيا ” قائلةً : اما بالنسبة لاستريد فانتِ ستأتين معي لتلقي العقاب المناسب
تُمثل بانسي قائلةً : الى اين ستأخذينها ايتها الدوقة ؟ انها شقيقتي ، وانا لا اسمح لأحد بأن يبعدها عني
تُظهر السيدة ” اوليفيا ” بعض علامات الدهشة وتقول : اذا انتما شقيقتين ، حسناً ، ما دمتما كذلك فأن كلاكما ستأتي برفقتي لتلقي العقاب المناسب
السيدة ” لوران ” وهي قلقة : الى اين يا سيدتي ؟
تنظر السيدة ” اوليفيا ” نحو السيدة ” لوران ” وتبتسم لها قائلةً : لمكان حتى يتسنى لي عقابهما
تتفاجأ السيدة ” لوران ” وليسا و البارونة فتصرخ السيدة ” لوران ” قائلةً في حالة من الفزع : سيدتي ، ارجوكِ اعفي عنهما ، هما ليس لهما ذنبٌ في هذا
تنظر جيني الى السيدة ” لوران ” بأبتسامة وتقول : لا بأس سيدتي ، سيكون كل شيء على ما يرام
البارونة : سيدتي ” اوليفيا ” ، بحكم ان الشقيقتين مواطنتين من المنطقة التي احكمها ، فما رأيك ان اعاقبهما انا ؟
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” إبتسامة متكلفة وتتجه انظارها نحو البارونة قائلةً بنبرة باردة : كلا ، انا اخشى ان اجد جثتهما في البحر في صباح اليوم التالي
تغضب البارونة قائلةً : سيدتي ، من تظنينني ؟ من المستحيل ان افعل شيء كهذا
السيدة ” اوليفيا ” : اجل ، ربما تكونين محقة
تبتسم البارونة ماكرة وتقول : ارجو منكِ ان لا تشغلي نفسكِ بهما سيدتي ، دعيهما لي من فضلك
تقف السيدة ” اوليفيا ” وتنظر الى البارونة بنظراتها الزرقاء المخيفة : لا
البارونة : لكن سي..
تقاطعها السيدة ” اوليفيا ” قائلةً وهي تنظر اليها بنظراتها المخيفة : نحن هنا لحماية الناس والأهتمام بهم ولا يحق لك اذيتهم حتى لو كان عبداً او متسولاً وهذه اول القوانين في دوقيتي
تسرع البارونة وتتحدث قائلةً : ولكن سيدتي ، انا لم اقم بلمس اي من هؤلاء الشابات
تقترب السيدة ” اوليفيا ” من البارونة بخطوات ثابتة ونظرات زرقاء تشتغل غضباً فتتراجع البارونة بضع خطوات للخلف نتيجةَ خوفها ، فتتقدم السيدة ” اوليفيا ” نحو البارونة اكثر فأكثر وتقول بنبرة باردة يوجد بها القليل من الغضب : لقد تجاوزتِ حدودكِ ايتها البارونة ، وتذكري جيداً من اكون
تقترب السيدة ” اوليفيا ” من البارونة كثيراً وتحبسها بالجدار وتهمس لها قائلةً : وقت سقوطكِ انتِ وزوجكِ لم يحن بعد
تجفل البارونة قائلةً : ما الذي تقصدينه سيدتي ؟
تبتعد السيدة ” اوليفيا ” عن البارونة قائلةً بنبرة حادة وجادة : اظن ان كلامي واضح
تفتح السيدة ” اوليفيا ” باب المتجر قائلةً بنبرة هادئة ونظرات جادة : تفضلي ايتها البارونة ، اظن ان عملكِ انتهى هنا ، واعتقد انهُ لا يجوز لكِ ارتداء ثوب من هذا المتجر مرة اخرى
تشعر البارونة بالإذلال والخضوع فيزداد غضبها فتنظر الى جيني بنظرات يملؤها الحقد والكره فتبتسم جيني إبتسامة متكلفة وتقول : ارجو ان تكوني قد تعلمتي الآداب ايتها البارونة في المرة القادمة التي نلتقي بها
تشتعل البارونة غضباً ولكنها تبقى صامتة لوجود السيدة ” اوليفيا ” وتخرج من المتجر غاضبةً ، وفور ذلك مباشرةً تسرع ليسا نحو جيني وتحتضنها قائلةً بنبرة سعيدة : شكراً لكِ يا ” استريد ” على كل ما فعلتيه اليوم
تبتسم جيني قائلةً : هذا واجبي تجاه صديقتي
تجلس الدوقة على الكرسي قائلةً : اذهبي واحضري الدواء وقطعة قماش يا ” ليسا ” ، هيا اسرعي فأنا في عجلة من امري
ليسا : حاضرة سيدتي
السيدة ” اوليفيا ” بإبتسامة عادية : انا آسفة على هذه الزيارة المفاجئة يا ” لوران ”
السيدة ” لروان ” : ما الذي تقولينهُ سيدتي؟ لم اكن أعرف ماذا افعل لولا حضوركِ
السيدة ” اوليفيا ” : لطالما انتظرت ان تقع البارونة بين يدي
السيدة ” لوران ” وهي مترددة : انا لا اقصد ان اقول ان حكمكِ ليس بمحله ايتها الدوقة ، لكن قد كان بأمكانكِ معاقبتها اكثر من إعطاها تهديد
السيدة ” اوليفيا ” : انهُ ليس الوقت المناسب لأعُدَ لمصيدة سقوطها ، فهناك الكثير من الأمور التي يجب ان اتحقق منها قبل طردها من منصبها ، ومن ثم اعتقد ان تهديدي كان جيداً
تدخل ليسا قائلةً : لقد احضرت الماء والضمادات ، من الجيد انها كانت في الغرفة المجاورة
تتقدم السيدة ” اوليفيا ” نحو ” ليسا ” بسرعة وتأخذ الدواء والضمادات منها ، وتتجه انظاراها نحو السيدة ” لوران ” وتتحدث بنبرة جادة : اذاً ” لوران ” دعينا نُبقي ما حدث اليوم سراً بيننا ، وانا سأهتم بالموضوع ، ومن ثم وإياكِ وذكر ” استريد ” ان انتشر الخبر
تشعر السيدة ” لوران ” بأن هناك شيء غريب فتقول : اذا عرف الجميع عن ما حدث اليوم فماذا سأقول لهم ؟
السيدة ” اوليفيا ” : ( لقد دخلت الدوقة ” اوليفيا ” على المتجر اثناء محاولة البارونة صفع العالمة على وجهها ) وهذا يكفي
جيني : وبحكم ان شخصية البارونة مكروها عند الجميع فأغلب الظن ان المجتمع هنا سيتعاطف مع المتجر لتعرضه لمهاجمة البارونة المتغطرسة
السيدة ” اوليفيا ” : وهكذا سيسير الأمر
وفجأة يدخل ماكس المتجر قائلاً : سيدة “لوران ” ، لقد سمعتُ صوت صراخ قب….
يرى ماكس السيدة ” اوليفيا ” فيقف في مكانه من الدهشة من دون اي حركة ، فتسرع السيدة ” لوران ” وتقترب من ” ماكس ” قائلةً : سيدتي ، اسمحي لي ان اعرّفكِ على هذا الشاب ، انهُ ” ماكس ” شقيق بانسي واستريد
السيدة ” اوليفيا ” بإبتسامة سعيدة : اهلاً ماكس
يضع ماكس يده اليسرى خلف ظهره ويضع كف يده اليمنى على صدره نحو قلبه ويحني رأسه قليلاً ويقول : تحياتي للسيدة ” اوليفيا ” حاكمة اراضي ( مستري )
جيني تتحدث الى نفسها : عاداتهُ كفارس لا تتغير ابداً ، مهما كان المكان المتواجد فيه
السيدة ” اوليفيا ” : ارفع رأسكَ يا ” ماكس “
تتعجب السيدة ” لوران ” من افعال ماكس وتقول وهي متعجبة : كيف لكَ ان تعرف اخلاق الفرسان يا ” ماكس ” ؟؟
السيدة ” اوليفيا ” : هذا لا يهم ، المهم الأن هو ان ثلاثتكم ستأتون برفقتي
السيدة ” لوران ” : الى اين يا سيدتي ؟
السيدة ” اوليفيا ” : هذا امر لا شأن لكِ به يا ” لوران “
السيدة ” لوران ” : لكن سيدتي هم عاملون لدي
السيدة ” اوليفيا ” : كم تريدين من المال مقابل اخذهم من هنا ؟
السيدة ” لوران ” : انا لا اقصد الأمر بهذه الطريقة
السيدة ” اوليفيا ” : حسناً ، كلامنا ينتهي هنا ، فهم لا يحتاجون مالك ، لذلك احتفظي به
تتجه السيدة ” اوليفيا ” نحو الباب وقبل ان تفتحهُ لتخرج تتوقف وتلتفت نحو السيدة ” لوران ” وتقول لها : اه صحيح قبل رحيلنا ، في الغرفة التي كنا فيها قبل قليل رأيتُ ثوباً مطرز عليه زهور زرقاء غريبة وفي الحقيقة لقد اعُجبتُ به وارغب في شرائهِ لأبنتي ” هيلين ” ، إلا اذا كان ملك احدهن
تنظر السيدة ” لوران ” الى جيني بنظرات تملؤها الحيرة فتهز جيني رأسها بالموافقة على ان تحضر السيدة ” لوران ” الثوب للسيدة ” اوليفيا ” فتتحدث السيدة ” لوران ” قائلةً : في الحقيقة كانت ” استريد ” تطرزهُ لها ، ولكن من الواضح انها لا تمانع ان ترتديه الدوقة الصغيرة
ليسا : ولكن يجب ان تأتي آنستي ” هيلين ” الى هنا حتى نأخذ مقاساتها
السيدة ” اوليفيا ” : لا بأس ، لا بأس ، سيكون جيداً عليها
جيني : يشرفني ان ترتدي آنستي الصغيرة ” هيلين ” ثوب طرزته بيدي
تبتسم السيدة ” اوليفيا ” وتتحدث الى نفسها : لن يرتديه احدٌ غيركِ ايتها الحمقاء ، فهي زهرة والدتك قبل كل شيء
تُغلّف السيدة ” لوران ” الثوب وتقدمهُ للسيدة ” اوليفيا ” كهدية فتتجه السيدة ” اوليفيا ” نحو الباب وتقول : انتم الثلاثة اتبعوني ستذهبون معي لتلقي العقاب المناسب ، لا تحتاجون لأمتعتكم او اي شيء من هذا القبيل ، فأنا لستُ متفرغة لمثل هذه الأمور السخيفة
ليسا بنبرة مترجية : سيدتي ، ارجوكِ كوني رحيمة
السيدة ” اوليفيا ” : اعتقد ان موضوعنا هذا انتهى
تخرج السيدة ” اوليفيا ” برفقة الجميع الى الخارج فتحضن ليسا بانسي قائلةً : كوني حذرة ، لا تبخلي عليّ بالرسائل اذا كان بإمكانكِ كتابتها
تومئ بانسي بالموافقة على كلام ” ليسا ” وتمسك السيدة ” لوران ” ايدي جيني قائلةً : لقد كنتِ رائعةً اليوم ، لذلك انا لن اسألكِ من انتِ او من اين اتيتِ ، بل سأقول لكِ ان تبقي آمنة
جيني بإبتسامة هادئة : لن اعدكِ بأي شيء ، لكن سأحاول ان ابقى آمنة
تصعد السيدة ” اوليفيا ” الى العربة قائلةً : هيا بنا ، سنتأخر
تُفلت جيني يدا السيدة ” اوليفيا ” وتصعد الى العربة قائلةً : لا تقلقا سنكون بخير
تصعد بانسي الى العربة ويجلس ماكس بجانب السائق وتبدأ العربة بالتحرك شيئاً فشيئاً مبتعدةً عن المتجر ، وفور ذلك مباشرة تدخل السيدة ” لوران ” و ” ليسا ” المتجر ، فتتحدث ” ليسا ” بنبرة مستغربة بعدما ادركت امراً : مهلاً لحظة ، كيف لماكس ان يرحب بالدوقة بتلك الطريقة وهو لم يرها من قبل ، كيف لهُ ان يعرف ان تلك المرأة هي الدوقة ” اوليفيا “؟
تندهش السيدة ” لوران ” وتتحدث الى نفسها قائلةً : هذا صحيح ، انا لم اخبر ماكس عن الدوقة عندما دخل المتجر ، ولكنهُ انحنى لها وقدّم لها تحية تليق بالفرسان المخضرمين كما لو انها شخصٌ اعتاد على لقاءه ، وشخصية ” استريد ” التي تغيرت فجأةً . عيونٌ ذهبية ، تحية فارس ، وقوف الدوقة ” اوليفيا ” بجانب ” استريد ” في هذا الموقف
تفتح السيدة ” لوران ” عيونها على مصرعيها وتتحدث الى نفسها قائلةً : ايعقل ؟ ايعقل ان ما افكر فيهِ صحيح ؟
********
يتبع